قصة قصيدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسمع الله لمن دعا أمــــــــــــــــــا بــــــــــعـــــــــــد
المحلق : رجل من العرب وكان له ثمان بنات نشبوا في حلقه والسبب هو أن أبوهم وهو المحلق بخيل والعرب كل شيء عندهم يغتقر إلا البــخـــل فكل ما تقدم رجل ليتزوج من بناته قالت له قبيلته أنتبه ترى الرجل بخيل فقال والله ما أتزوج بنته وهذا الكلام كان في أيام الجاهليــــــة فأتت إمراءة إلى زوجه فقالت لماذا لا يذهب زوجك إلى الأعشى الشاعر ويكرمه ويقريه ويكسيه فيمدحه بقصيدة فقالت له زوجته هذا الرأي فقا ل أحسنتي ، فدعا المحلق الأعشى وذبح له ناقة وهو لا يذبح أصلاً ولا دجاجة ولكن كي يمدحه وأقرأه وكساه فلما ذهب الأعشى قال له لا تنسانا ولو ببيت فقال فيه الأعشى :

لعَمري لقد لاحت عيون كثيرة = إلى ضوء نارٍ باليفاع تحرقُ
تبيت لمقرورين يصطليانها = وباد على الندى والمحلقُ

شرح الأبيات :
يقول والله لقد نظرت عيون العرب من كل جهة في البادية إلى ضوء هذا الرجل الكريم الذي يضيف الناس ويشعل النار
حتى أن الذي يصيبه البرد أو الجوع يذهب إلى هذه النار ويصطليها ويحصل عند تلك النار الكرم وكذلك المحلق .
فتزجن بناته الثمانية كلهن في شهر كيف ولا وقد قيل فيه هذه الأبيات ومن من الشاعر الكبير الأعشى .