المنطقه ملغومه

سهرة الخمسه أنديه في ليلة الحصاد الشتويه الأولى




التقى خمسه من مالكي أنديه رياضيه لكرة القدم في إجتماع منقول بالبث المباشر
حضره قادة الإعلام وبدأ عليهم فجأه إهتمام عجيب غريب بالثانويات
فتح الملف مقدم السهره الأنيق قائلاً
ملف النقاش اليوم هو الجمهور
وسريعاً ماظهر إعلامي ناصح يجلس في آخر المسرح رافعاً يده ليسأل
لكن الأنديه الخمسه في آخر الترتيب للدوري....!!!؟
وأيضاً سريعاً ما لاقى المؤازره
من إعلامي آخر هناك في الجهة الأخرى ليرفع يده
ويتسائل
إن كان مثلاً على دول مصنفه من العالم الثالث المتاخره في تراتيب العالم
ان تفرض رأيها في مجلس الأمم...!!
بدا أنه متهكماً على هذه الإفتتاحيه وهذا الملف
هنا...!! وقف مقدم السهره متعجباً وبدا انه غاضباً ولكن إبتسامته الساحره تتحكم بزمام الموقف
وقف ليقول هذه ليست الشفافيه المنشوده من النقل والبث المباشر
حين تريدون أن تكون المشاركات الصحفيه تسبق قول الضيوف ويقضي العرف أن تكون بعد إنتهاء الضيوف من النقاش الشفاف
تسائل أحد السائلين إن كان هذا النقاش سيبقى نقاش ولا يفضي بنهاية السهره الى قرارات معتمده
ثم تناول أحد الملاك أوراقه وصدح بما أنا عجزنا عن التقدم في المراتب
فأقترح أن نضاعف قيمة تذكرة الدخول وؤؤكد لكم أن اقتراحي هذا مبني على دراسات علميه معتمده
من خمسة مراكز بحوث عالميه تمتلكها الخمسة الأنديه...والتي تقول ان الجماهير في أرخبيل الدول
الغنيه بالجماهير الكرويه ستقبل على مدرجات الملاعب دون إنقطاع حيث ان الجائزه المقدمه من مضاعفة قيمة تذكرة الدخول
ستذهب لعشرة من الجمهور وذلك الرفع تماشياً مع الرأي المجتمعي الديني لأضرار لحقت بالمجتمع
حسب الإستفتاء المرفق بالدراسه الموثقه والذي شمل مشائخ القبائل ومشائخ دور العباده والمتقاعدين وجماهير كرة الطائره والفئه السنيه الغير معلنه للآن

كثر الهرج والمرج بالقاعه الى درجة أن أتى موظف الإستقبال في الفندق المستأجره قاعته ودخل الباب الخلفي للقاعه
فسمع أحد الصف الآخير يقول
سنكتشف غداً في مخيلاتنا ان العشره المستفيدين من الجائزه هم الملاك ونائبيهم
والطبقه الغنيه من التجار فهم المستفيدين الحقيقيين في الخفاء
فأنفجر موظف الإستقبال ضاحكاً الى أن لفت إنتباه الضيوف ذلك الصوت ولكن الإضاءه المركزه على كراسيهم حجبت الموظف عن الأنظار
يتبع

مالك رقم 2


عندما أستلم مالك النادي الثاني زمام الحديث بدا واثقاً

كأنه لم يكن في القاعه ولم يشهد الصخب الذي حصل

وبدأ يقول بثبات بعد ان تمنى الهدوء من الحاضرين مشيراً بيديه الي من في القاعه بالجلوس

قال إستكمالاً لحديث أخي المالك الأول أحببت أن أطمئنكم

( بدا انه.... حسب أن ضحك ألقاعه الذي تماشى مع ضحك الموظف
انه على محاولة تملك ملاك الأنديه للجمهور فوق تملكهم الأنديه ذاتها حين أدارت دراساتهم ما أرادوه بإنقاع لم يتعدا خمستهم)

قال

لسنا معنيين بتلك الدراسات رغم تنوع مشاربها ومساقيها ولسنا معنيين

بالشيوخ في دورهم أو في دور العباده ومن هذه القناعه توجهنا للعلم الحديث والتكنولوجيا العصريه الحديثه فأدخلنا في أذن كل لاعب

من لعيبة نادينا سماعه تنقل له هتافات الجمهور كل ما أستلم الكره

لترفع من معنوياته ومن نسب عطاءاته العليا في داخل الملاعب وترتبط تلك السماعات
بغرفة تحكم وبصفارة الحكم حيث لا تغطي التكنولوجيا الحديثه على ألأداء التحكيمي لأي مباراه

مستفيدين من فكرة بطانات الملوك في عصر ماقبل الحكومه الإلكترونيه

نحن ياساده سنجعل اللاعب لايرى الا مانريده ان يرى ولا يسمع الا ما نريده

أن يسمع وكل مانريده من الجمهور ان ينهض بنفسه ويعيل نفسه لن نستفيد من عطاءاته داخل المدرجات

نحن نريده أن يحارب آفاته بنفسه وأن يحارب بقوته قوى يستطيعها لاقوى إداراتنا

نريده أن يقلل من نسب المدخنين والمحششين ومن ارباب سوابق المخدرات

والمسكرات

وتلك الثقه التي ترونها علّي والتي سنطبقها فعلياً في أرض الملاعب من الشتاء القادم
هي نتيجة تلك التكنلوجيا وأخرج من أذنيه سماعات صغيره ليفاجأ بالصخب العالي في القاعه

وذاك السؤال الصارخ وهل ستطبق تلك التقنيه الناجحه الناجعه على الجمهور...!! سيدي الفاضل ...؟!!
يتبع