01-13-2012, 02:08 PM
|
|
على طاولة الطب النفسي..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـ’ـنِ الرَّحِيمِ .. وَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين
|
وَ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَى’ خَيْرِ الأَنْبِيَاءِ وَ المُرْسَلِين ..
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى’ آَلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِينِ ....أَمَّا بَعْد ..،
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ تَغْشَاكُم ،
أَحِبَّتِي فِي الله ، قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم :
- مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاء -
تَخْتَلِفُ طُرُق عِلَاج -الأَمْرَاض- بِحَسَبِ تَشْخِيصِهَا ..
فَالأَمْرَاض تَكُونُ إِمَّا [ عُضْوِيَّه ] أَو [ نَفْسِيَّه ] ..
وَ مَا يَدُور مِنْ حِوَار اليَوْم هُوَ -زِيَارَة الطَّبِيب النَّفْسِي- ..
فَكَثِير مِنَ النَّاس يُوَاجِه -عَقَبَه- تُؤَثِّر عَلَى’ حَيَاته بِأَكْمَلْهَا ..
بَلْ قَدْ تَمْنَعُه مِنَ الإِسْتِمْرَارِ فِيهَا كَأَيِّ اِنْسَانٍ آَخَر
..
وَ قَبْلَ كُلِّ شَيْء .. العِلَاجَ لَدَى’ الأَطِبَّاء النَّفْسِيين -حَلَال وَ لَا بَأْسَ فِيه- ..
وَ التَّعَالُج لَدَى’ أَطِبَّاء النَّفْس لَا يُلْغِي التَّدَاوِي بِمَا وَرَدَ فِي القُرْآَنِ وَ السُّنَه ..
*سُؤَال :
مَا حُكْمُ الرُّجُوعِ إِلَى’ الطَّبِيبِ النَّفْسِي ,؟
*جَوَاب :
إِنْ كَانَ الطَّبِيبُ ثِقَةً مَأْمُونَاً ، وَ لَا يَتَضَمَّنُ عِلَاجُهُ أَمْرَاً مُحَرَّمَاً
..
فَلَا حَرَجَ فِي الرُّجُوعِ إِلَيْه وَ العِلَاجَ عِنْدَّهـ ...
أَحِبَّتِي .. عِنْدَ إِخْبَارِ أَحَدِهِم بِأَنَّكَ تَنْوِي زِيَارَةَ -طَبِيبٍ نَفْسِي- ..
لَا تَجِدُ إِلَّا الإِسْتِنْكَار وَ عَلَامَات الدَّهْشَه
..
وَ قَدْ يَتَحَوَّلُ الأَمْرَ إِلَّى’ التَّشْكِيك فِي سَلَامَةِ عَقْلِك ..!
وَ كَأَنَّ حَالَهُم يَقُول ،، مَنْ يَذْهَب لِطَبِيب نَفْسِي فَقَط -مَجْنُون- ..
أَوْ فِي عَقْلِهِ -نَوْعٌ مِنَ الهِسْتِيرْيَا- ..
وَ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ هَـ’ـذِهِـ نَظْرَهـ -خَاطِئَه- وَ عَارِيَه مِنَ الصِّدْق ..
كَمِثَال : رَجُل لَدَيْهِ خَوْف أَوْ مَا يُعْرَف بِـ -الفوبييا- مِنْ رُكُوب الطَّائِرَات ..
هَلْ نَبْحَثُ لَهُ عَنْ جِهَازٍ يَفْحَصه وَ يَكْشِف عَلَيْه الطَّبِيب وَ يُعْطِيه حُقْنَة مُسَكِّن ,!!
أَو رَجُل لَدَيْهِ رهَاب إِجْتِمَاعِي
.. أَيُّ حُقْنَةٍ تِلْكَ الَّتِي سَتُعْطِيهِ الإِنْدِفَاع فِي المُجْتَمَع ,!؟
وَ دَوْرُ أَطِبَّاء النَّفْس لَا يَقْتَصِر عَلَى’ هَــ’ـذَا النَوع مِنَ الحَالَات
..
بَل لَهُمْ أَدْوَار فِي الإِسْتِشَارَات التَرْبَوِيَّه / الأُسَرِيَّه / الزَّوْجِيَه ،.
وَ نَحْنُ لَسْنَا فِي عَالَم -مِثَالِي-
.. فَظُهُور بَعْض التَّصَرُّفَات أَوْ بِالأَصَّح -السُّلُوكِيَات- ..
يَحْتَاجُ لِتَقْوِيم وَ تَصْوِيب ..
وَ هُنَا يَظْهَرْ لَنَ طَبِيبُ النَّفْس
.. وَ إِنْ أَتَيْنَا لِدَوْرِ الأَفْرَاد الَّذِينَ يُحِيطُونَ بِـ -المُعَالَج النَّفْسِي- ..
نَجِدُهُم مُتَعَاوِنِين مَعَه .. وَ لَـ’ـكِن لَا يُحْسِنُون التَّعَامُل مِثْلَمَا يُحْسنه ذَ’لِكَ الطَّبِيب ..
هَـ’ـذَا الأَمْر آَثَارَنِي حَقَاً .. وَ سَأْلْتُ بَعْض الأَحِبَّه لِيُشَارِكُونَنَا الرَّأْي ..
فَكَانَ خِطَابِي لَهُم عَلَى’ النَّحْوِ التَّالِي وَ يَلِيه رَدُّهُم ..
*تَعْقِيب : ((هَلْ تُؤَيِّد)) أَقْصِدُ بِهِ .. هَلْ تُؤَيِّد نَظْرَة المُجْتَمَع السَّائِدَهـ فِي هَـ’ـذِهـِ المَسْأَلَه ,؟
فَكَانَ رَدُّ خُلُود كَالتَّالِي :
فِعْلَاً الأَمْرُ كُلُّه بِأَنَّ -المُجْتَمَع- لَمْ يَعْتَد عَلَى’ ذَ’لِك
..
فَلَيْسَ مَعْنَى’ الأَمْر -مُخْزِي أَوْ غَيْر جَائِز- ..
بَلْ فَقَطْ -لِأَنَّ المُجْتَمَع لَمْ يَرْغَب بِالمَعْرِفَه- ..
وَ تَلِيهَا أَفْرَاح :
وَ هُنَا أَيْضَاً زَاوِيَه مُهِمَّه .. -الإِعْلَام- .. صَاغَ لَنَا الإِعْلَام الإِسْتِشَارَات النَّفْسِيَّه ،
فِي قَالَب -تَثْقِيفٍي- .. وَ هُوَ البَرَامِج ..
وَ لَـ’ـكِن هَلْ المُتَصِّل عَلَى’ هَـ’ـذَا البَرْنَامَج سَيَأْخُذ مَوْعِدَاً فِي العِيَادَهـ وَ يُدَاوم عَلَيْهَا ..
-فِي حَال أَنَّ مُشْكِلته تَحْتَاج إِلَى’ ذَ’لِك- ..
أَلْن يُرَاجِع نَفْسَه قَبْلَ أَنْ يَذْهَب مِنْ أَجْل -نَظْرَة النَّاس السَّلْبِيَه- ..؟
وَ دَعُونَا لَا نَقُول -النَّاس- .. كَتَقْرِيب سَنَقُول تَخُوُّفُه مِنْ -نَظْرَة أَهْلِه / أَصْحَابه السَّلْبِيَّه- ..
فَهَـ’ـذَِا التَّرَدُّد إِمَّا سَيَزِيد المُشْكِلَه أَوْ يَكْتمهَا إِلَى’ حَد -الإِنْفِجَار- ..
نَعَم هُم أَقْرِبَاءٌ لَه وَ يُرِيدُون لَه الخَيْر لَـ’ـكِن -بِإِنْكَار- المَرَضْ أَوْ المُشْكِلَه .. مَظَنَّةً مِنْهُم أَنَّهُ سَيُشْفَى’ مِنْ نَفْسِه ..
وَ يُشْفَى’ بِإِدِّعَاء -عَدَم وُجُود شَيْء يَسْتَدْعِي الإِسْتِشَارَهـ- ..
وَ لَوْ أَنَّهُ مَرَضٌ -عُضْوِي- لَاخْتَلَفَ المَوْقِف تَمَامَاً ,!
أَمَّا جَوَابُ أُمِّ البَرَاء فَقَدْ كَانَ كَافِيَاً وَافِيَاً :
كَمَا ذَكَرَتْ أُمُّ البَرَاءِ وَ أُوَافِقُهَا فِي كُلِّ حَرْف ..
الذَّهَابِ لِلطَّبِيب النَّفْسِي .. هُوَ مُعَالَجَه لِخَلَل / عِلَّه
/ عَارِض ..
فَهَـ’ـذا لَا يَنْقِصُ مِنْ عَقْلِ أَوْ قَدْرِ المَريضِ شَيْئَاً أَو لَا يُشَكَّك فِي أَهْلِيَّتِه بِكُلِّ تَأْكِيد لَا ..!
إِنْ صَلُحَ مَا فِي دَاخِلِ نَفْسِك فَهَـ’ـذَا سَيُتَرْجَم عَلَى’ جَوارِحك وَ بَدَنِك
..
*المَرْضَى’ أَوْ المُعَالِجُون فِي الطِّب النَّفْسِي / الإِسْتِشَارَات النَّفْسِيَّه ..
هَلْ يُعَانُون بِسَبَبِ المُجْتَمَع أَكْثَر مِمَّا يُعَانُوهـ ؟.
*هَلْ نَحْنُ بِحَاجَه لِتَوْعِيَّه .. أَمْ أَنَّ الإِعْلَامْ يَكْفِي ..
وَ فِي المُسْتَقْبَل هَلْ سَنَحُث عَلَى’ الُّلُجُوء لِلطِّب النَّفْسِي ..
أَمْ سَنَسْتَنْكِر كَمَا تَرَى’ المُجْتَمَع يَفْعَل ذَ’لِكَ الآَن ؟.
*لَوْ وَاجَهت -عَقَبَه- فِي الحَيَاة بِحَاجَه لِطَبِيب نَفْسِي ..
فَهَلْ سَتَعْزِم عَلَى’ الذَّهَاب أَمْ سَتَمْتَنِع ..
أَيَّاً كَانَت إِجَابَتك ..
لِمَاذَا يَمْتَنِع الشَّخْص المُضَّطَرِب نَفْسِيَاً مِنَ الذَّهَاب ..
أَلَيْسَ الخَلَلْ يُعَالَج وَ يُصْلَح ..!
الإِخْتِلَافَات وَارِدَهـ وَ مِنْهَا نَسْتَفِيد .
. طَاوِلَة النِّقَاش مِلْكٌ لَكُم ....
نُوَعِّي أَنْفُسَنَا قَبْلَ غَيْرِنَا ..
وَ لِنَجِدَ فِي حِوَارِنَا ثَمَرَة فَائِدَهـ ..
|
|
|