دعونا ننصف الأتراك

الدولة العثمانية لها ما لها وعليها ما عليها
وإطلاق الأتراك عليهم خطأ ، فدولة تركيا ليسوا من الجنس التركي ، وإنما هم خليط من اليونان والقبارصة والروم والأرمن وغيرهم ، وإنما الأتراك هم الحكام العثمانيون فقط ، وقصتهم معروفة في كتب التاريخ عندما وفدوا إلى سلاجقة الروم من آسيا الوسطى
والترك جنس كما ذكر الفاضل صقر صدريد ، مثلهم مثل العرب والفرس والروم والبربر وغيرهم ، وهم يسكنون آسيا الوسطى وتعرف بلادهم قديمًا بتركستان ومعناها بلاد الترك ، وهي اليوم ما يعرف بأوزبكستان وما حولها ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الترك بأنهم " صغار الأعين ذل الأنوف ، كأن وجوههم المجانّ المطرقة" والمجانّ: جمع مجنّ وهو الدرع، ويظهر في الصورة التالية وصف النبي صلى الله عليه وسلم:



وقال صلى الله عليه وسلم:" اتركوا الترك ما تركوكم" والمراد في هذه الأحاديث المغول فهم من الجنس التركي وكانت نهاية الخلافة الإسلامية على أيديهم عندما سقطت بغداد سنة 656هـ
ثم اجتمعت الأمة الإسلامية بعد ذلك تحت راية السلاطين العثمانيين
ولا ننكر محاسن هذه الدولة ومنها أنها أوقفت المد الصفوي الإثنا عشري الخبيث ، وكذا أوقفت المد الصليبي الأوربي بل وصلت فتوحاتها إلى فيينا عاصمة النمسا ، ومنعت انتشار الاحتلال الإسباني لدول العالم الإسلامي ثم البرتغالي من بعده وأعظم منقبة لهذه الدولة هي فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح ، وقد ورد في الحديث " لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش" وهذا الحديث وإن كان ضعيفا إلا أننا نذكره استئناسًا فقط.
ومن مساوئ هذه الدولة وخاصة في نهايتها انتشار التصوف في العالم الإسلامي ، وتجهيل المسلمين وعدم توعيتهم مما جعلهم لقمة سائغة للإستعمار الغربي بعد سقوط الدولة ، وغير ذلك . . . وازداد الأمر سوءً بعد ظهور أتاتورك وتعلمون ما فعل.
ومن أراد التوسع في تاريخ هذه الدولة فعليه بسلسلة الـ د.أحمد بن يوسف الدعيج التاريخ السياسي للدولة العثمانية ،وتقع السلسلة في 10 أشرطة وهي متوفرة في أغلب التسجلات ، أو بالإمكان الإستماع لها مجانا على هذا الرابط:

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...&series_id=150