شاهد عيان في معركة سامراء : أول القتلى سبعة من الجنود الأمريكان

مفكرة الإسلام : [ خاص ] ذكر شاهد عيان لمراسل ' مفكرة الإسلام ' أن عملية المقاومة ضد القوات الأمريكية أسفرت في بدايتها عن قتل أربعة من الجنود الأمريكان كانوا في سيارة همر عسكرية – جيب - من خلال قذيفتين أربي جي وجهت إليهم حيث وجهت الأولى نحو السيارة فأصابتها إصابة مباشرة ثم أرسلت قذيفة أخرى عليها من قرب ، وكان يركب عليها أربعة من الجنود وقد طارت جثة من الجثث الأربع خارج السيارة وهي تحترق فيما احترقت السيارة بعد ذلك بالباقين وكانت هذه بداية اشتعال المعركة حيث تمت الإحاطة بالقافلة الأمريكية من الجهات الأربع ، وإن كانت الجهة الشرقية والغربية منها أشد بحكم خروج المقاتلين منها .
وذكر أحد الحضور أنه متأكد من أن ناقلة جند قد احترق ثلاثة من الجنود الأمريكان كانوا فيها من الأمام .
واختلف الشهود في عدد المقاومين فبعضهم قال : إنهم ثلاثون وأوصل آخرون العدد إلى خمسين غير أن أفضل وصف أطلق عليهم من خلال أحد الشهود عندما قال : إنهم كانوا في سرعة الأشباح فمرة يخرجون من هنا ومرة يخرجون من هناك غير أن أداءهم كان عالياً جداً ويكفي أنك تشاهد الجندي الأمريكي وهو يدور حول سيارته ولايعلم أين يختبئ لكون الهجوم عليه كان من جميع الجهات .
وقد أشاد بهذا الأداء اليوم أحد القادة الأمريكيين في إذاعة الجيش الأمريكي في أخبار المساء عندما وصف تلك العملية بأنها مخطط لها بدقة .
ويستغرب الكثيرون من التصريحات الأمريكية فمرة يقولون أنهم قتلوا 46 من العراقيين المهاجمين ومرة يوصلون العدد إلى 54 رجلاً ، ويزداد الغرابة لدى الجميع عندما ترى ساحة المعركة والتي تحولت إلى ركام للمعدات الأمريكية والتي منعت التصوير وأخذ اللقطات ولاندري لماذا منعت الجميع رغم أنها أحرزت نصراً كبيراً كما زعمت ، ويتساءل الكثير هل كانت المقاومة بهذا الغباء حتى تهاجم القوات الأمريكية بعدد ضخم وهي التي جربت أسلوب المواجهة وأسلوب المفاجئة وكيف أن أسلوب المواجهة قد فشل وأحدث أضراراً كبيراً انتهت بهزيمة العراق واحتلال البلاد ، وكيف أن أسلوب المفاجئة قد أصاب القوات الأمريكية بالسكتة حيث كثر قتلاها وجرحاها وأصبحت لاتعيش في أمان بل الموت يحيط بجنودها على حد وصف أحد جنودها .
ولانعلم كيف تصف أمريكا بأن العملية كانت كبيرة ومخطط لها بدقة وتنتهي بهذا العدد من القتلى العراقيين على حد زعمهم ، ثم هل يعقل أن الأمريكيين لم يتضرروا سوى بإصابات فقط بين جنودها رغم قوة الهجوم وخطورته ورغم أن الحادث استمر عدة ساعات .