******** العــــــــ الجريح ـــــــراق في سطور **********

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسمع الله لمن دعا

الكلام عن العراق يطول ولكن سأُحاول أن أختصر ولو أن الموضوع جد شيق وما أقول في أول الكلام إلى ما رواه لنا يونس الصفدي - رحمه الله - قابلت الإمام الشافعي فقال لي : هل رأيت بغداد في العراق ؟ قلت : لا ، فقال : لم ترى الدنيا ،،،،
وقال الشافعي : ما دخلت بلد قط إلا عددته سفرا ، إلا بغداد حين دخلتها عددتها لي وطناً ومسكنا ،،،

مقدمة :

العراق يرجع تاريخ نشأتها قبل الميلاد ويسكنها قرابة خمسة عشر مليون وتبلغ مساحته أكثر من ( 450 ) الف كم2 كانت في الأول أرض بائسة كان بها أسواق للغنم والجمال وحيط بها سواد النخيل لكثرة مياهها ومن وراء هذا السواد صحراء محيطة بها في كل مكان وشمس تتوقد وسكانها أهل بادية ليس لهم نظام في الشرع أو للعقل كانت تقوم حولها مدائن كسرى والفرس إحتل الفرس العراق عام 539 قبل الميلاد وهو تاريخ قديم يدل على مكانة هذه الأرض ، واستمرت الفرس يحكمون العراق الف سنة حتى عام 14 هــ ،،،

فتح العراق : -

فتحت العراق في السنة الرابعة عشر من الهجرة - على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم - على يد القائد المسلم العظيم المثنى بن حارثة رضي الله عنه وحارب كسرى وساعده في ذلك العرب البدو الذين كانوا يسكنون العراق حتى هزموهم ، وقال المثنى قولته الشهيرة : " الحمد لله لا كسرى بعد اليوم " ، وهي أرض أكثر العلماء مثل : الأمام أحمد بن حنبل ، وعلي الكسائي ، والبغدادي ، وغيرهم كثير ،،
ولكي تعلموا إلى أي حد وصلة العراق ، ففي عهد الخليفة المقتدر ، استقبل وفد قيصر في بغداد بما عدده (160) الف جندي يلبسون أجمل الثياب من أول المدينة إلى قصره ، وفرش ما عدده ( 32) الف سجادة ، والف خيل على طول الطريق مقسمة إلى قسمين ، خمسمائة على يمين الطريق ، عليها سرج مضائة محلاة بالذهب والفضة ،وخمسمائة على يساره ، محلاة بالديباج والاستبرق ، وأمام كل فرس جندي يرتي أجمل الملابس ، مر الوفد و لما بلغوا القصر وجدوا جندي في كامل جماله فقام الوفد يركعون له ظناُ منهم أنه الخليفة ، فسألوا الناس فقيل لهم كلا هذا جندي ، ولكن لما رأوا من أُبهته وجمال ما يرتدي ، ثم دخلوا إلى قصر الوزير ابن الفرات فدخلوا حديقة مجلسه ، ووجدوا الشيء العجاب فقاموا يركعون ويسجدون ظناً منهم أنه الخليفة ، فقيل لهم بعدُ هذا الوزير ، فلما وصلوا إلى الخليفة المقتدر العباسي ، استقبله في دار تسمى ، دار الشجرة ، وهي شجرة وزنها (500) الف مثقال ، وحولها زخارف الذهب والجواهر وحولها عصافير تغرد ، وفي ممرات الستقبال في دار الشجرة سبعة الآف خادم ، وخمسمائة من حجاب القصر ، هذا يوم واحد من أيام بغداد في العراق لتعرفوا كيف كانت في جمالها وعزها وفخرها وقوتها ومكانتها وحضارتها ،،،،
ولكن تدور الأيام دورتها ويقدر الله تعالى ما يشاء فما الدنيا باقية لأحد ففي عام 656 هـ دخل هولاكو وجنوده التتار العراق في مئامرة دنيئة كان بطلها الوزير الفاطمي الشيعي ابن العلقمي آن ذاك فدخل العراق وانتهك أعراضها وذبح علمائها وكبرائها وأفرادها وأمرائها من أهل السنة وعمل فيه بالسيف أربعين يوماً قتل فيها أكثر من مليونين من أهل بغداد وألقيت كتب العلماء في نهر دجلة حتى اسود النهر من حبر هذه الكتب وكانت أياماً لم يمر على المسلمين مثلها ، ولا حول ولا قوة إلى بالله وهذه نبذه بسيطة عن العراق ولمن أراد أن يزداد ويتوسع فعليه أن يعود لكتاب ابن كثير ،،،،،،،،،،،،

ولقد اختصرت وذلك للتشويق ،، ودمتم ؛؛

مع تحيات : أبو الحسن .

اما الان فجاء دور الامريكان ليكملو ما عمله قبلهم هولاكو والفرس وغيرهم 000000000000واعتقد ان الامريكان قد عملو مالم يعمله احد ممن قبلهم وكل ذلك من اجل اليهود لعنهم الله وغضب عليهم ابناء القردة والخنازير ,,,,,, ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم 0

على مر العصور


اهل العراق هذا حالهم

اسأل الله العلي العظيم ان يلطف بحالهم

ادعو من اللة ان يلطف بحال اهل العراق