حرب من الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة واقعية شهدت احداثها
الزمان : منذ 15 سنة
المكان : مدرسة بنات


استأذنت المعلمة (ع) خروج طارئ وعذرها انها ستقدم طلب قرض (100000) ريال سعودي

الى احد البنوك لاستكمال بناء فلتها التي شارفت على الانتهاء

الاسبوع الثاني في نفس الموعد استأذنت ايضا لاستلام المبلغ

وحين عودتها سألتها بعض الزميلات هل استلمت المبلغ كامل

قالت لا استلمت فقط( 95000 ) ريال

سالتها بكل ثقة وبراءة وبقية المبلغ متى ؟


قالت هذا نظام البنك على ان اردها 100الف

قلنا يعني هذا ربا صريح ؟؟

قالت اعرف لكن مالعمل هذا نظام البنك وزوجها الح عليها

ولن نجد من يسلفنا المبلغ لاكمال البيت ونخلص من التنقلات والايجارات

وكانت غفر الله لنا ولها ممن يتبعون سياسة (اغلبوهم بالصوت )

فلم تقبل نصح ناصح ولا تذكير واعظ

انتهت فلتهم وانتهت علاقتنا معها تلك السنة فقد انتقلت لمدرسة قريبة من فلتها

ولم اعد اسمع عنها أي شئ

حتى يوم قريب مضى علمت ان زوجها توفي وانها تقضي فترة العدة

قررت زيارتها مع بعض الزميلات لاداء واجب العزاء ومواساتها

رحبت بنا ترحيب عادي لايدل على أي أثر للحزن او فراق موت وفرحت بمقدمنا

بعد سؤالنا عن صحتها واخبارها

قالت انها منذ نقلت الى ذلك البيت لم تجد هي وزوجها وافراد اسرتها فيه راحة ابدا

خلل كبير في السباكة لم يجدوا له حل ولم يعرفوا ماسببه

تسربت المياه الى داخل الجدران حد اتلاف بعضها

حتى ضيق عليهم البيت برحبه

قيل لنا هذه عين حارة اصابت بيتكم

قلت في نفسي لنفسي : ( بل هذه عين الربا اجارنا الله واياكم منها )

فالمقام لا يسمح بالتذكير بالماضي وتقليب المواجع

أكملت تروي :بعناه بثمن بخس وانتقلنا الى بيت آخر

ومرض زوجها وما ان يشفى من علة الا وتليها اختها كل امراض العصر

مرت عليه حتى دخل في غيبوبة وننتظر متى ان يفرج الله عليه

حتى توفاه الله رحمة الله عليه

7 7 7

الاخوة الافاضل والاخوات الفاضلات

لم اذكر القصة لاذكر مساوئ هذا الرجل فقد مات وانتقل الى ارحم الراحمين

واسأله تعالى ان يجعل ما اصابه تكفير وطهور ولكن للعبرة

والعظة من التهوان في قربان حرمات الله


{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}