اذا ضاقت عليك الارض

اخي الكريم

سبق وان نشر مثل هذا الدعاء فرد عليه احد الفضلاء من اهل العلم
الذين لانزكيهم على الله ونثق فى علمهم ونأخذ به

فقال

بارك الله فيك : مثل هذا الدعاء فيه نوع اعتداء والله أعلم لأمرين :
1 ـ التكلف وهو واضح .
2 ـ التطويل فيه من غير حاجة قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وقد جعل كثير من الصحابة رضي الله تعالى عنهم من الاعتداء في الدعاء تكثير الكلام الذي لا حاجة له "
وجاء في سنن أبي داوود أنّ سعد بن أبي وقاص سمع ابنا له يدعو ويقول : اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا ، فقال : يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون قوم يعتدون في الدعاء . فإياك أن تكون منهم إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر . ففي الدعاء الذي ذكرت كان يكفي المرء أن يقول : اللهم ارزقني الخير ، فيغنيه ذلك عن ذكر الشفاء والصلاح وغيرها من الأمور المذكورة .
وأخرج أبوداود أيضا عن أبي نعامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها ، فقال : أي بُني ، سل الله الجـنـــــة ، وتعوذ به من النار ، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء"
أضف إلى ذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على الجوامع من الدعاء فقد كان يستحب الجوامع من الدعاء ويَدَع ما سوى ذلك كما روت ذلك عائشة رضي الله عنها .
والدعاء ليس شرطا أن يكون من الكتاب والسنة ، لكن الأفضل أن يلتزم الإنسان بذلك وهو أفضل وأكمل وأولى ، وإن دعى الإنسان بدعاء ليس مذكورا في الكتاب ولا في السنة فجائز بشرط ألا يشتمل على محظور شرعي كالاعتداء ونحوه والله الموفق .