الإهداءات


المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-07-2017, 02:59 AM
مركز تحميل الصور
محمد الجخبير غير متصل
Palestine     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 30873
 تاريخ التسجيل : May 2017
 فترة الأقامة : 2744 يوم
 أخر زيارة : 07-29-2018 (04:39 PM)
 الإقامة : غزة
 المشاركات : 438 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : محمد الجخبير is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عظم الجزاء،مع عظم البلاء



عظم الجزاء،مع عظم البلاء

النَّاس مع المرضِ مُتفاوِتون،منهم المأجور،ومنهم المأزور،قال رسولِ اللَّه،صلى الله عليه وسلم(عظم الجزاء مع عظم البلاء،وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم،فمن رضي فله الرضا،ومن سخط فله السخط)
روى الإمام البخاري،وابن ماجه،وصححه الألباني،ولذلك كانَ لأهلِ الإيمانِ مع المرضِ شأنٌ آخر،سُئل رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم،من أشد الناسِ بلاءً،قال(أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على حسب دينه,فإن كان في دينه صلب اشتد بلائه، وإن كان في دينه رقةٌ ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد, حتى يتركه يمشي على الأرض, وما عليه من خطيئة)
ذلك لأنهم يعلمون بمحبةِ اللهِ،تعالى،لأهلِ البلاء،في قوله عليه الصَّلاةُ والسَّلام(وإِن الله إِذا أحب قوماً ابتلاهم)
وعن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ حتَّى يَلقى اللَّهَ وما عليْهِ خطيئةٌ) رواه الترمذي وصححه الألباني،
ويقول التابعي سعيد بنِ وهب رحمه الله،كنت مع سلمان،رضي الله عنه،وعاد مرِيضاً،فلما دخل عليه،قال،أبشر،فإن مرض المؤمنِ يجعله اللَّه له كفارةً ومستعتباً(أي،يذكر الإنسان بنفسه فيعاتبها ويحاسبها)وإِن مرض الفاجِر كالبعير،عقله أهله،ثم أرسلوه،فلا يدرِي لم عقل ولم أرسل،
ومن أعظم الأعراض المرضية التي تُذهبُ الخطايا، تلك الحمَّى التي تصيب الإنسان،
فعن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّه،رَضِيَ اللهُ عنهما،أَن رسول اللَّه،صلى الله عليه وسلم،دخل على أم السائب،فقال(ما لك ياأم السائب، تزفزفين)أي،ترتعدين،قالت،الحمى لا بارك اللَه فيها،فَقَال(لا تسبي الحمى،فَإِنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد) رواه مسلم،
هناك من النَّاسِ من كتب الله تعالى،له منـزلةً عظيمةً في الجنَّة، ولكنَّه لم يَصلْها بعملِه، فعندَها يأتي المرضُ رحمةً من ربِّ العالمين،ليَصلَ بسببِه إلى تلك المنزلة العظيمة،قال عليه الصلاة والسَّلام(إِن العبد إِذا سبقت له من اللّهِ منـزلة لم يبلغها بِعمله ابتلاه اللَه في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى)رواه أبو داود،وصححه الألباني،
وأن الله يريد بعبدِه المؤمن الخير،أهلُه بينَ الهمومِ والأحزانِ،وهو بمرضه وصبره مأجور ويهيأُ للحورِ الحِسانِ،
قال رسول اللَّه،لى الله عليه وسلم(إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا،وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة)
ومن فوائدِ المرض، أنَّ الله تعالى،يكونُ قريباً من المريضِ يرحمُه ويجيبُ دعاءه،ولذلك تحتفي الملائكةُ بعائدِ المريضِ، بل ويعتب،سبحانه،على من ترك عيادة المريض،كما جاءَ في الحديث(إِن اللَه،عز وجل،يقول يوم القيامة،يا ابن آدم مرضت فلم تعدني،قال،يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين،قال،أما علِمت أن عبدي فلاناً
مرض فلم تعده،أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده)صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد،
ومن عجائب المرض أن صاحبه كتب له جميع أعماله التي كانَ يَعملُها وهو صحيح،فستمر حسناتُه على ما كانَ يعملُ وهو مُعافى لا ينقصُ منها شيء،
قال رَسُولُ اللَّهِ،صلى الله عليه وسلم(إذا مرِض العبد كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً) رواه مسلم،
ومما يدل على عظم ثواب المرضى الصابرين في الآخرة،قوله،صلى الله عليه وسلم(يود أهل العافية يوم القيامة، حين يعطى أهل البلاء الثواب،لو أن جلودهم كانت قرِضت في الدنيا بالمقاريض) صححه الألباني في صحيح الجامع،
ومصداق ذلك في قال تعالى﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾الزمر،
وهذا لايعني أن الإنسانَ يسأل ربَّه البلاء،أو إذا جاءه لم يسأل الله الشفاء،
بل علينا بسؤالِ اللهِ،تعالى،العافية،فعنِ العباسِ بنِ عبد المطلب،
رضي الله عنه،قَال،قلت،يا رسول اللَه،علمني شيئاً أسأله اللَه،عز وَجَل، قَال(سل اللَه العافية)فمكثت أياماً،ثم جِئت فقلت،يا رسول اللَّهِ،علمني شيئاً أسأله اللهَ،فقال لي(يا عباس يا عم رسولِ اللَّهِ،
سلِ اللَه العافية في الدنيا والآخرة)رواه الترمذي،وصححه الألباني،
بل إنَّ سؤال الله العفو والعافية من خيرِ ما يَسألُ المسلم ربه في دعائه،
قام أبو بكر الصديق على المنبر،ثم بكى فقال،قام رسول اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم،عَامَ الأولِ عَلَى المنبرِ،ثم بكى فَقَال(اسألوا اللَه العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية) رواه الترمذي وصححه الألباني،
ولذلك كانت العافيةُ من النعمِ التي لا يَعدِلُها شيئاً،قالَ رَسُولُ اللَّهِ،صلى الله عليه وسلم(من أصبح منكم آمناً في سِربه، معافى في جسده،عنده قوت يومه،فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) صححه الألباني،في صحيح الجامع،
فكما أن العافية نعمة، فالمرض فيه نعمة، قال النبي،صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمرِ المؤمنِ،إِن أمره كله له خير،وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،إِن أصابته سراء شكر فكان خيراً له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم،
فقد يكون المرض سبباً في دخول الجنة،فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال لأحد أصحابه،ألا أريكَ امرأةً من أهل الجنة،قال بلى،قال،هذه المرأة السَّوداء، أتت النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقالت،إني أُصرَع، وإنَّي أتكشَّف فادعُ اللهَ لي،قال(إن شئتِ صبرتِ ولك الجنَّة، وإن شئتِ دعوتُ لك اللهَ أن يعافيك، قالت،إنَّي أصبر،فقالت،إنَّي أتكشف،فادع اللهَ ألاَّ أتكشَّف،فدعا لها)رواه البخاري،
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ)لمَّا طالَ عليه البلاء(أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ)فذكر حاله وما أصابه وما يشعرُ به، ثُمَّ ذكرَ وصفَ اللهِ تعالى، (وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
إن الله سبحانه وتعالى يطهر النفوس بالأمراض من الأشر والبطر والإعجاب والنفس،
وذلك أن العبد إذا كان في نشاط وقوة وهدوء بال، ثم قيده المرض وتجاذبته الآلام انكسرت نفسه ورق قلبه وتطهر من أدران الأخلاق الذميمة، من الكبر والخيلاء والعجب والحسد وسائر أمراض القلب،
قال ابن القيم رحمه الله،انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض أمر لا يحس به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها، ولولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلوب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً،
فمن رحمة أرحم الراحمين،أن يتفقد عبده في بعض الأحيان بأنواع من هذه الأمراض، وحفظاً لصحة عبوديته،فسبحان من يرحم ببلائه،ويبتلي بنعمائه،
فلولا أنه سبحانه يبتلي عباده بالأمراض لطغوا وبغوا وعتوا، والله يريد بعبده الخير، فيسقيه من أنواع الابتلاء والأمراض ما يستخرج به قلبه مهذباً نقياً صافياً، ويرفع درجته ويزيد في حسناته،
ولذلك كان السلف رحمهم الله يفرحون بالبلاء والمرض كما يفرح أحدنا بالمال والصحة،



نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعافينا وإياكم من البلاء، وأن يرفع عنا الأسقام والأمراض، وأن يجعلنا في صحة وعافية، وأن يرزقنا الاستقامة على دينه وشريعته،
جعلنا الله عند النعم من الشاكرين،وعند البلاء من الصابرين، وعافانا في الدنيا والآخرة أجمعين،و إنِّا نسألك العفو والعافية فِي دِينِنا وَدنيانا وأهلنِا وأموالنا،اللهم آميـن.

منقول للفائده
جزا الله كاتبه خير الجزاء




رد مع اقتباس
قديم 06-07-2017, 11:02 AM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية حنايا الفجر
حنايا الفجر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30844
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 11-05-2017 (11:52 AM)
 المشاركات : 262 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



عافاك الله على الطرح القيّم والمفيد

جزاك الله عنا خير الجزاء



 
أبو ريان likes this.


رد مع اقتباس
قديم 06-07-2017, 03:26 PM   #3
المدير العام


الصورة الرمزية أبو ريان
أبو ريان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل :  Sep 2002
 أخر زيارة : 07-19-2019 (06:54 PM)
 المشاركات : 65,874 [ + ]
 التقييم :  1056
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إفادة وإجادة بارك الله فيك وكتب أجرك ..
تقديري ..


 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2017, 03:28 PM   #4
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية الأميرة
الأميرة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30869
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 06-22-2017 (01:27 PM)
 المشاركات : 206 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مشكوور ويعطيك العافية


 


رد مع اقتباس
قديم 06-07-2017, 08:33 PM   #5
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية روح صافية
روح صافية غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30864
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 07-15-2017 (01:27 AM)
 المشاركات : 274 [ + ]
 التقييم :  1
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت


 


رد مع اقتباس
قديم 06-08-2017, 04:01 PM   #6
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ارياام
ارياام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29173
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 07-25-2017 (02:58 PM)
 المشاركات : 308 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





 


رد مع اقتباس
قديم 06-09-2017, 04:04 PM   #7
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية يوسف صالح
يوسف صالح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30874
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 04-12-2022 (05:00 AM)
 المشاركات : 224 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافيه
ووفقك الله وبارك فيك على هذا الطرح القيم


 


رد مع اقتباس
قديم 06-09-2017, 07:01 PM   #8
مشرفة الأسرة والمجتمع


الصورة الرمزية عــذبــة الـــروح
عــذبــة الـــروح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21269
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-28-2021 (02:07 AM)
 المشاركات : 38,862 [ + ]
 التقييم :  68
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



جزاك الله خيراً


 
 توقيع : عــذبــة الـــروح



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما معنى جهد البلاء ؟ أم وائل المجتمع المسلم والفتاوى 8 11-25-2013 04:17 AM
التلال الملونة سد الوادي الصور والأفلام والفلاش 5 11-25-2012 11:21 PM
ماذا بعد البلاء Royal رياض الصالحين 3 07-13-2006 04:02 PM
المنتدى التمام غرمان بن عزيز الشعر الجنوبي للطرح الذاتي 5 01-15-2006 02:40 AM
امتلاء سد بني عمرو سعد بن ساحه المنتدى الخاص لقبيلة بني عمرو 7 04-27-2004 05:28 AM


الساعة الآن 01:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir