ديوان الشاعر محمد بن لقفص حكيم الشعر

شر من حر الصحاري مخاواة البليد
لا تجد منه مصالح ولا هو ريحك
صحبته قشرا ولازم يحقق ما يريد
ون قسا وقتك وقصرت يدينك يفضحك
أشهد إنه ما يفيدك ولا هو مستفيد
نيته شينه ولو تقتدي به طيّحك
مذهبه بين المخاليق يالنشمي فريد
يشتمك لا غبت ون جاك عود يمدحك
صحبته بلوة وعند الجدل طبعه عنيد
لو لقا فيك أي هفوة لغيرك شرشر حك
أنصحك عن مثل هذا الغبي خلك بعيد
وانتبه ترفض نصيحة صديق ينصحك
مثل هذا يوم فرقاه عده يوم عيد
واعتبر كنك سجين (ن) وربي سرحك
أنت في دنيا غريبة عجايبها تزيد
لو تداوي جرحك اليوم بكرة تجرحك
كم مشى فيها شقيّ وكم فيها سعيد
والذي فيها بكى مرة يا ما ضحك
كل يوم تبتدي لك بطاروق جديد
مرة ترفع مقامك ومرة تطرحك
انتبه منها وخلك على الشدة شديد
لو تدنق عند من تستخفه يذبحك
فكرة الشاعر تراها تمدك بالجديد
والصديق الصادق اللي بنصحه يمنحك
النصيحة قلتها لك على نهج القصيد
وابن لقفص يا عزيز الجناب يرشحك
كان ما تسمع ولا تقبل القول المفيد
خذ برأيك واقتنع ف يه والله يصلحك
?
إذا ضحكنا قيل عنا مجانين
وإذا بكينا ضحكوا الشامتينا
صرنا نعاني في جميع الميادين
هذا يراقبنا وذا يزدرينا
ناس على هدم المبادي سبوقين
غير الشتايم منّهم وش لقينا
إذا اعتذرنا قالوا انا بخيلين
وإذا عطينا ما دروا وش عطينا
بالأمس كانوا يحملونا علي العين
أيام كانت تحتضنهم يدينا
واليوم صار الوضع شين على شين
من بعد نقص المال محد يبينا
ما يدروا ان الوقت يابوك يومين
يوم لنا يمشي ويوم علينا
في عصرك أختلت جميع الموازين
واحنا بغادين العلوم ابتلينا
واليوم نبغى الحل يا كل غالين
ما دامنا عن وضعنا ما درينا