الا يوجد اليوم من يكون مثل ابو بكر يحارب لاخراج الزكاة

بسم الله الرحمن الرحيم

بني الإسلام على خمسة أركان شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ,إقام الصلاة ’ وآيتا الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا .هذه الأركان الخمسة واجبة على كل مسلم عاقل حر أن يأتي بها على وجهها الصحيح ومن أخل بشيء منها فإسلامه فيه نقص أو انه يصبح مرتد ويجب محاربته . وأول شيء حارب المسلمون على تركه تأدية الزكاة الشرعية حينما مات الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام رفض كثير من العرب والناس إعطائها للجباه فأعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه العدة لمحاربتهم واستحصالها حتى ولو بالقوة وقد عارضه كثير من ألصحابه ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكر في السيرة حيث أن المسلمون في ذلك الوقت لا زال بهم بعض الضعف وقد تزيد المسلمين فرقه إذا أعلنت الحرب ولكن أبو بكر أصر وقال مقولته المشهورة والله لو منعوني عقال بعير كانوا يعطونه لرسول الله لقاتلتهم عليه وبالفعل دارت الحروب ومات خلق كثير من الصحابة في هذه الحروب واتضح مع مرور الزمان أن موقف أبو بكر رضي الله عنه كان الصحيح وأن الله ألهمه ذلك من فوق سبع سموات وحفظ هذا الركن من أركان الإسلام لأنه لو ترك الحرب وجعل الأمر لما تصوره آنذاك بعض ألصحابه أو العامة أنه لاختيار الناس لضاع ركن من أركان الإسلام وهي الزكاة
واليوم نرى
أن المسلمون في كل الأرض ليهتمون بالزكاة بل إن بعضهم يسميها ضريبة وآخر يتحايل على الدولة ويغير قيمة أرصدته وعروضه للتجارة بهدف أن لا يخرج عليها الزكاة ونرى أن أصحاب رؤؤس الأموال تزيد ثرواتهم هنا وهناك بل يصل بهم الأمر إلى الخروج من البلدان الإسلامية وإيداع أرصدتهم والمتاجرة في بلدان كافرة تأخذ الضرائب على هذه التجارة والأرصدة وقد تكون هذه الضرائب أكبر بكثير من الزكاة الشرعية ويدفعونها هؤلاء إلى تلك الدول وأنظمتها بكل أريحية .بل يصل الأمر بعضهم بالتبرع بمبالغ كبيرة لجمعيات خيرية لتلك الدول وتستخدم هذه المبالغ في التبشير وإخراج المسلمون من إسلامهم . في حين أن كثيرا من الدول الإسلامية ممثلة في أنظمتها لا تطالبهم بالزكاة الشرعية وتترك حرية دفع الزكاة للتاجر وهذا عطل الركن الثالث من اركا ن الإسلام وأصبحت الزكاة توهب في كثير من الأحيان كرشي للموظفين الذين يخدمون هذه الشركة أو تلك فلا حول ولا قوة إلا بالله. ونسي كثير من الناس صاحب الفضل عليه في وفرة هذه الأموال بين يديه وأنه في يوم من الأيام سيسأله من أين اكتسبها وفيما أنفقها وستكون له كنعمة أو نقمه في حينها .
اليوم دول غنية جدا من الدول الإسلامية . ودول فقيرة جدا لا تستطيع أن تحافظ على امن مواطنها وأفراد أثرياء ثراء فاحش وآخرين فقراء ليجدون قوت يومهم يموت أطفالهم أمامهم جوعا ولا يستطيعون إيجاد لقمة العيش لهم الفارق فيما بينهم كما بين الثر ياء والثراء .لهذا يتوجب على حكام الدول الإسلامية أن يعيدوا النظر في تحصيل الزكاة الشرعية من الذين تجب عليهم . لأن ترك الأمر على ماهو عليه فيه ضرر على الناس في الدنيا والآخرة وسيلحق الضرر بالحاكم حين يقف أمام ربه ويسأله عن رعيته ولماذا لم يطالب ذلك التاجر بإخراج الزكاة ووضعها في مصارفها الثمانية . وليس كما هو حاصل الآن تدفع كشرهات او هبات او عادات من الحاكم لكثير من الناس ليسو أهلا لها .وبهذا فإنه أول ما يظلم نفسه ثم الذي يأخذها وهو ليس من أهلها فإنما هي نأر تجرجر في بطنه . نسأل الله العافية >

يعطيك العافية

لم يعد اليوم اي جاهل فالعلم في كل بيت

والتلفاز ووسائل الاعلام في كل بيت وخطب الجمع والمحاضرات متوفرة

وبها من العضة والعبرة ما يكفي لإلانة الصخور ,, ولكن للاسف انها لم تلين قلوب

الناس وما نحن فيه من قحط وقلة هطول امطار ومصائب إلآ بترك حقوق الله علينا

ولكن هل ينفع النفخ في القربة المقطوعة ؟؟

تحيتي لك