#1
|
||||||||
|
||||||||
أحــــوال الغارقات,,,
بسم الله الرحمن الرحيم أحوال الغارقات الشيخ خالد الراشد تفريغً للشريطً جعل الأثر في نفوسً كثيره إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ } { يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً } { يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً }.. أما بعد : فإنَّ أصدق الحديث كلام الله .. وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم .. وشرَّ الأمور محدثاتها .. وكل محدثة بدعة .. وكل بدعة ضلالة .. وكل ضلالة في النار .. معاشر الأحبه والأخوات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وحياكِ الله وبياكِ .. وسدد على طريق الحق خطانا وخطاكِ.. نحن وإياك في مكان مبارك .. في ليلة مباركه .. في اجتماع مبارك .. في محاضره بعنوان أحوال الغارقات نعم أخيه .. إننا نوجه في هذه الليله حديثاً .. من القلب إلى القلب .. إلى فتيات الإسلام .. نوجه حديثاً .. إلى فتيات الإسلام .. اللاتي حدنَ عن الطريق .. وتناسين أنهنَّ حفيدات خديجه وعائشه وسميه .. علهنَّ يراجعنَ الحسابات .. ونوجه حديثاً .. للصادقات .. حتى يكون سبباً لهنَّ على الثبات .. أخيه .. من طلب شيئاً بحث عنه .. وسعى لتحصيله .. وكلنا يبحث عن السعاده .. كلنا يبحث عن السعاده والأمان.. اللذان يملآن القلب راحة واطمئنان .. تقول إحدى الباحثات عن السعاده .. لقد بحثت عنها في كل شيء فما وجدتها !!.. ألبس أفخر الملابس .. ألبس أفخر الملابس وأفخمها .. طفت العالم مع أهلي .. تنقلنا من شاطئ إلى شاطئ .. فما زادني ذلك إلا همَّاً وضيقاً .. ظننتها في موسيقا وألحان .. فاشتريت أغلب الألبومات عربيه وغربيه .. قضيت في سماعها ساعات ، أرقص على أنغامها .. فما ازددت إلاَّ بعداً وضياعاً .. ظننتها – أي السعاده – في مشاهدة مسلسلات وأفلام .. فتنقلت بين الفضائيات على أطباق ومسلسلات أبحث عن الضحك والفرفشه .. نعم ضحكت .. لكنني في نفس الوقت كنت أنزف دماً وأتألم في أعماقي .. فلا زال هناك شيء مفقود .. مع الوقت زادت الجراح وحاصرتنيَ الهموم .. واستشرت صويحباتي فقلن لي : إن السعاده في الارتباط بشاب وسيم .. يبادلك الحب والغرام .. ويبثك عبارات العشق والهيام .. ويتغزل بمحاسنك عبر الهاتف .. فأعطوني الأرقام .. وسلكت هذا الطريق .. وأخذت أتنقل من شاب إلى آخر .. بحثاً عن السعاده الحقيقيه .. فما وجدتها .. بل بالعكس .. لقد تنازلت عن كثير .. تنازلت عن .. عرضي .. وكرامتي .. وحيائي .. وقبل هذا ديني .. الذي كان في وادي وأنا في واد .. لقد هربت من الجحيم إلى جحيم أبشع وأفظع .. تقول : أريدكم أن تعرفوا عني .. وعن كثير من الغارقات أمثالي .. إننا ضحايا .. ولسنا بمجرمات .. نحن تائهات .. وحائرات .. أنا لا أقول ذلك دفاعاً عن نفسي .. وعن الغارقات .. إنما اقول ذلك .. حتى إذا رأيتموهنّ .. فارحموهنّ .. وأشفقو عليهنّ .. وادعو لهنَّ بالهدايه .. فإنهنَّ غارقات .. أيتها الغاليه .. سأسوق إليك في هذه الليله .. أخباراً .. ومآسي .. ومبشرات .. نظمتها كما يلي .. خمس مآسي بين كل مأساة وأخرى وقفه .. المأساه الأولى : خزي وعار .. ثم وقفه : لرجال الهيئه .. المأساه الثانيه : مسلمات لكنهنَّ كافرات .. ثم وقفه بعنوان : نجاة غارقه .. المأساه الثالثه : يا ويلها هتكت عرض أهلها .. ثم وقفه بعنوان : الثمن الجنه .. المأساة الرابعه : ألعوبه في يد الشباب بل قولي الذئاب .. ثم وقفه بعنوان :رساله إليك .. المأساه الخامسه : بدون عنوان فلقد احترت في اختيار عنوان لها .. ثم وقفه بعنوان : متفائلون بإذن الله .. ثم الخبر الأخير : الخير باق في هذه ، وطريق السعاده .. فهيا ننطلق .. مآسي وآهات .. إليك بعضاً منها .. ووالله الذي لا إله إلا هو إنها حقائق لا كذب ولا افتراءات .. يتبع تحسـ‘ب يوم ابتًـ‘سم بوجَهك ابيـَ‘ك .!! غلطـ‘آن ترا بعـَ‘ض الوجيـٍه اهـين‘ـها ببتسُامه ..!\ |
12-02-2009, 08:27 PM | #2 |
|
المأساه الأولى بعنوان
خزي وعار هربت من المدرسه لأنها على موعد مع أحد الغارقين .. فلما ركبت سيارته وانطلقا حصل لهما حادث .. فجاء رجال المرور وطلبوا منه الانتظار حتى ينهوا إجراءات الحادث .. فاتصل هذا الشاب بزميل له حتى يأتي ويأخذ الفتاه .. ويوصلها إلى الشقه المعروفه عندهم حتى ينتهي من إجراءات الحادث ثم يخلو هو و إياها قبل إرجاعها إلى المدرسه .. جاء الشاب وليته لم يأتي .. ركبت معه .. فلما التفتت إليه فإذا هو .. أخوها .. خزي وعار .. لا عجب .. هي غارقه .. وهو من الغارقين .. لكم تطاول هو على أعراض الناس والآخرين .. وكما تدين تدان .. والله إنها حقائق لا كذب ولا افتراءات .. وقفه مع رجال الهيئه طلبت من الشباب الذين يعلمون في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكتبوا لي بعضاً من القصص والمواقف التي مرت بهم من أحوال الفتيات .. بكى بعضهم حزناً وألماً على واقع بنات المسلمين .. وإلى أي درجه من الضياع وصلنَ إليه .. بل أصبحنَ .. يتطاولن على الدين وأهله .. ما درت أنَّ هؤلاء يريدون حفظ عرضها وشرفها .. كتب لي أحدهم : كنا نعمل في المكتب الذي يتبع كلية البنات .. كنا نلاحظ ونراقب الجهه المقابله للكليه .. ونتابع الطالبات اللاتي يحضرن من داخل الحي .. لأنَّ اللاتي يخرجن مع الشباب ينزلنَ هناك ثم يأتين مشياً إلى الكليه .. مره من المرات .. وجدت زميلي يتحدث مع طالبه ويسألها : من أين أتيت ؟! أخذت تحلف ، وتقسم بالله .. إنها جاءت من الكليه ، وليس من الحي .. فقلت لزميلي : أمتأكد انت أنها جاءت من الحي ؟!.. قال : متأكد كما أنك أمامي .. قال : حولها إلى المركز وأكمل الإجراءات والتعليمات .. قال : لقد حلفت وأقسمت ، وسأتركها من أجل ذلك والله يتولى أمرنا وأمرها .. ومن { يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ } .. ونحن أصلاً .. لا نريد منها شيئاً .. إلا .. المحافظه على سمعتها وشرفها من الذئاب .. ذهبت الطالبه إلى طالبات يجلسن أمام محلات تجاريه مقابل الكليه .. وأخذت تقول لهنَّ بأنها ألجمتنا وأسكتتنا .. وأننا ابتلينا عليها واتهمناها ظلماً وبهتاناً .. وأخذت تحرض الطالبات علينا .. وعلى عدم السكوت لنا .. وعلى عدم مهابتنا .. لما وصلنا إلى الرصيف الآخر أنا وصاحبي .. إذا بصوت فرامل سياره خلفنا .. التفتنا .. فإذا بهذه الطالبه ملقاه على الأرض .. قد صدمتها السياره وهي تحاول أن تقطع الطريق .. لا أقول لكم أنها ماتت فأنا لا أعلم .. ولكنها أصيبت إصابات خطيره .. { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } .. يتبع |
تحسـ‘ب يوم ابتًـ‘سم بوجَهك ابيـَ‘ك .!! غلطـ‘آن ترا بعـَ‘ض الوجيـٍه اهـين‘ـها ببتسُامه ..!\ |
12-02-2009, 08:29 PM | #3 |
|
المأساة الثانيه
مسلمات لكنهنَّ كافرات تقول لي قريبه لي تعمل معلمه في إحدى الثانويات .. خرجت من غرفه المُدّرسات يوماً .. فإذا بطالبتين يتبادلن الحديث قريباً من الغرفه .. وكان الوقت وقت صلاة الظهر .. قالت الأولى للثانيه : لماذا لا تصلين معنا في مصلى المدرسه ؟.. قالت الثانيه : أنا لا أصلي حتى في البيت .. قالت : أنا لا أصلي حتى في البيت .. وأزيدك من الشعر بيتاً .. أهلي كذلك لا يصلون .. أهلي كذلك لا يصلون .. لا إله إلا الله .. بكل صراحه ، ووقاحه ، وقلة حياء ، تقول : أنا لا أصلي .. اسألكِ بالله العظيم .. ما الفرق بينها ، وبين الكافرات ؟؟!!.. صدق الله في علاه حين قال { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } .. قال أبن عباس رضي الله عنه معنى أضاعوها : يعني ما تركوها بالكليه .. ولكنهم أخروها عن أوقاتها .. نعم .. رعاك الله .. تهاون ، وتكاسل .. لا تصلي الظهر حتى يأتي العصر .. ولا تصلي العصر إلى المغرب .. ولا تصلي المغرب إلى العشاء .. ولا تصلي العشاء إلى الفجر .. ولا تصلي الفجر إلى طلوع الشمس .. هكذا .. حال الغارقات .. فمن ماتت أخيه .. وهي على هذه الحال .. فقد توعدها الله .. بغيّ : واد في جهنم .. بعيد قعره .. شديد حره .. لو سُيّرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره .. فهل تقوين على هذا ؟؟!!.. أما سمعت تلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر ) .. فكم هنَّ .. الكافرات من الغارقات .. ولو سُئلن عن أسمائهنَّ لقلن .. خديجه وعائشه .. وكذبن والله .. وكذبن والله .. فإنهنَّ غارقات .. روى الذهبي في كتابه الكبائر عن بعض السلف : أنه دفن أختاً له ماتت .. فسقط منه كيس من ماله في القبر .. فلم يشعر بذلك .. ثم ذكره .. فرجع إلى القبر ينبشه بحثاً عن الكيس .. فوجد القبر يشتعل ناراً .. فردَّ التراب .. ورجع إلى أمه باكياً حزيناً .. قال : أماه أخبريني عن أختي ، وما كانت تعمل ؟!. قالت : وما سؤالك عنها ؟!.. قال : يا أماه رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً !!.. رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً !!.. فبكت أمه وقالت : يا ولدي أختك كانت .. تتهاون في الصلاه .. وتؤخرها عن وقتها .. سمعتِ أمةَ الله .. هذا حال .. من تؤخر الصلاه عن وقتها .. فكيف سيكون حال تلك التي تقول : أنا لا أصلي .. وأهلي أيضاً لا يصلون .. قال الله عنهم : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } – يعني يوم القيامه – { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ، فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } .. والله .. إنك لن تتقربي إلى الله بقربه بعد توحيده .. أعظم من الصلوات .. فصلي بارك الله فيكِ . صلي رعاكِ الله .. قبل أن لا يُصلى عليك .. فتاركة الصلاه ..لا يُصلى عليها .. ولا تُغسل .. ولا تُكفّن .. ولا تُحمل على الرقاب .. بل .. تجر على وجهها .. تُحفر لها حفره في الصحراء .. تُكبُّ فيها على وجهها .. لا يُدعى لها .. ولا يُسغفر لها .. { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } .. فهل ترضين بهذا ؟؟!!.. سأترك الجواب لك .. { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} .. وقفه مع نجاة غارقه تقول إحدى الغارقات كنت أجمع الشعر الساقط ، وأحفظه ، وأتداوله مع الفتيات .. كنا نظن أن تلك سعاده .. ولكنَّ الله أراد لي هدايه ونجاه من أمواج الشهوات .. جلست في إحدى المحاضرات يوماً في الكليه بجانب فتاه صالحه مستقيمه .. كانت قد كتبت على دفتر محاضراتها هذا الدعاء : ( الله قني عذابك يوم تبعث عبادك ).. قلت : نحن .. نكتب الشعر الساقط .. وهؤلاء الفتيات .. يكتبنَ مثل هذه الكلمات .. فهزتني الكلمات .. وتأثرت بها تأثيراً شديداً .. فماذا عملت ؟!. سألت نفسي وقلت : ماذا ععلت أنا حتى أنجو بنفسي من عذاب الله ؟!! .. فأخذت أبكي .. وشعرت هي ببكائي ، وسألتني عن السبب .. فأخبرتها بأنه الدعاء المكتوب على دفتر محاضراتها .. لقد أثر فيني .. قالت : الحمد لله ..أراد الله بك خيراً .. فاعملي بارك الله فيكِ .. لكي تنجي من عذاب الله .. كلمات بسيطه .. عظيمه في معناها .. أيقظتها من غفلتها .. وأنت .. يا من .. لا زلت تغرقين .. بين شاشات وقنوات .. ومحادثات على الانترنت .. ومعاكسات .. تصرين على الذنب تلو الذنب الذنب .. وتتهاونين في الصلوات .. أما آن أن .. تتوبي .. وتقلعي عن الذنب .. وتؤبي .. أما آن أن .. تحاسبي النفس .. وتقولي .. يا نفس : توبي قبل أن لا تقدري أن تتوبي .. واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب .. فإنَّ المنايا عليك كالريح دائمة الهبوب .. والله .. إنك لا تقوين على عذاب الله .. فلا تحاربيه بالمعاصي .. وتذكري .. موقفاً ستقفينه بين يديه .. عاريه ، حسيره ، كسيره .. الكل ينظر إليكِ .. يالله .. كيف سيكون حالك إذا .. { دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً ، وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً } .. يالله .. كيف سيكون حالك إذا .. { جِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} .. أما حال الغارقات فيقلنَ : { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ، فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ، وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} .. أما التائبات الناجيات فيُنَادَينَ .. { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي } .. قال صلى الله عليه وسلم : ( رأيت النار ، ورأيت أكثرها النساء ) .. فاتقي الله أمةَ الله .. ورددي صباح مساء : اللهم قني عقابك يوم تبعث عبادك .. المأساة الثالثه يا ويلها هتكت عرض أهلها .. طالبه في الكليه .. المتوقع .. أنها إذا تخرجت .. وحملت الشهاده .. ستصبح .. معلمه للأجيال .. ومربيه للأبطال .. فإذا هي .. تعصي ربها .. وتخالف دينها .. وتبيع شرفها .. وتخون أهلها .. وتخلع حياءها .. فإن لم تكن .. أمينه على نفسها .. فماذا يُرجى منها !!.. في يوم الأربعاء .. ومع نهاية الدوام في الكليه .. أخبرت صاحبتها التي تشاركها البحث .. أنها لن تأتي يوم السبت .. ولكنها ستحضر يوم الأحد .. لقد خططت ودبَّرت .. ستخرج مع أحد الشباب في يوم السبت .. فاستعارت جوال صاحبتها للاتصال بمن ستخرج معه .. خرجت .. وهي تظن .. أنَّ أحداً لن يراها .. نسيت .. أن ربّ الأرض والسماء يراها .. في صباح السبت .. مع دخول الفتيات إلى الكليه .. أنزلها أهلها عند الباب .. وكلهم فخر وثقه .. أنزلوها ظناً منهم أنها ستكون في الكليه .. لتتعلم .. وتتخرج .. وتنفع نفسها .. وقبل ذلك تنفع أمتها .. هذه الأمه الجريحه .. التي هي أحوج ما تكون لفتيانها وفتياتها .. بدلاً من أن تتوجه إلى بوابه الكليه .. اتجهت إلى سياره الشاب الذي كان ينتظرها .. لفت ذلك انتباه حارس الكليه .. فميَّز السياره ، ومن فيها .. وأخبر أمن الكليه بذلك .. فقالوا له : ترقب رجوع السياره ظهراً ، وقت الانصراف .. سبحان الله .. وصلت الجرأه بالبنات .. أن يركبنَ مع الشباب .. دون تردد ، أو حياء .. عند الظهر .. جاءت السياره .. ووقفت إلى جانب الكليه تحت الأشجار .. فاتجه الحارس الأمين إليها .. ولما نزلت الفتاه من السياره .. جاءهم الحارس .. وأمر صاحب السياره بالوقوف .. فهرب الجبان مخلفاً ضحيته .. فقال لها الحارس بعد أن أخذ رقم السياره : من أين أتيت ؟!. قالت : أنا خرجت من الكليه .. فقال الحارس : إذاً ارجعي إلى الكليه .. فرفضت .. فلما رفضت .. أخذ الحارس منها شنطتها التي كانت بيدها لإجبارها على الدخول إلى الكليه .. لكنها رفضت .. فأخبر الحارس إدارة الكليه وسلمهم الشنطه .. جاء شاب بعدها يطالب بحقيبة الفتاة .. فأخذه الحارس إلى المكتب .. ثم استدعى رجال الهيئه .. حماة الدين والأعراض .. - اسأل الله أن يحفظهم من كل سوء ومكروه -.. قبل قدومهم .. استأذن الجبان لإحضار جواله من السياره .. ذهب ولم يعد .. لكن العين الساهره – الشرطه – أتت به من رقم سيارته .. في مساء ذلك اليوم .. اتصلت على صاحبتها بعد صلاة المغرب التي أخبرتها أنها لن تحضر في يوم الأربعاء .. اتصلت عليها لتقول لها : إني أريد مساعدتك في التستر علي .. لأنني كنت في صباح ذلك اليوم من الصباح إلى الظهر مع أحد الشباب .. فقالت الصاحبه :سأساعدك فمن ستر على مسلماً،ستر الله عليه في الدنيا والآخره .. تقول صاحبتها : اضطررت أن أكذب من أجلها .. بل حلفت على المصحف كاذبه .. عجيب أمرهن .. تستر على الباطل .. وتعاون على الإثم والعدوان .. أما صاحبتها الثانيه .. فشهدت كذباً ، وبهتاناً ، وزوراً .. بأنها رأتها يوم السبت في الكليه .. وهي لم ترها .. لا إله إلا الله .. هل يظنون أنَّ الله غافل عما يعملون .. أما هي .. فلقد ادعت أن حقيبتها سُرقت .. وأحضرت صويحباتها ليكذبنَ معها .. بل – وضعي تحت بل خطوط – بل .. جاءت بأمها لتقول .. أنها كانت في البيت ظهراً .. تقول في التحقيق : أقسم بالله العظيم .. وأمام المصحف الكريم .. بأني كنت متواجده يوم السبت الموافق كذا وكذا داخل الكليه من الساعه السابعه والنصف وحتى الثانيه عشره ظهراً ، ولم أخرج من الكليه .. والله على ما أقول شهيد .. - حسبي الله ونعم الوكيل -.. جعلت الله .. أهون الناظرين والسامعين إليها .. قامت الهيئه بدورها.. وقام رجال الشرطه بدورهم .. وجاؤوا بالشاب .. ولا يحق إلا الحق .. أمام الأدله والبراهين .. اعترف الشاب بخروجها معه .. وتراجعت الصويحبات أمام الاعترافات .. فخارت قواها .. وانكشف .. كذبها .. وعارها .. وُجه لها ولصويحباتها إنذارات وفصل من الكليه .. فهل من المعقول أن يكنَ هؤلاء .. مربيات للأجيال .. وصانعات للأبطال .. المأساه الكبرى .. حين جاء أبوها إلى الكليه بعد استدعائه .. ليوقع على إنذار الفصل .. جاء .. مطأطئ الرأس .. شارد الذهن .. دموعه على خده .. تقول : رجعت مع والدي .. وأنا أتجرع غصص الموت والألم والسهام الجارحه .. لم يتكلم معي طوال الطريق .. لكن نظراته الصامته تلاحقني .. وكأنها تقول : لقد أجرمت .. بحقك .. وحقنا .. لقد شوهت ولطخت سمعتنا .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. ومثلها من الغارقات كثير .. خرجت تمزق مع الصباح حجابها خرجت وكل الهائمين تجمهروا يا ويلها ..هتكت عرض أهلها يا ويلها ..هذا العفاف تدوسه قد قصَّرت بين الأنام ثيابها صرخت وجمع العابدين أجابها: قد أرخصت يوم الخروج نقابها قد ألصقت رأس الوفاء ترابها وقفه عنوانها الثمن الجنه نعم أخيه .. إنَّ ثمن الصبر عظيم .. والصابرون والصابرات .. يُفوون أجورهم بغير حساب .. فما جزاء .. الصابره .. على الطاعات !.. والصابره .. عن الفواحش والمنكرات !.. والصابره .. على ما تلاقيه من أذىً في سبيل ربها !.. ما ثمن .. العفه .. والحياء .. والصبر على البلاء !.. اسمعي أخيه .. وقولي : أين نحن من هؤلاء !!.. أيتها الغاليه .. إنَّ أجمل لباس تلبسينه هو .. لباس العفه والحياء .. فإذا خلعتيه .. فوالله .. لباطن الأرض .. خير لك .. من ظاهرها .. وإليك .. خبر من أخبار العفيفات .. وانظري .. إلى عظيم ثمن .. العفه .. والحياء .. عن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنه ألا أريك امرأه من أهل الجنه ؟!.. قلت : بلى .. قال : هذه المرأه السوداء .. أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أُصرع وإني أتكشف ، فادعوا الله لي .. قال : ( إن شئت صبرت ولك الجنه ) .. اسمعي الثمن .. ثمن الصبر على .. العفه والحياء .. قال : ( إن شئت صبرت ولك الجنه .. وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) .. فقالت : بل أصبر .. أصبر - لأنَّ الثمن غالي – .. لكني أتكشف .. فادعو الله أن لا أتكشف .. فدعا لها .. الله أكبر .. هذا حال من .. رضيت بالله رباً .. وبالإسلام ديناً .. وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.. لم تتخلى .. عن حياءها .. في أحلك ساعات حياتها .. وفي أشد أوقات مرضها .. بل قالت بعزة المؤمنه : أصبر .. على الألم .. أصبر .. على البلاء .. ولكني .. لا أصبر .. على خلع الحياء .. فما جزاء صبرها !!.. قال الله { وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ، مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً ، وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً ، وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا ، قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً ، وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلَاً ، عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً ، وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً ، وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً ، عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً ، إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً} .. هذا .. ثمن الصبر .. وجزاء الصابرات .. فما بال .. نساءنا اليوم .. وما بال .. الفتيات .. زهدن بالجنه وما فيها .. أختاه : إن رمت الوصول لجنةٍ فعليك تطبيق الشريعه دائماً ماذا دهاك ..فتسمعين نعيقهم لوذي به ، عنه لا تتحولي الله أعطاك الحياة تكرماً إن لم تسيري في الحياة مع التقى أختاه : في قاصي الربا والداني وتأملي بنصيحتي ، وبها اعملي فيها الخلود ونضرة الرحمن في أي شأن ، أو بأي زمان ولديك صوت الحق في الفرقان لا ليس يعدله كتاب ثاني فعلام تذهب في هوى الشيطان! ليكن ضياع الأمر في الحسبان هيا اسمعي للنصح في إمعان تجدين طعم حلاوة الإيمان قال الله : { فَبَشِّرْ عِبَادِ ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } .. يتبع |
تحسـ‘ب يوم ابتًـ‘سم بوجَهك ابيـَ‘ك .!! غلطـ‘آن ترا بعـَ‘ض الوجيـٍه اهـين‘ـها ببتسُامه ..!\ |
12-02-2009, 08:32 PM | #4 |
|
المأساة الرابعه
ألعوبة في يد الشباب كتبتها .. غارقه من الغارقات .. تقول : سطرتها ..بيدي .. وحبرها ..دمي .. وثمنها ..شرفي وكرامتي .. فلقد أصبحت ألعوبه .. في يد الشباب .. بل قولي الذئاب .. تقول : تعرفت عليه في أحد المجمعات .. وبدأنا نتبادل المكالمات .. فأحببته .. وأحبني .. قلت : وَهم .. وأحلام .. وخزعبلات .. تقول : تطورت العلاقه بيننا .. كان يقيم مع مجموعه من الشباب .. وكنت أتصل عليه .. فيردون علي ، ويخبرونه أني أريده .. مره من المرات .. اتصلت .. ولم يكن موجوداً .. وردَّ علي صاحبه .. أخذ يستدرجني بالحديث .. وطلب مني .. إقامة علاقة معه .. فرفضت .. فهددني قائلاً : إنه سيخبر صاحبه الذي أحبه .. أنني أتصل عليه من ورائه .. وأننا نتكلم ساعات .. فاستجبت لطلبه.. فأقمت معه علاقه .. قلت : أين الحب الذي تدعيه !!.. أين قولها .. أحبني وأحببته .. تقول مستطرده في رسالتها : فكان الثاني أكثر شاعريه ورومانسيه من صاحبه .. ولا زلت معه حتى .. أخرجني من بيتي معه .. ولا زال .. يعدني ويمنيني حتى .. فقدت .. أعز ما أملك .. واستمرت العلاقه بيننا .. حتى حدثت بيني وبينه خصومه على أمر ما .. فاتصلت يوماً أبحث عنه .. فرد عليَّ صاحب له آخر فقال : أعلم أنك قد تخاصمت مع فلان .. وأنا سأحاول أن أجمع بينكما للصلح .. تقول : فصدقته .. وتواعدنا أنا وإياه عند الكليه بعد الظهر .. جاء .. وركبت معه .. وبدل أن يأخذني إلى مكان صاحبي .. توجه بي إلى شاطئ البحر .. هناك .. حيث لا أحد .. راودني عن نفسي .. فلما رفضت .. قام باغتصابي .. وهددني إن أنا اخبرت أحداً .. ثم ردني إلى مكاني .. ورماني .. كما تُرمى الكلاب .. أخبرت صاحبي بالأمر .. فأخذ يواسيني .. ويهدأ من خاطري .. وأقسم أنه سينتقم لي ولشرفي .. ثم خرجت معه أداوي جراحي .. ثم فوجئت .. بآخر يتصل علي ويقول : إن لديه صوراً .. وتسجيل للمكالمات .. إن لديه صوراً .. وتسجيل للمكالمات .. وإن لم أخرج معه .. فسينشر .. صوري .. ومكالماتي .. في كل مكان .. فخرجت .. وفعل بي ما فعل.. ولا زلت على تلك الحال .. ذاك يهددني .. وذاك يغتصبني .. حتى قبضت علينا الهيئه .. وليتهم قبضوا علي من أول مره خرجت .. لقد .. فات الأوان .. لقد .. فقدت وخسرت كل شيء .. لقد أصبحت ألعوبه .. في يد الذئاب .. ولطخت عرض أهلي .. بالخزي والعار .. صدق الله حين قال : { لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} .. أليست هذه .. مآسي وآهات.. أليست هذه الأخبار .. تدمي القلب .. وتدمع العين .. أعراضنا تُنتهك .. أعراضنا تُنتهك .. صيحة .. أطلقها بأعلى الصوت .. صيحة .. أطلقها بأعلى الصوت .. إلى .. الآباء .. والأمهات .. وإلى ولاة الأمر .. وأصحاب المشورات .. أنقذوا فتياتنا .. أنقذوا فتياتنا .... أنقذوا فتياتنا ...... أيها الأب .. أيتها الأم .. كلكم مسؤول .. إنَّ غفلة البيوت .. والتفكك الأسري .. ووجود .. شاشات .. وقنوات .. وانترنت .. وجوالات ..بلا حسيب ولا رقيب .. سبب من الأسباب .. فتيات .. في الأسواق .. بلا حاجه ولا هدف .. قلت الغيره على الأرعرض .. نساؤنا يخرجن مع السائقين صباح مساء .. لا رقيب ولا حسيب .. تخرج أمام أبيها .. بلا حجاب .. وعباءة مزركشه فاضحة للمفاتن .. ثم .. يُلام الشباب .. أقول للفتاه : أنت سبب من الأسباب .. خلعت .. الأدب .. والحياء .. وخرجت .. كاسيه عاريه .. ماذا تريدين ؟؟!!..أتريدين أن .. تجذبي أنظار الرجال !!.. أما علمت أنك .. لست لكل الرجال .. أنت .. لرجل واحد هو .. زوجك .. وإن لم تكوني زوجه .. فأنت في مرحلة الاستعداد للزواج .. قال مستشرق لرجل مسلم : لماذا تلبس نساؤكم الحجاب ؟!.. قال : لأنَّ نساءنا لا يرغبن أن ينجبنَّ من غير أزواجهنَّ .. فهمتِ !!.. اسمعي .. ماذا تقول الاحصائيات .. نعم .. بارك الله فيكِ .. اسمعي .. ماذا تقول الاحصائيات .. عن عدد الأطفال اللقطاء – يعني أولاد الزنا والسفاح – الذين عثر عليهم في المزابل وفي الصناديق أمام المساجد .. في العام الماضي 1423 .. عدد الأطفال اللقطاء في المنطقه الشرقيه فقط وعلى مدى عام كامل 32 طفلاً .. أما في عامنا الحالي 1424 .. وعلى مدى ستة أشهر فقط على بداية العام عدد الأطفال اللقطاء في المنطقه الشرقيه بلغ 48 طفلاً .. فقط في هذه المنطقه !!.. ولم أتتبع الاحصائيات في كل مناطق المملكه .. أليست هذه مآسي !!.. أليست هذه مآسي وآهات !!.. لا تلمني ..فلا يُلام الجريح لا تلمني ..فلا يُلام طريد لا تلمني ..ولُمْ خافقاً بين جنبيك وأنا ..لن ألوم من مات حساً وأنا ..لن يضيق باللوم صدري حين يشكو ،وحين تشكو القروح لا يلام المظلوم حين يُصيح لم يخفق ،لم تعتليه القروح إنما اللوم للذي فيه روح إن صدر المحب كون فسيح وقفه بعنوان رساله بين المآسي والآهات نعم رساله .. إلى صاحبة العباءة المزركشه .. وصاحبة العباءه المعلقه على الأكتاف .. اسمعي هذا الخبر ..من فتاه أرسلت برساله عنوانها : إليك من قلب يحترق عليك .. تقول في رسالتها : أختي الغاليه .. تذكره بسطيه أقدمها إليك .. قد لا تعلمينها .. أو قد تكوني غافله عنها .. اقرأيها .. واسمعيها .. ثم فكري جيداً فيما .. سمعت .. وقرأت .. ثم اختاري الطريق .. فالله يقول :{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } .. قد لا تكونين قد دخلت مغسله الموتى من قبل .. ولكني والله دخلت مع أغلى إنسانه بعد النبي صلى الله عليه وسلم .. دخلت مع أمي الحبيبه .. تلك الأم الرائعه قلباً وقالباً .. هذا ليس من رأيي فيها .. بل رأي كل من رآها وعرفها أو سمع عنها رحمها الله .. تقول : سوف أحكي لك موقفاً بسيطاً قبل الدخول في موضوعي عنها .. لقد أصابها المرض الخبيث – يعني أمها – ولقد تعذبت كثيراً .. ولكنها لم تشتكي .. نعلم بشدة مرضها من الأطباء الذين يستغربون من صبرها ، وتحملها ، وعدم شكواها .. كان ذكر الله على لسانها لا يتوقف .. وهذا سرّ قوتها وتحملها .. أما قال الله : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } .. في العام الذي توفيت فيه .. وفي شهر شعبان .. ازداد المرض عليها .. وكانت تتعذب من شدة الألم .. لكنها كانت تدعو وتقول : اللهم إن كتبت علي الموت فإني أسألك أن تبلغني رمضان .. اللهم إن قد كتبت علي الموت فإني أسألك أن تبلغني رمضان ، لأنك تعلم أنني لا أحب الدنيا إلا لرمضان .. اللهم لا تقبضني إلا بعد رمضان .. كانت دائماً تكرر هذا الدعاء .. استجاب الله دعاءها .. وبلغها رمضان .. ثم ماتت في نهاية يوم عرفه وبداية ليلة العيد .. ماتت .. وهي متبسمه .. ماتت .. بعد أن نطقت بالشهاده والملائكه تستقبلها بروح وريحان . تقول : أخيه قد أكون قد أطلت عليك في رسالتي .. لكني أردت من خبر أمي أن علمي .. أنَّ من حفظ الله في الدنيا .. حفظه الله عند الموت .. وبعد الموت..أخيه .. إن لم تكوني قد دخلت مغسلة الموتى من قبل .. فلا بدَّ من دخولها .. لغسل إنسانه حبيبه على قلبك .. أو .. ليُغسلك أحباؤك .. أخيه .. هل تعلمين .. أن المرأه .. بعد تغسيلها وتكفينها .. تُغطى بعباءتها .. حتى إذا أنزلوها في القبر أرجعوا العباءه .. هذا ما عرفته بعد أن غسلنا أمي الحبيبه وودعناها .. فيا من .. تلبسين العباءه المزركشه .. ويا من تلبسين عباءة الكتف .. ويا من تلبسين العباءه الملتصقه على الجسد التي .. تفتن الشباب .. وتظهر المفاتن .. هل تقبلين أن تكون هذه العباءه من يرافقك إلى المقبره ؟؟!!.. لا تغفلي عن الموت أخيه .. واعمري العمر بالطاعات .. وتجنبي الفواحش والمنكرات .. اعلمي أنَّ.. الطاعه .. محبه ، وتوفيق من الله .. وأنَّ المعصيه .. خذلان ، وإبعاد .. كان لرجل جاريه قامت من الليل تصلي .. فأيقظته فلم يقم .. فكررت إيقاظه فلم يقم .. فتوضأت وأسبغت الوضوء .. وأخذت تناجي ربها .. فاستيقظ فبحث عنها فإذا هي .. ساجده تناجي ربها وتقول : بحبك لي إلا ما غفرت لي .. تقول وهي تناجي ربها : بحبك لي إلا ما غفرت لي .. فلما انتهت قال لها : كيف علمت أنه يحبك ؟!. كيف علمت أنه يحبك ؟!. فقالت : لولا محبته لي ما أنامك وأقامني بين يديه .. سمعتِ !!.. فهمتِ !!.. الطاعه .. محبة وتوفيق .. والمعصيه .. خذلان وإبعاد .. أسألك بالله العظيم .. أما تردد هذا الحديث على مسامعك مرات ومرات .. لكن .. هل فهمتِ معناه !!.. وهل عملتِ على أن تنجي من الوعد والوعيد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث !!.. قال صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما .. ثم قال : ونساء .. كاسيات .. عاريات .. مائلات .. مميلات .. رؤسهنَّ كأسنمة البُخت المائله .. لا يدخلنَ الجنه .. ولايجدن ريحها .. اسمعي .. بارك الله فيكِ .. ( لا يدخلنَ الجنه ولا يجدنَ ريحها .. وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .. وفي روايه : ( العنوهنَّ فإنهنَّ ملعونات ) .. أسمعتِ !!.. هل استشعرت .. عظيم الأمر والخطر .. لا يدخلنَ الجنه .. ولا حتى يجدنَ ريحها .. وعيد .. تهتز لهوله الأبدان .. ثم في قوله : (العنوهنَّ فإنهنَّ ملعونات ) ..والله .. إنها لدعوة .. تخشاها العقول .. قبل القلوب ... هذا عن الوعيد .. فكيف أنت بمن تُوعدن به ؟!.. كاسيات .. عاريات .. أما رأيتهنَّ .. في الأسواق والمجمعات .. لبسنَ عباءات على آخر الصرعات والموديلات .. علقن العباءات على الأكتاف .. فبدت .. الصدور بارزه .. والجسوم مخصره .. وغطاء وجه يشكو إلى الله استغناء صاحبته عنه .. ما درت أنَّ .. الحجاب والعباءه .. ليسا للزينه .. إنما لستر الزينه وإخفائها .. أسألكِ بالله .. أهذه العباءات الفاضحه .. تليق بحفيدات عائشه وفاطمه !!.. إذا خوطبت : قالت : أنا بالنفس واثقه قلت:ضدان يا أختاه ما اجتمعا والله ما أزرى بأمتنا حريتي دون الهوى سدّ دين الهدى ،والفسق والصدّ إلا ازدواج ما له حدّ يتبع |
تحسـ‘ب يوم ابتًـ‘سم بوجَهك ابيـَ‘ك .!! غلطـ‘آن ترا بعـَ‘ض الوجيـٍه اهـين‘ـها ببتسُامه ..!\ |
12-02-2009, 08:38 PM | #5 |
|
المأساه الخامسه بدون عنوان
لأنني والله .. احترت ماذا أقول .. وكيف أعنونها .. فاختاري أنت بعد سماعها عنواناً .. ولك الخيار .. اتصلت علي تعرض مشكلتها .. قالت : كانت لي علاقه مع شاب .. كان من ثمراتها أني وقعت بالحرام مرات ومرات .. لكني بعد حج هذا العام .. تبت .. وندمت .. وأقلعت عن الذنب .. فبماذا تنصحني ؟. قلت : اصدقي في التوبه .. واسألي الله الثبات .. فانفجرت باكيه وهي تقول : والله إني صادقه .. انفجرت باكيه وهي تقول : والله إني صادقه .. لقد .. أحرقت المعاصي قلبي .. وأجرت دمعي حاراً على وجهي .. فهدأتها وقلت : أبشري بالخير فرحمة الرحمن واسعه وإنه { لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } .. قالت : بقيت مشكله أعاني منها .. قلت : ما هي ؟!. قالت : لا زال يتصل بي من حين إلى حين .. أويرسل إلي رسائل في الجوال .. مع العلم أنه هو أيضاً قد .. صلح حاله .. وتبدلت أوضاعه .. فقلت : ما الهدف إذاً من الاتصال والإرسال ؟!.. هذا باب من أبواب الشيطان .. ولا بدَّ أن يُغلق فإنَّ الله قد قال : { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } .. إن كان صادقاً ويريد تصحيح ما كان .. فليطرق البيت من بابه .. قالت : إنه يستمع لأشرطتك ويتابع أخبارك .. قلت : أعطيني رقم هاتفه ، وسأتصل عليه .. اتصلتُ عليه .. وعرَّفته بنفسي .. ففرح واستر .. فقلت له : اتصلت علي فتاه يهمها أمرك وتريد لك الخير .. لقد قالت .. لقد كنت أنت وإياها على علاقه محرَّمه .. ثم منَّ الله عليكما بالتوبه والهدايه .. فاحمد الله على ذلك .. ثم قلت : لكن بقي أمر !.. قال : ما هو ؟!. قلت : أمر الرسائل والاتصال .. إن كنت صادقاً تريد أن تصحح ما مضى فاطرق البيت من بابه كما قال الله : { وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا } .. وإلا فاقطع ذلك .. وأغلق باب الشيطان .. فوعدني خيراً .. دارت الأيام .. ومضت الليالي .. ثم اتصلت علي الفتاه مره أخرى .. فسألتها عن أخبارها وحالها فقالت : على أحسن حال .. ثم سألتها عن فلان .. فقالت : لقد انقطعت الرسائل تماماً ، وانقطع الاتصال .. لكن .. ثم سكتت .. وطال سكوتها .. فقلت : ما بك ؟!.. قالت : هناك أمر لا بدَّ ان تعرفه .. فكيف أستحي منك .. وأنا لم أستحي من الله .. قلت : ما هو ؟!. قالت : لم أقل لك إني متزوجه .. قالت : لم أقل لك إني متزوجه ، وعندي ثلاثة أطفال .. فصُعقت أنا .. وتلعثمت .. ولم أستطع الكلام .. صاح في داخلي صائح .. ونادى مناد : يالله .. ألهذه الدرجه وصل بنا الضياع والانحلال !!!.. حبست دموعي أسىً على واقع المسلمين .. قالت باكيه :لِمَ لا تتكلم !!.. أعلم أنَّ جرمي عظيم ولكني تائبه و{ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } .. ووالله .. إني نادمه .. ومنطرحه .. بباب ربّ العالمين .. تمالكت نفسي وقلت : والأطفال .. أطفال من ؟!. فقالت : أقسم بالله العظيم إنهم أبناء أبيهم وأنا متأكده من ذلك .. فقلت : هل عرفتِ الآن لماذا .. كان الزنى من أبشع الجرائم وأقبحها !!.. به .. تنتهك الأعراض .. وتختلط الأحساب والأنساب .. لذلك قال الله : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } .. بل .. رتب عليه أبشع العقوبات .. الرجم حتى الموت .. وبدأ .. بالزانيه .. قبل الزاني .. فقال : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي } .. فبدأ بها .. لأنها لو لم تمكّن من نفسها .. لما حدثت هذه الجريمه .. فبكت .. حتى قطعت قلبي من بكائها .. تقول : أشعر كلما رأيت زوجي .. أني مجرمه .. وأني حقيره .. ودائماً أردد على مسامعه : سامحني واعفو عني .. وهو لا يدري لماذا أقول له هذا .. بل فكرت مرات ومرات أني أصارحه .. فقلت : استري على نفسك .. فمن سترت على نفسها ستر الله عليها .. ولكن .. اصدقي مع الله في التوبه .. فزاد بكاؤها .. شعرت حينها .. أنها صادقه في توبتها أحسبها والله حسيبها .. ( وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ).. وقفه متفائلون بإذن الله .. رغم المآسي .. رغم الآهات .. لكننا متفائلون بإذن الله .. مستبشرون بملايين الفتيات العائدات .. العائدات إلى بيوتهن . المتمسكات بشريعة ربهن .. المعتزات بحجابهن .. والداعيات إلى الله .. بمطلق العزة والإيمان .. إنَّ الأمة اليوم .. تنتظر منك أن .. تصنعي .. أبطالاً فاتحين .. وعبَّاداً زاهدين .. وعلماء ربانيين .. ولن يتحقق ذلك حتى .. تكوني على مستوى المسؤوليه .. ففاقد الشيء لا يعطيه .. سأسوق لك أخباراً .. ترفع همتك .. ولتعلمي أنَّ .. أمة الإسلام .. أمة معطاءه .. برجالها .. ونسائها .. بل حتى بأطفالها .. اسمعي بارك الله فيك .. بعض الفتيات .. يغرقن بين .. أحلام وأوهام .. وأخواتك الصادقات .. يحملنَ .. آهات وهموم .. شجون وأحزان .. آهات .. ليست كآهات الغارقات : آهات حب وغرام .. وهموم .. ليست كهموم الغافلات : هموم شهوات ومعكسات .. اتصلت من تقول لي : أريد بريدك الالكتروني .. فعندنا رساله نريد أن نوصلها لك .. وصلت الرساله .. قرأتها .. فاحتقرت نفسي .. شعرت بالخجل .. وأنا أقرأ كلمات تلك الرساله .. سجدت لله شكراً أنَّ عندنا مثل .. هؤلاء الفتيات .. لعلك تريدين أن تسمعي بعضاً من عبارات تلك الرساله التي أحمل لمن كتبنها كل الحب والتقدير والاحترام .. إنها رساله من فتاتين في مقتبل العمر .. تربين على حب .. الله .. ورسوله .. والبذل للإسلام .. تقولان : يا شيخ .. باختصار وبدون مقدمات .. مشكلتنا .. أننا بنات .. لكننا لسنا كالبنات .. همنا .. يختلف عن هموم البنات .. همنا .. رفع راية لا إله إلا الله تحت ظل السيوف .. الموت بالنسبه لنا .. حياة .. والحياة بالنسبة لنا .. جهاد .. وأعظم أمانينا .. الموت والاستشهاد .. كيف .. يقر لنا قرار !.. ويهدأ لنا بال !.. ونحن نرى .. أطفال المسلمين يُقتلون .. وأمهاتهم تُسبى .. وآباؤهم يسحبون ويعذبون ويؤسرون .. إننا لا نستطيع أن .. نقف مكتوفات الأيدي .. ونتفرج .. كما يفعل الرجال الآن .. إن كنتم عرفتم للنوم لذه .. فإننا لم نعرف تلك اللذه .. ننام على .. أصوات المدافع والطائرات .. إننا .. لا نعيش معكم .. رغم أننا معكم .. ونحن حينما كتبنا لك .. لا نريد منك .. رسالة عزاء على مصاب الأمه .. ولا نريد .. مدحاً وثناء .. لأنَّ الكل منا يعرف نفسه .. إنما كتبنا لأننا .. نريد .. السبيل إلى الجهاد .. وأعظم أمانينا .. الموت والاستشهاد .. لا تقل لنا .. أنتنَ نساء .. فنحن نعلم .. ولكننا نساء .. بأرواح الرجال .. رجال .. لا يرضون الذله والمهانه .. لا تقل لنا .. أنتنَ جهادكنَّ الحج والعمره .. فنحن .. نطمع بالأعلى .. نطمع .. بالموت في سبيل الله .. فأرواحنا أغلى ما يمكن أن نقدمه في سبيل .. رضى رب العالمين .. والذي أنفسنا بيده إننا .. نتوق للجنان .. والذي أنفسنا بيده إننا .. نتوق للجنان .. ونعلم .. بفضل الشهيد عند الرحمن .. ونطمع .. أن تكون منهم ومعهم .. وختموا الرساله بتوقيعهم .. أم عبد الله .. وأم عبد الرحمن .. هذه بعض من العبارات التي كتبنها .. والتي جعلتني أراجع مع نفسي الحسابات .. ولعلكِ .. أنتِ أيضاً .. تراجعين .. إن أمةً .. تمتلك مثل هؤلاء الفتيات .. أمة لا تُقهر بإذن الله .. فنحن { خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } .. مهما كانت .. الظروف والأحوال .. أيتها الصادقه .. لا ترهبي التيار .. أنت قويه بالله .. مهما استأسد التيار .. تبقى صروح الحق شامخه .. وإن أرغى وأزبد حولها الإعصار .. الخبر الأخير عنوانه : الخير باقٍ في أمتي .. نعم اخيه .. رغم كثرة الغارقات .. لا زال في أمتنا .. خير .. وأمل .. لا زال في أمتنا .. فتيات .. وأمهات .. صادقات .. أذاعت إحدى القنوات .. مشهداً أعاد لنا .. مشاهد لطالما .. سمعناها عن الصحابيات الصالحات .. ومن سرنَ على نهجهنَ.. على صراط رب الأرض والسماوات .. إنه مشهد لطالما .. اشتقنا لسماع مثله ورؤياه .. أنه مشهد .. لأم فلسطينيه .. ظهرت بجانب ولدها .. ابن العشرين سنه .. وهو يتلو ويقرأ وصيته الأخيره .. قبل أن يقوم بإحدى .. العلميات الاستشهاديه .. اسمعي أماه .. اسمعي .. اسمعي .. بارك الله فيكِ .. ما أعظمها من تضحيه وعظمه .. وهي تقدم فلذة كبدها .. وتعده للشهاده في سبيل الله .. ولا يستطيع فعل ذلك إلا أصحاب القلوب التي .. تعلقت بما عند الله .. قدمته .. وودعته .. ونداء ربها في مسامعها : { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .. يالله .. كيف كانت .. هذه الأم وهي تضمه إلى صدرها الضمه الأخيره .. وهي تدرك .. أنه بعد قليل قد لا يتبقى منه عضو تتعرف به عليه !!.. يا الله .. كيف كانت .. وهي تقبّله على جبينه .. وهي تعلم .. أنها القبله الأخيره !!.. بل كيف كانت .. وهو يغادر المكان .. وهي تعلم .. أنها لن تلقاه بعد هذه اللحظه !!.. يا الله .. كيف كانت .. حين نظرت في عينيه نظره أخيره .. وكيف كانت .. وهي تسمع .. دوي الانفجار .. يردد على مسمع من العالم كله : نحن الذين بايعوا محمداً .... على الجهاد ما بقينا أبداً انفجار .. يعلن للعالم والملأ.. أننا .. أمه لا تُقهر .. لأننا .. معنا القوي الجبار .. لله درك .. يا أم الشهيد .. لم تستسلمي .. للذل .. وللعار .. أقسم بالله العظيم .. إنك قد .. قلت ووفيت .. ووالله .. إنك .. لمعة نور.. و سنا برق .. في زمن الذل والعار .. إن أمة .. تنتمين إليها .. لا يمكن أن تُهزم بإذن الله .. لقد أعدت لنا .. الأمل .. ومسحت عنا .. العار .. وإنك .. والله .. ستفرحين بما قدمت يوم تقفين يوم القيامه مع الملأ بين يدي الواحد القهار .. لقد أعدت إلينا .. إيمان الصحابيات والتابعيات .. فأبشري والله بالخير .. قال الله :{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } .. فإذا أردت .. النجاه .. فاتصفي بهذه الصفات .. إن كنتِ .. صادقه في البحث عن السعاده .. فأنا أدلك على الطريق .. وكلنا يبحث عن السعاده .. والله .. لن تجدي السعاده .. إلا في طاعة الله .. إلا في الحياه مع الله وفي مرضاته .. السعاده .. في التوبه ، والأوبه .. وفي الاستغفار من الحوبه .. ستجدينها.. في دموع الأسحار .. وفي مصاحبة الصالحات الأبرار .. ستجدينها .. في بكاء التائبات .. وفي أنين المذنبات .. ستجدينها – أي السعاده - .. في الخشوع ، والركوع .. وفي الانكسار لله ، والخضوع .. وفي البكاء من خشية الله ، والدموع .. السعاده .. والله .. في الصيام ، والقيام .. وفي امتثال شرع الملك العلام .. السعاده .. في تلاوه القرآن .. وهجر المسلسلات والألحان .. وربكِ باسط يده لكِ بالليل والنهار .. يفرح بالتائبات .. ويفرح بمن أتاه .. وهو قريب ممن دعاه .. حليم كريم .. يغفر الذنب .. ويستر العيب .. اطرقي الباب .. وسيُفتح لك .. سيري على الطريق .. ستشعرين بالفرق العظيم .. وسترين النتيجه بنفسك .. اللهم احفظ فتياتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم دلَّ الحائرات .. وأنقذ اللهم الغارقات .. اللهم من حادت عن الطريق .. فردها إليك رداً جميلاً .. اللهم وفقهنَّ لتوبة نصوح واستقامه على الحق يا ربّ العالمين .. اللهم اغفر ذنب المذنبات .. واقبل توبة التائبات .. وفرج همَّ المهمومات .. واكشف كرب المكروبات .. اللهم ثبت الصادقات واجعلهنَّ راضيات مرضيات .. تقيات نقيات خفيات .. اللهم حبب لهنَّ الإيمان وزينه في قلوبهنَّ .. وكره لهنَّ الكفر والفسوق والعصيان .. آله واجعلهنَّ يا ربي من الراشدات .. اللهم من أرادنا وفتياتنا بسوء فأشغله في نفسه .. واجعل تدبيره تدميراً عليه .. اللهم زين فتياتنا بالإيمان والعفه والحياء والحجاب .. اللهم حبب لهنَّ الحجاب .. وكره لهنَّ التكشف والسفور .. وفقهنَّ لخير الدنيا والآخره يا عزيز يا غفور .. اللهم اجعل اجتماعنا مرحوماً وتفرقنا بعده تفرقاً معصوماً .. أستغفر الله العظيم .. وصلى الله على محمد وعلى وصحبه وسلم .. وامحو يا رحمن وزري عشتُ في الدنيا حزينه مصحفي ملَّ ابتعادي في حمى الشهوات ضعتُ ينقضي ليلي بذنبٍ قالت الفتيات أنتِ قلدي تيك الجميله ثم طرتُ بلا حياءٍ أُطلق الطرف كحيلاً لكن اليوم إلهي قد علمتُ الآن حقاً قد علمتُ الآن حقاً إنني لله أسعى زفرات الصدر قالت ................................................ |
تحسـ‘ب يوم ابتًـ‘سم بوجَهك ابيـَ‘ك .!! غلطـ‘آن ترا بعـَ‘ض الوجيـٍه اهـين‘ـها ببتسُامه ..!\ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|