الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
دروس في الصيام00ومن أحكام الصيام0
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))0 والصلاة والسلام على النبي القائل: " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه " وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا0 وبعد: فهذه مشاركة متواضعة نسأل الله أن يكتب لها القبول وأن ينفع بها، وأن يعيينا على إتمامها0كما نسأله سبحانه التوفيق والسداد0 فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه براء0 وهي عبارة عن ( أحكام ودروس في الصيام ) على حلقات متتابعة. فإلى هذه الدروس: == الدرس الأول == تعريف الصيام: هو الإمساك عن سائر المفطرات من أكل وشرب وجماع ونحوها00 حكم الصيام: واجب على كل مسلم ومسلمة عاقل وعاقلة بالغ وبالغة0 وهو الركن الرابع من أركان الإسلام0 وقت الإمساك: من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ( وهذا هو الأصل )0 مفسدات الصيام: 1- الأكل 2- الشرب 3- الجماع 4- إنزال المني بشهوة 5- ما كان بمعنى الأكل والشرب 6-القيء العمد ( يعني الاستفراغ المتعمد ) 7- خروج الدم بالحجامة 8- خروج دم الحيض والنفاس ويأتي إن شاء الله شرح المفسدات وأدلتها في الدرس القادم وإلى ذلك الحين نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم الناقد يداً بيد ,, نبني للغد .. مصلحةُ الوطن والمجتمع فوق المصالح الشخصية والانتمائات الفردية .. مساعدةُ الآخرين بابٌ من أبواب الخير,, ومفتاحٌ من مفاتيح القلوب,, وعلامةٌ للرحمة ..
|
10-08-2005, 01:15 AM | #2 | |||||||||
|
مشاركة: دروس في الصيام00ومن أحكام الصيام0
أخي الحبيب الناقد أسعدني تواجدك شاكر لك هذا الطرح المبارك فجزاك الله خيراً ونحن في إنتظار درسك القادم محبك نظـــــــــــــــــام |
|||||||||
|
10-08-2005, 04:30 AM | #3 |
|
==الدرس الثاني==
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله0 هانحن لا نزال نتكلم عن دورس الصيام وأحكامه0 وكنا في الدرس السابق قد تحدثنا عن : تعريف الصوم وحكمه ، وقت الإمساك ، مفسدات الصوم0 وفي هذا الدرس إن شاء الله سوف نتحدث عن المفسدات وأدلتها بشيء من البسط والشرح0 فعلى بركة الله: == الدرس الثاني == 1- الأكل والشرب والجماع0 دليلها قوله تعالى: (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم اتموا الصيام إلى الليل)) 2- إنزال المني بشهوة0 دليله قوله تعالى في الحديث القدسي في الصائم: " يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي "0 وإنزال المني شهوة0 والقول الراجح أن المذي لا يفسد الصوم حتى وإن كان بشهوة0 3- ماكان بمعنى الأكل والشرب0 وهو الإبر المغذية التي يستعاض بها عن الأكل والشرب –وماكان بمعنى الشيء فله حكمه- وأما الإبر التي لا تغذي الجسم فإنها لاتفطر0 4- القيء عمدا 0 قال صلى الله عليه وسلم: " من استقاء عمدا فليقض ، ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه " 5- خروج الدم بالحجامة0 قال صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم " 6- خروج دم الحيض والنفاس0 قال صلى الله عليه وسلم-في المرأة-: " أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم " 00000000000000000======0000000000000000 وهكذا نكون أتممنا الدرس الثاني ونسأل الله التوفيق والسداد وإلى درس قادم إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
يداً بيد ,, نبني للغد .. مصلحةُ الوطن والمجتمع فوق المصالح الشخصية والانتمائات الفردية .. مساعدةُ الآخرين بابٌ من أبواب الخير,, ومفتاحٌ من مفاتيح القلوب,, وعلامةٌ للرحمة ..
|
10-11-2005, 10:04 PM | #4 |
|
== الدرس الثالث ==
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هانحن اليوم مع == الدرس الثالث == وهذه رسالة من الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله "في فضل صيام رمضان وقيامه مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس" بسم الله الرحمن الرحيم من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين، سلك الله بي وبهم سبيل أهل الإيمان، ووفقني وإياهم للفقه في السنة والقرآن. آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فهذه نصيحة موجزة تتعلق بفضل صيام رمضان وقيامه، وفضل المسابقة فيه بالأعمال الصالحة، مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس. ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان، ويخبرهم - عليه الصلاة والسلام - (( أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم وتُغلُّ فيه الشياطين )) ويقول صلى الله عليه وسلم: (( إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب وصُفِّدت الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة )) ويقول عليه الصلاة والسلام: (( جاءكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله )). ويقول عليه الصلاة والسلام: (( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) ويقول عليه الصلاة والسلام: (( يقول الله عز وجل كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) والأحاديث في فضل صيام رمضان وقيامه وفضل جنسه الصوم كثيرة. فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة، وهي ما منَّ الله به عليه من إدراك شهر رمضان، فيسارع إلى الطاعات، ويحذر السيئات، ويجتهد في أداء ما افترض الله عليه، ولا سيما الصلوات الخمس، فإنها عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتين. فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها، وأداؤها في أوقاتها بخشوع وطمأنينة. ومن أهم واجباتها في حق الرجال أداؤها في الجماعة في بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، كما قال عز وجل: (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) وقال تعالى: ((حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )) وقال عز وجل: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ )) إلى أن قال عز وجل: (( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) وأهم الفرائض بعد الصلاة أداء الزكاة ، كما قال عز وجل: (( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)) وقال تعالى: (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) وقد دل كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم على أن من لم يؤد زكاة ماله يعذب به يوم القيامة. وأهم الأمور بعد الصلاة والزكاة صيام رمضان ، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة المذكورة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت )). ويجب على المسلم أن يصون صيامه وقيامه عما حرم الله عليه من الأقوال والأعمال؛ لأن المقصود بالصيام هو طاعة الله سبحانه، وتعظيم حرماته، وجهاد النفس على مخالفة هواها في طاعة مولاها، وتعويدها الصبر عما حرم الله، وليس المقصود مجرد ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات؛ ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم )). وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)). فعلم بهذه النصوص وغيرها أن الواجب على الصائم الحذر من كل ما حرم الله عليه، والمحافظة على كل ما أوجب الله عليه، وبذلك يرجى له المغفرة والعتق من النار وقبول الصيام والقيام. وهناك أمور قد تخفى على بعض الناس: منها: أن الواجب على المسلم أن يصوم إيمانا واحتسابا ، لا رياء ولا سمعة، ولا تقليدا للناس، أو متابعة لأهله أو أهل بلده، بل الواجب عليه أن يكون الحامل له على الصوم هو إيمانه بأن الله قد فرض عليه ذلك، واحتسابه الأجر عند ربه في ذلك، وهكذا قيام رمضان يجب أن يفعله المسلم إيمانا واحتسابا لا لسبب آخر؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )). ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس: ما قد يعرض للصائم من جراح أو رعاف أو قيء أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره ، فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم لكن من تعمّد القيء فسد صومه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء )) ومن ذلك: ما قد يعرض للصائم من تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر ، وما يعرض لبعض النساء من تأخير غسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر، إذا رأت الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم، ولا مانع من تأخيرها الغسل إلى ما بعد طلوع الفجر، ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس، بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي الفجر قبل طلوع الشمس، وهكذا الجنب ليس له تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس، بل يجب عليه أن يغتسل ويصلي الفجر قبل طلوع الشمس، ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع الجماعة. ومن الأمور التي لا تفسد الصوم: تحليل الدم ، وضرب الإبر غير التي يقصد بها التغذية، لكن تأخير ذلك إلى الليل أولى وأحوط إذا تيسر ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)). ومن الأمور التي يخفى حكمها على بعض الناس: عدم الاطمئنان في الصلاة ، سواء كانت فريضة أو نافلة، وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه، وهي الركود في الصلاة والخشوع فيها وعدم العجلة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وكثير من الناس يصلي في رمضان صلاة التراويح صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها، بل ينقرها نقرا، وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة، وصاحبها آثم غير مأجور. ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس: ظن بعضهم أن التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة ، وظن بعضهم أنه لا يجوز أن يزاد فيها على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا كله ظن في غير محله، بل هو خطأ مخالف للأدلة. وقد دلتّ الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن صلاة الليل موسع فيها، فليس فيها حد محدود لا تجوز مخالفته، بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، قال: (( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)) متفق على صحته. ولم يحدد ركعات معينة لا في رمضان ولا في غيره؛ ولهذا صلى الصحابة رضي الله عنهم في عهد عمر رضي الله عنه في بعض الأحيان ثلاثا وعشرين ركعة، وفي بعضها إحدى عشرة ركعة، كل ذلك ثبت عن عمر رضي الله عنه، وعن الصحابة في عهده. وكان بعض السلف يصلي في رمضان ستا وثلاثين ركعة ويوتر بثلاث، وبعضهم يصلي إحدى وأربعين، ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من أهل العلم، كما ذكر- رحمة الله عليه- أن الأمر في ذلك واسع، وذكر أيضا: أن الأفضل لمن أطال القراءة والركوع والسجود أن يقلل العدد، ومن خفف القراءة والركوع والسجود زاد في العدد، هذا معنى كلامه رحمه الله. ومن تأمل سنته صلى الله عليه وسلم علم أن الأفضل في هذا كله هو صلاة إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة في رمضان وغيره؛ لكون ذلك هو الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحواله، ولأنه أرفق بالمصلين، وأقرب إلى الخشوع والطمأنينة، ومن زاد فلا حرج ولا كراهية كما سبق. والأفضل لمن صلى مع الإمام في قيام رمضان أن لا ينصرف إلا مع الإمام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة)). ويشرع لجميع المسلمين الاجتهاد في أنواع العبادة في هذا الشهر الكريم من صلاة النافلة، وقراءة القرآن بالتدبر والتعقل، والإكثار من التسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، والاستغفار، والدعوات الشرعية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل، ومواساة الفقراء والمساكين، والاجتهاد في بر الوالدين، وصلة الرحم، وإكرام الجار، وعيادة المريض، وغير ذلك من أنواع الخير، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: (( ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله)) ولما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (( من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه)) ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ((عمرة في رمضان تعدل حجة- أو قال- حجة معي)) والأحاديث والآثار الدالة على شرعية المسابقة والمنافسة في أنواع الخير في هذا الشهر الكريم كثيرة. والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يتقبل صيامنا وقيامنا، ويصلح أحوالنا ويعيذنا جميعا من مضلات الفتن، كما نسأله سبحانه أن يصلح قادة المسلمين، ويجمع كلمتهم على الحق، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انتهى كلامه رحمه الله. |
يداً بيد ,, نبني للغد .. مصلحةُ الوطن والمجتمع فوق المصالح الشخصية والانتمائات الفردية .. مساعدةُ الآخرين بابٌ من أبواب الخير,, ومفتاحٌ من مفاتيح القلوب,, وعلامةٌ للرحمة ..
|
10-11-2005, 11:23 PM | #5 |
مؤسس شبكة بني عمرو
|
مشاركة: دروس في الصيام00ومن أحكام الصيام0
اخي العزيز الناقد جزاك الله عنا خير الجزاء
اتمنى من جميع الاعضاء المرور عليها للاستفاده تقبل خالص الموده اخوك ابو عبدالله |
|
10-12-2005, 12:44 AM | #6 |
|
مشاركة: دروس في الصيام00ومن أحكام الصيام0
جزاك الله خير
تحيتي |
[glow=FF3366]اللهم اغفر لابي واجعل قبره روضة من رياض الجنة (( ادعوا لامي بالشفاء العاجل بإذن الله )) [/glow] |
10-12-2005, 10:40 PM | #7 |
|
== الدرس الرابع ==
بسم الله الرحمن الرحيم
هانحن مع ==الدرس الرابع== وهو مجلس لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من مجالس رمضان بعنوان: "أقسام الناس في الصيام" الحمد للهِ الَّذِي أتقَنَ بحكمتِهِ مَا فَطرَ وبنَى، وشرعَ الشرائعَ رحمةً وحِكْمةً طريقاً وسنَناً، وأمرنَا بطاعتِه لا لحَاجتِهِ بلْ لَنَا، يغفرُ الذنوبَ لكلِّ مَنْ تابَ إلى ربَّه ودَنا، ويُجزلُ العطَايَا لمَنْ كان مُحسناً {وَالَّذِينَ جَـهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } [العنكبوت: 69] أحْمده على فضائلهِ سِرّاً وعلَناً، وأشهد أنْ لا إِله إِلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةً أرْجو بها الفوزَ بدارِ النَّعيمِ والْهنَا، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولهُ الَّذِي رفَعَه فوقَ السموات فدَنَا، صَلَّى الله عليه وعلى صاحِبه أبي بكر الْقائمِ بالعبادةِ راضياً بالعَنا، الَّذِي شَرَّفه الله بقوله: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]، وعلى عُمرَ المجدِّ في ظهور الإِسلام فمَا ضعُف ولا ونَى، وعلى عثمانَ الَّذِي رضيَ بالْقَدرِ وقد حلَّ في الفناءِ الفنا، وعلى عليٍّ الْقريبِ في النَّسب وقد نال المُنى، وعلى سائرِ آلِهِ وأصحابه الكرام الأمَنَاء، وسلَّم تسليماً. إخواني: استقرتْ أحْكامُ الصيامِ فكان الناسُ فيها أقساماً عَشرَةً: ® القسمُ الأوَّلُ: المُسلِمُ البالغُ العاقلُ المقيمُ القادر السالمُ من الموانعِ، فيجبُ عليه صومُ رمضانَ أدَاءً في وقتِه لدلالةِ الكتاب والسُنَّةِ والإِجْماع على ذلك، قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185] وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «إذا رأيتمُ الهلاَلَ فصُوموا»، متفق عليه. وأجمع المسلمونَ على وُجوبِ الصيامِ أداءً على مَنْ وصفنا. فأمَّا الكافرُ فلا يجب عليه الصيام ولا يصِحُّ منه لأنَّه ليس أهلاً للعبادةِ، فإذَا أسْلمَ في أثْناءِ شهرِ رمضانَ لم يلزمه قضاءُ الأيام الماضية، لقولِه تعالى: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ } [الأنفال: 38]. وإنْ أسْلمَ في أثَناءِ يوم منه لزمه إمساكُ بقيِّة اليَومِ لأنَّه صار من أهلْ الوجوبِ حين إسلامه ولا يلزمه قضاؤه لأنه لم يكن من أهل الوجوب حينَ وقْت وجوبِ الإِمسَاكِ. ® القسم الثاني: الصغيرُ فلا يجب عليه الصيامُ حتى يبلُغَ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلّم: «رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقِظَ وعن الصغير حتى يكْبُرَ وعن المجنونِ حتى يفيقَ»، رواه أحمدُ وأبو داودَ والنسائيُّ وصححه الحاكم. لكن يأمُرُه وليُّه بالصومِ إِذَا أطاقه تمريناً لَهُ على الطاعة ليألفَهَا بعْدَ بلوغِهِ اقتداءً بالسلفِ الصالح رضي الله عَنْهم. فقد كان الصحابةُ رُضوان الله عليهم يُصَوِّمُون أولادَهم وهُمَ صِغارٌ ويذْهَبون إلى المسجد فيجعلون لهم اللُّعْبةَ من الْعِهنِ (يعني الصوف أو نحوَه) فإذا بكَوا من فقْدِ الطعامِ أعطوهُم اللعبة يتَلهَّوْن بها. وكثيرٌ من الأولياءِ اليومَ يغْفُلونَ عن هذا الأمْرِ ولا يأمرونَ أولادَهم بالصيام، بلْ إنَّ بعْضَهم يمنعُ أولادَه من الصيامِ مع رغْبَتهم فيه يَزعُم أنَّ ذلك رحمةً بهم. والحقيقةُ أنَّ رحْمَتهمْ هي القيامُ بواجب تربيتهم على شعائر الإِسلام وتعالِيْمهِ القَيِّمةِ. فمنْ مَنعهم مِن ذلك أوْ فرَّط فيه كان ظالماً لهم ولِنَفْسه أيضاً.. نعَمْ إنْ صَاموا فَرأى عليهم ضَرراً بالصيامِ فلا حرجَ عليه في منعهم منه حِيْنِئذٍ. ويَحْصل بُلوغُ الذكر بواحدٍ من أمور ثلاثةٍ: أحدُها: إِنزالُ المَنيِّ باحتلامٍ أو غيرهِ لقولِه تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الاَْطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } [النور: 59]، وقولِهِ صلى الله عليه وسلّم: «غُسْلُ الجُمُعةِ واجِبٌ على كلِّ محتلم»، متفق عليه. الثاني: نبَاتُ شَعرِ العَانةِ وهو الشَّعْر الْخشِنُ ينْبُت حوْلَ الْقُبلِ، لقول عَطيَّة الْقُرَظِّي رضي الله عنه: «عُرِضْنا على النبيِّ صلى الله عليه وسلّم يومَ قُرَيْظةَ فمن كان محتلماً أو أنبتت عانته قتل ومن لا تُرِكَ»، رواه أحمد والنسائي وهو صحيح. الثالثُ: بلوغُ تمامِ خَمْسَ عَشْرةَ سنةً لقولِ عبدالله بن عُمرَ رضي الله عنهما: «عُرِضْت على النبيِّ صلى الله عليه وسلّم يوم أحد وأنا ابنُ أربَعَ عَشرَةَ سنةً فلم يُجْزني» (يعني: القتالِ) زاد البيهقيَّ وابنُ حبَانَ في صحيحه بسند صحيح: «ولم يرني بلغت، وعرضت عليه يوم الْخَنْدَقِ وأنا ابنُ خمْسَ عَشْرةَ سنةً فأجازنِي»، زاد البيهقي وابن حبان في صحيحه بسند صحيح: «ورآني بَلغْت» رواه الجماعة. قال ابن نافع: فقَدِمتُ على عُمرَ بن عبدِالعزيز وهو خليفة فحدثته الحديث فقال: إن هذا الحد بين الصغيرِ والكبيرِ، وكتَبَ لعُمَّاله أنْ يفرضُوا (يعني من العطاء) لمنْ بلَغَ خمسَ عَشْرَةَ سنةً، رواه البخاريُّ. ويحصل بلوغُ الأُنثى بما يحْصلُ به بلوغُ الذَكَرِ وزيادة أمرٍ رابعٍ وهو الحيضُ، فمتى حاضتْ الأُنثى فقد بلغتْ، فيجري عليها قلَمُ التكليفِ وإنْ لم تبلُغْ عشر سنينَ، وإذا حصل البلوغُ أثْنَاء نهار رمضانَ فإنْ كان منْ بَلغ صائماً أتمَّ صومَه ولاَ شَيْءً عليه وإن كان مفطراً لزمه إِمساكُ بقيةِ يوْمهِ لأنه صار مِنْ أهل الوجوبِ، ولا يلزمه قضاؤه لأنه لم يكن من أهلِ الوجوبِ حين وُجوبِ الإِمساكِ. ® القسمُ الثالثُ: المجنونُ وهو فاقِدُ العقلِ فلا يجبُ عليه الصيامُ، لما سبق من قولِ النبي صلى الله عليه وسلّم: «رُفعَ القلمُ عن ثلاثةٍ..» الحديث. ولا يصحُّ مِنه الصيامُ لأنه ليس له عَقْلٌ يعقِل به العبادةَ وينويها، والعبادة لا تصح إلا بنيَّةٍ لقولِ النبي صلى الله عليه وسلّم: «إنما الأعمالُ بالنيِّاتِ وإنما لكلِّ امرأ ما نَوى..» فإنْ كان يجنُّ أحياناً ويُفيقُ أحياناً لزمه الصيام في حالِ إفاقتهِ دون حالِ جنونِه، وإنْ جُنَّ في أثناءِ النهارِ لم يبطُل صومُه كما لو أغمي عليه بمرضٍ أو غيره لأنَّه نوى الصومَ وهو عاقلٌ بنيَّةٍ صحيحةٍ. ولا دليل على البطلانِ خصوصاً إذا كان معلوماً أنَّ الجنونَ ينْتَابُه في ساعاتٍ مُعيَّنةٍ. وعلى هذا فلا يلزمُ قضاءُ الْيَوْم الَّذِي حصل فيه الجُنونُ. وإذا أفَاق المجنونُ أثناء نهار رمضانَ لزمه إمْسَاكُ بقيَّةِ يومِهِ، لأنَّه صار من أهلِ الوجوب، ولا يلزمُهُ قضاؤهُ كالصبيِّ إذا بلَغَ والكافرِ إذا أسْلَمَ. ® القسمُ الرابعُ: الْهَرِمُ الَّذِي بلَغَ الهذَيَان وسقَط تَميِيزُه فلا يجبُ عليه الصيامُ ولا الإِطعام عنه لسُقوطِ التكليف عنه بزَوال تمييزهِ فأشْبهَ الصَّبيَّ قبل التمييزِ. فإن كان يميز أحياناً ويهذي أحياناً وجب عليه الصوم في حال تمييزه دونَ حالِ هذَيانِه. والصلاةُ كالصومِ لا تلزمه حال هذيانه وتلزمه حالَ تمييزِه. ® القسمُ الخامسُ: العاجزُ عن الصيام عجْزاً مستَمِراً لا يُرجَى زوالُه، كالكبيرِ والمريض مرضاً لا يُرْجى برؤه كصاحبِ السَّرطانِ ونحوِه، فلا يجب عليه الصيامُ لأنَّه لا يستطيعُه. وقد قال الله سبحانه: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [التغابن: 16]، وقال: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة: 286]. لكن يجب عليه أن يُطعمَ بدلَ الصيامِ عنْ كلِّ يومٍ مسكيناً لأنَّ الله سبحانَه جَعَل الإِطعامَ مُعَادلاً للصيامِ حينَ كان التخييرُ بينهُما أوَّلَ ما فُرِضَ الصيامُ فتعيَّن أنْ يكون بدلاً عن الصيامِ عند العَجزِ عنه لأنه معادله. ويخيَّرُ في الإِطعام بين أنْ يُفرِّقَه حبَّاً على المسَاكينِ لكُلِّ واحدٍ مُدٌّ من البرِّ ربْعُ الصَّاع النَبوي، ووزنه ـ أي المُدِّ ـ نصفُ كِيلُو وعَشرةُ غراماتٍ بالْبُرِّ الرِّزينِ الجيِّدِ، وبينَ أنْ يُصلحَ طعاماً فيدعو إليهِ مساكينَ بقدْرِ الأيامِ الَّتِي عليه، قال البخاريُّ رحمه الله: وأمَّا الشيخُ الكبيرُ إذا لم يُطقِ الصيام فقَدْ أطعَمَ أنسٌ بعدمَا كبر عاماً أوْ عامين كُلَّ يوم مسكيناً خُبْزاً ولحماً، وَأفْطرَ. وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبيرِ والمَرأةِ الكبيرةِ لا يستطيعانِ أنْ يَصُومَا فيطعمانِ مكانَ كلِّ يوم مسكيناً، رواه البخاري. إخواني: الشَّـرعُ حكمةٌ من الله تعالى ورحمةٌ رحم الله به عبادَه لأنه شَرْعٌ مبنيٌ على التسهيلِ والرحمةِ وعلى الإِتقانِ والحكمةِ، أوجـبَ الله بـه على كلِّ واحدٍ من المكلَّفين ما يناسب حالَه ليقومَ كلُّ أحدٍ بما عليهِ، منشرحاً به صَدرُه، ومطمئِنةً به نفْسُه، يَرْضى بالله رباً وبالإِسلام ديناً وبمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلّم نبيَّاً، فاحمدوا الله أيُّها المؤمنون على هذا الدِّين القيِّم وعلى ما أنْعَمَ به عليكم من هِدايتكُم له وقد ضلَّ عنه كثيرٌ من الناسِ، واسألوه أنْ يُثَبِّتكُمْ عليه إلى الممات. اللَّهُمَّ إنا نسألُك بأنا نَشْهد أنَّك أنت الله لا إِله إلاَّ أنت الأحدُ الصَّمَدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكنْ له كفواً أحدٌ، يا ذَا الجلالِ والإِكرامِ، يا مَنَّانُ يا بديعَ السمواتِ والأرضِ، يا حيُّ يا قيومُ، نسألك أن تُوفِّقنَا لما تُحبُّ وترضَى، وأنْ تْجعَلنَا ممَّنْ رضِي بك ربَّاً، وبالإِسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلّم نبيَّاً، ونسألك أنْ تُثبتنا على ذلك إلى المماتِ، وأنْ تغفرَ لنَا الخطايَا والسيئاتِ، وأنْ تَهبَ لنا منك رحمة إنَّك أنْتَ الوهابُ، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وآلِهِ وصحبهِ وأتْبَاعهِ إلى يوم الدِّين. |
يداً بيد ,, نبني للغد .. مصلحةُ الوطن والمجتمع فوق المصالح الشخصية والانتمائات الفردية .. مساعدةُ الآخرين بابٌ من أبواب الخير,, ومفتاحٌ من مفاتيح القلوب,, وعلامةٌ للرحمة ..
|
10-13-2005, 10:58 PM | #8 |
|
== الدرس الخامس ==
بسم الله الرحمن الرحيم
لا نزال مع أحكام الصيام ومع == الدرس الخامس == فعلى بركة الله : "وهذه أسئلة عرضت على اللجنة الدائمة للإفتاء" سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء امرأه تقول : بلغت في سن الثانية عشرة من عمري قبل رمضان بشهر وصمت في سن الرابعة عشرة فهل يلحقني صيام تلك السنين السابقة ام لا ؟؟؟ يجب عليك قضاء جميع الايام التي أفطرتيها في رمضان وانت قد بلغت الحلم متفرقة او متتابعة وأن تستغفري الله وتتوبي إليه من ارتكابك معصية الافطار في رمضان بدون عذر مشروع عسى الله أن يتوب عليك وينغفر لك ما فرط منك والله سبحانه وتعالى يقول : (( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) (( وإني لغفار لمن تاب وامن وعلم صالحا ثم اهتدى )) سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء يسأل من مات من المسلمين ذكرا كان أو أنثى وعليه قضاء من رمضان قبل وفاته هل يصام عنه أو يطعم عنه ؟ وإذا كان الصيام عن نذر أيضا وليس عن رمضان فما الحم في الحالتين ؟ أما صيام رمضان إذا مات إنسان وعليه أيام من رمضان لم يصمها بسبب المرض فهذا لا يخلو من إحدى الحالتين : الحالة الاولى : أن يكون اتصل به المرض ولم يستطع الصيام حتى توفي فهذا لا شيء عليه ولا يقضى عنه ولا يطعم عنه لانه معذور بذلك الحالة الثانية : إذا كان شفي من هذا المرض الذي أفطر بسببه وأتى عليه رمضان اخر ولم يصم ومات بعد رمضان اخر فإنه يجب ان يطعم عنه عن كل يوم مسكينا لانه مفرط في تأخير القضاء حتى دخل عليه رمضان اخر حتى مات وفي إجزاء الصوم خلاف بين العلماء أما بالنسبة لصوم النذر فإنه يصام عنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من مات وعليه صوم )) وفي رواية : (( صوم نذر صام عنه وليه )) سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء صامت المرأة وعند غروب الشمس وقبل الأذان بفترة قصيرة جاءها الحيض فهل يبطل صومها ؟؟ إذا كان الحيض أتاها قبل الغروب بطل الصيام وتقضيه وإن كان بعد الغروب فالصيام صحيح ولا قضاء عليها هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
يداً بيد ,, نبني للغد .. مصلحةُ الوطن والمجتمع فوق المصالح الشخصية والانتمائات الفردية .. مساعدةُ الآخرين بابٌ من أبواب الخير,, ومفتاحٌ من مفاتيح القلوب,, وعلامةٌ للرحمة ..
|
10-14-2005, 10:30 PM | #10 |
|
خلاصة دروس وأحكام الصيام
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أعظم على عباده المنَّة ، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنَّه ، وردَّ أمله وخيّب ظنَّه ، إذ جعل الصوم حصناً لأوليائه وجُنَّة ، وفتح لهم به أبواب الجنَّة ، وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات المستكنة ، وأن بقمعها تصبح النفس المطمئنة ، ظاهرة الشوكة في قصم خصمها قوية المُنَّة . والصلاة على محمد قائد الخلق وممهد السنة ، وعلى آله وأصحابه ذوي الأبصار الثاقبة والعقول المرجحة وسلم تسليماً كثيرا . أما بعد : في هذا الدرس الأخير والختامي نصل إلى خلاصة لماسبق وبعض الوصايا والتنبيهات وبالله التوفيق: دعاء رؤية الهلال : عن طلحة بن عبيدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان إذا رأى الهلال قال : ( اللهم أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ) [ حديث حسن ، رواه أحمد والترمذي ] . تعريف الصوم : الصوم لغة : الإمساك ، وشرعاً : الإمساك بنية التعبد عن الأكل والشرب وغشيان النساء ، وسائر الفطورات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس . فضله : قال صلى الله عله وسلم : ( من صام يوماً في سبيل الله عز وجل زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفاً ) [ متفق عليه ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( للصائم عند فطره دعوة لا ترد ) [ ابن ماجه والحاكم وصححه ] . فوائد الصيام : فوائد روحية : أنه يعود الصبر ويقوي عليه ، ويعلم ضبط النفس ويساعد عليه ، ويوجد في النفس ملكة التقوى ويربيها ، وبخاصة التقوى التي هي العلامة البارزة من الصوم . فوائد اجتماعية : أنه يعود الأمة النظام والاتحاد ، وحب العدل والمساواة ، ويكوّن في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان ، كما يصون المجتمع من الشرور والمفاسد . فوائد صحية : فهو يطهر الأمعاء ويصلح المعدة ، وينظف البدن من الفضلات والرواسب ، ويخفف من وطأة السمنة وثقل البطن بالشحم ، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( صوموا تصحوا ) [ ابن السني ، وأبو نعيم وحسنه السيوطي ] . ماذا على من سابة أحد وهو صائم : صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الصيام جُنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ) . وجوب صوم رمضان : صيام شهر رمضان واجب بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ، فقد قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) [ البقرة ] ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) [ متفق عليه ] . ما يجب على الصائم : يجب عليه أن يكثر من الطاعات ويجتنب جميع المنهيات . ويجب عليه المحافظة على الواجبات . والبعد عن المحرمات ، فيصلي الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة ، ويترك الكذب والغيبة والغش والمعاملات الربوية وكل قول أو فعل محرم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) [ رواه البخاري ] . فضل رمضان : لرمضان فضائل عظيمة ، ومزايا عديدة لم تكن لغيره من الشهور ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ، إن اجتنبت الكبائر ) [ رواه مسلم ] . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ) [ متفق عليه ] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما ورد حوضاً منع منه ، فجاءه صيام رمضان فسقاه وروّاه ) [ الطبراني في حديث منامه الطويل ] . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشرّ أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة ) [ الترمذي وقال غريب ورواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ] . البر والإحسان في رمضان : الصدقة : إذ قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) [الترمذي وهو ضعيف ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً فله أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء ) [ أحمد والترمذي وهو صحيح ] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً على طعام أو شراب من حلال صلّت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة القدر ) [ الطبراني وأبو الشيخ ] ، وكان صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ) [ رواه البخاري ] . قيام الليل : إذ قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) [ متفق عليه ] ، وكان صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي رمضان ، وإذا كان العشر الأواخر أيقظ أهله ، وكل صغير وكبير يطيق الصلاة ) [ رواه مسلم ] . تلاوة القرآن الكريم : إذ كان صلى الله عليه وسلم يكثر من تلاوة القرآن الكريم في رمضان ، وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان ) [ رواه البخاري ] . وكان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في قيام رمضان أكثر مما يطيل في غيره ، فقد صلى معه حذيفة ليلة فقرأ بالبقرة ثم آل عمران ثم النساء ، لا يمرّ بآية تخويف إلا وقف عندها يسأل فما صلى ركعتين حتى جاء ( بلال ) فآذنه بالصلاة كما ورد في الصحيح . وقال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقيام يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصوم : ربِّ منعته الطعام والشراب بالنهار ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعنا به ) [ أحمد والنسائي ] . الاعتكاف : وهو ملازمة المسجد للعبادة تقرّباً إلى الله عزّ وجلّ ، فقد اعتكف صلى الله عليه وسلم ولم يزل يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى كما ورد في الصحيح . وقال عليه الصلاة والسلام : ( المسجد بيت كل تقي ، وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة ) [ الطبراني والبزار ] . شروط الصوم : يشترط في وجوب الصوم على المسلم أن يكون عاقلاً بالغاً ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ) [ أحمد وأبو داود وهو صحيح ] ، وإن كانت مسلمة يشترط لها في صحة صومها أن تكون طاهرة من دم الحيض والنفاس ، لقوله صلى الله عليه وسلم في بيان نُقصان دين المرأة : ( أليست إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم ؟ ) [ البخاري ] . صوم المسافر : إذا سافر المسلم مسافة قصر ، وهي ثمانية وأربعون ميلاً ، رخص له الشارع في الفطر على أن يقضي ما أفطر فيه عند حضوره ، لقوله تعالى : ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) [ البقرة ] . ثم هو إن كان الصوم في السفر لا يشق عليه فصام لكان أحسن ، وإن كان يشق عليه فأفطر كان أحسن . لقول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : ( كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فمنا الصائم ، ومنا المفطر فلا يجد الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم ، ثم يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ، ويرون أن من وجد ضعفاً فأفطر ، فإن ذلك حسن ) [ مسلم ] . صوم المريض : إذا مرض المسلم في رمضان نظر ، فإن كان يقدر على الصوم بلا مشقة شديدة صام ، وإن لم يقدر أفطر ، ثم إن كان يرجو البرء من مرضه فإنه ينتظر حتى البرء ثم يقضي ما أفطر فيه ، وإن كان لا يرجى أفطر وتصدق عن كل يوم يفطره بمدّ من طعام ، أي حفنة قمح ، لقوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) [ البقرة ] . الشيخ الكبير : إذا بلغ المسلم أو المسلمة سنّا من الشيخوخة لا يقوى معه على الصوم أفطر وتصدق على كل يوم يفطره بمدّ من طعام لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( رخص للشيخ الكبير أن يطعم عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليه ) [ الدار قطني والحاكم وصححه ] . الحامل والمرضع : إذا كانت المسلمة حاملاً فخافت على نفسها ، أو على ما في بطنها أفطرت ، وعند زوال العذر قضت ما أفطرته ، وإن كانت موسرة تصدَّقت مع كل يوم تصومه بمدّ من قمح فيكون أكمل لها وأعظم أجراً . هكذا الحكم بالنسبة إلى المرضعة إذا خافت على نفسها ، أو على ولدها ولم تجد من ترضعه لها ، أو لم يقبل غيرها . وهذا الحكم مستنبط من قوله تعالى : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) [ البقرة ] ، فإن معنى يطيقونه : يطيقونه بمشقة شديدة ، فإن هم أفطروا قضوا أو أطعموا مسكيناً . تنبيه : من فرّط في قضاء رمضان بدون عذر حتى دخل عليه رمضان آخر فإن عليه أن يطعم مكان كل يوم يقضيه مسكيناً . من مات من المسلمين وعليه صيام قضاه عنه وليه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عن وليه ) [ متفق عليه ] وقوله لمن سأله قائلاً : ( إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأصومه عنها ؟ قال : نعم ، فدين الله أحق أن يقضى ) [ متفق عليه ] . أركان الصوم : النية ، وهي عزم القلب على الصوم امتثالاً لأمر الله عزّ وجلّ ، أو تقرّباً إليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يبيِّت الصيام من الليل فلا صيام له ) [ الترمذي ] ، وإن كان نفلاً صحت ولو بعد طلوع الفجر ، وارتفاع النهار إن لم يكن قد طعم شيئاً ، لقول عائشة رضي الله عنها : ( دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : ( هل عنكم شيء ؟ قلنا : لا قال : فإني صائم ) [ مسلم ] . الإمساك ، وهو الكف عن المفطرات من أكل وشرب وجماع. الزمان ، والمراد به النهار ، وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، فلو صام امرؤ ليلاً وأفطر نهاراً لما صحّ صومه أبداً ، لقوله تعالى : ( وأتموا الصيام إلى الليل ) [ البقرة ] . سنن الصوم : تعجيل الفِطر ، وهو الإفطار عقب تحقق غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) [ متفق عليه ] . وقول أنس رضي الله عنه : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليصلي المغرب حتى يفطر ولو على شربة ماء ) [ الترمذي وحينه ] . كون الفِطر على رطب أو تمر أو ماء ، وأفضل هذا الثلاثة أولها وآخرها أدناها ، وهو الماء ويستحب أن يفطر على وتر : ثلاث أو خمس أو سبع لقول أنس بن مالك : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطباً قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء [ الطبراني ] . الدعاء عند الإفطار إذا كان صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره : ( اللهمّ لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبّل منّا إنك أنت السميع العليم ) [ أبو داود ] . وكان ابن عمر يقول : ( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي ) [ رواه ابن ماجه وهو صحيح ] . السحور ، وهو الأكل والشرب في السحر آخر الليل بنية الصوم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) [ مسلم ] . وقوله : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) [ متفق عليه ] . تأخير السحور إلى الجزء الأخير من الليل لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخّروا السحر ) [ أحمد وهو صحيح ] . ويبتدئ وقت السحور من نصف الليل الآخر وينتهي قبل الفجر بدقائق لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه : ( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة فقلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية ) [ متفق عليه ] . تنبيه : من شك في طلوع الفجر له أن يأكل أو يشرب حتى يتيقّن طلوع الفجر ثم يمسك لقوله تعالى : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) [ البقرة ] . وقد قيل لا بن عباس رضي الله عنه : ( إني أتسحر فإذا شككت أمسكت ، فقال له : كل ما شككت حتى لا تشك ) [ رواه ابن أبي شيبه وأورده الحافظ في الفتح ] . مكروهات الصوم : المبالغة في المضمضة والاستنشاق عند الوضوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) [ أصحاب السنن وابن خزيمة وصححه ] ، فقد كره له صلى الله عليه وسلم المبالغة في الاستنشاق خشية أن يصل إلى جوفه شيء من الماء فيفسد صومه . القبلة ، فقد تثير شهوة تجرّ إلى إفساد الصوم بخروج المذي أو الجماع حيث تجب الكفارة . إدامة النظر بشهوة إلى الزوجة . الفكر في شأن الجماع . اللمس باليد للمرأة أو مباشرتها بالجسد . مضغ العلك خشية أن يتسرب بعض أجزاء منه إلى الحلق . ذوق الطعام . المضمضة لغير وضوء أو حاجة تدعو إليها . الحجامة أو الفصد خشية الضعف المؤدي إلى الإفطار لما في ذلك من التغرير بالصوم . مبطلات الصوم : وصول مائع إلى الجوف بواسطة الأنف كالسعوط ، أو العين والأذن كالتقطير ، أو الدبر وقُبُل كالحقنة . ما وصل إلى الجوف بالمبالغة في المضمضة والاستنشاق في الوضوء وغيره . خروج المني بمداومة النظر أو إدامة الفكر أو قبلة أو مباشرة . الاستقياء العمد لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من استقاء عمداً فليقض ) . أما من غلبه القيء فقاء بدون اختياره فلا يفسد صومه . الأكل أو الشرب أو الوطء في حال الإكراه على ذلك . من أكل أو شرب ضاناً بقاء الليل ثم تبين له طلوع الفجر . من أكل أو شرب ضاناً دخول الليل ثم تبين له بقاء النهار . من أكل أو شرب ناسياً ثم لم يمسك ضاناً أن الإمساك غير واجب عليه ما دام قد أكل وشرب فواصل الفطر إلى الليل . وصول ما ليس بطعام أو شراب إلى الجوف بواسطة الفم كابتلاع جوهرة أو خيط لما روى أن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( الصوم لما دخل وليس لما خرج ) [ ابن أبي شيبه ] ، يريد رضي الله عنه بهذا أن الصوم يفسد بما يدخل في الجوف لا مما يخرج كالدم والقيء . رفض نية الصوم ولو لم يأكل أو يشرب إن كان غير متأول للإفطار ، وإلا فلا . الردة عن الإسلام إن عاد إليه ، لقوله تعالى : ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكنن من الخاسرين ) [ الزمر ] . وهذه المبطلات كلها تفسد اليوم وتوجب قضاء اليوم الذي فسد بها غير أنها لا كفارة فيها، إذ الكفارة لا تجب إلا مع مبطلين وهما : الجماع العمد من غير إكراه : لقول أبي هريرة رضي الله عنه : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هلكت يا رسول الله ، قال : ما أهلكك ؟ قال : وقعت على امرأتي في رمضان ، فقال هل تجد ما تعتق به ؟ قال : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا ، قال : فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً ؟ قال : لا ، ثم جلس ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر ، فقال : خذ تصدق بهذا ، قال : فهل على أفقر منا ؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال : ( اذهب فأطعمه أهلك ) [ متفق عليه ] . الأكل أو الشرب بلا عذر مبيح : عند أبي حنيفة ومالك رحمهما الله ، ودليلهما : أن رجلاً أفطر في رمضان ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ( أن يكفِّر ) [ متفق عليه ] . وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أفطرت يوماً في رمضان متعمداً ، فقال صلى الله عليه وسلم : أعتق رقبة ، أو صم شهرين متتابعين ، أو أطعم ستين مسكيناً ) [ مالك ] . ما يباح للصائم فعله : السواك طول النهار اللهمّ إلا ما كان من الإمام أحمد ، فإنه كرهه للصائم بعد الزوال . التبرد بالماء من شدّة الحر ، وسواء يصبه على جسده ، أو يغمس فيه . الأكل والشرب والوطء ليلاً ، حتى تحقق طلوع الفجر . السفر لحاجة مباحة ، وإن كان يعلم أن سفره سيلجئه إلى الإفطار . التداوي بأي دواء حلال ، لا يصل إلى جوفه منه شيء ، ومن ذلك استعمال الإبرة إن لم تكن للتغذية . مضغ الطعام لطفل صغير لا يجد من يمضغ له طعامه الذي لا غنى له عنه بشرط أن لا يصل إلى جوف الماضغ منه شيء . التطيب والتبخّر ، وذلك لعدم ورود النهي في كل هذه عن الشرع . ما يعفى عنه الصائم : بلع الريق ولو كثر ، والمراد به ريق نفسه لا ريق غيره . غلبة القيء والقَلْس إن لم يرجع منها شيئاً إلى الجوف ، بعد أن يكون قد وصل إلى طرف لسانه . ابتلاع الذباب غلبة وبدون اختيار . غبار الطريق والمصانع ، ودخان الحطب ، وسائر الأبخرة التي لا يمكن التحرز منها . الإصباح جُنُباً ، ولو يمضي عليه النهار كله وهو جنب . الإحتلام ، فلا شيء على من احتلم وهو صائم ، لحديث : ( ورفع القلم عن ثلاثة ، المجنون حتى يفيق ، والنائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ) [ أحمد وأبو داود وهو صحيح ] . الأكل أو الشرب خطأ أو نسياناً ، إلا أن مالكاً يرى أن عليه القضاء في الفرض كاحتياط منه . وأما النفل فلا قضاء عليه البته ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) [ متفق عليه ] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ، ولا كفارة ) [ رواه الدار قطني وهو صحيح ] . الكفارة والحكمة منها : الكفارة : ما يكفر به الذنب ، المترتب على المخالف للشرع ، فمن خالف الشرع فجامع في نهار رمضان ، أو أكل أو شرب عامداً وجب عليه أن يكفّر عن هذه المخالفة بفعل واحد من ثلاثة : - عتق رقبة مؤمنة . - أو صيام شهرين متتابعين - أو إطعام ستين مسكيناً ، لكل مسكين مدَّا من بر أو شعير أو ترم بحسب الاستطاعة، لما مرّ في حديث الرجل الذي وقع على امرأته ، فاستفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتتعدد الكفارة بتعدد المخالفة ، فمن جامع في يوم وأكل أو شرب في يوم آخر ، فإن عليه كفارتين . الحكمة في الكفارة : هي صون الشريعة من التلاعب بها ، وانتهاك حرمتها ، كما أنها تطهر نفس المسلم من آثار ذنب المخالفة التي ارتكبها بلا عذر ، ومن هنا كان ينبغي أن تؤدى الكفارة على النحو الذي شرعت عليه كميّة وكيفيّة ، حتى تنجح في أداء مهمتها بإزالة الذنب ومحو آثاره من على النفس والأصل في الكفارة قول الله تعالى : ( إن الحسنات يُذهبن السيئات ) [ هود ] ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) [ الترمذي وحسنه ] . وقفات في الختام فرض الله عز وجل الصيام على أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما فرضه على الأمم التي سبقتها ، بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) [ البقرة ] ، وكان ذلك في يوم الاثنين من شهر شعبان سنة اثنتين من الهجرة المباركة ، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد صام تسع رمضانات . وجوب صوم المرأة لشهر رمضان حتى بحضور زوجها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصم المرأة يوماً واحداً ، وزوجها شاهد إلا بإذنه ، إلا رمضان ) [ متفق عليه ] . أمور تخفى على كثير من الناس : أن الواجب على المسلم أن يصوم رمضان إيماناً واحتساباً ، لا رياءً ولا سمعة ولا تقليد للناس أو متابعة لأهله أو أهل بلده ، بل الواجب عليه أن يكون الحامل له على الصوم هو إيمانه بأن الله قد فرض عليه ذلك ، واحتسابه الأجر عند ربه في ذلك ، وهكذا قيام رمضان يجب أن يفعله المسلم إيماناً واحتساباً لا لسبب آخر ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) . ما يعترض للصائم من تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر ، وما يعرض لبعض النساء من تأخير غسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر ، فإذا رأت الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ، ولا مانع من تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الفجر ، ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس ، بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي الفجر قبل طلوع الشمس ، وهكذا الجنب ليس له تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس ، بل يجب عليه أن يغتسل ويصلي الفجر قبل طلوع الشمس ، ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع الجماعة . عدم الاطمئنان في الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة ، وقد دلّت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه ، وهي الركود في الصلاة والخشوع فيها وعدم العجلة حتى يرجع كل فَقَار إلى مكانه ، وكثير من الناس يصلي في رمضان صلة التراويح صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها بل ينقرها نقرأ ، وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة ، وصاحبها آثم غير مأجور . ظن البعض أن صلاة التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة ، وظن بعضهم أنه لا يجوز أن يزاد فيها على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ، وهذا كله ظن في غير محله بل هو خطأ مخالف للأدلة . وقد دلت الأحاديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلاة الليل موسع فيها ، فليس فيها حد محدود لا تجوز مخالفته ، بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ، وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة ، وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره ، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل قال : ( مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) [ متفق عليه ] الاجتهاد في العبادة : يشرع لجميع المسلمين الاجتهاد في أنواع العبادة في هذا الشهر الكريم من : صلاة النافلة ، وقراءة القرن بالتدبر والتعقل ، والإكثار من التسبيح ، والتهليل ، والتحميد ، والتكبير ، والاستغفار، والدعوات الشرعية ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله عز وجل ، ومواساة الفقراء والمساكين ، والاجتهاد في بر الوالدين ، وصلة الرحم ، وإكرام الجار ، وعيادة المريض ، وغير ذلك من أنواع الخير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله ) . من أخلاق المؤمنين : من الأخلاق التي يجب على المسلم التحلي بها في كل زمان ومكان ، ويتأكد عليه ذلك في رمضان وذلك لفضل الزمان ، وقد حث الشارع عليها ومنها : . حسن الخُلُق ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خُلُقه درجة الصائم القائم ) [ رواه أبو داود ، وابن حبان وصححه ] . . الحلِمُ ، والأناة ، والرفق ، والعفو ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة ) [ رواه مسلم ] ، وقال عليه السلام : ( من يحرم الرفق ، يحرم الخير كله ) [ رواه مسلم ] . . الصدق ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ... ) [ متفق عليه ] . . الصبر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( والصبر ضياء ) [ رواه مسلم ] ، وقال عليه السلام : ( ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ) [ متفق عليه ] . . التواضع ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا ، حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد ) [ رواه مسلم ] ، وقال عليه السلام : ( وما تواضع أحد لله ، إلا رفعه الله ) [ رواه مسلم ] . . الأمانة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان ) [ متفق عليه ] . . الحياء ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء لا يأتي إلا بخير) [ متفق عليه ] ، وقال عليه السلام : ( ... والحياء شعبة من الإيمان ) [ متفق عليه ] . . طيب الكلام ، وطلاقة الوجه . قال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) [ متفق عليه ] ، وقال عليه السلام : ( والكلمة الطيبة صدقة ) [ متفق عليه ] . . بر الوالدين ، وصلة الأرحام ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) ، قلت : ثم أي ؟ قال : ( بر الوالدين ) ... [ متفق عليه ] ، وقال عليه السلام : ( من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ) [ أخرجه البخاري ] . أدعية الطعام : إذا أكل المسلم فليقل : ( بسم الله ) .. فإن نسي في أوله فليقل : ( بسم الله في أوله وآخره ) [ حديث حسن ، رواه الترمذي ] . فإذا فرغ ، قال ( الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ) [ حديث صحيح ، رواه أحمد ] . فإن كان صائماً فليقل عند فطره : ( ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله) [ حديث حسن ، رواه أبو داود ] . وإذا أطعمه أحد أو سقاه : ( اللهم أطعم من أطعمني ، وأسق من أسقاني ) [ رواه مسلم ] . فإن كان صائماً دعا لمضيفه : ( أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلّت عليكم الملائكة ) [ صحيح ، رواه أبو داود ] . تم بحمد الله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ورزقنا الفقه في الدين ووفقنا إلى حسن القول والعمل إنه خير مسؤول وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
يداً بيد ,, نبني للغد .. مصلحةُ الوطن والمجتمع فوق المصالح الشخصية والانتمائات الفردية .. مساعدةُ الآخرين بابٌ من أبواب الخير,, ومفتاحٌ من مفاتيح القلوب,, وعلامةٌ للرحمة ..
|
10-30-2005, 06:45 AM | #11 |
الدَّمْعَة قَلَم يَسْطُر الْحُروف
|
مشاركة: دروس في الصيام00ومن أحكام الصيام0
جزاكم الله خيرا
|
|
08-15-2009, 01:14 PM | #12 |
شاعر قدير ومميّز
|
رد: دروس في الصيام00ومن أحكام الصيام0
رزقك الله رضوانه الأكبر والفردوس الأعلى
وبارك الله فيك على هذا الطرح الطيب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحكام عمل الزوجه .. | نواااااره | المجتمع المسلم والفتاوى | 6 | 07-03-2012 11:45 PM |
أحكام الحج . | نواااااره | المجتمع المسلم والفتاوى | 2 | 10-12-2011 07:23 PM |
من أحكام الأضحية | هانتر الجنوب | رياض الصالحين | 2 | 11-17-2010 10:14 PM |
من أحكام الحج | ابوعبدالكريم | مناسك الحج والعمرة | 7 | 08-29-2009 10:50 AM |
"الاعـتـكـاف" .. دروس و أحكام؟؟ | "الناقد" | رياض الصالحين | 3 | 10-26-2005 02:25 AM |