عندما أصبح المسروق .. لصّـا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والجميع بألف خير
شهركم مبارك جعلني الله وإياكم فيه من المغفور لهم .

سأبدأ من هنا :
إن ترسيخ الإيمان وتعميق المبدأ هو أهم ما ينبغي أن يعتني به المربون الآن
في عصر يصبح فيه الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا.

ترسيخ الإيمان وتعميق المبدأ في نفوس الأبناء هو ركيزة أساسية من ركائز التربية في المجتمعات الغربية
بدليل أنك ترى الفتاة المسلمة في أمريكا ودول أوروبا وهي متمسكة بدين الله وملتزمة بحجابها ولا يمكن أن تتنازل عن ذلك وهي تعيش وسط الفتن الدنيوية والشهوات والملذات ..
ما الذي جعلها تتمسك بدينها وحجابها ولم يجرفها التيار ؟
أليست التربية الروحية التي تجعل منها رقيبة على نفسها وتعمق الإيمان في نفسها بالمبدأ الذي تربت عليه ..
هذا المبدأ ضعيف في مجتمعنا الذي يحول العبادات إلى عادات ويؤمن بـكلمة " عيب" ويفضلها على كلمة "حرام" ويقدم مراقبة الناس على مراقبة الله .
جديدة على مجتمعنا الذي يأخذ فيه الوالد ولده للصلاة لكي يقال أن أبناءه يصلون , وتقول الأم لبنتها : تغطي , لا تفضحينا مع الناس .
ولم تقل لها : خافي الله واستري نفسك ِ .

يا سيدي المشكلة عامة
المشكلة مشكلة مجتمع بأكمله ومنظومة إجتماعية.

أما بالنسبة للابتعاث الخارجي :
هو كما قال الأخ العزيز أبو فهد أن المراد منه تفكيك الفكر العام للمواطنين وإيجاد جيل جديد خلال العقدين القادمين يحمل رؤى وأفكار مختلفة تماماً عما كانوا عليه سابقيهم .

متلازمة ...
عندما يدور النقاش حول المجتمع والهجمات التغريبية التي تعصف به صباح مساء , أتذكر المقول الخالدة لسيد قطب التي قالها قبل أكثر ثلاثة عقود حينما رأى التيار التغريبي يضرب بأطنابه في أرض مصر
حيث قال : سيأتي على العالم الإسلامي إسلام بما يسمى بالإسلام الأمريكي .
صدق والله
والواقع اليوم يصادق على ذلك ..

سيد المنتدى
أسأل الله بمنه وكرمه وجوده وإحسانه
أن يجمعك في الفردوس الأعلى بالنبي المصطفى
وبوالديك وبمن تحب

ملهم