بما أن الفن التشكيلي هو مجال عملي أحببت أن أقدم لكم اليوم نوع من أنواعه الراقيه والجميله ..متمنيه لكم المتعه والفائده..
لو تأملنا هذا الكون الساحر الخلاب وأبصرناه لأدركنا عظمة المصور الخالق الذي أبدع هذا الجمال .
و لأدركنا قدرت الله وهو يقدم لك لوحة مزجت ألوانها بشفافيةٍ رائعة ، تقف أمامها فاغر الـ فيه مشدوهاً وقد عقد لسانك سحر الجمال .
سبحان الذي أبدع هذا الكون وصورة فأحسن خلقة .
قام بني الإنسان بممارسة موهبة رزقه إياها الرحمن الرحيم وهذه الموهبة اصبحت تتشكل على لوحات فنية وتجريدية رائعة , تبلورت هذه الموهبة على مر العصور واطلق عليها مصطلح الفن .
* وأصبح لهذا الفن عدة مسميات وانواع ومن هنا سأقدم لكم بالشرح الوافي أحد أنواع الفنون والذي ساهم في تغير تاريخ الفن القديم وبداية الفن الحديث ..
* الفن التشكيلي : هو كل شيء يؤخذ من طبيعة الواقع ويصاغ بصياغة جديدة لإنتاج اعمال فنية تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها , و هي الأعمال الفنيّة التي تشغل حيّزاً من الفراغ كالرسم والتلوين والنحت .
* والتشكيلي : هو الفنان الباحث الذي يقوم بصياغة الأشكال .آخذاً مفرداته من محيطه. ولكل إنسان رؤياه ونهجه ،
لذا تعددت المعالجات بهذه المواضيع ، مما أضطر الباحثون في مجالات العطاء الفني أن يضعوا هذه النتاجات تحت إطار
(( المدارس الفنية ))
وقف الشبان الفنانون أمام شواطئ البحر يتأملونه، فخطف أبصارهم الضوء المتلألئ على صفحة المياه المترقرقة، فصاح أحدهم: إنه بحر من نور.
استهوت الفكرة هذه المجموعة وأخذوا يكرِّسون أعمالهم الفنية للرسم بالنور، أي الاهتمام بالتعبير عن الضوء وانعكاساته في الطبيعة
، متأثرين بأضواء البحر وبألوان قوس قزح الزاهية، ومن هنا سماهم البعض "التأثيريُّون".
إلا أن أحد النقاد المتحيزين للمدرسة الواقعية التي كانت ماتزال هي المذهب السائد فنيًّا لم يعجبه الأسلوب الجديد لهؤلاء الشباب
؛ فقال ساخرًا إنهم انطباعيون؛ يعني ينطلقون في أعمالهم من التأثير المباشر بالانطباع الأول الذي يأخذونه من ألوان
الطبيعة، مثل: قوس قزح وأضواء النجوم وتلألؤ مياه البحر
وأراد هؤلاء الشباب أن يثبتوا "علمية" مذهبهم الجديد في الفن، ويردوا بشكل عملي على النقاد من أنصار
الواقعية التي كانت تُعلي من شأن موضوع اللوحة على ما عداه من ألوان وأضواء … فقام الانطباعيون بوضع معالم محددة لمذهبهم الفني ارتكزت على
فكرية تحليل الضوء لألوانه الأصلية (ألوان قوس قزح)، وبدلاً من خلط هذه الألوان معًا على سطح اللوحة راحوا يضعون كل لون منفصل بجوار الآخر
في صورة لمسات صغيرة بالفرشاة، وأدى هذا إلى ظهور العنصر الثاني (غير زهو الألوان وعدم خلطها) المميز لأعمال الانطباعيين، وهو ظهور لمسات الفرشاة وآثارها على سطح اللوحة، فيما يعرف بالملمس الذي يصنع تضاريس بارزةً للوحة، وأصبحت اللوحة عند الانطباعيين في ذاتها مهمة،
وكلٌّ متكامل كفكرة وألوان وأضواء، بدلاً من تركيز الواقعية على الفكرة فقط.
الأنطباعية أسلوب فني في الرسم يعتمد على نقل الواقع أوالحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين المجردة بعيداً عن التخيّل والتزويق وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا أعمالهم في الهواء الطلق مما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغّير موضع الشمس في السماء وبالتالي تبدّل الظل والنور.
وكان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق . ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية لها علاقة مباشرمع المشهد يطلق عليها الأنطباعية أي أنها تنقل إنطباع الفنان عن المنظر المشاهد بعيداً عن الدقّة والتفاصيل.
ويحاول رسامو الانطباعية تقليد الضوء عندما ينعكس على أسطح الأشياء، ويحققون ذلك باستخدام الألوان الزيتية في بقع منفصلة صغيرة ذات شكل واضح بدلاً من خلطه على لوحة الألوان .
وأحياناً كانوا يقومون برسم نفس المنظر مرات عديدة في ظروف جوية مختلفة، لإظهار كيف تتغير الألوان والصفات السطحية في الأوقات المختلفة.
وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة تركيز الفنان على عنصري الظل والنور .
وهنا برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانيين: ادوار مانيه – سيزان – ادغار ديغا – رينوار – كلود مونيه
تعتبر المدرسة الانطباعية نقطة تحول في تاريخ الفن بل ويمكننا القول بأنها نقطة أنطلاق الفن الحديث وقد ظهرت في فرنسا خلال النصف الثاني للقرن التاسع عشر بين الأعوام 1830-1841،
وذالك حينما تجمع المصورون المجدون الذين كان يتم استبعادهم عادة من صالونات الفن .. وبالرغم من أنهم كانوا يختلفون في خلفياتهم وتدريبهم
إلا أنهم كمجموعة كانوا يملكون الأندفاع الحاد في ذاتة والتفرد والإخلاص ليكونوا بذلك مدرستهم التي عصفت بالمعتقدات والأساليب القديمة تحت عنوان الحرية والهيام بأجوائها.
وقد هجر هؤلاء مظاهر الرفاهية ، وسعدو بالفقر والبساطة ، وكان زعيمهم "كلود مونيه" الذي تنسب الانطباعية إلى إحدى لوحاته التي كان عنوانه
انطباع شروق الشمس)
وكانت هذه التسمية مدعاة للاستهزاء والسخرية ثم أصبحت عنواناً لهذه المدرسة .
أصبح " الفن الانطباعي" هو الاسم الرسمي واحد من التيارات الفنية الأكثر ثوروية في تاريخ الفن التشكيلي, والذي لا يزال الأبرز حتى يومنا هذا,
والذي يضم بعض أكبر الأسماء في تاريخ الفن, من كلود مونيه الى ادوار مانيه,
ومن ألفريد سيسلي الى رينوار وسيزان, بل ان التيار المهم, الذي تلا ذلك التيار, وضمّ بين من ضمّ, فنانين من طينة غوغان وفان غوغ, يسمى ما - بعد - الانطباعية, بسبب عدم إمكان ايجاد اسم خاص به.
اذاً, سادت الانطباعية وما بعدها, تاريخ الفن خلال تلك الفترة الانتقالية التي فصلت بين كل ما لدى الكلاسيكية والرومانطيقية
من عقلانية وما - بعد - عقلانية, وبين فنون القرن العشرين وجنونها. وصارت كلمة "انطباعية" جزءاً أساسياً في تاريخ الفن.
وهذا أمر معروف على أي حال من العدد الأكبر من متذوقي الفنون الجميلة...
كانت لوحة مونيه هذه, وقد لا تكون أروع نتاجات تلك المدرسة, فإن أهميتها التاريخية تكمن في انها أعطت التيار اسمه, وكذلك أسهمت, باكراً, في تحديد أبعاده. لا يزيد حجم هذه اللوحة على 48 سم ارتفاعاً و93 سم عرضاً. غير انها تعتبر الأكثر اثارة لاهتمام الجمهور منذ علقت للمرّة الأولى.
يعتبر مونيه واحداً من أبكر الانطباعيين وأكثرهم تأسيساً لقواعد الانطباعية, لا سيما في المجال الذي أثار ثائرة النقاد في ذلك الزمن المبكر:
فاللوحة لدى مونيه تعطي الانطباع الدائم بأنها عمل لم يكتمل, ناهيك بموضوعها الذي بالكاد يمس الوجود البشري فيه, وإن كان الاحساس بهذا
الوجود يملأ الطبيعة كلها في اللوحة. فاذا اضفنا الى هذا ان معظم الرسوم مناظر خارجية
وتفتقر - ظاهرياً - الى تلك المهارة الحرفية التي ميزت الأعمال الكلاسيكية والرومانطيقية وبريق الألوان الذي يعطي على الفور الاحساس
بتأثير الضوء على اللوحة تأثيراً مباشراً, وكأن همّ الرسام الأساسي ان يلتقط لحظة الضوء كأساس لعمل وبالنسبة الى لوحة "انطباع. شمس مشرقة", لا بد من ان نذكر ان تلك اللحظة التي التقطها كلود مونيه ليخلدها في لوحته تلك انما كانت لحظة صباحية باكراً, حينما كان نزيل غرفة فندق متواضع في مدينة الهافر, غير بعيد من مرفأ المدينة
فهو اذ أفاق يومها باكراً, نظر من النافذة فيما كانت الشمس بالكاد تظهر متجهة نحو كبد السماء, فهاله مشهد الضوء والألوان التي أسبغها على الطبيعة, فسارع الى التقاط اللحظة, أولاً في اسكتش خططه في سرعة, ثم راح من توّه يشتغل على اللوحة نفسها باعثاً من ذاكرته
ومن الاسكتش الذي خططه, كل تلك الذاكرة البصرية, ولكن من دون ان يخطر على باله, انه بذلك يفتح افقاً عريضاً وثوروياً للفن ولتاريخ
- التمرد على قوالب الكلاسكية.
- الاستفادة من الأبحاث العلمية في تحليل الضوء إلى عناصره الأساسية.
- الاهتمام ببقاء أثار الفرشاة على اللوحة حتى أصبح اللون يكون طبقة على اللوحة.
- تجاهل الانطباعيون قضية (الموضوع) وانصبت أهتماماتهم على (الشكل) ونقل الإحساسات البصرية مباشرة إلى اللوحة دون تدخل الفكر الواعي
، ودون العمل على تنظيم هذه الإحساسات ، وقد أدى ذالك إلى عدم الاكتراث بالناحية الموضوعية فكان هذا التخلص من قيد (الموضوع) أخطر
الآثارعلى تطور الفن الحديث . إذا أصبح من الممكن أن تمثل اللوحة أي شئ ..أو لا شيئ . وقاد هذا الإتجاه إلى عوالم التجريد فيما بعد.
1- الأسلوب التنقيطي :
وهو أسلوب يتبع برسم اللوحة بكاملها عن طريق النقاط الملونة المتجاورة.
2- الأسلوب التقسيمي:
ويعتمد هذا الأسلوب على تقسيم السطوح إلى مجموعة ألوان متجاورة صريحة دون أن يمزج الألوان أو يخلطها ، فيرسم بألوان نقية صافية.
3- الأسلوب التنوعي :
يعنى برسم الأشكال أكثر من مرة في لحظات متغيرة من النهار ،
كأن يرسم الفنان منظراً للطبيعة في الصباح ، ثم يعود ليرسمه في الظهيرة ، ثم يرسمه في المساء عند غروب الشمس.
تنوعة اللوحات الإنطباعية ما بين بروتاريهات تمثل الحياة اليومية إلى طبيعة وطبيعة صامتة بيد أن طريقة رسمها
هي ذاتها بأستخدام أدوات وأصباغ كانت العون الوحيد للفنان في نقل إنطباعة على اللوحة و تجسيدها في عمل فنى متكامل
( الأدواة المستخدمة )
- لوح الرسم كانفاس
- ألوان إكليريك
- فرش خشنة
( أعمال فنية إنطباعية )