#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
الفقر مفيد احيانآ
الفقر مفيد أحياناً
د. أميرة علي الزهراني - مجلة اليمامة الأطفال قديماً أبناء الأجانب العرب الذين جاءوا هنا ليكدحوا ويجمعوا القرش فوق القرش لتأمين حاضر ومستقبل أولادهم ويستثمروا كل طاقاتهم وصحتهم في العمل وتحصيل الرزق، كانوا لا يخرجون من بيوتهم إلى المدرسة إلا بعد تناول فطورهم حتى يكونوا أكثر قدرة على التركيز في الحصص الدراسية، وإذا حان وقت الفسحة أخرجوا سندوتش البيض أو الجبن أو الفول أو الفلافل مع العصير، وفي نهاية الدوام تناولوا تفاحة أو خيارة.. تصحبهم طوال رحلة دراستهم الابتدائية "مطارة" ماء .. إلى جانب الأدوات الهندسية وأقلام التلوين والممحاة والقلم الأزرق الناشف والرصاص والحقيبة، تظل ملازمة لهم ما دامت صالحة للاستعمال، ثياب المدرسة يورثها الإخوة لبعضهم البعض.. لا تتغير إلا في النادر بعد أن تضيق بفعل قرب مرحلة البلوغ أو اختلاف الأطوال ... ربما الحذاء كذلك.. لا يفرطون في ذهابهم وعودتهم في الاستفادة من خدمة الحافلات المدرسية المجانية.. فإذا جاءت عطلة الأسبوع أخذوا الدراجات الهوائية "العجلات" وانتشروا في أقرب حديقة عامة مجانية يتقافزون بفرح ودهشة مثل الفراشات، في ذهاب خاطف متكرر لحضن أمهاتهم لتناول قضمة أو اثنتين من السندوتشات المعدَّة في البيت.. كأسعد ما يكون ... فإذا مرض أحدهم لزم الفراش والتزم بقوانين الشفاء، يشرب في اليوم كأساً وثلاثة عصير ليمون، ويتدفأ جيداً.. ويتناول حساء الخضار و "الفِراخ" على مضض .. لأنه يعلم أن تكلفة العلاج وزيارة الطبيب كبيرة لا مكان لها في ميزانية الأسرة.. يومان أو ثلاثة وينهض مثل الحصان فمناعته قوية، ليعاود الانكباب للاستذكار وحل واجباته دون أن يُلح عليه أحد، أو يذكره بذلك.. فالأبناء لن يرضوا بغير التفوق مكافأة لشقاء أبيهم وأمهم طوال الوقت من أجلهم .. ولن يرضى آباؤهم بغير هذا التقدير.. لتجد في نهاية العام أسماءهم تتصدر قائمة المتفوقين..... أما أبناؤنا الذين اعتادوا على الخروج إلى المدرسة على لحم بطونهم لأن عشرة أو عشرين ريالا مندسة في جيوبهم، يظلون طوال الحصص الأولى في إعياء وغياب استيعاب بفعل الجوع، فإذا جاءت الفسحة تناولوا شوكولاتة وشيبس ومشروب غازي أو فطيرة بائتة لا يُعرف كيف تمّ إعدادها.. وفي الليل وجبتهم الرئيسية الهمبرجر والبيتزا والبيبسي .. وتستبدل أغراضهم المدرسية وثيابهم وأحذيتهم عشرات المرات في الفصل الواحد حسب الموضة.. وإذا مرض أحدهم بطيف "انفلونزا" اندلعت حالة طوارئ في البيت كله، جولة منهكة حول المستشفيات والمراكز الصحية، إبر مغذية ومضادات حيوية، طريح الفراش.. لأن مناعة جسمه ضعيفة تعاني فقراً من العناصر الغذائية.. هؤلاء هم الذين لا يرضون في عطلة نهاية الأسبوع بغير الذهاب للملاهي المكلفة، والعشاء المكلف .. والشراء المكلف.. وفي نهاية اليوم وقبل الوصول إلى البيت بثوانٍ لا تجد على ألسنتهم سوى كلمة "طفش" .. "زهق" .. هؤلاء هم أنفسهم الذين لا يقبلون على المذاكرة إلا بعد قيام ثورة عارمة في البيت من الصراخ وإلقاء المحاضرات المنبرية عن أهمية الدراسة والنجاح.. ومع وعود بسفريات ومكآفات وأجهزة جوال و آيباد أو كاميرات.. وفي النهاية وعلى الرغم من كل الدلال والتحفيز ووسائل الترفيه، وموائد المشويات والوجبات اللذيذة المكلفة التي تُمد في الاختبارات.. تجد نجاحاً باهتاً في ذيل القائمة .. فإذا كبروا لم يرضوا بغير المناصب القيادية، فكل الأمور كانت منذ القديم رهن إشارتهم.. وتلبستهم نقمة على كل الأوضاع، وكآبة وضيق وضجر، وقولون عصبي .. والشعور بأنهم أصحاب فضل على آبائهم في المجيء إلى الحياة.. وفقدان لقيمة الأشياء من حولهم لأنه ميسر لهم الحصول على غيرها إذا ما فقدوها .. فجيوب آبائهم متخمة دائماً بأمانيهم.. أليس الفقر أحياناً مفيداً ؟! .. مقالة تحاكي واقعنا المرير فهل من مستفيد ؟..أم يظل كل منا أسير عادة..أصابته بالبلادة..؟؟ |
03-04-2014, 02:45 PM | #3 |
|
صدقيني شبابنا افضل شباب في العالم
ولانه عارف ان امامه بطاله واختبار قياس ((دمار)) وعدم توفر سكن وغلاء في المعيشه فيعيش حياته فله في فله وهذا مااانصح به لاننا فقط في السعوديه |
[/SIZE][/COLOR]
عزوبي عمري ثلاثين سنة ولابه بصيص أمل للعرس -------------------------------------------------------------------------------------------- أبصبر وأتصبّر مير أظن الصبر ما ينطاق لقيت الصبر مرّ ولو ينوش الكبد يحرقها |
03-04-2014, 03:09 PM | #4 |
مراقبة
|
مقال جميل وواقعي ...
شكراً لك ي الريمـ.. |
اللهم هبّ ل امي و أبي جنة يتلألأ نورها شاهقة خيامها، مشيده قصورها ، ذهب وفضه لُبناتها، لؤلؤ وياقوت حصباؤها ، وزعفران تربتها ، آمين . |
03-04-2014, 05:14 PM | #5 |
المدير العام
|
تقول الكاتبه قديماً ..
بل إلى اليوم وهذا الحال موجود من حيث الفارق بين أبناءهم وأبناءنا .. ما ذكرته عن أبناءهم كنت الاحظه وانا طالب ولازالت أراه بنفس مقعد الدراسة إلى يومنا الحالي .. وأكيد بأن باقي العادات عند عودتهم للبيت هي نفسها .. على فكرة أي بلد تم إستعماره أستفاد حضارياً رغم الخسائر الأخرى قديماً .. نحن شعوب قبلية بدوية وسالفة برستيج ما تمشي معنا واجد وهذا الواقع .. على فكرة والله يوم أمس لقيت طفل من جنسية عربية ممكن عمره في حدود سنتين ونصف ما شاء الله ( لابس بدلة وكرافتة ) ولا تحرك منها شئ ومهندم صح وحاولت أركز أكثر ولكن طول الوقت ما شال من لبسه شئ وأولادنا دقيقتين وهو بالهيلا هوب أذكر زميل مصري تعيّنت زوجته بعقد تعليمي بمكان بعيد نوعاً ما وهو كمان معلم وعندهم ولدين يقول نطلع وهما نائمين ونسيب لهم الأكل والألعاب بعد إعطاءهم التعليمات باليوم الأول ونداوم ونرجع وكل شئ تمام التمام .. يا شيخ قسم يا أولادنا ممكن ينقلون المطبخ للمجلس لو نسوي لهم كذا التغيير في مجتمع مؤسس على طبيعته الفطرية صعب تعديله .. تقديري .. |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ريان ; 03-04-2014 الساعة 05:18 PM
|
03-04-2014, 07:44 PM | #6 |
|
هههههه المقال الموضح بعاليه كان يتحدث عن الاطفال !!
لكن ماذا حدث بعد ان كبر الاطفال ؟؟ اصبح نفس الطفل السوري الذي كان يلعب في الحديقة المجانية طبيباً في احد المستشفيات السعودية ويعالج نفس المريض السعودي الذي كان يوماً من الايام طفل لا ياكل الا من المقصف ههههههههه مع تقديري للكاتبة لكن هذا يسمى جلد الذات ؟؟ وبالمناسبة من قال لكم انا اغنياء هههههههههه اذا كان الشعب يقول بانه ليس غني فكيف نقول عنه لا انت غني غصب عنك السعوديين اغنياء !!! كذبه قالها عنا الاجانب فصدقناااااااااااها لكي يسرقووو اموالنا امدح تربح .. لكم وللفقراء التحيـــ@ |
|
03-10-2014, 12:13 AM | #10 |
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى
قصيده كُـنتَ شآعرها
|
مقال جميل ريمو
تسلم يمناك على الجلب المميز..تقديري |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تقنية الفقر | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 5 | 05-03-2012 11:58 PM |
احيانأ لاندرك قيمة الفراش الدافى | سد الوادي | الصور والأفلام والفلاش | 6 | 07-08-2011 11:24 AM |
يغني الفقر | الموج الأزرق | عطر الكلمات | 5 | 10-12-2009 11:01 PM |
الفقر ليس عيبا... | المتيم | قسم التصاميم والجرافيكس | 7 | 09-02-2009 11:48 AM |
ومن الفقر ماقتل | مصاص الدماء | مواضيع الحوار والنقاش | 14 | 08-29-2009 07:38 AM |