نصائح الجزء الثالث

نـصـائـح ... ( الجزء الثالث )





* نصيحة غالية لتحسنوا صلاتكم :

قال – صلى الله عليه و سلم - : " أُذكر الموتَ في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحرىٌّ أن يحسن صلاتهُ ، وصلِّ صلاة رجل لا يظنُّ أنه يصلي صلاة غيرها ، و إياك و كل أمرٍ يُتعذرُ منه " ...





* اجعلوا هذه الآية شعاراً لكم :

قال تعالى : } وَ الَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُون رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا و لإِخْوَانِنَا الَّذٍينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ و لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلًّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ {
(سورة الحشر: 10 )
أحبتي .. اجعلوا هذه الآية شعاراً لكم و أكثروا من الدعاء و الاستغفار للمسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات ، و اسألوا الله أن يلحقكم بالصاحين من أمة الحبيب – صلى الله عليه و سلم – فتعملوا في الدنيا بمثل أعمالهم الصالحة ليجمعكم الله بهم في جنته و دار كرامته ...



* لا تناموا إلا على توبة صادقة :

أحبتي .. إن التوبة مفتاح كل خير . و إن العبد إذا ختم يومه بتوبة صادقة و كتب له الرحيل عن الدنيا في تلك الليلة فإنه يلقى الله على تلك التوبة و قد غفر الله ذنوبه ، بل و جعل مكانها حسنات
قال تعالى }إِلاَّ من تَابَ و آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صَالحِاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِلَ اللهُ سَيِئَاتِهِمْ حَسَنَاتِ وَ كَانَ اللهُ غَفُوراَ رَّحِيماَ { (سورة الفرقان: 70)





*عليكم بحسن الظن بالله ( جل و علا ) :

قال – صلى الله عليه وسلم - : " لا يموتن أحدكم إلا و هو يُحسن الظن بالله تعالى "
أحبتي .. إن المؤمن و هو يسير في طريقه إلى الله كالطائر ... فرأس الطائر ( محبة الله ) و جناحاه الخوف و الرجاء فإذا قطعنا رأس الطائر فإنه يموت ، و كذلك إذا لم يحب المسلم ربه ( جل و علا ) فإنه يصبح ميتاً و لكنه يلبس ثوب الأحياء
و أما الخوف و الرجاء .. فالمؤمن لابد أن يُغب جانب الخوف على الرجاء ما دام حياً لكي يبتعد عن معصية الله ، فإذا نام على فراش الموت فلابد أن يُغلب جانب الرجاء ليموت و هو يحسن الظن بالله ( جل و علا ) الذي قال في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيراً فله ، وإن ظن شراً فله " ...




* كلمات من قالها عند موته لم تمسه النار :

قال – صلى الله عليه وسلم = : " إذا قال العبد : لا إله إلا الله و الله أكبر ، قال الله : صدق عبدي : لا إله إلا أنا . و أنا أكبر ، فإذا قال : لا إله إلا الله وحده ، قال : صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي فإذا قال : لا إله إلا الله لا شريك له . قال : صدق عبدي لا إله إلا أنا و لا شريك لي ، فإذا قال : لا إله إلا الله له الملك و له الحمد ، قال : صدق عبدي لا إله إلا الله لي الملك و لي الحمد ، فإذا قال لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله ، قال : صدق عبدي لا إله إلا أنا و لا حول و لا قوة إلا بي ، من رُزقهن . عند موته لم تمسه النار "
فاللهم ارزقني و ارزق كل أحبتي بتلك الكلمات عند الموت يكون سببا في نجاتنا من النار ...





* الفوز بشفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم :

ما أحوجنا يا أحبتي إلى الفوز بشفاعة الحبيب – صلى الله عليه وسلم – يوم القيامة لتنجو من أهوال يوم القيامة ، بل و من عذاب القبر
و من أعظم أسباب الفوز بشفاعة الحبيب – صلى الله عليه وسلم - : أن يموت المسلم على التوحيد . قال – صلى الله عليه وسلم - : " لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل دعوته ، و إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً "
و هناك سبب آخر للفوز بشفاعة الحبيب – صلى الله عليه وسلم – قال : " إذا سمعتكم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ؛ فإنها منزلة في الجنة ، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة " ...



* تحريم جسدكم على النار بالمحافظة على أربع ركعات قبل الظهر و بعده :

قال – صلى الله عليه وسلم - : " من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر و أربع بعدها حُرم على النار " ...
فياليت أحبتي تحافظوا على تلك الركعات لتنجون من نار جهنم التي هي أشد من نار الدنيا بسبعين مرة .. فمن رحمة الله تعالى أنه ييسر لنا كل الأسباب التي تأخذ بأيدينا إلى جنته و رضوانه ...





* حسنات بعد الموت :

أحبتي .. احرصوا على أن تكون لكم حسنات بعد موتكم تصل إليكم في قبركم قال تعالى : } إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلْ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ { ( يس : 12 )
وقال – صلى الله عليه وسلم - : " إن مما يلحقُ من عمله و حسناته ، بعد موته ، علماً نشره ، و ولداً صالحاً تركه ، و مُصحفاً ورثَّهُ ، أو مسجداَ بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناهُ ، أو نهراً أجراه ، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته و حياته ، تلحقهُ من بعد موته " ...
و قال – صلى الله عليه وسلم - : " سبعٌ يجري للعبد أجرهُنَّ ، و في قبره بعد موته : مَنْ علم علماً ، أو أجرى نهراً ، أو حفر بئراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداَ ، أو ورث مُصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفرُ له بعد موته " ...






* لا تنسون نعيم الجنة :

أحبتي .. و أخيراً أقول لكم : إن المؤمن لن يستطيع أن يداوم على الأخذ بتلك النصائح إذا امتلأ قلبه حُباً لله ( جل و علا ) و اشتاق لجنة الرحمن التي فيها ما لا عينٌ رأت و لا أُذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ...
تلك الجنة التي يفوز المؤمن بها بأعظم و أجلّ نعمتين ألا و هما : النظر إلى وجه الرحمن و الفوز بالرحمة و الرضوان ...




أسأل الله ( جل و علا ) أن يوفقنا لكل خير و أن يصرف عنا كل شر ، و أن يرزقنا الجنة و نعيمها ...
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .. و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم ...






[ ملاحظة : استخرجت لكم هذه النصائح من كتاب
( 150 نصيحة للأخت المسلمة ) لـ محمود المصري
هذا الكتاب فادني كثير و أحاول إني أطبقها ... كتبتها لكم
حتى تستفيدون منها و أتمنى إني أفدتكم و لو إني أفضل لو إنكم
تشترون هالكتاب لآني ما كتبت لكم إلا جزء بسيط وباقي نصائح
كثيرة ما كتبتها .. بالرغم إن الكتاب موجه للمسلمة ( المرأة )
إلا أن هذا ما يمنع إن المسلم ( الرجل ) يقرأه هو بعد ..