المستفيدون من قتل الحريري

المستفيدون من عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري هم أعداء لبنان بالدرجة الأولى, ومن ثم أعداء الأمة العربية برمتها الذين يريدون تدويل لبنان ( بعد لبننته من جديد) بغية التدخل السافر فيه الذي يتيح لهم التدخل أكثر في الشؤون الداخلية العربية. هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يتوجب تقبلها ووضعها نصب أعين الجميع في المنطقة كي يمكن التعامل الأفضل والأصح مع تبعات وتداعيات الحدث الدامي الأليم بموضوعية فاعلة وبمنطق عملي. الحقيقة هذه بذاتها تجبرنا على التفكير بصوت مسموع لنقول: من هم أعداء لبنان? ومن هم أعداء الأمة العربية? الذين يهمهم مقتل الحريري? والذين تخدم مصالحهم عودة الحرب والصراع بين اللبنانيين وبين العرب?.
بالطبع لا يمكن أن يختلف اثنان في العالم العربي على أن إسرائيل وحدها الأولى في قائمة أعداء لبنان والأمة العربية. لهذا جرت العادة أن تكون إسرائيل وحدها أقرب شماعة يمكن أن تعلق عليها الأغلبية وقوع أي حدث خطير. لنضع هذه الفرضية قريبة منا إذ لا يمكن استبعادها. لذا وبذات المنطق قد لا يختلف اثنان من العرب أيضا على ما تمثله عملية تصفية الحريري بهذا الشكل من أهمية قصوى لخدمة مصالح إسرائيل (ومن يدعمها) إن عاد لبنان مرة أخرى إلى ماضي الحرب الأهلية الدامية التي تعني خروجه عن مسار التنمية الوطنية ودخوله من جديد في مسار عدم الاستقرار وغياب الأمن ونشوب العنف والإرهاب الذي تقود الجميع حتما إلى مرحلة الدمار المشترك.
بمنطق مرتبط, من الممكن أن يختلف اللبنانيون وأيضا العرب على ما يزعمه البعض من ضلوع سوريا في عملية اغتيال رفيق الحريري. ويستبعد هذا الزعم أن سوريا وفقا للمنطق العقلاني ليست في حاجة إلى المزيد من الضغوط والتدخلات والتهديدات الدولية بعد أن وضعت على المحك الدولي لأسباب كثيرة آخرها ملحمة التمديد الرئاسي الأخير لفترة رئاسة العماد أميل لحود للبنان التي أوقعت الخلاف في القاعدة السياسية اللبنانية وفرضت تدخل المجتمع الدولي وتحزبه ضد لبنان واتخاذه لقرار رقم 1559 القاضي بخروج سوريا من لبنان.
إن سوريا أذكى من أن تقوم بمثل هذا العمل الشنيع وفي مثل هذا الوقت بالذات فيما لو نظر الجميع إلى الموضوع من حيث منطق المصلحة القومية السورية والأمن القومي السوري. كما وأن سوريا لا يمكن أن تكون ممن يخدم مصلحتها مقتل الحريري لأنه لم يدخل بعد كلية في خانة الأعداء بل ومن الأقلية اللبنانية السياسية التي يمكن التعامل والتفاوض معها بعقلانية وموضوعية. بل عرف عن الحريري واقعيته السياسية التي فعلت من قدرته على معالجة الأمور والخلافات بمنطق دبلوماسي وبآلية حوار مرنة جعلتاه في طليعة من يفضل خيارات المصالح المتبادلة التي تخدم وتحقق مصالح الجميع.
الحقيقة الواضحة حتى الآن تؤكد أن من خطط لهذه العملية, خطط لها بذكاء ودقة ودهاء في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه كل من سوريا ولبنان في منعطف تاريخي ومصيري خطير. بل ان الكم الضخم من المتفجرات ( أكثر من 350 كيلوجراما من المواد قوية الانفجار تي إن تي) وآلية التفجير المتطورة وتوقيتها يدلان على أن من قام بعملية التخطيط والإعداد والتنفيذ هم من المحترفين في القتل وليسوا من الهواة. إذ عرف أن في موكب الحريري عربات متخصصة تحمل أجهزة متطورة قادرة على التشويش الإليكتروني لتعطيل أجهزة التفجير عن بعد. لكن من الواضح أن هذه القوى نجحت في التنفيذ بعد أن جندت العملاء الخونة من الطابور الخامس الذين قاموا بعملية الاغتيال بالتفجير الإرهابي. لذا في ظل ارتفاع حدة حساسية الأجواء السياسية اللبنانية التي تضاعفت سخونتها وتفاقمت مخاطرها السلبية بسبب اغتيال السيد رفيق الحريري, يصبح من الأفضل والأسلم عدم التسرع في إطلاق الأحكام الاعتباطية المتسرعة التي قد يكون معظمها جائرا, وقد تضر بالجميع. كما من المفيد أولا وأخيرا للمصلحة اللبنانية الوطنية العليا الا يقدم من ارتفعت درجة حرارته على اتخاذ أية ردود أفعال ارتجالية لا تضع نصب أعينها بعضا من الحقائق السابقة التي يتوجب التعامل معها بعقلانية. فالحدث أكبر بكثير مما يمكن أن يفكر فيه عقل الإنسان الطبيعي, بل وأخطر بكثير مما يمكن أن يتوقعه الإنسان العاقل....لأن الحدث من الأحداث المفجعة التي تجردت عن القيم والمبادئ الإنسانية, وتغاضت عن استحقاقات الواقعية, وافتقرت إلى أدنى مستوى من مستويات المنطق العاقل الطبيعي الذي لا يمكن أن يغيب مطلب الأمن والاستقرار من قراراته وأفعاله .

أخي الحبيب .. مجيب الرحمن







سيناريو الإحتمالات جميعها وارد ولكن لكل عمل عوامل مجتمعه

تبدأ من الغاية والهدف وكيفية التنفيذ وتحديد الموقع مروراَ

بالوسيلة والمنفذين وطريقة التنفيذ وأسلوبه وصولاً للمنشود ..

والمتتبع للوضع الحالي يرى أن المستفيد الوحيد هي إسرائيل

وأمريكا عليهم لعنة الله .. لاتريد للبلدان العربية المنعه .

ثم المضحك المبكي هذا الذي أخرجوه لنا يحكي عن مسؤلية الحادث ..

لقد تتبعت تحليلاً منطقياً أيها الرجل وهو غالباً هو السائد ..




شكراً لجهودك وطرحك .. وفقك الله ..







لك أرق التحايا وأعذبها ..

مجيب الرحمن
بسم الله الرحمن

وعاش من شافك ياغالي
صراحه العنوان يجنن يعني تسكنه الابتسامه

ياخي المستفيد بقوه التفجير واختراقاته
مدرووووووسه يعني بالملي

بس الله ينصرنا+الله يخذلهم هم

انا اقلك ان لبنان المتضرر الاول داخلياً
وسوريا هي المتضرر الاول دولياً
وليس لها فقط انما الضرر للامه العربيه
والاسلاميه باكملها

اقول اخر اخبار تيسير علوني وش هي!

لك تحياتي وعاش من شافك

مشكووووووووور أخوي


الله يوفق أمتنا ويحميها