الغش والتسبيح

الغش كحالة لا يمكن القضاء عليها بدون نظام صارم كما كان سابقاً ..
الأسلوب في الغش تنوّع وأختلف بل إنه أصبح فن ..
ولذلك فالمسبحة وبعض المظاهر ماهي إلاّ أسلوب غش وتمويه ..
للأمانة أذكر أيام الثانوية حاولت أغش ووالله العظيم مو لحاجة ولكن كان الإحساس بأن من يستطيع أن يمرر الغش على المعلمين
وقتها إنه ( بطل ) المهم قسم بالله دخلت للقاعة والغش بمكان ممتاز معي وطلعت وهو مكانه
يعني مجرد حسيت سويت شيئ ومو مهم أستفيد منه أو لا لا يوجد استغراب
ولا يوجد ثقة بأحد وخاصةً في عالم الطلبة إلاّ ما ندر ..
ملتزم وصاحب ذق ويحمل مسبحة وكل هالكلام كله ديكور وما يعطي مدلول ..
المدلول داخل القلب وطريقة التعايش اللي المسها أمامي وغير كذا لا !!
درست سنتين بالليلي كعمل إضافي وكانت التجربة ممتازة بس طفشت وقلت خلاص يكفي ..
المهم الطلاب كلهم كبار ومرحلة متوسطة ورجال لهم القيمة بكل صراحة ..
وقت الامتحانات النهائية يدخلون للقاعة ونفتش كروتين وحرص في نفس الوقت
قسم بالله لقيت أشياء وأشيلها وأستحي اطالع بمن لقيتها معه لأن عليهم مظاهر الرجولة والالتزام والوقار
وحتى أثناء الدرس بالقاعة كنت أعمل لهم تقدير واعتبار تجاوز كونهم طلبة علم ..
يبقى الطالب طالب وسلوك مسمى ( طالب ) لا يمكن إلاّ أن تكون موّحدة عالمياً وأنا واثق من هذا الحُكم ..
تقديري لك ..