الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
مرررتُ من هُنا يا مرآم ..!
كنت أريد أن أبدأ بجملة ( من يعرفني منكم يعرف أنني ـ مثل كثير غيري ـ أحب الإجابة عن أسئلة لم تُطرح )
ثم ـ وبعد جولة سريعة في المنتدى ـ تفطنت إلى أنني لا أكاد أميز إلا معرفاً أو اثنين من المعرفات التي انضمت في السنة الفائتة ، فمن الطبيعي أن أكون مجهولاً بالنسبة لهم ( أقصد لبقية المعرفات وليس الاثنين أو الثلاثة الذين أعرفهم ) .. فعدلت عن هذه المقدمة .. ليس كل المقدمة في الحقيقة ، فقط الجزء المتحذلق والذي يقول ( من يعرفني منكم ) لأقول : بأنني ـ مثل كثير غيري ـ أحب الإجابة عن أسئلة لم تُطرح .. من الطبيعي أن يكون السؤال الأكثر إلحاحاً هو : لماذا غبت ؟ ويأتي معه سؤال آخر لا يقل عنه أهمية ، وهو : لماذا توقفت عن الكتابة ؟! والحقيقة أن الأصدقاء قد أرهقوني بهذين السؤالين .. أو هذا ما تخيلته .. صدقوا أو لا تصدقوا بأن هذا قد حصل فعلاً ، وليس مجرد صورة هزلية لزوم الضحك يعني ! ( أقصد الجزء الخاص بتخيل الأسئلة ، وليس الأسئلة ذاتها ) ! بل إنني تجرأت على تخيل حوارات مع يوزرات لا أعرفها ولا تعرفني ! أعرف أن هذه الصورة تخدش منظر الكاتب الجامد الذي يحرص كل إنسان على تزيين معرفه بها .. وتسيئ للديكور الذي رسمه القراء أنفسهم لكتّابهم المفضلين .. لكن من قال بأنني لدي أي برواز أحرص على تعليقه في المخيلة الرومانسية للقراء الحالمين ! أنا لا أعتقد بأنني أهبل لهذه الدرجة .. أو أجرؤ على الاعتقاد بأنني لست الأهبل الوحيد الذي يتخيل تلك التخيلات ! كل ما في الأمر أنني متصالح مع نفسي لدرجة أنني أفضل أن أبدو أهبلاً في أعينكم ، على أن أخلد للنوم وأريح رأسي على مخدة واحدة مع شخصٍ أهبل لا يدرك حجم المأساة التي يعيشها .. عن نفسي.. أكتب لأشعر بأنني موجود ، وليشعر الآخرون بذلك أيضاً ! أعرف أنكم مثلي تماماً تقتلكم فكرة أن الدنيا سوف تستمر تماماً من بعدكم ، وأنه ـ في أحسن الأحوال ـ سوف يتم نسيانكم بعد شهرين من انتقالكم إلى الدار الآخرة ! لكنني لن أفضح سركم ، وسوف أتظاهر بأنكم تعرفون هذه الحقيقة وتتعايشون معها بكل سرور دون أن تشدوا شعر رؤوسكم من هول الفكرة ! أقول لكم : لا بأس في أن يكون للآخرين أهمية عندك .. صدقوني لن يضع أي منكم مزيل العرق وهو مبتسم في بلاهة أمام المرآة ، لو كان سوف يركب وسيلة مواصلات فارغة ، ويذهب لمكتبٍ لا يعمل فيه أحد سواه ! يعني لن يحرص أحد على إخفاء رائحته خوفاً من الكرسي الذي يجلس عليه ، أو مجاملة للطاولة التي يرتب عليها أوراقه ! كذلك أنتم لا تحشدون محسِّناتكم البلاغية في موضوع لترضون ( سيرفر المنتدى ) ! كنت قد تطرقت لحكاية الأشخاص الذين يكتبون لأنفسهم ، وقلت بأن الشخص الذي يكتب لنفسه من الأفضل أن يشتري دفتر وردي أبو أسلاك ! ويعيش مع نفسه الدنيا مليئة بالأشخاص الذين يقولون آراءهم العظيمة لأنها مهمة للحياة ، ولأن الدنيا لن تستقيم دون حكمهم العظيمة ! ولأن الأرض سوف تكف عن الدوران لو كفوا هم عن الهذيان .. والحقيقة أنهم سوف يقدمون للدنيا ( معروف ) لو احتفظوا بأرائهم لأنفسهم .. لكنها تكاد تخلو من الأشخاص الذين يكتبون لأجل الآخرين !! إما لأنفسهم ، أو لأنهم يحملون رسالة عظيمة .. أما أنا فأعتقد ذلك حقاً ! هل فهمتم !! أقصد أنني لا أتظاهر بأن ما أفعله مهم للآخرين بقدر ما أعتقد أنه مهم لي ، وأن يعرف الآخرون رأيي ، وأن يعاملوه على أنه ملك خاص لي لا أعرضه للبيع أو حتى أقدمه هدية ! قد يتغير ، ويتبدل ، فالأمر لا يستأهل أن تموت دون رأيك ، لأنه صدقني سوف يتغير ،، أؤكد لك أنه سوف يفعل ! وهذا ليس أمراً سيئاً بالمناسبة ، بل هي طبيعة الأشياء .. قرأت معلومة تقول : بأن الأغبياء هم فقط من يحتفظون برأي واحد لا يتغير ، وهذه المعلومة صدمتني حقيقة ، لأنها أثبتت لي أنني شديد الذكاء !! أما لماذا يتغير الأشخاص ، وتتبدل الآراء ، وتختلف المبادئ ؟ وما علاقة مرآم بالأمر !! فهذا أمر أجيبكم عنه لاحقاً .. تقولون : بأنكم لم توجهوا أي سؤال منذ بداية الموضوع ! وأنه ( مين سألك ) ! أقول لكم : بأننا اتفقنا على أنني تخيلت هذه الأسئلة .. لذلك أرجوكم .. لا تصدعوا رأسي بتخيل أسئلة أخرى ، فأنا ـ بالفعل ـ بدأت أتشتت من كثرة الأسئلة التي تخيلتها ! أقول سوف أجيبكم عن هذا السؤال لاحقاً بعد أن أجيب أحد الأصدقاء ، والذي سأل سؤالاً مستفزاً .. لماذا عدت ؟ أما لماذا أجيب عن هذا السؤال تحديداً ، ولا أجيب عن أسئلة بقية الأصدقاء التي ( تتحمد لي بالسلامة وتستفسر عن غيابي ) ! أقول : أسئلتكم أصبحت كثيرة ، وهذا أمر لا يطاق .. لكنني ـ على كل حال ـ أجيبكم .. أحد السياسيين الأمريكيين يقول : تخيل أنك في موكب والجميع يلوح لك ، وواحد فقط يشير لك بإصبعه الأوسط ، فمن سوف يلفت انتباهك ؟ لا أعرف إن كان هناك سياسي قد قال ذلك ، ولا أعرف إن كان أميريكياً أم لا ، لا أعرف ولا أذكر .. لكني لا أستبعد أن يكون هناك سياسي قد قال ذلك فعلاً .. ولا مانع أن نتخيل أنه أميريكي بالفعل ، فالأميركان يحبون هذه الاقتباسات ويعتبرونها دليل عبقرية ، لا بد أن هذه العبارة سوف تبدو شديدة الجمال لو ترجمت للغة الإنجليزية .. المهم .. من الطبيعي أن أجيب على هذا الشخص الذي يشير بإصبعه الأوسط ، أقصد الذي وجه هذا السؤال المستفز !! ثم أعيد لأجيبكم عن علاقة مرآم بالموضوع .. لماذا عدت للكتابة !! صدقوني إذا قلت بأنني لا أرغب بالاعتراف بما أنوي الاعتراف به الآن .. لكنني لا أستطيع أن أتظاهر بعكس ما أشعر به ، فقط حتى لا أبدو أمامكم بمظهر الأهبل ، فالمهم عندي ألا أكون أهبلاً غير مدركٍ لحقيقة هبله .. (( يخيل إلي بأنني قد كررت الجملة أعلاه مرتين في هذا الموضوع )) !! نبدأ من الآخر سبب العودة هو أنني كائن ثرثار ، لا أستطيع أن أكتم مشاعري ، أحب قول آرائي بإفراط ، ومن ثم أقوم بتوثيقها وكتابتها ، وبالتالي أقرأها بشكلٍ شبه يومي ! وهذه ـ صدقوا أو لا تصدقوا مرة أخرى ـ حقيقة وليست صورة هزلية لزوم الضحك يعني ،، توقفي الاختياري عن قول آرائي السخيفة في الأحداث العظيمة ، أفقدني تسلية كبيرة .. وهي قراءة ما كتبته ومن ثم مقارنته مع ما يحدث ، وهو الذي يتضح أنه مخالف تماماً لكل توقعاتي .. لكنني أكذب على نفسي كالعادة وأقول ( ما قلت لكم هذا اللي بيصير ) ! ( شفتو إني كان معي حق ) !! وأنا كالعادة أراهن على ذاكرة الناس الضعيفة ، وذاكرتي الأضعف .. كالعادة أصدقني ، ويصدقني الآخرون .. أقول بأنني خسرت هذه التسلية الجميلة الماتعة ، لأنني توقفت بإرادتي عن قول أي رأي يخص هذه الأزمة ، منذ بداية نزوحي عن العاشقه وأنا لا أتحدث في أي شيء ، . ولا أتحدث في أي شأنٍ آخر ، حتى لا أبدو ـ في عيني برضه ـ قليل أدب ما عندي دم .. لا أحس بمعاناة الآخرين !! لذلك عدت ـ برغبة مؤقتة للعودة ـ حتى أبقي خيار الثرثرة متاحاً ، وباب الحكي الفاضي مفتوحاً .. لربما سألني أحدهم : ( ما هي سرعة العصفور إذا كانت عاصمة الهند برلين ؟ ) فأجيبه بأن ما يحصل في سماجة الخلق هو نتيجة كيت وكيت ! وهو جواب لا علاقة له بالسؤال كما لاحظت حضرتك تماماً !! لكنني ـ في النهاية أراهن على ذاكرة الناس الضعيفة ـ لا بد أن السائل نسي سؤاله قبل حتى أن أجيب ... نرجع للبداية ... لماذا توقفت عن الكتابة !! كنت أقول : بأن الحزين ـ حال حزنه ـ لا يكتب .. الشخص الذي تجاوز الحزن ربما قد يفعل .. أقول ربما يصبح قادراً على ترتيب مشاعره على الورق ! لا يوجد سكران واحد في العالم يستطيع أن يكتب قصيدة عن البلا اللي يشربه بأسهاب .. وهو سكران ! أرى من بينكم من يتنهد وهو يقول : الله يبشرك بالخير ، كويس إنك بطلت تشرب خمر !! أقول : إنما هو مثال مثل بقية الأمثلة ، لا داعي له طبعاً لكنه للتقريب .. بالتأكيد لم أتجاوز الحزن ، ولا زلت أشعر بأن الحديث عن تونس سهل ، التكهن بما سوف يصيب مصر بسيط .. حافز ومايقدمه للعاطلين يقلل من الجرائم !! في النهاية لن يذكر أحد ما قلته ! ولو أنني قلت اليوم بأن بشار سوف يحكم العالم ، ثم جئت بعد خمس دقائق وقلت : شفتو إني معي حق ، قلت لكم راح يشنقوا بشار ! لما انتبه أحد لما قلت .. نعم أنا جبان ، لا أملك الجرأة لأتحدث عن عشقي .. هل تعرفون ما هي علاقتي بهذه الـ مرام المباركة ! مرررتُ من هُنا يا مرآم ..! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(♫ ♥ ♪ همسات مسموعة ♥ أنثر همساتكـ هُنا ♫ ♥ ♪ ) | قمراااي | الخواطر | 7 | 10-18-2005 06:52 AM |