كوني ملكه ..الفصل الاول /الجزء الثاني

واجهي عقلك الباطن اليوم بقوة وحزم :

العقل الباطن هو مخزن كبير للذكريات والرغبات والتجارب، ...... إنه أشبه بعلية قديمة أو بستور يحتوي على الكثير من سقط المتاع، إن من شاركت الموهوبة سم ون في حملة كوني أنانية لا بد أنها قرأت نصائحها حول تنظيف سقط المتاع في المنزل، وهي طريقة فعالة جدا للتخلص من الضغوط النفسية، وحث العقل على الإسترخاء وزيادة التركيز،......... وكما تعلمتم معها كيف تعملون على التخلص من سقط المتاع في بيوتكم تعلموا أيضا كيف يتم تنظيف علية العقل الباطن القديمة، وكيف يتم التخلص من الأفكار الغير مجدية والتي تنمو هنا وهناك في حدائقنا الفكرية فتعيق نمو الأزهار والثمار،

علينا فورا أن نبدأ بالتخلص من هذه العوائق الذهنية،

إن نظرة داخلية عميقة على الذات ستدهشك لأنك حتما ستكتشفين وجود الكثير من البقايا القديمة، للأفكار البالية، وردود أفعال خاطئة جدا لأفكار نسيت في العلية، لكنها عملت منذ مدة على تشويش على تفكريرك السليم،

في إحدى الدورات وكانت بعنوان ( انعمي بقوة المال) سألت إحدى المتدربات: ما رأيك في الأغنياء ؟؟ فقالت لي: إنهم تعساء....؟ !!!!!

قلت لها إذا لن تكوني غنية أبدا، وعقلك الباطن سيعمل على منعك تماما من الحصول على الثروة، لأنه يهدف إلى حمايتك من التعاسة.

والآن راجعي نفسك، وابعدي عنك هذه الأحكام الغير ناضجة، فالأغنياء ليسوا دائما تعساء إنهم قادرون على الإستمتاع بالحياة بشكل أكبر لتوفر الإمكانيات، ومن الناحية الدينية فرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يدلنا على أن اليد العليا خير من اليد السفلى، ولا بد أنك حينما تملكين المال ستكونين قادرة على مساعدة المحتاجين وهي سعادة أخرى دنيوية أخروية............................... إلخ.

كم من عبارات عقيمة ولجت دون رقابة إلى عقولنا الباطنة، ........ عندما كنت صغيرة كنت أسمع دائما عبارة ( الحاجة بنت حرام ) كانت ترددها إحدى النساء حينما تطلب مساعدة مالية من أمي، فسمعت أبي مرة حينما رد عليها وقال: إن الغرب يقولون إن الحاجة أم الأختراع.......

هذا الموقف شرح لي بإيجاز لماذا يتخلف العرب كلما ازداد فقرهم، ولماذا يتقدم الغرب كلما ازدادت حاجاتهم، حتى أنهم أصبحوا يفكرون بشكل جدي في تفعيل مصدر طاقة جديد غير النفط ليتخلصوا من حاجتهم لنا.!!!!!!


يتبع

العقل الباطن هو القوة الرهيبة التي يمكنها أن تفعل لنا الأعاجيب إنه إن تمكنا من السيطرة عليه أصبح كالحصان الطائر الأسطوري يحملنا من حلم إلى حلم، إن إمكانيات العقل الباطن لا يمكن تصورها فهي غير محدودة بالنسبة لإمكانيات الإنسان العادية،

ويمكننا جيمعا إعادة السيطرة عليه بكل قوة وصرامة، إنه القوة التي يمكن إعادة برمجتها لتعمل في كل الأحوال لصالحنا، إن مجرد إعادة برمحة العقل الباطن ستوفر عليك الكثير من الجهد أو الوقت،،،،،،،، نعم وستستمتعي بذلك معنا.

الأن كلكن تسألن كيف نعيد تطويعه، جيد، مادامت الرغبة موجودة فهيا إلى العمل..........

قبل أن نبدأ العمل، سنلعب لعبة التزيين وهي لعبة جميلة ستساعدكن على الإقتراب أكثر من العقل الباطن،

اللعبة:
عندما كنا صغارا كلنا تقريبا لعبنا بالعرائس، أنا عن نفسي كنت أحب لعبة العرائس كثيرا وكنت أحتفظ بعروسة واحدة فقط، أحرص كل فترة على زيارة الخياط مع والدتي لأحصل منه على بقايا الأقمشة التي لا يحتاجها، وأذهب بها للبيت وأحاول هناك أن أخيط لعروستي أجمل الأثواب وأرقاها، أثواب لم أكن أملك في أغلب الأحيان مثلها، كما أشتريت لها عدة مطبخ جميلة جدا، وكان كوبها وردي جميل، كنت أضع في عروستي كل ما أحلم بتحقيقه حينما أكبر، أمشط شعرها بطرق مبتكرة، وصنع لها المقابض الجميلة، والفراش المريح.................. كنت أجعلها ملكة صغيرة أحقق من خلالها كل طموحاتي البريئة في هذه الحياة، وحينما كبرت، أصبح بإمكاني أن أحل محل عروستي، لكني سأزينها هذه المرة بالصفات والأخلاق قبل الجواهر أو الملابس، .....................


عندما كبرت عملت لأول فترة من حياتي في التدريب الشخصي، فجعلت من عميلاتي عرائسي، وفكرت في كل واحدة ماذا ينقصها لتصبح أميرة متوجة،

منى: فتاة جميلة لكنها بدينة، ضعيفة الشخصية وليس لديها ثقافة عامة، بدات في إعادة صياغتها من جديد، ................ لكن كيف ........ هل فعلت معها كما فعلت مع العرائس الصغيرة، ........... لا لم أستطع أن أقوم بالعملية بهذه السهولة لقد كان الأمر يتطلب الكثير من العمل، ....... فالأمر هنا معقد أكثر، منى أنسانة، لديها أفكارها الخاصة، وعقلها الباطن كان مأساة أخرى.................... فقررت أن أسلك مسلكا جديدا......... فما هو..؟؟؟



لقد طلبت من منى أن تشتري عروسة صغيرة، جميلة ...... وقلت لها: تخيلي لو كنت مكان هذه العروسة، فأي شيء ستفعلين؟...

قالت: أولا سأشعر بقوة الشخصية، وسأغير مكان عملي ولن أخجل من مواجهة الآخرين، ...............
قلت لها وأي الصفات ستحملين: قالت سأستمتع بحياتي، لن يكون لدي مشكلة في العيش بحرية ودون قلق، سأكون ملك نفسي، سأشعر بالإنطلاق، إن هذه العروسة، جميلة وذكية، وذات شخصية مميزة، وتستطيع أن تعبر عن ذاتها بحرية دون قلق.

ثم عدت لها بعد ذلك : منى ماذا ينقصك في الواقع لتفعلي كل ما يمكن للعروسة فعله.....؟؟؟ قالت: البدانة، وقلة الثقافة،............... فقلت لها: سبحان الله تحرمين نفسك من كل تلك السعادة لمشكلة صغيرة كالبدانة....... او قلة الثقافة،

وقررنا أن نبذل جهدا كبيرا لكي نصل بمنى ............... إلى نقطة العروسة على أقل تقدير.

والآن ............. لو أعطيت كل واحدة عروس فياترى ماذا يمكن أن تفعلن بها، هل ستجعلنها خادمة أم ملكة................؟؟؟؟

كل واحدة تسجل ماهي الصفات التي تتمنى ان تتسم بها هذه العروسة، هيا كل واحدة تطلب مني العروس التي تناسبها، ............

مثلا مريم تريد عروسة بيضاء شقراء طويلة نحيفة جميلة قوية ذكية صريحة ...................... ولكن عليك أن تذكري لماذا تريدينها بهذه الصفات،

عبير تريد عروسة سمينة لأنها نحيفة وزوجها يعشق السمان.................. ما رايكن أي العرائس ستطلبن؟؟؟؟


يتبع

كل واحدة اختارت عروسا تعبر عن شخصيتها الداخلية:

هذه تحليل مبدئي للشخصيات، يعتمد على دراسة الفكرة الاولية التي تتبادر لذهن الشخص، وهو غالبا صحيح، ويمس الأعماق بشكل مباشر،

بعض الشخصيات تتعايش مع هذا الواقع دون ان تعلم به، أو تشعر بحقيقته،

مع الفصول القادمة، ستفاجئين كثيرا بحقائق عن نفسك لم تكن تدور في بالك،

لكن هذا لا يعني ان تتقمصن الدور او الفكرة الواردة في التحليل، فقط حاولي مناقشتها،

فكري ان كنت كذلك ... فما هو السبب يا ترى، ...........؟؟



.