الإهداءات


قسم الأسرة والمجتمع يهتم بكل مايخص الأسرة والمجتمع والطفل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-01-2007, 03:08 AM
ندى الصباح غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2850
 تاريخ التسجيل : Jul 2005
 فترة الأقامة : 7178 يوم
 أخر زيارة : 09-16-2010 (02:25 AM)
 المشاركات : 3,394 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : ندى الصباح is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي العـنف ضــد المـــراه اسبابــه وعلاجـــه !





مع مطلع القرن الواحد والعشرين ومع كل ما حققه الإنسان من التقدم الهائل في كافة الأصعدة والمجالات الحياتية ، ومع ما يعيشه إنسان اليوم في عصر الحداثة والعولمة ،ولكن لم يستطع هذا التقدم أن يهدي إلى البشرية جمعاء السلام والرفق والمحبة والألفة.

إذ تبقى هناك الكثير من مظاهر الهمجية والجاهلية الحاكمة في العصور الغابرة عالقة ومترسخة في النفس البشرية وكأنها تأبى أن تنفض ذلك عنها ،رغم تغير الرداء الذي ترتديه .وظاهرة العنف عامة هي من هذا النوع الذي يحمل هذا الطابع ،إذ إنها تهدد المنجزات التي حققها الإنسان خلال السنوات الماضية ،والاسوأ من ذلك كله عندما يتعدى ويمتد هذا العنف إلى الفئات الضعيفة في المجتمع كالمرأة مثلا.

فالعنف ضد المرأة من الأمور التي تجلب انتباه المتصفح والمتتبع الأحداث…

تقول الأرقام أن :

· 47% من النساء يتعرضن للضرب في الأردن بصورة دائمة .

· 30%من النساء الأمريكيات يتعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن.

· 95% من ضحايا العنف في الهند.

· 60% من سكان الضفة الغربية وغزة دون 19 عاماً يتعرضون للتهديد الجسدي واللفظي والمطاردة والتوقيف والاعتقال.

والمتمعن لهذه الإحصاءات يرى أن العنف الوارد على النساء لا يخص فئة معينة او ثقافية خاصة أو جنس محدد ،وإنما يشمل كافة الثقافات والدول المتقدمة منها أو ما تسمى بالدول النامية أو العالم الثالث.

والعنف يعني الأخذ بالشدة والقوة ،أو هو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في إحداث أضرار مادية والقتل والاعتداء و…. الذي يأتي من طرف رجل أو مؤسسة أو نظام أو حتى من طرف امرأة من أجل إخضاع المرأة والتسلط عليها .

وهناك من يعتقد أن العنف هو لغة التخاطب الأخير الممكنة استعمالها مع الآخرين حين يحس المرء بالعجز عن إيصال صوته بوسائل الحوار العادي ،ولكنه يأتي مع المرأة اللغة الأولى للتخاطب معها كما يستخدمه وكأن الآخر لا يملك لغة أخرى لاستعمالها ،ليجعل من هذا العنف كابوس يخيم على وجودها ،ليشل حركتها وطاقاتها ،ويجعلها أطلال من الكآبة والحزن والخضوع.



أسباب العنف

ونحاول في هذا المختصر إلقاء الضوء على الأسباب الكامنة خلف كواليس هذا النوع من العنف :

1- تعتبر المرأة نفسها هي أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والاضطهاد ،وذلك لتقلبها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كرد فعل لذلك ،مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فأكثر .وقد تتجلى هذه الحالة أكثر عند فقد المرأة من تلتجأ إليه، ومن يقوم بحمايتها.

2- الأسباب الثقافية : كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه ،وما يتمتعه من حقوق وواجبات تعتبر كعامل أساسي للعنف .وهذا الجهل قد يكون من الطرفين المرأة والمعنِّف لها ،فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من طرف ، وجهل الآخر بهذه الحقوق من طرف ثان مما قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود.

بالإضافة إلى ذلك تدني إلى المستوى الثقافي للأسر وللأفراد ،والاختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين بالأخص إذا كانت الزوجة هي الأعلى مستوى ثقافيا مما يولد التوتر وعدم التوازن لدى الزوج كردة فعل له ،فيحاول تعويض هذا النقص باحثا عن المناسبات التي يمكن انتقاصها واستصغارها بالشتم أو الإهانة أو حتى الضرب .

3- الأسباب التربوية: قد تكون أسس التربية العنيفة التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه العنف إذ تجعله ضحية له حيث تشكل لديه شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة ،وهذا ما يؤدي إلى جبران هذا الضعف في المستقبل بالعنف ،بحيث يستقوي منه وهي المرأة ،وكما هو المعروف أن العنف يولد العنف ،ويشكل هذا القسم من العنف نحو 83 بالمئة من الحالات .

وقد يكون الفرد شاهد عيان للعنف كالذي يرد على الأمهات من قبل الآباء بحيث ينشأ على عدم احترام المرأة وتقديرها واستصغارها ،فتجعله يتعامل بشكل عنيف معها ،ويشغل هذا المورد 39 بالمئة من الحالات .

4- العادات والتقاليد : هناك أفكار وتقاليد متجذرة في ثقافات الكثيرين والتي تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى مما يؤدي ذلك إلى تصغير وتضئيل الأنثى ودورها ،وفي المقابل تكبير وتحجيم الذكر ودوره . حيث يعطى الحق دائما للمجتمع الذكوري للهيمنة والسلطنة وممارسة العنف على الأنثى منذ الصغر ، وتعويد الأنثى على تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه اذ إنها لا تحمل ذنباً سوى أنها ولدت أنثى .

كما أن الأقوال والأمثال والتعابير التي يتداولها في المجتمع عامة بما في ذلك النساء أنفسهم والذي تبرز مدى تأصيل هذه الثقافة ،بحيث تعطي للمجتمع الذكوري الحق في التمادي ضد الإناث مثل :قول المرأة عند ضربها من قبل الرجل (ضل رجل أحسن من ظل الحائط)،أو(المرأة مثل السجادة كلما دعست عليها بتجوهر )أو …. ولا يخفى ما لوسائل الإعلام من دور لتساهم في تدعيم هذا التمييز وتقبل أنماط من العنف ضد المرأة في البرنامج التي تبث واستغلالها بشكل غير سليم .

5- الأسباب البيئية :فالمشكلات البيئية التي تضغط على الإنسان كالازدحام وضعف الخدمات ومشكلة السكن وزيارة السكان و………… بالإضافة إلى ذلك ما تسببه البيئة في إحباط الفرد ،حيث لا تساعده على تحقيق ذاته والنجاح فيها كتوفير العمل المناسب للشباب ،فذلك يدفعه دفعا نحو العنف ليؤدي إلى انفجاره إلى من هو أضعف منه (المرأة).

6- الأسباب الاقتصادية :فالخلل المادي الذي يواجهه الفرد أو الأسرة أو ….، والتضخم الاقتصادي الذي ينعكس على المستوى المعيشي لكل من الفرد أو الجماعة حيث يكون من الصعب الحصول على لقمة العيش و………. من المشكلات الاقتصادية التي تضغط على الآخر أن يكون عنيفاً ويصب جام غضبه على المرأة .أضف إلى ذلك النفقة الاقتصادية التي تكون للرجل على المرأة فلذا يحق له تعنيفها وذلك عبر إذلالها وتصغيرها من هذه الناحية .ومن الطرف الآخر تقبل المرأة بهذا العنف لأنها لا تتمكن من إعالة نفسها أو إعالة أولادها .

ويأخذ العامل الاقتصادي نسبة 45% من حالات العنف ضد المرأة .

7- عنف الحكومات والسلطات : وقد تأخذ الأسباب نطاقاً أوسع ودائرة اكبر عندما يصبح بيد السلطة العليا الحاكمة ،وذلك بسن القوانين التي تعنف المرأة أو تأييد القوانيين لصالح من يقوم بعنفها ،أو عدم استنصارها عندما تمد يدها لأخذ العون منهم.

فمهما اختلفت الأسباب والمسببات تبقى ظاهرة العنف ضد المرأة ترصد نسبة 7% من جميع النساء اللاتي يمتن مابين سن الخامسة عشرة والرابعة والأربعين في جميع أنحاء العالم حسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية .




أين يكمن العلاج ؟


بما أن العنف ضد المرأة ظاهرة قديمة وكبيرة الاتساع منذ أن كانت في العصر الجاهلي تباع المرأة وتشترى ،وتوأد في التراب وهي حية ،فلا نتوقع أن يكون حل هذه الظاهرة أو علاجها آنيا وبفترة قصيرة . وإنما لابد من كونه جذريا وتدريجيا من أجل القضاء عليها أو الحيلولة إلى إنقاصها بأكبر قدر ممكن .وذلك عبر :

· الرجوع إلى القانون الإلهي والشريعة الإسلامية التي تعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها ،كما وتقدم لها الحماية والحصانة الكاملة . قال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )(البقرة 228 ) ،(وعاشروهن بالمعروف)(النساء19) ،وينظر إليها كإنسانية لها ما للرجل وعليها ما عليه ،وأنها مساوية له في جميع الأحكام الا ما خرج بالدليل ،(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء) (النساء1).

وقد أثبتت التجربة أن القوانين الوضعية لم تتمكن من إعطاء المرأة حقوقها وحمايتها ،وان كانت ترفع الشعارات لصالحها .

· تطبيق هذه القوانين الإسلامية من قبل المسئولين كالحكومات والمؤسسات والمتصدين للأمور ،ومعاقبة من يقوم بالعنف ضدها ،كي تحس المرأة بالأمن والأمان وهي قابعة في قعر دارها ،أو عاملة في محل عملها،أو ماشية في طرقات بلدتها.

· التوعية الاجتماعية سواء كان ذلك في المجتمع الأنثوي أو في المجتمع العام ، إذ لابد من معرفة المرأة لحقوقها، وكيفية الدفاع عنها، وإيصال صوت مظلوميتها إلى العالم بواسطة كافة وسائل الإعلام، وعدم التسامح والتهاون والسكوت في سلب هذه الحقوق، وصناعة كيان واعي ومستقل لوجودها.

ومن طرف آخر نشر هذه التوعية في المجتمع الذكوري ايضاً، عبر نشر ثقافة احترام وتقدير المرأة التي تشكل نصف المجتمع بل غالبيته.

· أن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في بث العديد من الثقافات إلى جميع المجتمعات سلباً أو إيجابا واضحة للجميع، لذا من الضروري تعميم هذه التوعية لتصل إلى هذه الوسائل لتقوم بالتغطية اللازمة لذلك .

ولابد من تضاعف هذه الجهود بالنسبة إلى وسائل التلفزة لحذف المشاهد والمقاطع التي توحي من قريب أو بعيد إلى تدعيم ظاهرة العنف ضد المرأة .

· إنشاء المؤسسات التي تقوم بتعليم الأزواج الجدد على كيفية التعامل الصحيح مع بعضهما البعض ومراعاة حقوقهما المتبادلة تجاه الآخر، وكيغية تعامل الزوج مع زوجته
وكذلك تعليمهم على عدم توقع الزوج من زوجته مراعاة حقوقه وتنفيذها بجميع حذافيرها وأدق تفاصيلها، ليقوم في المقابل بهضم حقوق زوجته قاطبة.

وأخيراً .. فان مشوار علاج العنف لا زال في بداياته حتى تتغير العقلية والرؤية العامة تجاه المرأة، وتصبح المرأة إنسانا ذو كيان، وذو اعتبار ثابت لا يمكن في أي وقت التنازل عن حقوقه والتضحية عن مكتسباته.

وان أهم التحديات التي تواجه وقاية المرأة من العنف وتهددها هو الفرق بين ما يقال وبين ما يمارس، فهناك كلام كثير يقال عن المرأة، لكن ما يمارس يختلف ويناقض ما يقال، فمن المهم إذن أن يتطابق القول والممارسة في معاملة المرأة .





تحيتي




 توقيع : ندى الصباح



[glow=FF3366]اللهم اغفر لابي واجعل قبره روضة من رياض الجنة

(( ادعوا لامي بالشفاء العاجل بإذن الله ))


[/glow]


آخر تعديل ندى الصباح يوم 02-01-2007 في 03:33 AM.
رد مع اقتباس
قديم 02-01-2007, 03:22 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية عبدالله1
عبدالله1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6692
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 02-17-2008 (06:31 PM)
 المشاركات : 173 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: العـنف ضــد المـــراه اسبابــه وعلاجـــه !



أين يكمن العلاج ؟


الرجوع إلى القانون الإلهي والشريعة الإسلامية

والحمدلله حنا فى خير


 


رد مع اقتباس
قديم 02-01-2007, 03:40 AM   #3


الصورة الرمزية ندى الصباح
ندى الصباح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2850
 تاريخ التسجيل :  Jul 2005
 أخر زيارة : 09-16-2010 (02:25 AM)
 المشاركات : 3,394 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: العـنف ضــد المـــراه اسبابــه وعلاجـــه !



هلا اخوي عبدالله


شاكره لك تشريفك


تحيتي


 
 توقيع : ندى الصباح



[glow=FF3366]اللهم اغفر لابي واجعل قبره روضة من رياض الجنة

(( ادعوا لامي بالشفاء العاجل بإذن الله ))


[/glow]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
·· أبـطـال بـنـي عــمــرو ضــد الــحـوثـيـيــن ... ·· الجنرال A اخبار بني عمرو 49 08-05-2011 01:55 AM
?°· (مــع أو ضــد ) ·°? {{ أتمنــى الكل يشاركـَ }} << & ام دودي الصغير المواضيع العامة والإخبارية 1 01-05-2011 05:33 PM


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir