الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
أهداف تعليم القرآن الكريم
عندما تضع المعلمة نصب عينيها قول المصطفى (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) وكان تعليمها خالصاً لوجه الله تعالى موافقاً لسنة نبيه فلها الفوز بهذه الخيرية – بإذن الله –. وإلى المعلمة هذه الأهداف التي تعينها – إن شاء الله – لتحقيق تلك المنزلة، وذلك عندما تعيها وتعيش معها بقلبها، وتُفَعِّلها وتُحَقِّقُها في نفوس الدارسات، بالتعاون مع إدارة الدار والمعلمات ، وتقوِّم عملها بين الحين والآخر لقياس مدى تحقيق تلك الأهداف، ومن ثم غرسها في نفوس الدارسات، وتربيتهن عليها، حتى يتخرجن حافظات للقرآن، عاملات به، وهذه الأهداف هي : 1- اتباع منهج السلف في تلقي كتاب الله، والعمل به. 2- المحافظة على سلامة وصفاء عقيدة الدارسات انطلاقاً من تعاليم القرآن الكريم. 3- تعظيم الله ورسوله وكتابه في نفوس الدارسات ، والخشوع والتدبر عند تلاوته، والاعتزاز به. 4- تقوية الدافع الذاتي لدى الدارسات للعمل بالقرآن وربط العلم بالعمل. 5- تنشئة الدارسات وتحصينهن بأخلاق القرآن وآدابه لتزكو نفوسهن فينعكس ذلك على حياتهن وأسرهن ومجتمعهن. 6- غرس التقرب إلى الله بتلاوة وحفظ القرآن للحصول على عظيم الأجر والثواب. 7- رفع مستوى أداء الدارسات في تلاوة القرآن الكريم وتطبيق أحكام التجويد وحسن الترتيل لقراءة القرآن بالكيفية الصحيحة الثابتة عن رسول الله . 8- إتقان الدارسات لحفظ القرآن ، لسرعة استرجاعه، وقوة استظهاره والاستدلال به. 9- تكثير سواد حافظات كتاب الله. 10- ربط الدارسات بالعلم الشرعي بتعليمهن القرآن وعلومه والتفسير. 11- تنمية القدرة اللغوية وزيادة الثروة اللفظية لدى الدارسات، وإكسابهن أدب الحوار والإقناع. 12- كشف الشبهات – وخصوصاً عن المرأة – من خلال الآيات القرآنية. 13- إعداد وتأهيل الدارسات لتعليم القرآن الكريم بإتقان ، والدعوة إلى الله. |
03-25-2007, 04:05 AM | #2 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
كيف تعدلين سلوك الدارسات
1- البدء بالمحاسن والمدح والثناء الصادق بما فيها من إيجابيات ، وقد يبدأ بالدعاء من مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (( زادك الله حرصا ولا تعد )). 2- ترك التجريح. 3- استخدام التلميح بدلا من إصدار الأوامر مثل أن يقال: ما رأيكِ في كذا وكذا، أو هل أدلك على طريقة أفضل … 4- أن تحرص المعلمة على أن لا تنصح الدارسة أمام زميلاتها، لأن ذلك من باب الفضيحة لا من باب النصيحة، يقول الإمام الشافعي: تعمدني بنصحك في انفـراد وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه وذلك كي تحفظ لها ماء وجهها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم أُسلوب التعريض والتلميح. 5- زرع السلوك الحسن بدل السيئ: فبعد تحديد السلوك السيئ يأتي القضاء على أسبابه، وتفريغه من صاحبته، ثم يأتي بعد ذلك دور تحديد السلوك البديل، كما فعل النبي مع الصبي الذي كان يرمي النخل حين مسح على رأسه وقال له: (( كل ما يسقط ولا ترمِ نخلهم )). ثم يتم بعد ذلك تعديل هذا السلوك أو تغييره بالكلية وزرع البديل له، وقد يكون ذلك بالتعليم كقوله : (( يا غلام سم الله وكل بيمينك .. ))، وقد يكون بالنقاش والحوار الهادئ وذلك إذا كان المخاطب في سن المراهقة مثلاً. وكذلك التشجيع على المصارحة بالمشكلات وبناء عنصر المراقبة والتقوى بطريقة التزكية النفسية التي تشعر بالثقة والاعتبار والتقبل. ومن أهم هذه العوامل تكوين الاتجاهات الصحيحة لديهن بإحدى الطرق المذكورة آنفاً أو بالممارسة العملية وليس بالتلقين فقط. حيث يُروى عن بعض السلف (( كنا نستعين على حفظ أحاديث رسول الله بالعمل بها )). وقد يكون الترغيب بالسلوك الحسن وذلك دافع قوي لانتهاجه. مثل حديث الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به. ومن أهم عوامل النجاح في تكوين الاتجاهات الصحيحة : التجرد فيها كما هي وصية لقمان لابنه. ومن ثم تعاهدها ومتابعتها كالنبتة الصغيرة. |
|
03-25-2007, 04:06 AM | #3 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
- إن كان المقدار المحفوظ من سورة ما قد قُسِّم إلى مقاطع، كلفتها بقراءة ما تم حفظه من أول السورة يومياً - بعد إنهائها حفظ الواجب اليومي- على إحدى زميلاتها، ليتم الربط بين أجزاء المقاطع المحفوظة، وهذا لا دخل له في برنامج المراجعة المكلفة به الدارسة.
• الحالة الأولى: تعليم الدارسات اللاّتي لا يعرفن القراءة من المصحف : بالنسبة للدارسات اللاتي لا يعرفن القراءة من المصحف إما لصغر سن، أو عدم تعلم، أو عُجمة .. ونحوها ؛ فُيسلك معهن مسلكان: 1- تعليمهن القراءة والكتابة عن طريق تعليمهن في النصف الثاني من زمن الحلقة (القاعدة البغدادية) أو غيرها مما يناسب حالتهن. 2- تحفيظهن القرآن الكريم تلقيناً، حيث تستخدم معهن الطريقة الجماعية؛ وذلك حتى تتمكن من معرفة القراءة من المصحف؛ ليتم بعد ذلك الانتقال بهن إلى الطريقة الفردية التي تستخدم مع من تعرف القراءة من المصحف كما سبق. الخطوات العملية لتعليم القرآن الكريم لمن لا تعرف القراءة من المصحف : أ- تطلب المعلمة من الدارسات فتح مصاحفهن على المقطع أو السورة المطلوب حفظها، لكي يشترك البصر مع السمع في الاستيعاب والتلقي، مما يسهل عمليتى الإدراك والتذكر. ب- تقوم المعلمة بكتابة المقطع المطلوب حفظه على اللوح (السبورة) إن وجد، وتحرص على أن يكون رسم كتابتها وترتيب الكلمات في الأسطر التي تكتبها كرسمها وترتيبها في المصحف الذي بأيدي الدارسات. جـ- توجه المعلمة الدارسات إلى إمرار أيديهن في مصاحفهن على الكلمات التي ستتم قراءتها، وتقوم هي بالإشارة إليها بما بيدها من عصا ونحو ذلك على اللوح الموجود. د- لابد أن تكون المقاطع المطلوب حفظها قصيرة؛ حتى تتمكن الدارسات من إجادة حفظها، واستيعاب كلماتها، وخاصة إذا كُنَّ مِن صغيرات السن. هـ- تقوم المعلمة بقراءة المقطع على الدارسات قراءة مثالية، موجهةً إياهن إلى الاستماع دون التكرار والترديد. و- تقوم المعلمة بعد ذلك بالقراءة أولاً والدارسات يرددن خلفها ثانياً، ويتم الاكتفاء بتكرار سطر واحد تقريباً إن كانت الدارسات صغيرات، وسطرين إن كن كبيرات حتى يجيد جلهن حفظ المقدار المعيّن، ويطلب ممن حفظته قراءته عليها، ثم تقوم بقراءة سطر أو سطرين آخرين والدارسات يرددن خلفها، حتى تجيد حفظه معظم الدارسات، ويطلب ممن حفظته قراءته عليها، ثم تقوم بقراءة الأسطر التي حفظتها جل الدارسات ويرددنها خلفها مرة أو مرتين ثم تطلب ممن حفظتها قراءتها، ثم تقرأ سطراً أو سطرين آخرين مرة ثالثة، وتطلب من الدارسات ترديدها خلفها حتى تجيد حفظها جل الدارسات، وتفعل كما فعلت في المرة السابقة.. وهكذا. ز- ينبغي للمعلمة أن تسعى إلى استنهاض همم الدارسات اللاتي لم يحفظن في المرة الأولى لكي يحفظن في المرة الثانية أو الثالثة، محاولة معرفة الكلمة أو الكلمات التي لم يجدن حفظها بعد، ومساعدتهن على حفظها عن طريق كثرة التكرار والتلقين لها خاصة. ح- بعد أن تشعر المعلمة أن جل الدارسات أجدن حفظ المقطع المطلوب حفظه، فإن عليها أن تأمر الدارسة التي تريد أن تقرأ بإغلاق المصحف، وتقوم المعلمة بمسح ما كتبته على اللوح أو تغطيته ثم تأمرها بالقراءة، وفي حال خطئها يمكن أن تطلب المعلمة من زميلات الدارسة تذكيرها بعد استئذانها بالإشارة دون الصوت. ط- ويفضل أن يتم فصل الدارسات صغيرات السن عن الكبيرات منهن، وأن تقوم المعلمة نفسها بتعليم الكبيرات في وقت خاص بهن لا وجود لصغيرات السن فيه؛ حتى لا يكون هناك إحراج أو أنفة من قبلهن. أما الدارسات صغيرات السن فمن الممكن أن تستفيد المعلمة من بعض الدارسات المجيدات للقيام بدورها ( )، ولكن يُفضل أن تكون عملية التسميع النهائية بواسطة المعلمة. ي- من الممكن أن تستخدم المعلمة في القراءة المثالية الأولى التلاوة المسجلة-إن أمكن-، وبخاصة حين يكون أداؤها ضعيفاً نسبياً. ك- على المعلمة أن توجه الدارسات إلى الاستعانة بذويهن الذين يجيدون القراءة في المنزل عن طريق التكرار عليهم، ويمكن في المجتمعات ذات المستوى المادي الجيد تكليف الدارسات بالاستماع إلى آيات المقطع في المنزل عن طريق آلة التسجيل والإلقاء. ل- بالمقاطع السابقة المحفوظة حتى يقوى الحفظ ويتقن، ويمكن تكليف كل دارسة بالاستماع إلى زميلتها والعكس، مع ضرورة ضبط ذلك والجدية فيه؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى العبث أو الاشتغال بأحاديث جانبية. م- لابد لمعلمة هذا الصنف من الدارسات من تكثيف عملية المراجعة وإعطائها القدر الذي تستحقه من العناية؛ نظراً لأن الأساس الاعتماد على السمع دون البصر؛ نتيجة عدم قدرة هذا الصنف على التعلم عن طريق القراءة. ثالثاً : القراءة الترديدية ( ): تعطي معلمات القرآن الكريم هذه الطريقة دوراً مهماً في تعليم الدارسات القرآن الكريم، وتحسين مستوى تلاوتهن له؛ ولذلك: فإننا سنقف مع هذا الأسلوب بعض الوقفات زيادةً في الإيضاح والفائدة. صفتها : هي القراءة التي تردد فيها الدارسات خلف مَنْ تقرأ مقاطع الآيات التي يسمعونها منها بصوت واضح . أهدافها: من الممكن أن تسعى المعلمة من خلالها إلى تحقيق الأهداف الآتية: 1- تخليص ألسنة الدارسات من عيوب النطق، كحبسة اللسان والتأتأة والفأفأة، ونحو ذلك. 2- منع سريان اللهجات العامية واللغات الأعجمية إلى الدارسات أثناء قراءتهن للقرآن الكريم. 3- تعريف الدارسات بالمصطلحات والعلامات الموجودة في المصحف، كعلامات المد، والوقف، والأحزاب، والسجدات، وكيفية تطبيقها والاستفادة منها. 4- استيعاب الدارسات نطق الكلمات التي يجدن فيها صعوبة. 5- تمكين من لا تعرف القراءة والكتابة من حفظ ما تيسر من القرآن الكريم. 6- تعويد الدارسات على آداب وكيفية القراءة الصحيحة من المصحف الشريف. 7- تعويد الدارسات على تدبر الآيات من خلال التوقف عند بعضها، ولفت أنظار الدارسات إلى معانيها. 8- تعريف الدارسات بأحكام التجويد الأساسية، وكيفية تطبيقها عند مرور أمثلتها أثناء القراءة. مواضع استخدامها: القراءة الترديدية يحسن استخدامها في حالتين: الحالة الأولى : للآتي لا يعرفن القراءة والكتابة، وهن صنفان: أ- صغيرات السن: ومن الممكن قيام المعلمة بها، أو إحدى الدارسات المجيدات. ب- كبيرات السن: وهؤلاء يُفضل أن تقوم المعلمة نفسها باستخدامها معهن، وفي غير وقت الحلقة الذي توجد فيه الصغيرات؛ خشية حصول إحراج أو نفور منهن. الحالة الثانية : للآتي يعرفن القراءة من المصحف الشريف : وذلك في الحلقات التي تسير على الطريقة الفردية. ويتم استخدامها بين وقت وآخر؛ ليتم تدريبهن على حسن الأداء والالتزام بأحكام التجويد، ومن الممكن قيام المعلمة بها، أو إحدى الدارسات المجيدات، أو عن طريق قراءة أحد المقرئين بواسطة جهاز التسجيل، أو عن طريق استضافة إحدى المجيدات من خارج الحلقة للقراءة. كما يفضل أن يكون المقطع المردد من المقاطع المحفوظة لدى جُلِّ الدارسات، وذلك لينصرفن إلى الاعتناء بكيفية النطق والأداء . تنبيهات حول كيفية القيام بالقراءة الترديدية : 1- إذا كان عدد الدارسات مناسباً : فإن المعلمة تقرأ وتردد الدارسات خلفها، أما إذا كان عددهن كبيراً - بحيث لا تستطيع المعلمة تمييز أصواتهن ومعرفة الأخطاء التي يقع فيها بعضهن- فيمكن تقسيمهن إلى مجموعات، بحيث تقرأ المعلمة أولاً ثم المجموعة الأولى بعدها، والثانية بعدها وهكذا، ومن الممكن اختيار المجموعة الأولى من الدارسات المتميزات أو من أكبر الدارسات سناً؛ وذلك في حال عدم وجود تميز واضح( )، والمجموعة الثانية لمن يليها.. وهكذا. 2- على المعلمة أثناء القراءة الترديدية أن تراعي الوقوف على رؤوس الآي، والالتزام بعلامات الوقف، وضبط الحركات والسكنات، وإعطاء الحروف حقها من أحكام التجويد. 3- على المعلمة أن توجه الدارسات إلى المتابعة في المصحف، والأفضل أن يكون ذلك عن طريق إمرار أيديهن على الكلمات المقروءة، وأن تقوم بملاحظتهن في ذلك لتجمع الدارسات في المتابعة بين حاستي السمع والبصر. 4- أن تكون قراءة المعلمة والدارسات ترتيلاً، حتى يساعد ذلك في تحسين الأداء لدى الدارسات، ويدفعهن إلى تدبر معاني الآيات وتفهمها. 5- ينبغي أن تكون المقاطع المقروءة قصيرة نسبياً، وذلك حتى يتم الاعتناء بالأداء وتلافي انقطاع نَفَس بعض الدارسات وتأخرهن عن السير مع زميلاتهن،، أو عدم قراءة بعضهن لجميع كلمات المقطع، نتيجة استعجالهن وحرصهن على مسايرة زميلاتهن. 6- ينبغي أن يكون صوت الدارسات أثناء القراءة الترديدية معتدلاً، وذلك حتى لا يؤذي بقية الدارسات، وحتى لا ينهكهن، أو يكون الدافع لديهن أيهنَّ أعلى صوتاً بدلاً من ضبط الأداء ومراعاة أحكام التجويد. 7- ينبغي للمعلمة أن تكون حافظة للمقطع الذي تُقرئه للدارسات ، معدةً للأحكام التجويدية التي تريد تعريف الدارسات بها، وتفسير الكلمات القرآنية التي تريد سؤالهن عنها، ومناقشتهن في معانيها. 8- القراءة الترديدية تكرر بحسب الحاجة إليها، ولا يقتصر فيها على مرة واحدة، بل تستمر المعلمة فيها حتى تشعر بأنها قد حققت أهدافها. 9- بعد الانتهاء من القراءة الترديدية تبدأ المعلمة بالاستماع إلى قراءات الدارسات واحدة تلو الآخرى؛ لتثبيت الأداء الجيد الذي استمعن إليه أثناء القراءة الترديدية في أذهانهن، وتوجه الدارسات إلى المتابعة في المصاحف التي بأيديهن وإمرار أصابعهن على الكلمات التي تتلوها زميلتهن. |
|
03-25-2007, 04:07 AM | #4 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
المراجعة*
أولاً : أهمية المراجعة ومكانتها : لمراجعة القرآن الكريم واستذكاره دور كبير في بقاء المحفوظ في الصدر وعدم تفلته ونسيانه؛ وذلك لأن القرآن الكريم -كغيره- عرضة للنسيان، وبخاصة حين يصاحب ذلك قلة التعاهد والتلاوة للمحفوظ، وكثرة الهجران (نسأل الله العافية). ولِمَا للمراجعة من دور كبير في تثبيت المحفوظ وعدم نسيان صاحبته له؛ فإنه لا بد للمعلمة من الاعتناء بها أيما عناية، وأن يكون شعارها الذي تسير عليه في تعليمها: (المراجعةأوْلى)( ) بمعنى أن المحافظة على المقدار المحفوظ أوْلى من التكليف بحفظ درس جديد إذا كان سيؤدي ذلك إلى إضاعة المحفوظ سابقاً أو عدم إتقانه. ثانياً : الأوقات المقترحة للمراجعة: كل وقت فراغٍ يتسم بالهدوء والسكينة، وقلة الصوارف والملهيات، وتكون فيه الدارسة هادئة البال، مستجمعة الذهن: يصلح للاستذكار والمراجعة. ولذلك فعلى كل دارسة أن تقوم بتخصيص وقت مناسب للمراجعة خارج زمن الحلقة؛ بحيث تعده وقت شُغل لا تقبل المساس به، ومتى اضطرت إلى ملئه بعمل آخر جعلت للمراجعة وقتاً آخر في اليوم نفسه ولا بد، على أن الليل-في الجملة- أفضل للمراجعة من النهار، ولكن تحديد ساعة معينة من اليوم وجعلها زمن المراجعة لكل دارسة خطأ؛ نظراً لاختلاف أعمال كل إنسان وظروفه، ولكن لعل من أصلح الأوقات للمراجعة التي يمكن للدارسة أن تختار واحداً منها أو أكثر ما يلي : 2- وقت السحر؛ إذ هو وقت السكينة والخشوع. 2- بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس. 3- القراءة من المحفوظ وفق ترتيب معين في الصلوات المفروضة والنافلة. 4- بين العصر والمغرب إذا لم يكن هذا الوقت وقت الحلقة . 5- بين المغرب والعشاء . 6- في الطريق أثناء الذهاب والعودة من العمل أو مكان الدراسة. 7- مع بعض الصديقات والزميلات أثناء تبادل الزيارات. 8- قبل النوم. ثالثاً : الأمور المشجعة للدارسة على المراجعة : الأمور المشجعة للدارسة على المراجعة كثيرة، ويمكن للمعلمة أن تفكر في الأمر، وستجد أمامها العديد من الصور المتنوعة في ذلك ولعل من أبرزها: 1- ترغيب المعلمة دارساتها بالأجور العظيمة التي رتبها الشارع لمن حفظت القرآن الكريم عن ظهر قلب، وتذكيرهن ما أعده الله تعالى من ثواب على تلاوة القرآن وتكرار قراءته، بالإضافة إلى ابتعاد مَنْ تقوم بذلك عن النواهي والزواجر التي جاءت بالتحذير من هجر القرآن ونسيانه الناتج عن الإهمال واللامبالاة. وليكن ذلك بين الحين والآخر، ومن خلال إلقاء درس، أو تكليف دارسة بإعداد كلمة في الموضوع، أو إشارة موجزة، أو ذكر آية أو حديث. فهذا من أعظم الحوافز. 2- ذكر شيء من أحوال صدر الأمة ( رحمهم الله تعالى)، وهديهم في استذكار القرآن الكريم وتعاهده، والعيش معه. وذلك بالاستفادة من كتب التراجم والسير ونحوها. 3- عمليات التقويم المختلفة، ومنها : أ- الاختبار الفجائي . ب- الاختبار الشهري. جـ- الاختبارات الفصلية أو السنوية. 4- إقامة المسابقات بين الدارسات في المقادير المحفوظة. 5- التشجيع المعنوي والمادي لمن حفظت حفظاً جيداً من الدارسات، ومن ذلك: أ- تمكينها من القراءة - كمثال من قراءة دارسات الحلقة - وفي المناسبات والاحتفالات ونحوها ويستحسن إعطاء الدارسة هدية عينية بعد ذلك. ب- إبلاغ ولي أمرها بجودة حفظها ، ومطالبته بتشجيعها. جـ-الثناء عليها أمام الدارسات إذا لم يُخش عليها محذور في ذلك. د- إعطاؤها بعض الجوائز والهدايا أمام زميلاتها. هـ- تكليفها ببعض الأعمال التي ترغب القيام بها، كعرافة الحلقة ونحوها، إن كانت مناسبة لذلك. و- كتابة اسمها في لوحة الإعلانات في مكان الحلقة إن وجدت. ز- إعطاؤها بعض الشهادات التقديرية باسم الجهة المشرفة على الحلقة. 6- بث روح التنافس بين قرينتين أو أكثر في المراجعة، بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى العداوة والشحناء والتنافس المذموم. 7- حرمانها في حال تقصيرها من التشجيع والتدرج في معاقبتها من الأخف إلى الأشد. رابعاً : كيفيات وطرق مقترحة للمراجعة: 1- بالنسبة للدارسة، المطلوب منها المراجعة مع الحفظ في وقت واحد إن كان حفظها ضعيفاً فيمكن للمعلمة أن تكلفها بمراجعة وجه واحد يوميّاً، أما إن كان مستوى الحفظ لدى الدارسة جيداً فيمكن تكليفها بمراجعة ربع حزب أو أكثر يومياً. وفي حال كثرة الدارسات وضيق الوقت عن التمكن للاستماع لجميع الدارسات، فيمكن للمعلمة أن تجعل قراءة الدارسة للمراجعة عليها أحياناً وعلى إحدى زميلاتها أحياناً أخرى . 2- من الممكن أن تجعل المعلمة الأيام الثلاثة الأخيرة من كل شهر للمراجعة أو آخر يوم في الأسبوع الدراسي؛ وذلك لجميع الدارسات. إذا رأت المعلمة أن مستوى الدارسة في الحفظ سيء، فبإمكانها أن تخصص مدة أسبوع أو أسبوعين للمراجعة، وذلك حسب ما تراه كافياً. وأكثر ما تحتاج إلى ذلك بعد الانقطاع كالإجازات والاختبارات ( ). 4- على المعلمة أن تكلف الدارسة بمراجعة كل جزء أتمت حفظه إن كانت قديمةً في الحلقة أو نصف جزء إن كانت مبتدئة فيها، سواء أكان ذلك على يد المعلمة أم إحدى الدارسات. 5- مراجعة الدارسة لما تحفظ ، من خلال إحدى الطرق الآتية : أ- قراءة الدارسة على نفسها وفق جدول خاص بالدارسة، تقيده لها المعلمة شهرياً ( ). ب- تكليفها بالتسميع للدارسات عن ظهر قلب دون فتح المصحف إلا عند الحاجة . 7- يمكن للمعلمة الاستفادة من المنزل في المراجعة، وذلك : عن طريق تكليف الدارسة بالمراجعة على بعض ذويها أو على نفسها إن لم يوجد شخص مناسب لذلك. خامساً : تنبيهات للمعلمة أثناء إشرافها على قيام الدارسات بالمراجعة: 1- على المعلمة أن ترفق توجيهها للدارسة بالمراجعة بإقناعها بضرورتها عن طريق إرشادها إلى أن القرآن الكريم لا يثبت في الصدر إلا بالتعاهد والمراجعة . 2- على المعلمة أن تحث دارساتها على عدم الاكتفاء بالمراجعة في زمن الحلقة؛ نظراً لقصر وقتها، وأن تدلهم على الكيفيات التي يمكن استخدامها بيسر وسهولة خارج زمن الحلقة. 3- ينبغي للمعلمة قبل تكليف الدارسة بالمراجعة للمحفوظ عن ظهر قلب أن تكلفها بالقراءة له من المصحف بترتيل وتؤدة؛ من أجل أن تترسخ مواضع الآيات والكلمات في ذهنها، ويقوى استذكارها لترتيب الصفحات والأسطر. 4- على المعلمة أن تحرص أثناء قراءة الدارسة بين يديها للمراجعة على جودة أدائها، وأن تكون قراءتها بترتيل؛ وذلك حتى تقترن إجادة الحفظ بحسن الأداء . 5- على المعلمة أن ترشد الدارسات إلى الوسائل المعينة على المراجعة، ومنها : أ- دعاء الله تعالى وسؤاله التوفيق لحفظ كتابه،وثبات ما حفظت منه في صدرها. ب- تقوى الله تعالى ومراقبته، والبعد عن المعاصي والآثام. جـ- اختيار المكان الجيد للمذاكرة (المكان البعيد عن الملهيات والشواغل كالغرف ونحوها) . د- اختيار الزمان المناسب (الوقت الذي يتسم بالهدوء). هـ- مراعاة الدارسة لحالها بحيث تكون جامعة الهمة، خالية الذهن، صافية البال. و- توجيه المعلمة الدارسة إلى اختيار الطريقة المناسبة لها للمراجعة كيفيةً ومقداراً. 6- من المهم العمل على تفعيل دور الأهل في المنزل في متابعة الدارسة في المراجعة ، حتى تكون ديدناً لها؛ وبذلك يمكن تجاوز مشكلة إهمال الدارسات للمراجعة أوقات الأسفار والإجازات والاختبارات والمناسبات الأخرى، فهي عقبة تبدد كثيراً من جهد المعلمة، وتسبب إحباطاً للدارسة، إضافة إلى تأخرها كثيراً في إتمام حفظ القرآن الكريم. ومن المقترحات لذلك : أ- عقد مجلس دوري لأمهات الدارسات لإقناعهن بأهمية الأمر وجديته، وسبل تحقيق الهدف. ب- السـعي لإبلاغ المنزل دورياً بمسـتوى الدارسـة، وبالواجب تجاهها. ج- تكليف الدارسات بمراجعة أجزاء تحدد لكل منهن، وتسجل في دفتر المتابعة، ويبلغ بها الأهل وتسأل عنها الدارسة بعد مباشرة الدراسة عقب الإجازة، فإذا قصرت فيها فإنها تفرغ لمراجعتها أسبوعاً أو أسبوعين. |
|
03-25-2007, 04:08 AM | #5 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
دعوة للتوازن والوسَطِيَّة
فـي الحوافز والتمييز بين المقاصد والوسائل* إنَّ الغاية الأساسية من افتتاح حلقات القرآن الكريم هي ابتغاء رضوان الله عزَّ وجلّ، والعمل على نشر القرآن في الأمَّة بتخريج حُفَّاظٍ مُجودين له، وحافظات مجودات له وعاملات به. وإنَّ الحوافز- أو عوامل التشجيع- في هذا المجال ما هي إلاَّ وسائل إضافية مُعينة على الإخلاص في العمل، وعلى النشاط فيه للوصول إلى الغاية السابقة بأقصر زمنٍ وأقل جهد. ولا ينبغي أن تكون هذه الحوافز - أعني المادية منها - مقاصد لِذاتها، أو غايات يُسعى إليها، وإلاَّ اختلطت الوسائل بالمقاصد لدى الدارسات، ونفَرَ البعض من الاجتهاد إلا بها. لذا كان لا بد من التوازن والوسطية في الاهتمام بها وفي استخدامها، بحيث تؤدي الغرض منها، فلا تطغى لتصبح المطلب والمبتغى، ولا تُهمل فتؤدي إلى عرقلة السير أو بُطء التقدم. إنَّ الآثار السلبية المترتبة على زيادة الاهتمام بهذا الأمر لَهِي في نفس الدرجة من الخطورة بالنسبة للآثار الناتجة عن إهماله، فكما أنَّ إهمال هذا الأمر -في أي مجال- قد يؤدي إلى شيء من البطء أو التقاعس في العمل، ومن ثَمَّ الاحتياج إلى مزيد من الوقت والجهد لبلوغ الأهداف، فكذلك زيادة الاهتمام به قد تؤدي إلى بعض النتائج السلبية، ومن جملتها: 1- زعزعة نموّ الإخلاص في نفس الدارسة، بتحول تلك الحوافز المساعدة إلى غايات ومقاصد تشارك المقصد الأساسي والغاية الكبرى وهي طلب رضاء الله سبحانه وتعالى. 2- فقدان الحوافز دورها وقيمتها كوسائل مشجِّعة، لأن الشيء إذا كثر قلَّت قيمته وفقد بريقه. 3- تقاعس الدارسات وفتورهن إذا انقطعت الحوافز ، أو قلّت بعد كثرتها -لأي سببٍ كان-. عوامل مساعدة في تصحيح مفهوم الحوافز في الحلقة: إنَّ السبيل لعلاج اختلاط الوسائل بالمقاصد في مسألة الحوافز ولتصحيح مفهومها لدى الدارسات يكون باتباع الأمور التالية: 1- التركيز الدائم للدارسة على الهدف الأساسي والغاية الكبرى من افتتاح حلقات القرآن الكريم( 1 )، وهو إعدادها لتكون حافظة لكتاب الله ، عاملة بما فيه ، ابتغاء مرضاته سبحانه، وخدمةً لدينه وسُنِّة نبيِّه . 2- الإكثار من الحوافز المعنوية، والتي تخاطب ذهن الدارسة وتجذب قلبها، وتولد عندها القناعة الداخلية بقداسة القرآن الكريم ووجوب احترامه، والباعث الذاتي على حفظه وتدبُّرِ ما فيه. 3- التركيز على مفهوم الحوافز المادية والغرض منها، وبيان أَنَّ مَنْ قَصَد بحفظه تلك الحوافز -فقط- وسعى إليها دون ابتغاء مرضاة الله فقد دخل باباً من أبواب الشرك المحبط للعمل. 4- التوازن في الحوافز الماديَّة، فلا إفراط ولا تفريط. وهذا التوازن ينبغي أن يستوعب جانبين: الأول : الاعتدال في عدد المرَّات التي تُعطى فيها تلك الحوافز، وعدم الاقتصار على نوع واحد، حتى لا تفقد قيمتها. الثاني: الاعتدال في القيمة المادية لتلك الحوافز بحيث لا ترخص فلا تغني شيئاً، ولا تثمن كثيراً فيذهب بريقُها بالقلوب والأذهان. |
|
03-25-2007, 04:13 AM | #6 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
إرشادات لقارئة القرآن الكريم (1)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله… وبعد : فهذه إرشادات وقواعد تمسّ حاجة قارئة القرآن الكريم لمعرفتها، كما تزداد حاجة معلمة القرآن إلى ضبطها ورعايتها: 1- كل نون وميم مشدَّدتين يجب غنهما بمقدار حركتين نحو (تمَّت)، (ثمَّ لتسألُنَّ يومئذ عن النَّعيم). 2- كل ألف وقعت في نهاية كلمة، سواء كانت أصلية نحو (فسوّى) أم كانت ذات رسم ووقف عليها كـ (أنا) و (سلاسلا) أم كانت عوضاً عن تنوين مفتوح وقف عليه نحو (ماءا) (شقياً) كل ذلك يمد مداً طبيعياً بمقدار حركتين فقط . 3- كل حرف مد بعده همز يمد بمقدار أربع حركات كـ(السماء) (قالوا آمنا)، وكل حرف مد وقع بعده سكون لازم يمد ست حركات مثل (دابَّة) (الطامَّة) (آلآن). 4- يلاحظ ضبط حركة حرف العين في فاتحة سورتى مريم والشورى، حيث تخطيء من تنطقها (عِين )، والصواب بفتح العين وسكون الياء كما تقرأ: (يرونهم مثليهم رأي العين). 5- التركيز على الإدغام في الواو والياء مع الغنة، فبعض قارئات القرآن تنطقها بغير غنة- كرواية خلف عن حمزة- والصواب إدغامها بغنة إدغاماً ناقصاً كسائر القراء. 6- الجمع بين الترقيق والتحقيق عند النطق بكل همزة في القرآن ومن نطقتها بالتسهيل أو بالإبدال واواً أو ياءً أو نطقتها مفخمة فقد أخطأت. 7- مراعاة المد اللازم ست حركات في كلمة (جانّ )، وغنة النون حركتين، وملاحظة عدم قلقلة النون عند الوقف. 8- ضبط كلمة ( يستحيي ) في البقرة والقصص والأحزاب فإنها ساكنة الحاء والياء بعدها مكسورة ممدودة، وتخطئ من تقرؤها بكسر الحاء وياء واحدة. 9- قواعد في التفخيم والترقيق: أ- حروف التفخيم مجموعة في (خص ضغط قظ) وما سواها فمرقق إلا ما سيخص بتفصيل، وأوضح الترقيق عند: الهمزة، والهاء، والواو. ب- الألف المديِّة تتبع- من حيث التفخيم والترقيق- ما قبلها، فإن كان مفخماً نحو (خاف) فخمت، وإن كان مرققاً نحو (السماوات) رققت. ج- الغنة في الإخفاء تتبع ما بعدها، فإن كان مفخماً نحو (وَلمَن صبر) فخمت، وإن كان مرققاً نحو (من سبيل) رققت. د- الأصل في اللام الترقيق، يستثنى من ذلك لام لفظ الجلالة (الله ) فإنها تخالف هذا الأصل إذا سبقها ضم أو فتح نحو: (رسولُ الله) (وقالَ الله). هـ- الراء ترقق مطلقاً في ثلاث حالات : أولاً : إذا وقعت مكسورة نحو (رِجال) (مرِيج) (الرقاب). ثانياً : إذا سكنت بعد ياء ساكنة نحو (قديرْ) (خبيرْ). ثالثاً : إذا كانت بعد كسر نحو (فِرْعون) (مِرْيَة) (شِرْذمة) فإن وقعت ساكنة بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو (قرطاس) (إرصاد) فإنها تفخم. ويجوز في (فِرق) بالشعراء وفي (مصر) (قطر) وما كان محذوف الياء مثل (يسر) (نذر) ففيه الوجهان . وسوى ما ذكر مفخم نحو (أرى) (اِرجعي) (رُبما) .. و- ينبغي مراعاة النطق بحروف التفخيم والترقيق-كل بحسبه- إذا تجاورت نحو: (خلق) (اختلط) (بسطتَّ) (أحطتّ) .. 10- الأصل في نطق همزة الوصل - عند البدء بها - الكسر نحو: (اِذهب) (امرأة) ( اسِتكباراً)، يستثنى من هذه القاعدة: أ- همزة (أل) التعريف في نحو (العالمين ) (الأرض) فإنها تنطق بالفتح. ب- فعل الأمر الثلاثي الذي يكون ثالثه مضموماً ضماً أصلياً نحو: (اُدعُ) (اُنظُر) (اُشدُد) تنطق همزته بالضم، أما إذا كانت ضمة ثالثة غير أصلية نحو: (اِمشُوا = امشِيوا) (اِبنوا = اِبنِيوا ) فتنطق بالكسر. 11- كلمة (أأعجمي) بـ (فصلت) تنطق همزتها بالتسهيل بين الفتحة والألف ولا تنطق هاءً خالصة. 12- كلمة (مجريها) في سورة هود تُمال بتقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء . 13- يعامل الحرف الساكن في القرآن وسطياً كان أم متطرفاً بإحدى هذه الطرق: * إن كان أحد حروف ( قطب جد ) فبالقلقلة . * إن كان أحد حروف ( فحثه شخص سكت ) فبالهمس . * إن كان نوناً أو ميما ساكنتين فتبعاً لأحكامهما. * إن كان ضاداً فبالاستطالة وهو الوقوف على الحرف قدراً يسيراً بلا قلقلة ولا تنفس مع افتراش اللسان . * إن كان غير ذلك فإخراجه بصفته وسكونه. 14- مما ينبغي العناية به التأكد من صحة مخارج الحروف، ويحصل هذا بالتدرب عليها بأمرين : أ- تسكين الحرف المعين . ب- وضع همزة قبله على هذا النحو: (أح) للتدرب على مخرج الحاء، (أهـ) وهما من آكد الحروف تدرباً. مع مراعاة عدم الغلو لدرجة الشطط بقراءة القرآن عن مقصودها الأعظم ومرادها الأهم وهو التدبر والفهم، ثم الخروج عن الاعتدال في ترتيل القرآن بالأسلوب السهل السلس. |
|
03-25-2007, 04:14 AM | #7 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
كيفية الترغيب فـي حفظ القرآن الكريم
ومداومة تلاوته* ولتحقيق ذلك تقوم المعلمة مع دارساتها بعدة أمور منها : 1- إحياء الشعور بعظمة القرآن الكريم، وأنه يستحق كل عناية، وتقديمه على مشاغل الحياة ومتعتها. 2- التوضيح المبني على علم أن القرآن الكريم منهج حياة متكامل يشمل كل نواحي الحياة، وأن في دراسته سعادة النفس . 3- ربط الهدي القرآني بواقع حياة الدارسات لبيان أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يزاولنه ويطبقنه في الحياة العملية، كما أن القرآن فيه علاج لجميع القضايا النفسية. 4- أن تكون المعلمة قدوة حسنة في نفسها فتحبها الدارسة وتثق بها وتقلدها في حفظ القرآن الكريم وتقبل تعليماتها، كما أن عليها إشراكها في حل بعض الأمور. 5- استعمال القصص القرآنية والنبوية الصحيحة مما يشد أذهان الدارسات مع المعلمة ويرغبهن في الحضور. 6- تحريك العواطف والوجدان ومخاطبة العقل له أكبر الأثر في الاستيعاب وانشراح النفس للآيات. 7- التوجيه والإرشاد المستمرين بصورة محببة ولطيفة. 8- تذكير الدارسات المستمر بثواب تلاوة القرآن وحفظه. 9- إيجاد الحوافز المعنوية والحسية. 10-عدم العُجب والفخر فإنه يحبط العمل، ويكون بتذكر أن الذي وفق لهذا العمل قادر على سلبه سبحانه وتعالى. 11-استشعار المسؤولية، وأنها صاحبة رسالة، والفرق بين صاحبة الرسالة وصاحبة المهنة كما بين الثرى والثريا. |
|
03-25-2007, 04:15 AM | #8 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
: توجيهات حول طريقة تعليم القرآن الكريم:
1- ينبغي للمعلمة أن لا تسمح للدارسة التي تكثر أخطاؤها ( ) بالانتقال من المقطع التي هي فيه إلى مقطع جديد، ويتأكد ذلك إذا كانت الأخطاء في الحركات ونطق بعض الكلمات. 2- ينبغي للمعلمة أن تتدرج مع الدارسة في تعليمها الأداء؛ فتحرص في البداية على إجادتها لنطق الكلمات والحروف، ومساعدتها على التخلص من عيوب النطق كالفأفاة، والتأتأة، بالإضافة إلى مساعدتها على التخلص من تأثير اللهجات المحلية أو اللغات الأعجمية على نطق بعض الكلمات أو الحروف، ونحو ذلك من صور اللحن الجلي، ثم تدربها على إتقان الأداء وتجاوز اللحن الخفي شيئاً فشيئاً . 3- ينبغي للمعلمة أن تدرب الدارسة على قيامها باكتشاف خطئها بنفسها، وأن لا ترد عليها في كل خطأ؛ وبخاصة في درس التلاوة، ويكون ذلك – مثلاً – عن طريق سؤالها عن الحرف أو الحركة التي أخطأت فيها، أو العلامة التي لم تراعها. 4- على المعلمة أن تكلف كل دارسة وفق طاقتها؛ لأن نتيجة تكليفهن فوق طاقتهن: شعورهن بالعجز، ومن ثمَّ بالإحباط. ونتيجة تكليفهن أقل من قدرتهن إيجاد فراغ وملل من طول الجلوس من غير عمل ممارس، مما يدفعهن إلى الرغبة الشديدة في الخروج المبكر. 5- تكون الخطوات الأساسية التي تقوم بها الدارسة عادة في الحلقة: أ - حفظ الدرس الجديد لذلك اليوم، ثم تسميعه. ب- مراجعة ما تكلف به من مراجعة حفظ قديم، ثم قراءته على المعلمة أو من تنيبها عنها من الدارسات. 6- ينبغي للمعلمة أن توازن بين الحفظ الجديد والمراجعة، وأن تحرص على ضبط الدارسات لما أتممن حفظه سابقاً كحرصها على حفظهن لدرس جديد. 7- على المعلمة أن لا تستمع لأكثر من دارسة في وقت واحد حتى تتأكد من عدم خطأ إحدى الدارسات بكلمة أو حرف، وحتى تتابع الدارسة متابعة جيدة من جهة الأداء. 8- في حال كثرة الدارسات يمكن للمعلمة أن تجعل لها عريفات من الدارسات المجيدات المنضبطات، بحيث يقرأن عليها في أول وقت الحلقة، ثم يقمن بالاستماع للدارسات، فمن أجازتها أولئك العريفات بادرن بالقراءة على المعلمة. 9- ينبغي للمعلمة أن تعمل -أثناء تلاوة الدارسة عليها الدرس الجديد قبل الحفظ- على تحقيق الأهداف التي تقدم ذكرها قريباً في القراءة الترديدية. 10- على المعلمة أن تحرص على تعظيم الدارسات للقرآن الكريم، ومن وسائل ذلك: أ- تعويدهن على عدم التكلم أثناء القراءة ، والتزام المعلمة بذلك، فإن احتاجت للكلام أثناء تسميع الدارسة عليها أوقفت القارئة حتى تنهي كلامها. ب- تعويدهن على آداب حمل المصحف ووضعه، والمبالغة في إرشاد وزجر من تهمل مصحفها. جـ- تعويدهن على وصف القرآن بالعظيم، والكريم، والمبارك، ونحو ذلك، دون ذكره باسمه مجرداً. 11- على المعلمة أن تلتزم بآداب التلاوة أثناء القراءة على الدارسات، وأن تدربهن على الالتزام بها، ومن ذلك : الجلوس جلسة مناسبة بوقار وسكينة، والطهارة، والمحافظة على الإتيان بالاستعاذة والبسملة في مواضعها، والتدبر. 12- أن تعمل المعلمة جاهدة على تقوية الدوافع الذاتية على الحفظ والدراسة لدى الدارسات، ولا يقصر ذلك على تشجيع الدارسة من قبل ولي الأمر، أو إجبارها على الذهاب إلى الحلقة؛ إذ إنه متى توقف تشجيع الأهل، وكبر الطفل وشب عن الطوق، وأصبح ما يمارسونه من ضغط وإجبار بالنسبة له عديم التأثير: انقطع عن الحفظ وترك الدراسة. ولعل من أبرز الأمور التي يمكن من خلالها للمعلمة تقوية دافع الحفظ والاستمرار في الحلقة لدى الدارسة ما يلي : أ- إيجاد هدف لدى الدارسة يكون واضحاً في ذهنها تسعى إلى تحقيقه، مع إقناعها بسهولة تحقيقها لهدفها إذا ما واصلت الحفظ والدراسة في الحلقة، وإرشادها إلى سبل تحقيق ذلك الهدف والوسائل المعينة عليه. ب- إشباع ما يمكن من: احتياجات الدارسة الفكرية والنفسية والاجتماعية في المرحلة الزمنية التي تمر بها. ج- ترغيبها بما ورد في النصوص الصحيحة في فضل القرآن الكريم وحملته التالين له ، العاملين بما فيه. د- تشويقها بالحضور إلى الحلقة عن طريق الأمور التالية: * حسن معاملتها وتقديرها، ووضعها مع رفقة صالحة تسر أثناء مصاحبتهن. * إعطاؤها ما أمكن من الشهادات التقديرية والهدايا المناسبة. * ترشيحها بين آونة وأخرى للمشاركة في الأنشطة التي تقيمها الحلقة، مثل : الزيارات، ، والملتقيات .. ونحو ذلك . * ثناء المعلمة عليها، ودعاؤها لها بالتوفيق بعد قراءتها إن كانت مجيدة لحفظ ما قرأت عليها. * إشعارها بتميزها على الأخريات من زميلاتها اللاتي في سنها من اللاتي لا يحضرن إلى الحلقة، ويمكن تحقيق ذلك الشعور بالتميز بواسطة: 1- التعاون مع ولي الأمر لقيام المنزل بدوره في ذلك. 2- إرسال إشعار لولي الأمر بتفوق ابنته بين آونة وأخرى. 3- ترشيحها للقراءة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة. 4- التنسيق مع مدرستها النظامية - إن أمكن - للإشادة بتفوقها في القراءة وإرجاع السبب في ذلك إلى انتظامها في الحلقة. 5- كتابة اسمها مع المتفوقات في لوحة الإعلانات في الدار، ونحو ذلك من الوسائل التي يختلف تقديرها باختلاف البيئة والإمكانات. هـ- بالنسبة للدارسات صغيرات السن: * يمكن استخدام الجوائز الرمزية لحفز هممهن كإعطائهن شيئاً من الحلوى أو اللُّعَب المباحة. إذا لم ينفع فيهن الترغيب وحده فلا بأس من مزجه بشيء من الترهيب، سواءً أكان ترهيباً معنوياً مثل: حرمانها من المزايا التي تعطيها الحلقة لدارساتها المجيدات، أو إبلاغ المنزل بتقصيرها .. ونحو ذلك . أم ترهيباً بدنياً مثل : الإيقاف في الحلقة، والضرب غير المبرح عند الحاجة إليه .. ونحو ذلك. 13- ينبغي للمعلمة استخدام ما يمكن من وسائل الإيضاح في درس التلاوة، أو أثناء تعليم أحكام التجويد، ومن أبرزها: أ- القراءة المثالية من قبل المعلمة أو إحدى الدارسات المجيدات أو من يتم استضافتها من خارج الحلقة. ب- الأشرطة المسجلة. جـ- المصحف في درس التلاوة وأثناء شرح أحكام التجويد. د- أحد كتب التجويد. هـ- السبورة سواء أكانت ثابتة أم متنقلة، ويُفضل استخدام الأقلام والطباشير الملونة - إذا تيسر ذلك - لتوضيح علامات الإعراب ( الحركات)، واصطلاحات الضبط، وعلامات الوقوف والمد ونحو ذلك. و- الصحف الحائطية ونحوها، إن كانت متيسرة. 14- ينبغي للمعلمة إرشاد دارساتها إلى ما يناسب من الأسباب والوسائل المعينة على الحفظ الجيد، وهي كثيرة، منها: أ- الإخلاص لله تعالى، والرغبة في مرضاته، ونيل ثوابه الذي رتبه على قراءة وحفظ كتابه العزيز. ب- العمل بأوامر القرآن الكريم واجتناب نواهيه. جـ- تدبر الآيات التي تقرؤها، وما ترشد إليه من توجيهات ونواهٍ ومواعظ وعبر؛ لأن الحفظ متى اقترن بالفهم كان أرسخ وأثبت. د- ترك كافة الصوارف والملهيات التي تمنع الحفظ أو إجادته. هـ- دعاء الله تعإلى والتضرع واللجوء إليه وسؤاله التوفيق للوصول إلى أفضل النتائج . و- عدم التحدث فيما لا يعني ، واستغلال الدارسة ما يمكن من حالات سكوتها بقراءة القرآن الكريم وحفظه. ز- أكل القدر اليسير من الحلال، والتقيد بالسنَّة في الأكل، وعدم الإفراط في الشبع؛ نظراً لحاجة من تفعل ذلك إلى الشرب الكثير مما يفضي إلى النوم الطويل، والخروج المتكرر. ح- التركيز وجمع الهم أثناء حفظ القرآن الكريم، وعدم تشتيت الذهن وتشعيب الفكر في أمور مختلفة . ط- التفرغ للحفظ والتقليل من المشاغل والأعمال قدر الإمكان. ي- تكرار ما تم حفظه، وإلزام الدارسة نفسها بعدم مرور وقت طويل دون المراجعة والاستذكار. ك- الاستمرار في الحفظ من مصحف ذي رسم واحد ( ). ل- الابتداء في الحفظ من آخر المصحف، وبخاصة للدارسات صغيرات السن وضعيفات العزيمة . |
|
03-25-2007, 04:16 AM | #9 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
وصايا إيمانية وعلمية لمعلمة القرآن الكريم *
تقع على عاتق معلمة القرآن الكريم مسؤولية جسيمة، وهي تحمل في عنقها أمانة عظيمة ستسأل عنها يوم القيامة، وهذه الأمانة ذات شِقّين الأول هو: القيام بحقَّ القرآن الكريم تعلماً وتعليماً، والثاني: أداء ما يجب تجاه الدارسة من التعليم والتزكية . ولذا فإن صياغة بعض الوصايا الإيمانية والعلمية التي تعين على إبراء الذّمة أمام الله تعإلى، وإتقان العمل أمر مندوب ومحَّبذ، ومن تلك الوصايا : 1- التحقق بالإخلاص لله عزَّ وجلّ، فهو أساس التوفيق( )، قال تعالى: قُل إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمينَ، لا شَريكَ لهُ ( ). ( فينبغي أن يكون تعليمه لوجه الله لا يريد رياءً ولا سمعة.. وإنما يريد ابتغاء مرضاة الله، والامتثال لأوامره.. ونشر العلم، وتكثير الفقهاء، وتقليل الجهلة) ( ). 2- الحرص على تقوية الإيمان، فهو مصدر الطاقة المحرك، وله أثر كبير على روحانية الحلقة القرآنية وصفائها، ويكون ذلك بالالتزام بالأوراد والأذكار اليومية، وخصوصاً ورد المدارسة للقرآن الكريم. وبالإكثار من النوافل والقربات، وتحري الحلال في المأكل والملبس والبعد عن مواطن الشبهات وميادين الغفلات ثم بالحرص على الصُّحبة الصالحة المعينة على الطاعة. 3- التطوير الدائم للكفاءة العلمية والمقدرة التعليمية، عملاً بقول الله تعالى: وقُل رَّبِّ زِدْني عِلْماً ( ) ويكون ذلك : بالتتلمُذ على أهل القرآن الكريم، وطلب الإجازة منهن، والاسترشاد بتوجيهاتهن( ) ودعوتهن لزيارة الحلقة والاطلاع على منهج التعليم، وأيضاً بالاشتراك في الدورات التدريبية لمعلمات القرآن الكريم، والحرص على حضور الندوات واللقاءات الخاصة بكل ما يتعلق بشؤونها، وأخيراً بالاطلاع الدائم على ما كُتِبَ في مجال طرق تعليمه وحفظه ومدارسته، وأيضاً آداب حملته وأخلاق حافظاته. ثانياً: دعوة للتكامل بين الجانبين: العلمي والتربوي والموازنة بين الكمّ والكَيف: بعد أن اطَّلعت أختي المعلمة على مجمل ما ورد في ثنايا هذه المذكرة لا شك في إدراك النقطة الثمينة والنتيجة الهامة، وهي أنَّ وظيفتك في الحلقة وظيفة مزدوجة، فهي تعليمية تربوية في آنٍ معاً، وهذا هو منهج الأنبياء والرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- في الجمع بين الجانبين معاً ، قال تعالى: هُو الَّذِي بَعَثَ في الأُمييِّنَ رَسُولاً مِّنْهُم يَتْلُو عَلَيْهِم ءَايَاتِه ويُزَكّيهِمْ.. ( ) . وإنَّ الاقتصار أو التركيز على جانب دون آخر، كالتلاوة والحفظ - مثلاً - دون الجانب التربوي السلوكي( )يؤدي إلى آثار سلبية تشبه في مجملها الآثار الناجمة عن فصل القول عن العمل ، ومِن جملتها: 1- قصور الرؤية لدى المتعلمة، وضعف الإبداع والتعامل الحسَن مع مختلف المواقف لضعف مساندة بقية الجوانب المختلفة الأخرى في الشخصية للجانب الذهني، وقد قال : (( ألا إنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ))( ). 2- بقاء بعض العلل والأمراض في شخصيتها، نتيجة الخلل في التوازن بين مخاطبة كافة جوانبها، والله عزَّ وَجَلّ يقول: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ، إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( ) والمرض إذا طال بقاؤه استفحل وصَعُب علاجه. 3- القابلية لاكتساب المزيد من الأمراض في الجوانب القلبية والسلوكية، نتيجة ضعف التحصين بالتربية والتهذيب العملِيَّين. وفي الصورة المقابلة: فإنَّ الاهتمام بالكيف- أو الجانب التربوي- فقط، وإهمال الكمّ -أو المادة العلمية- أو غضَّ الطرف عن تثبيتها في أذهان الدارسات، له مثالب عديدة. منها: 1- تخريج نماذج حسنة السلوك، ضعيفة الثقة في النفس، لا يقوم سلوكها على أساس راسخٍ من العلم، وقد قيل: فاقد الشيء لا يعطيه. 2- سريان هذا الضعف إلى الأجيال القادمة، مِمَّا يؤثر سلباً على المجتمع ككل، وقد يؤدي إلى ضياع العلم بفقد أوعيته من الحفَّاظ والعلماء المحققين. والخلاصة: أنَّ للكمِّ أهميته وللكيف أهميته، يدلُ على ذلك قوله ( تكاثروا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة)) ( )، وقوله : (( تخيَّروا لنطفكم فإنَّ العرق دساس ))( )، فهما توجيهان متقابلان في قضية واحدة هي قضية النكاح، الأول يهتم بالكمَّ، والثاني يضبط هذا الكمَّ بالكيف. وهكذا ينبغي أن يكون الأمر في مجال حلقات القرآن الكريم: حِرْصٌ على الكم بجذب أكبر عدد ممكن من الناشئة، وتركيز أكبر قدر ممكن من الحفظ للقرآن في أذهانهن، والوصول بهن إلى "الجاهزية الفورية " ( ) -إن صحَّ التعبير- في الحفظ والمراجعة. ثُمَّ توجيهُ هذا الكم بالكيف، وذلك بالاهتمام بتربية ذواتهن وتهذيب سلوكهن، وتوليد الهيبة والتقديس للقرآن، والقناعة الداخلية في نفوسهن باستحقاق القرآن الكريم العمل والجهد في سبيل حفظه ومدارسته، ثُمَّ تدبُّرِه وتطبيق ما جاء فيه من الأوامر والنواهي، أسوة بالنبي وبمنهجه في تربية أصحابه رضوان الله عليهم. |
|
03-25-2007, 04:17 AM | #10 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
من وسائل التربية
1- التربية بالقدوة وذلك بأن يكون منهج المعلمة في سرها وعلنها وسلوكها منسجماً مع ما جاء به صلى الله عليه وسلم، وألاَّ تخالف ما تقول امتثالاً لما ورد في القرآن الكريم حكاية عن نبي الله شعيب عليه السلام فقال : وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ( ). يقول الشاعر: يا أيُّـهـا الـرجـلُ المعلم غـيرهُ هـلاّ لنفـسـكَ كـان ذا التعليـمُ تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا كيـما يصـح به وأنـت سـقيـمُ ابدأ بنفسـك فانـهها عـن غيـهـا فإذا انتـهت عنه فأنـت حـكـيمُ فهـناك يقبل ما وعـظت ويقـتـدى بالـعـلمِ مـنك وينفـع التعليـمُ وقد أوصى عقبة بن سليمان مؤدب ولده فقال: (( ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بنيَّ إصلاح نفسك ، فإن أعينهم معقودة عليك ، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت )). 2- تقوية الصلة بين المعلمة والدارسات وذلك فيما يلي : أ - المعاملة بحسن الخلق والملاحظة. ب- إشعارها بالاهتمام بها والحرص عليها وذلك بمتابعتها وسؤالها عن حالها ومشاركتها في مشكلاتها. جـ-العدل في التسوية بين جميع الدارسات في كل شئ؛ حتى توزيع النظرات في الفصل فلا تميز إحداهن على الأخرى بزيادة أو قراءة أو اهتمام أو غير ذلك. د- أن تكون الابتسامة على مُحياها؛ فهي تفتح القلوب وتشرح الصدور، والمؤمن حزنه في قلبه وبشره في وجهه. هـ- تقديم الهدايا. 3- التواضع وعدم الكبر، فالمتكبر ممقوت غير محبوب لا من الله ولا من الناس. 4- الحلم والأناة والصبر والتحمل . 5- الرفق واللين من غير ضعف، قال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ( )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما كان الرفق في شئ إلا زانه )). 6- التوازن في التصرفات ومعاملة الدارسات . 7- الصدق في كل الأمور وتعويد الدارسات عليه. 8- إصلاح الباطن والظاهر. 9- توطين النفس على تحمل الابتلاءات والفتن والمصائب في النفس والأهل والمال والولد. 10- الارتباط بالله والتوكل عليه دون سواه. 11- الحب في الله والبغض في الله وغرسه في نفوس الدارسات. 12- القدرة على استيعاب الدارسات بطباعهن المختلفة مع حل مشاكلهن ما أمكن. 13- إصلاح سلوك الذات ثم إصلاح الآخرين، ولذلك قواعد منها: أ - التفكير بشكل صحيح ، مع التجرد من الهوى والعظمة . ب- عدم التسرع في تعميم الأحكام، والابتعاد عن التقليد الأعمى. جـ-النقد الموضوعي ثم التقويم وتعديل سلوك الآخرين ، وترك النقد الذاتي. د - تفقد النفس، وعدم الوقوع فيما يُعتذر منه. هـ- التفقد الذاتي بالعرض على الصفات السبع للمؤمنين في أول سورة ( المؤمنون ). 14- المحافظة على هدوء الأعصاب وعدم الغضب. |
|
03-25-2007, 04:18 AM | #11 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
طرق تعليم القرآن الكريم فـي الحلقات*
أولاً : طرق التعليم المتبعة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم : توجد طريقتان يكثر استخدامهما في حلقات تحفيظ القرآن الكريم . • الطريقة الأولـى : الطريقة الجماعية : صفتها : أن تقوم المعلمة بتحديد مقدار معين لجميع الدراسات في الحلقة تتم تلاوته من قبلها على الدارسات أولاً ، ثم تلاوته من قبلهن عليها ثانياً دارسة دارسة، ثم يكلفن بحفظه ليتم التسميع لهن من قبل المعلمة فيما بعد( ). إيجابيات وسلبيات هذه الطريقة: - من إيجابياتها: 1- رفع مستوى الأداء والمحافظة على أحكام التجويد، نظراً لإِنصات بقية الدارسات عند قراءة المعلمة أو إحداهن. 2- تقليل نسبة اللحن بنوعيه (الجلي والخفي) لدى الدارسات؛ لسهولة اكتشاف الخطأ في التلاوة من قِبَل المعلمة والدارسة على حد سواء. 3- شحذ همم بطيئات الحفظ والمهملات، ودفعهن إلى مسايرة المتفوقات من قِبل زميلاتهن في الحفظ والمراجعة. 4- سهولة حفظ الدارسات للمقطع نظراً لتكرره عليهن بعددهن . 5- سهولة استخدام لوح الكتابة (السبورة) لتوضيح بعض الأحكام والتنبيه على بعض الأخطاء. 6- قدرة المعلمة على متابعة الدارسات أداءً وحفظاً وسلوكاً في هذه الطريقة أفضل منه في أي طريقة أخرى. 7- إمكانية بيان معاني الكلمات الغامضة ، أو إلقاء بعض التوجيهات حول الآيات المتلوّة . - ومن سلبياتها : 1- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الدارسات، لعدم إفساح المجال أمام الدارسات المتفوقات للانطلاق في التلاوة والحفظ وتجاوز مَنْ دونهن. 2- عدم إمكانية قبول مَنْ يأتي من الدارسات الجديدات بعد البدء في الحلقة، لعدم قدرة المعلمة على التعامل مع أكثر من مجموعة في الوقت نفسه. 3- الحاجة إلى إمكانات بشرية ومادية أكثر ، مثل : تعدد المعلمات والموجهات، والأمكنة المناسبة من أجل استيعاب الأفواج المتقدمة من الدارسات للدراسة فوجاً بعد فوج. 4- تأثر هذه الطريقة بغياب الدارسة، لأنها : إما أن تتأخر الحلقة لتدركها من غابت، وإما أن تنتقل الدارسة الغائبة إلى حفظ المقطع الذي وصلت إليه بقية الدارسات مع حفظها للمقطع السابق. • الطريقة الثانية : الطريقة الفردية : صفتها : أن تقوم المعلمة بفتح المجال أمام الدارسات للتنافس في تلاوة القرآن الكريم، كل حسب إمكاناتها وما تبذله من وقت وجهد لتحقيق ذلك تحت إشراف المعلمة ومتابعتها. إيجابيات وسلبيات هذه الطريقة : - من إيجابياتها: 1- مراعاة الفروق الفردية بين الدارسات، وإفساح المجال أمام ذوات القدرات الجيدة للتقدم. 2- زيادة رغبة الدارسة في الحفظ، وتحريك الدوافع الذاتية لديها. 3- الاقتصاد في استخدام الإمكانات المالية والإدارية المتاحة؛ نظراً لعدم الحاجة في هذه الطريقة إلا إلى عدد أقل من المعلمات والموجهات والأمكنة الصالحة للتعليم. 4- إمكانية الاستفادة من الدارسات البارزات في تعليم زميلاتهن ذوات المستويات الضعيفة خلال الزمن المخصص للحلقة ؛ بعد أدائهن لما هو مطلوب منهن حفظاً ومراجعة. 5- إمكانية استقبال الدارسات الجديدات الراغبات في الانضمام إلى الحلقة متى جئن ، دون أن يؤثر ذلك على سير الحلقة وانتظامها. ومن سلبياتها : 1- استمرار تأخر بعض الدارسات المقصرات في حفظ سورهن التي مضى عليها مدة طويلة، ولم يتم حفظها بسبب كثرة الدارسات. 2- ضعف مستوى الأداء لدى الدارسات، وكثرة اللحن بنوعيه لديهن؛ نظراً لتعامل المعلمة معهن كلُُ على حدة. 3- ضعف مستوى متابعة المعلمة للدارسات ، حفظاً وأداءً أو انتظاماً وسلوكاً. 4- عدم معرفة الدارسات لقدراتهن وإمكاناتهن؛ مما يجعلهن يلتزمن بحفظ أكثر أو أقل مما يستطعن حفظه بإتقان. 5- الإحساس بالإحباط لدى الدارسات اللاّتي لا يستطعن اللحاق ببقية زميلاتهن المتفوقات، أو حتى اللاّتي انضممن إلى الدراسة في الحلقة بعدهن. ثانياً : الطريقة المقترحة لتعليم القرآن الكريم في الحلقات : تختلف الطريقة المقترحة بحسب معرفة الدارسات للقراءة من المصحف أو عدم معرفتهن بها . وتفصيل ذلك فيما يلي : • الحالة الأولى: تعليم الدارسات اللاّتي يعرفن القراءة من المصحف : بالنسبة للدارسات اللاّتي يعرفن القراءة من المصحف تستخدم معهن الطريقة الفردية وفق الخطوات الآتية( ): 1- تقوم المعلمة بتحديد مقدار معين للدارسة تستطيع حفظه في جلسة واحدة، مراعية في تحديدها: تناسبه مع قدرة الدارسة، ونشاطها، ووقتها، وانشغالها، وزمن الحلقة، ومدى سهولة الآيات، ومدى تعاون الأهل، والمدة التي قضتها الدارسة في الحلقة. 2- أن تقوم المعلمة بقراءة ذلك المقدار على الدارسة، والدارسة بدورها تردد خلفها مع المتابعة في المصحف، ويمكن أن تدع المعلمة الدارسة تقرأ عليها المقطع من المصحف وهي تستمع إليها، وتصوب خطأها وتقوم أداءها، كما يمكن في حال كثرة الدارسات أو ضيق الوقت أن تكلف المعلمة إحدى الدارسات الكبيرات المجيدات بالقيام بدورها في هذه الخطوة. 3- في حال تبين المعلمة صعوبة الكلمات على الدارسة، وعجزها عن قراءتها من المصحف فإنها تقوم بتلقينها، حتى تتمكن الدارسة من قراءتها بشكل جيد. 4- بعد تأكد المعلمة من قدرة الدارسة على قراءة الآيات المطلوبة من المصحف قراءة صحيحة تقوم بتوجيه الدارسة إلى تنفيذ الخطوات الآتية: أ- قراءة المقدار المحدد للحفظ من المصحف عدة مرات - تحددها المعلمة حسب احتياج كل دارسة - حتى تتمكن من إصلاح النطق للكلمات التي لم تجد قراءتها. ب- أن تحفظ آيات المقطع آية آية، تقوم بربط الآية الثانية بالأولى، والآية الثالثة بالأولى والثانية ، وهكذا.. أما إذا كانت الآية طويلة كآية الكرسي وآية الدَّيْن : فيمكن تقسيمها إلى مقاطع، وحفظها مقطعاً مقطعاً مع الربط بينها. جـ- أن ترفع الصوت بتوسطٍ أثناء الحفظ؛ لكي يتم استخدام حاسة السمع مع حاسة البصر في عملية الحفظ؛ ولتتجنب الكسل وضعف التركيز في حال خفضها لصوتها، ومن أجل أن لا تتعب أو تؤذي من حولها إذا رفعته جداً ( ). د- تلاوة الآيات أثناء الحفظ بترتيل وتمهل . هـ- أن تُسَمِّعَ على نفسها المقدار المعين للحفظ بعد إتمام حفظه عدة مرات. و- أن تقوم بقراءة المقدار المحفوظ من المصحف بتركيز بعد تسميعها على نفسها للتأكد من سلامة الحفظ، وعدم إسقاطها لبعض الآيات أو الكلمات أو خطئها في بعض الحركات. 5- فور إخبار الدارسة للمعلمة بإتمامها لحفظ المقطع المكلفة به وقيامها بتسميعها على نفسها : توجهها المعلمة بأن تقوم بتسميع ما حفظت على زميلة لها تحددها المعلمة، فإن أجازتها ( ) مَنْ قرأت عليها وإلا أمرَتها بإجادة الحفظ ( ). 6- بعد إجادة الدارسة لحفظها: تقوم المعلمة بالتسميع لما تحفظه، فإن كانت الدارسة ضعيفة الحفظ، سريعة النسيان ووُجِدَ لدى المعلمة وقت كافٍ: كلّفتها بتسميع ما حفظت بالأمس مع ما حفظت اليوم ليقوى حفظها ويرسخ. ومن طرق تعليم القرآن الكريم : 1- الطريقة الإلقائية . 2- طريقة المناقشة. ويمكن الجمع بين الطريقتين، وهذا تعريف لكل منهما: أولاً : الطريقة الإلقائية : وهي التي تعتمد على قدرة المعلمة على الإلقاء المباشر، ولكن الإلقاء البحت يمل الدارسات، فيحتاج إلى خلطه بما يلي : 1- طرح الأسئلة والمناقشة التي تعمق التفكير . 2- تقديم المادة بطريقة مشوقة . 3- الربط بين القرآن الكريم والحياة العملية للدارسات . 4- الإعداد الجيد للدرس . ثانياً : طريقة المناقشة : وهي اشتراك الدارسات والمعلمة في مناقشة موضوع معين، والوصول إلى حله وتفسيره؛ من أجل مشاركة الدارسة في الدرس وتدعيم شخصيتها وإشعارها بوجودها وقيمتها. وينبغي أن يحدد الموضوع قبل وقت كاف، وتكلف الدارسات بإعداده؛ مع الإعداد الجيد من قبل المعلمة. وفي الدرس يطرح الموضوع وتؤخذ آراء وإجابات الدارسات حوله ثم يتم نقدها وتحقيقها ودعم الصحيح منها، والرد على الخطأ، ولكل دارسة أن تجيب ويسمع منها الجميع ثم تقوم المعلمة بتلخيص ما دار في الحصة من إجابات، وهذا يمكنها من التعرف على قدرات دارساتها. ومن فوائد هذه الطريقة : 1- تحريك اهتمام الدارسات وفيها مشاركة وحيوية وعدم خمول. 2- احترام شخصية الدارسة. 3- تنمية قدرة الدارسة على الفهم والتحليل. 4- إخراج الدارسة من الانطواء، وتدريبها على التوفيق بين الآراء المختلفة، فلو استخدمت المعلمة هذه الطريقة مرة والإلقائية مرة أخرى، ومرة جمعت بينهما يكون في ذلك تجديد للدرس وإزالة للملل. من أسس تعليم القرآن الكريم: 1- تعرض الآيات مكبرة على الدارسات، إما بواسطة جهاز العرض والتكبير وإما بواسطة وسيلة تعليمية وهذا الأمر يكون خاصاً مع صغيرات السن أو الأميات أو تقرأ من المصحف مباشرة ويراعى فيها دقة القراءة وإخراج الحروف من مخارجها الأصلية ويراعى التمثل بالمقروء وهو التوافق بين الانفعالات ونبرات الصوت ولها مراحل: 1- قراءة المعلمة بترسل مع مراعاة جميع أحكام التجويد . 2- قراءة المعلمة للمقاطع أو الكلمات التي تظن أنها تقرأ خطأ في الأغلب. 3- قراءة المعلمة ومن ورائها الدارسات. 4- ثم تكلف إحدى الدارسات المجيدات بالقراءة ثم بقية الدارسات. وتتحرى العدل، ولا تفضل واحدة على الأخرى ويكون لديها كشف بمن قرأت وتنتقل لمن تقرأ في اليوم التالي وهكذا، ويراعى الكيف لا الكم. 5- ويتم التعليق على النص بما فتح الله من تفسير لبعض الكلمات التي تحتاج إلى إيضاح وتفسير إجمالي للمعنى العام ويكون بصيغة الوعظ ويدرج خلالها التوجيه والنصح، ويدعم بالقصص والعبر وتشجيع الدارسات على التمسك بهذا الدين. ملاحظة : يوزع الوقت إلى ثلاثة أجزاء : الأول : تسميع النص المحفوظ آنفاً خلال الربع الأول . الثاني : إعطاء الدرس الجديد نصف الوقت مع التعليق عليه. الثالث : مراجعة جميع المحفوظ السابق مرة أو مرتين أو ثلاث خلال الفصل الدراسي حسب الطول والقصر. 2- التجويد : يخصص درس أسبوعي يعطى في نصف دوام أحد أيام الأسبوع بحيث يُعطى المنهج المقرر ويقدم بأسلوب جذاب، وتستخدم فيه وسائل الإيضاح. 3- المجاميع: الأصل أن يكون الفصل الواحد متجانساً ويدرس في مستوى واحد فإذا وجدت دارسات متقدمات عن زميلاتهن أو متأخرات: فأولاً : يبحث لهن عن فصل مناسب لمستواهن وينقلن إليه بواسطة المديرة فإذا لم يوجد فصل مناسب : أ - يقسم الفصل إلى مجموعات بحيث لا تزيد عن ثلاث مجموعات والأهمية تُعطى لهن . ب-من يشذ من هذه المجموعات يجعل لهن قبل نهاية الوقت وقتاً للتسميع وتعطيهن النص الجديد بحيث لا يؤثر ذلك على غالبية الفصل . 4- قطع الملل بعمل بعض المسابقات في التجويد والتفسير وسير الصالحات . 5- التقويم العادل بين الدارسات . 6- التسامح بالتجويد في فصل المبتدئات، وبالذات عندما يكن أميات، ويركز على عدم اللحن الجلي. 7- التجويد النظري ليس بحتمي بل هو اختياري عند الأميات والصغيرات ولا يشدد عليهن في ذلك. وكذلك القراءة والكتابة للأميات اختياري فهن عانَينَ من الحياة وجئن ليجدن الراحة النفسية في تعلم كتاب الله تعالى . 8- كلما تقدمت المرحلة التعليمية كانت الحاجة ماسة إلى معلمة ذات إعداد جيد وعلم واسع وتتحدث باللغة العربية، خاصة إن كانت المرحلة ثانوية أو جامعية حتى تثري الدرس بمعلومات نافعة. 9- في تعليم الصغار تسهل المعلومات وبالذات الناحية اللغوية ومعرفة المعاني وتقريبها إلى الأذهان والنزول إلى مستواهن. |
التعديل الأخير تم بواسطة الرهيب معكم ; 03-25-2007 الساعة 04:20 AM
|
03-25-2007, 04:21 AM | #12 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
أمور تساعدك على حفظ القرآن الكريم*
1- الإخلاص: فإخلاص النية لله سبحانه وتعالى يذلل الكثير من الصعاب. 2- اجتناب المعاصي: قال الشافعي رحمه الله وقد شكا لشيخه سوء حفظه: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاصي 3- تعظيم كتاب الله عز وجل بالوقوف عند حدوده والتدبر لآياته والعمل بأوامره. 4- اختيار الوقت المناسب للحفظ ( السحر-بعد صلاة الفجر-بعد المغرب). 5- اختيار المكان المناسب. 6- تفريغ الذهن والقلب أثناء الحفظ من الانشغال بالدنيا وحطامها. 7- تحديد نسبة الحفظ اليومي وربط ما حُفظ سابقاً بما حُفظ لاحقاً. 8- المحافظة على رسم واحد للمصحف. 9- الاستعانة بالكتابة في الحفظ. 10- تكرار قراءة الآيات المرة تلو الأخرى بهدف التثبيت . 11- العناية بالمتشابهات . 12- الاستعانة بالمسجل وأشرطة المصحف المرتل. 13- الاستعانة بالمعلمة لتسمع ما حفظت عليها. 14- كثرة المراجعة، وقراءة ما حفظتْ في الصلاة والقيام في الليل قدر الإمكان . 15- حفز الهمم بالتشجيع المادي والمعنوي على حفظها من قبل الوالدين والمعلمات. |
|
03-25-2007, 04:24 AM | #13 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
مشكلات وحلول*
تعاني منها المعلمة والدارسة في الحلقة على حدٍّ سواء، كما أنَّ لها تأثيراً سلبياً واضحاً - ولمدة طويلة- على سير الحلقة، وذلك من حيث: 1- خفض عطائها، وإضعاف مستواها - بشكل عام - . 2- ربما يؤدي استمرارها إلى إغلاق الحلقة، لفترة مؤقتة، أو بصورة نهائية. 3- قد تترك انطباعاً سيَّئاً عن الحلقة لدى الدارسات أو أولياء أمورهن، وربما يسري هذا الانطباع إلى حلقات القرآن الكريم كافَّةً في نظر البعض، وخصوصاً ممن يقعن في خطأ التعميم. وأولـى تلك المشكلات( ): مشكلة ازدحام الحلقة بالدارسات: وهي - في صورتها الظاهرة - قد توحي للناظر بالانشراح لِما تعطيه من دليل على مدى الإقبال على القرآن الكريم، ولكنها - في حقيقة الأمر - عائق ومانع من موانع الاستفادة المرجوة، ومؤثر سلبي على سرعة بلوغ الأهداف. تعلم هذا مَنْ لها تجربة في مجال التعليم في الحلقات، حيث ينبغي الاهتمام الفردي بالنطق والتلاوة لكل دارسة، وعليه فكلما قَلَّ عدد الدارسات وتناسب مع الزمن، والمواضيع المقررة كانت النتائج مثمرة أكثر ( ). والعكس صحيح، فَإِنَّ تكدس الأعداد داخل الحلقة الواحدة، بالإضافة إلى ضيق الوقت وثقل المنهج، مدعاة لانفلات زمام الأمر وضياع الجهد والتركيز . افترضي -مثلاً- أن خمسين دارسة حضرن - دفعة واحدة- في حلقة قرآنية بين المغرب والعشاء، كيف يكون الأمر!! إِنَّ الآثار السلبية المترتبة على ذلك تكمن في الآتي : 1- ضعف التركيز في عمليَّتى: الأخذ والعطاء ( ) بالنسبة للدارسة والمعلمة على حدٍّ سواء، وذلك لتوتر المعلمة بكثرة العدد، وبُعد الدارسة عن مركز التوجيه، ومعلومُ أنَّ القرب صارف عن كثير من الشواغل. 2- لجوء المعلمة إلى وسائل اضطرارية -وغير مفضَّلة - للحد من هذه المشكلة: كالتخفيف من كمية المنهج المقرر، أو الإسراع فيه، أو إهمال بعض عملياته كعمليَّة المراجعة-مثلاً-، أو توجيه الاهتمام إلى عدد من الدارسات وإهمال الباقي، أو تأجيلهن للغد بصورة مستمرة. 3- احتمال وقوع منازعات بين الدارسات، لضيق الأماكن ، أو للتسابق على عملِيَّتَى التسميع والمراجعة قبل فوات الوقت، أو هروباً من التأخير إلى آخره، أو التأجيل إلى غد. وكلها آثار سلبية واضحة تستدعي حلولاً جذْرِيَّة شاملة -غير جزئية- إلاَّ في حال ضعف الإمكانات وعدم توفر الظروف المناسبة، فيمكن عندها اللجوء إلى الحلول الجزئية بما يتناسب والظروف القائمة، وما لا يُدرك كله لا يُترك جُلُّه. الحلُّ في حال توفر الإمكانات وملاءمة الظروف : أولاً : تقسيم الحلقة الأم إلى حلقات فرعية باعتماد قاعدتين : الأولى: توزيع الدارسات حسب أعمارهن وسنواتهن الدراسية دون النظر إلى اختلاف مستوياتهن في إتقان القرآن الكريم، قوة وضعفاً . الثانية: توزيعهن حسب مستوياتهن في الحفظ وحسن التلاوة، بحيث تجعل المستويات المتقدمة في مجموعة، والمتوسطة في مجموعة والضعيفة في مجموعة( )، دون اعتبارٍ لعامل السن. ولكلٍّ من القاعدتين إيجابيات وسلبيات، وسأقتصر على ذِكر الإيجابيات، أما سلبيات كل قاعدة فهي عكس إيجابيات الأخرى. إيجابيات القاعدة الأولى : 1- المجال فيها مفتوح لاستفادة الضعيفة من القوية، والمتأخرة من المتقدمة، وذلك لوجود الاختلاف في مستويات الحفظ والتجويد . 2- مستوى الفهم والإدراك متقارب ، مِمَّا يتيح للمعلمة فرصة توجيه الحلقة ككل. 3- ربما يكون الإقبال على التسجيل فيها أكثر ، لانتفاء الحرج من وجود تفاوت في الأعمار . 4- مظهر الحلقة أجمل وأكثر جاذبية . أما إيجابيات القاعدة الثانية فهي : 1- تمكّن المعلمة من تعليم مواضيع موحّدة في الحفظ أو التجويد . 2- تخلصها من مشكلة تأخر الجيدة على حساب الضعيفة. 3- مجال التنافس فيها أوسع لتقارب المستويات. 4- تعطي دقَّة في التقويم، وتميزاً للمُجدة عن الكسولة . 5- توفر لها رؤية واضحة لمستوى الحلقة. ثانياً : اعتماد طريقة التناسب الطردي للعوامل الثلاثة المكونة للحلقة القرآنية، وهي: 1- عدد الدارسات. 2- الوقت. 3- المادة المقررة. بمعنى: أنه كلما زاد عدد الدارسات، فلا بد من تمديد الوقت بما يتناسب وتلك الزيادة، ولا مانع من زيادة كمية المادة المقررة في حال زيادة الوقت، ولكن بشرط ثبات العامل الأول وهو عدد الدارسات، وهكذا.. إنَّ المعادلة المطلوبة في هذا الأمر ينبغي أن تكون على الشكل التالي: ساعة زمنية واحدة لكل عشرة دارسات-كحدٍَّ أعلى- ولمنهج يحوي العمليات التالية: التلقين- التسميع- المراجعة- التجويد- التفسير. أي بمعدل 5-6 دقائق-تقريباً - لكل دارسة، وهي تكفي غالباً لتغطية المفردات السابقة، وإعطاء كل دارسة حقها من الاهتمام والمتابعة، فإذا زاد عدد الدارسات إلى خمس عشرة دارسة فينبغي تلقائياً زيادة الوقت ليصبح ساعة ونصف. وهكذا. الحَلُّ في حال عدم توفر الإمكانات: كوجود معلمة واحدة، أو ضيق في الإمكانات المادية ، فللمعلمة حينها أن تختار بين الحلول التالية ، مع ملاحظة أنها مرتَّبةٌ الأنسب فالأنسب: 1- تقسيم الحلقة الأساسية باعتماد إحدى قاعدتي التوزيع السابقتين إلى حلقتين – أو ثلاث - تختلفان في زمن الحضور؛ فتحضر الأولى في الصباح – مثلاً -، والثانية في المساء، أو يخصص للأولى يوم ، وللثانية الَّذِي يليه ، وهكذا. 2- إنْ تعذر الحضور حسب الطريقة الموضحة، تقوم المعلمة بالإشراف على الحلقات المقسَّمة معاً في نفس الوقت مع الاستعانة ببعض النابهات من الدارسات حال انشغالها بواحدة . 3- إن لم ترُق الفكرة للمعلمة فلها أن تلجأ إلى وضع شروط للقبول في الحلقة، فتركز على قبول الصغار -مثلاً- أو تهتمَّ بمن لا تحسن التلاوة من الدارسات، وتؤجل الجديدات إلى مرحلة لاحقة. المشكلة الثانية - قِلَّة عدد الدارسات فـي الحلقة: إنَّ قِلة عدد الدارسات في الحلقة عن المعدل السابق - قلة ملحوظة - قد توجِد مشكلة لدى بعض المعلمات، وذلك في الشعور بشيءٍ من ضعف الهمَّة أو عدم الاهتمام بالحلقة، لظنهن أنَّ كثرة العدد دليل على القبول، أو لحرص البعض منهن على أن تعم الفائدة أكبر عدد ممكن من الدارسات. وإنَّ هذا الشعور - وإن كان طبيعياً له ما يبرره - فيجب ألاَّ يكون له آثار سلبية عملية على مجريات الحلقة ، وذلك للأسباب التالية: 1- أنَّ عامِلَيْ : الإخلاص لله ، وبذل الجهد في مجال التعليم -عموما- والقرآن -خصوصاً- ينبغي ألاَّ يتأثرا بالقِلَّة أو الكثرة، أو المظاهر، لقوله : (( إنَّ الله كتب الإحسان على كل شيء..))( ). 2- إذا عالجنا الأمر من وجهة أخرى، نجد أنَّ قلة عدد الدارسات في الحلقة يوفر في حقيقته فرصة ممتازة للمعلمة لزيادة التركيز والاهتمام بكل دارسة على حدة، وإعطائها وقتاً أطول في التعليم والمتابعة التربوية. 3- لا تعني قِلَّة عدد الدارسات في الحلقة ضعف إمكانات المعلمة، وليس هناك تلازُم بينهما، وغالباً ما تكون هناك أسباب أخرى-على المعلمة اكتشافها- أدَّتْ إلى وجود مثل هذه الظاهرة، ومنها: أ- ضعف " الدعاية " لها، أو الإعلان عن افتتاحها . ب- قلة عدد الدارسات في الحي، ممن خصصت الحلقة لأجلهن. ج- عدم مناسبة الوقت للبعض منهن. |
|
03-25-2007, 04:25 AM | #14 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
تساؤلات واستفسارات
حول حفظ القرآن الكريم* س1: بعض الدارسات يحفظن سريعاً وينسين سريعاً فما الحل لهذه المشكلة؟ ج: الدارسة التي تحفظ بسرعة وتنسى بسرعة تكون قد حفظت الدرس حفظاً ضعيفاً، ولهذا نسيته سريعاً، وكان حفظها فقط من باب تذكر المعاني، والحل أن تركز الحفظ وتجتهد فيه حتى لا تنسى بسرعة. وأفضل طريقة لمثل هؤلاء الدارسات أن يسمعن على المعلمة درس اليوم مع درس الأمس وهكذا في كل درس جديد حتى تربط ما سبق بما حفظ لاحقاً وكلما زادت من الدروس السابقة، فهو أفضل كأن تزيد على الدرس الجديد درسين أو ثلاثة وهكذا. س2: ما الطريقة المثلى لحفظ الدرس الجديد؟ ج: ينبغي أن تقرأ الدارسة الدرس على المعلمة نظراً. * على الدارسة أن تجزيء الدرس إلى أجزاء تصل إلى ثلاث آيات لا تزيد عليها في حدود سطرين ثم تتقن قراءتها نظراً فإذا حفظتها غيباً انتقلت إلى الجزء الذي بعده وهكذا حتى تنتهي من القدر الذي حددته للحفظ ثم تجمع بينها وتحفظها مجتمعة، وبعد ذلك تقرأ ما حفظته على إحدى الدارسات فإن رأت أن حفظها أصبح جيداً سمعت على المعلمة الدرس فإن أقرتها انتقلت إلى درس جديد وفعلت به مثل ما فعلت بالدرس الماضي وهكذا فلا بد أن تمر الدارسة بهذه المراحل حتى يكون حفظها جيداً فلا يضيع منه شيء بإذن الله. س3: إذا حصل في القراءة خطأ فكيف يتم إصلاحه ؟ ج: إن المبتدئة في حفظ كتاب الله لا بد أن يحصل عندها خطأ سواء في الدرس أو المراجعة. فإذا كان الخطأ في الدرس فإن الدارسة تكرر كلمتين فقط قبل الخطأ وليس الآية كلها حتى تتقنها. أما إذا كان الخطأ في المراجعة، فإن الدارسة تعيد الكلمات السابقة للخطأ ثم تكرر الآية كاملة حتى تتقنها. والحافظة لكتاب الله يحصل الخطأ عندها من طريقين: الأول أن تنسى بداية الآية فإنها تعيد كلمتين من نهاية الآية السابقة وتصلها ببداية الآية التي نسيتها وتكرر ذلك حتى تتقن. الثاني أن تتشابه عندها الآيات فتتداخل وعلاجه أن تكرر كلمتين سابقتين من الآية المتشابهة مع الخطأ وتكرر ذلك حتى تتقنه . ملحوظة : تكرار الآيات التي وقع فيها الخطأ لا يقل عن عشر مرات وكلما زاد كان أفضل وقد نقل عن بعض المتقدمين كان يكرر الخطأ سبعين مرة. س4: هل تخصص الدارسة لنفسها مصحفاً واحداً برسم معين؟ ج: على الدارسة أن تخصص لها مصحفاً واحداً برسم معين ويكون معها دائماً ولا تقرأ في غيره مادامت في مرحلة الحفظ وذلك لأن غالب الدارسات يحفظن عن طريق التخيل أي أن الدارسة تتذكر مواضع الآيات في الصفحات وتعرف مواضع الآيات في كل صفحة فإذا أخذت مصحفاً آخر يختلف في الرسم عن المصحف الذي حفظت فيه أدّى ذلك إلى التشويش على حفظها. س5: هل ترفع الدارسة صوتها بالقرآن عند الحفظ والمراجعة؟ ج: نعم ترفع الدارسة صوتها بالقرآن لأنه يطرد عنها الكسل والخمول الذي يعتريها ولأن الحفظ والمراجعة يحتاجان إلى وقت طويل، ولو حفظت بصوت منخفض فإن هذا سيؤثر على تجديدها وعلى حسن أدائها ولن تستطيع أن تسمع للمعلمة ما حفظت بالشكل المطلوب، ويترتب على رفع الصوت والتعود عليه أن الدارسة تستطيع أن تراجع الكثير من القرآن (جزء أو أكثر) بدون مشقة ولا تعب، وإذا كان العكس فإنها تحس بالتعب؛ حيث إن الحنجرة إذا عُودت على رفع الصوت اعتادته ولم تشعر بتعب بسبب كثرة القراءة. |
|
03-25-2007, 04:56 AM | #15 |
|
رد: مهارة تدريس القرآن الكريم للنساء
مجهود رائع جزاك الله خيرا
|
علمتني الحياة : أن أجعل قلبي مدينة
بيوتها :الحب وطرقها : التسامح والصفح وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء وأن اصدق مع نفسي حتى استطيع أن أصدق مع الناس وأن أفهم نفسي قبل أن اطلب من أحد أن يفهمني وأن اتلقى الهزيمة بصدر رحب حتى يتلقاني النصر رهـــــــــــــــــــــــايــــــــــــــــــف |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القرآن الكريم | سد الوادي | علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية | 7 | 03-02-2012 10:14 PM |
قصص القرآن الكريم | الرجل الخفي | الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال | 2 | 09-20-2011 04:31 AM |
تدريس مهارة التفكير | الرهيب معكم | التربية | 6 | 08-04-2010 03:17 AM |
كل شئ عن القرآن الكريم . | شعب الذياب | علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية | 286 | 08-27-2009 02:07 PM |
الله اكبر الدنمارك تقرر تدريس القران الكريم كمادة اساسية | ظافر العمري | المواضيع العامة والإخبارية | 10 | 01-23-2007 11:47 PM |