امس كنا نقول عيب ., واليوم عادي ., البارح كان حرام واليوم ,, لآ تدقق ! .,’

الجنرال 2006 ..
شكراً لك على نقلك لهذا الطرح ..
والحقيقة بأن ما قرأت واقع وموجود حالياً ولم يبقى إلاّ الأجداد فعلاً ممن يتعايش مع نسيم الماضي حتى وإن كان ذلك بالأمل فقط ولا سيما التأمل على طريقة الذكريات ..
الأجداد يشاهدون ما يحل بنا اليوم وما نحدثه نحن لهذا العصر فمرات يضحكون وأخرى يصيبهم الهلع ..
يتسائلون ولا نلقي لتساؤلاتهم بالاً ..
أحياناً يكون الرد الموجز عليهم من قبلنا ..
خلاص يا عالم الماضي انتهى ونحن نعيش في عصر خير ونعمه فقولوا الحمد لله ..
هم لا يرفضون النعمة فهم أكثر من يعرف معناها لأنهم تذوقوها بعد ألم الجوع ونحن من اتتهم منذ الولادة على كف الراحة ..
ولكنهم يرفضون ما يواكب هذه النعم من أحداث نحن نحدثها فتصبح علامة فارقة بعصرنا ..
وبالتالي يخشون أن يعود الأمر كما كان فنصبح ورقة ضعف في يد الزمان ..

يا سيدي الكريم ..
نحمد الله على ما نحن فيه ..
نعم وخيرات وتقدّم بشري وتكنولوجيا ورفاهية متناهية وكل شيئ محل الخدمة وبقوة ..
ولكن بحق هناك ما هو سيئ وموحش ..
هناك ماهو واضح لنا دون أن نستطيع عمل أي شيئ أمامه ، اللهم سوى الإستسلام والسيّر مع مسار الآخرين ..
نعم المجتمع يقود بعضه بعضاً فالكل يقلد الكل وينهج نهجه خشية النقد من الآخرين ووصمه بالتخلف حال خالفهم ..
المصيبة أن الكل يعرف بأن ما يحدث في غير محله ..
ومثل هذا الموضوع يتكرر في المجالس والمنتديات والكل يرد بالإستهجان وعدم الرضى لما يحدث ..
ولكن سرعان ما يتم تناسي هذا الإستهجان فيعود الناس إلى سابق عبثهم وهذه هي المشكلة فعلاً فكيف لنا أن نعترف بالقصور وإحداث الخطأ ومن ثم نمضي فيه ..
أخي العزيز ربما أكون قد تفاعلت مع موضوعك إلى درجة الخروج نوعا ما ..
خالص تقديري ..