اهداء الى زملائي وطلابي بعد ان ظهر النقل وحان الفراق ! ! !

(( الفراق )) . . يالها من كلمة مرة جدا . .
نطقها أشد مرارة من الحنضل وأنكأ من جرح
الخناجر والسيوف واصعب على الروح
في بعض الأحيان من انتزاعها .
إن اكثر مايحزنني في موضوعي هذا
انه ومن بعد ظهور اسمي في حركة النقل
اقف كل صباح امام طلابي الصغار في
طابور الصباح واحدث نفسي واقول
الأكيد أن الكثير منهم لن التقيهم مرة أخرى
إلا يوم القيامة وانا أعلم أن هذا
حال الدنيا والله المستعان .
ولكن مما يعزيني في ذلك أنني طيلة
تلك السنوات التي قضيتها معهم لم أرفع
على احدهم العصا ولم اجرحهم بكلام
غير لائق بل كنت انتقي في مخاطبتهم
احلى الكلام واجمل العبارات واعاملهم
بكل حب ومودة ولم أقصر في تعليمهم
وتربيتهم ورصدت لذلك الجوائز وعلى
حسابي الخاص ولا أقول ذلك منة فهم
يستحقون اكثر من ذلك كيف لا ؟
وهم فرحتي وبهجتي بل قل اصدقائي
الذين يحبونني بكل صدق وبدون
أي تزييف للمشاعر.
ثم إن حزني على فقد زملائي المعلمين اكبر
اولئك الرجال الذين تعلمت منهم
الوفاء والصدق والاخلاص والله لقد كانوا
لي كأخواني أو اشد حرصا علي منهم
فيالكبر قدرهم عندي ويالعظم مكانتهم في قلبي
اسأل الله ألا يحرمني رؤيتهم مرة أخرى .
...........
احبتي الكرام الذي مروا من هنا
فأبت مشاعرهم النبيلة والصادقة
إلا أن تشاركني مصابي في فقد احبتي
ووداعهم اعجز عن شكركم احبتي
على ردة فعلكم الجميلة الرائعة
التي اسعدتني فلقد تعايشتم مع قصيدتي
إلى حد كبير بعد كنت اظن انني انا الوحيد
الذي يحس ويعيش لوعة فراق
ولكني وجدتكم قبل أن تقرأوا قصيدتي
قرأتموني انا وكأنكم اطلعتم على قلبي
فلكم مني كل الحب والشكر والعرفان
يا اعزائي وصفوة احبابي واسأل الله
ألا يفرق بينكم وبين من تحبون .