الحديقة الخلفية !!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم وائل

للإخوة سكر غير وأبوفهد

أنا لا أدعو للتخلي أو الانسلاخ من عاداتنا وتقاليدنا ، فإن الذي يتخلى عن أصله وتقاليده ليس انساناً سوياً ، ولكن بعض العادات التي في مضمونها خلاف للدين ولم تأت بها سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي جل حديثي هنا ..

كثير من العادات السلبية التي نشأت في المجتمع وانتشرت وأصبحت أمراً مسلما به ، سببت في المقابل الكثير من التخلف والتراجع والألم .. هنا بعض الأمثلة التي يتوجب علي ذكرها :
مثلا
تظل قضية المرأة وعملها وخروجها لكسب رزقها في فضائنا الاجتماعي، الشغل والهم لبعضهم.
أشفق على حالنا من تضخيم قضية عمل المرأة، ولكن للأسف أن بعضهم يخاف، ولديه «فوبيا» من خروجها، وكأن الخطيئة مرتبطة بالمرأة
ثم
لماذا كثير من المجتمعات أذا كانت الفتاة طبيبة يقل خُطابها ؟! بسبب عادة خلفها المجتمع وهي من ( العيب) أن تصبح الفتاة طبيبة وتخالط الرجال . روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى.

وفي بعض مجتمعاتنا يعيب ذكر اسم المرأة بين مجتمع الذكور ؟ يعيب كتابة اسمها في دعوات الزواج و الاكتفاء بـ ( كريمة فلان ) ، يعيب تسجيل اسمها في الهاتف المحمول خوفاً من أن يراه أحد ؟! يخجل الرجل من الرد عليها بين أصحابه ؟ لماذا وكيف حدث هذا ؟ هل كان هذا من الدين يوماً ؟ هل سنه المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ أعتقد أننا نعلم اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم واحدة واحده ، نعلم أن الرسول يتكلم عن زوجاته و الصحابيات لكون النساء شقائق الرجال ، و نعلم اسماء جميع الصحابيات الاتي سطرن أجمل القصص والأحداث ، بل إن المرأة مكملة للرجل وليست عيباً مجبراً على التواجد معها !

كما
سياقة المرأة للسيارة في المجتمع السعودي : هل العيب في المرأة أو في المجتمع
ولقد ناقشنا هذا الموضوع كثيرا لكن دون فائدة
أو
الزواج من غريب لا زال لليوم مشكله مترسخه سواء مع أبناء البلد الواحد (يرفضون الزواج من أي بلاد عربيه أخرى ) أو من خلال (خارج القبيله ) وأرى التشدد كثيرا على الخروج من القبيله ....وأيضا تعدد الطبقات في المجتمع (طبقة الريفين وطبقة المدنيين ) وطبقات أخرى (ابن القبيله - الجبلي- القروي ... ) والتعامل يشكل فرقا عند الاغلبيه الا من رحم ربي ...على حسب الطبقه التي ينتمي لها الشخص!

وغيرها من العادات والتقاليد التي هي بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف

احترامي

أم وائل

كان تعليقي يشأن التعميم على عادات وتقاليد موروثة شكلت الخطر الأعظم على الدين ...

أتفق معك بأن العادات التي تحدثتي عنها عادات سيئة ولكن هل هي بتلك الدرجة من الخطر على الدين لنعتبرها كذلك ...؟

أما ما يخص المرأة وشؤونها فكأن هذا المقال أخذ منحى آخر موجهاً سهامه وبشدة لثقافة شعب بأكمله وأصنفه بــ - دس السم في العسل - !
وهذا الأمر غير مقبول بكل تفاصيله ...!

وكأن المرأة كابوس شرٍ عليه ...!


نعم هناك إختلاف مرتبط بعادات قديمة منذ الأزل حول هذا الشبح الذي يحاول البعض تصويره بهذا الوصف ...!

السبب في ذلك يعود إلى سيطرة الفكر المتطرف والمتشدد في تلك الحقبة ليقابله فكر مضاد يدعو إلى الإنحلال والحرية المفرطة وكل فكر شاذ منهما يوظف هذا الشبح بحسب أهوائه وميوله ومصلحة البقاء بالنسبة له ...!

الفكر المعتدل جعل المرأة تعمل وتتعلم بخصوصية نشاطاتها العامة والخاصة وتساهم في بناء دولتها وخدمة أبناء وبنات شعبها والمراكز القيادية بالدولة تشهد بذلك ... !

ولتبقى حرب الشواذ في ذيل التاريخ مالم تحجز مقاعد فخمة مسبقة الدفع إلى مزبلته ...!

فالقافلة تسير مهما كانت العوائق ...!

قيادة المرأة السعودية للمركبة ليست عادة يا أم وائل بل هي قضية رأي عام وشأن يخص المرأة السعودية وحدها متى ما كان الوقت مناسباً له، ويتخذ صناع القرار في هذه البلاد ما يقضي بتأييد ذلك الأمر من عدمه ...

فهم ساسة شهد التاريخ والأحداث على حنكتهم وإعتدالهم وحسن تصرفهم ...

والقرار يحتاج إلى الكثير من التنظيمات والقوانين وتهئية الواقع لإتخاذه ...

مع أملي بأن تجدي الفائدة المرجوة من النقاش حول هذا الأمر ...!

المجتمع السعودي أكثر تحضراً من ذي قبل ومثل أعلى في الحفاظ على ثوابت دينه وعقيدته ...

وأتمنى أن يصبح أفضل من ذلك ...

أهلاً بكِ ...