مشاركة: تخفيض المهورفي قبائل بني عمرو
شكَر الله لكاتب هذا الموضوع : وحيث أن هذه أول مشاركة لي فقد أحببت أن أداخل في هذا الموضوع الذي أراه جيداً .....
لايشك عاقل في أن تيسير المهر من الأمور الداعية للزواج بل لا أبالغ حين أقول إنه من أحد الأسباب الرئيسة لاستمرار الزواج والمحبة بين الزوجين وأذنوا لي أن أضرب لكم مثلاً حياً وهو: أن قرية الغرة والشبارق وضعوا اتفاقاً بينهم على أن يكون مهر البكر خمسة الآف ريال فقط ، وحددوا ما يهديه الزوج لزوجته من غير مهرها مالم يدخل بها بأن لا يتجاوز الفا ريال ( بس إذا صارت في البيت طلعت المَرة الأوله والتاليةK) )وقد اتفق جماعة هذه القرية على أن لا يتجاوز ما تُعطاه العروس من ذهب ستة الآف ريال - ومن نافلة القول هنا أن كل ما يخالف الشرع أو التقاليد فإنه ممنوع لايمكن القبول به ويعاقب من فعل ذلك - ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد بل إن كل متزوج يخضع يوم زواجه للحلف للجماعة أنه لم يزد على قانون ( عاقلة ) الجماعة علانية أو سراً بل ينصوص في يمينهم ( ولا تحت الفراش) كناية عن دقة الإسرار في المخالفة ومن آثار هذا التيسير أنك لا تكاد تجد في القرية الآن بنتاً في سن الزواج لم تتزوج أو على أقل تقدير فهي مخطوبة لا أقولها مبالغة .... ولست هنا في معرض الإستدلال من الكتاب والسنة وأقوال خيار هذه الأمة لهذا الأمر إنما أحببت إظهاره وإشهاره لعموم نفعه للناس ولا افشيكم سراً:أن هناك أصواتا نشازاً بدأت تظهر على السطح تدعوا إلى جعل المهر أكثر من ذلك ؛ وما ذلك إلا لعدم إداراك بعضهم لسوء عاقبة ذلك المنقلب ، ووالله إن التيسير على الشباب في زواجهم لهو تيسير على الفتيات أيضاً ولا تخفى عليكم منافعه ..... والحديث ذو شجون ، وكلي أسف على الإطالة ، إلا أن المقام استحق ذلك من البيان والوضاحة وما زال في الجعبة الكثير، ولكن لعل فيما مضى توضيح وتذكير .
[والله من وراء القصد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|