قصتي مع جارنا (مريع!!!!)

"في ظهيرة ذلك اليوم، بينما كنت أقوم بالإهتمام بالشجرة المشهورة في (يرين) المنزل،

http://www.baniamro.com/vb/showthread.php?t=20510

لاحظت (البس-القطو- العري!!!)- حسب الترجمة التي تراها مناسبة-
تقوم بسحب شيء غريب من تحت السياج!!!!!!

بعد التحري والتثبط، فزعت وهالني المنظر ومما رأيت!!،
أدركتُ أن هذا الشيء ما هو إلا أرنب ابنة جارنا العم (مريع)
. لسنوات عديدة وانا أراقبها تأتي يومياً من المدرسة رأسًا إلى قفص الأرنب، تخرجه وتلعب معه في حديقة منزلهم.
حتى أنني كنت أطلب من أبي أن يأتي لي بواحد مثل هذا الأرنب....فكان ينظر إلي بعين فولاذية ويقول لي في همة عالية:
عيب ياولدي يارأس الحربة.... أن أتامل إنك تهتم بالقبيلة و(تتكلني فيها) ماهو (أتكلك) في أرنب!!!!
-لكن ياوابه لي نفس في واحد مثله وألعب معاه!!!
-أقول كل (تبن) واسكت!!
- أبشر ياوابه....
نعود للقصة...
حصل هذا اليوم ما لم يكن بالحسبان وهوأن ذلك (القطو) الأحمق قد فعلها وقتل الأرنب!!
كل ماعلي هو التفكير بسرعة كبيرة!! مالذي ستفعله يارأس الحربة!" خاصة وأن العم مريع أكبر رجل (نازي) في القرية!!!!! ولي معه ماضٍ أسود!!!
أخذت أدور بسرعة في حلقة دائرية..حتى هبت أغبرة ملئت منزلنا الهاديء!!!!

كان الأرنب قذرًا جدًا، كما كأنه كان يقاوم بشدة،
أها.... جائت الفكرة...
قمت بغسله بخرطوم المياه!!!!ثم تمشيطه بفرشاة شعر (الوالدة) ،
وتجفيفه بواسطة منفاخ الهواء. ثم قمت بعدها بتهيئة الأرنب، بالقفز فوق سياج بيت العم مريع،
ووضعته مكانه في القفص، أملا في أن يُكتب سبب وفاته ((ميتة طبيعية))

"بعد حوالي الساعة، جاءت سيارة جارنا العزيز...، وقفزت ابنتهم الصغيرة خارج السيارة، وتوجهت كعادتها، رأسًا إلى قفص الأرنب. لكن هذه المرة .. توقفت حوالي ستة أقدام بعيدًا من القفص، وصرخت صرخة مدوية ملئت أرجاء فضاء قريتنا الجميلة "ياااااواااااااااابتي!!!!"



أصيب أباها بفزع شديد، وأخذ يهرول صوب إبنته... وجعل ينظر إلى القفص. ولكي أكون أنا الجار الطيب(أبو المواقف الرجولية)، هرعت إلى سياج جاري ووثبت كالأسد عنده قائلاً:
سلامات ياعم مريع (عسى ماباس) آمر وانا وراك اطامر!!!!
قال أبوها بتعجب وضيق ..
"بأي حق قام هذا الفاعل (المختل عقليًا) أيًا كان، بنبش أرنب ابنتي الصغيرة الميت، وإرجاعه إلى قفصه؟!"

ههههههههههههههههههه
قصة جميلة جداً وكما ذكرتُ سابقاً ..
أسلوبك القصصي جداً جميل ..
هناكَ أمر واحد فقط أتعجب لهُ .. في كلماتك هنا وفي القصة السابقة ياسيدي
وهو كثرة السخرية بما توردهُ في سياق الكلام
من ألفاظ لا يقبل إنسان أن يصف بها نفسه أوعائلته

فلماذا تقبل على نفسك أو عائلتك إطلاق هذهِ الصفات
على الرغمِ من أن طريقتك في الكتابة تدل على شخص راقي الفكر ومثقف
ويعتزّ جداً بوالده وذكرياته معه كما استشفيت من قصصك وحديثك وذكرك له .. ؟
أنا أتساءل فقط ..

ومرة أخرى تعجبني جداً كتاباتك ..
وبانتظارها دوماً ..

لك أرق التحاياااا

هلا راس الحربه

وفيك الخير والبركه

وإذا زمان كنت تبغى أرنب

اليوم مدري وش تبغى من أبوك

كابريس والا فورد

تكبر وتكبر معك أحلامك

بس تبقى بالذاكره شيء يهيج النفس

تحياااااااااااتي

الأخت الكريمة العناااا
سعدت بمرورك الطيب... وأسعدتني عطر كلماتك التي إنتشلتني من الحطام النفسي نضير هذا التفاعل الهاديء من قبل الزملاء
على كل.. فللمعلومية فقط أحب أن أقول لك إن أسلوبي هذا يتضمن مفاهيم ودلالات اخرى غير الظاهرة لكم.. فالسخرية ماهي إلا حياة ومتنفس للمرء.. ومامن خير يقع لأحد يسخر بجدية من اهله وذاته.. لكن قد أكون متطبعاص بطبائع (الجاحظ) الذي أميل لشعره كثيراً... وأكثر ماأمالني له هو هجائه لنفسه حيث كان بعيداً عن الأقنعة واللبوس الكاذب الذي طغى في عصره وعصرنا!!!!
شكراً لك...

راس الحربة

الله يعطيك العافية على هذه القصة

فلقد ضحكت كثيرا على خوفك من جاركم السيد ((مريع ))

والارنب الميت

انا اوفق الاخت العنا في ما ذكرته عنك من اسلوبك الجميل في الكتابه


وليتنا نرى قصة اخرى بنفس الاسلوب او افضل

سلامي لك

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي رأس الحربة
حقيقة أنا أول مرة أضحك من قلب منذومبطي وخاصة على الطريقة المرحة الممتزجة برائحة الماضي والتي تكاد تختفي في ظل المدنية والتطور والذي أفقدنا أكثر مما أعطانا
أخي طرح مميز من عضو مميزنتمنى أن نرى جديدك المفيد وبنفس الأسلوب ودمت بخير

محبك نظــــــــــــــام