من خلف قضبان الألم

الحسن أقسم برب العرش أني لم ولن أنساك

من خلف قضبان الألم = والحزن في الصدر احتدم
والليل أسدل ستره = والقيد يرزح في القدم
ألف السكون وصمته = وأنين قلب مضطرم
طافت به الذكرى فما = ألفت سوى الدمع انسجم
ناجاه صمت الليل يـا = ليث حصورا قد كلم
مابالهم قطع الزأير = فلم تناجيه القمم
مابالها أرتطمت رياحك = وانثنى السيل العرم
ما بالها ارتسمت على = عينيك آيات السقم
قد كنت سيف مصلتا = ما رنحته يد السلم
قد كنت شهما غاضبا = أنف المذله في النعم
قلي بربك ماللذي = ارداك في بحر النقم
او أنت من تقف الدنا = حقدا عليه ويبتسم
فأجابه صوت الانين = وحسرجت لغة الكلم
هذا هو الليث المكبل = في سراديب الظلم
لم يمبري احدا له = لم يفتدوه الو الشيم
تركوه في ظلماته = والليل بالكيد ادلهم
هجروه ما سلوا له = سيف النكايه ينتقم
لاكنه رغم القيود = ورغم الاف التهم
سيظل ينبض عزة = من خلف قضبان الألم

.. إليك أنت .... نعم أنت أيها الشامخ ..

.. يا من يقبع خلف تلك القضبان ...

.. ويحرسهم منك تلك الدمى ...

.. قيدوك ... وما علموا انهم قيدونا معك ...

.. أنت ... يامن يقف خلف جدران الألم...

..يا من علمتنا هاك القيم ....

..انت يامن عزة في نفسه ...

.. قد أحرقت ثلج الظلم...

.. لأنينك في محبسك .. قد اسمع كل من به صمم ...


************************


.. يا من أرخصت له الجناح ..

.. هل يرضون ان افديك ...

.. اقسم برب العرش أن افديك فهل يقبلون ...

.. ايها الشامخ .. إن عشت فأنت الشامخ ...

..وهذا ما نرجوه ..

.. وإن كان غير ذالك فستظل شهيداً ...

.. إن التقينا في هذه الدنيا ... فهذه أمنية ...

.. وإلا فالجنة بإنتظارك ...

.. عشت عزيزاً ... لم ينل الاوغاد من لحمك ..


.. لا تحزن أخيّ ... فقد تركوا قبلك كثير ..

.. لا تحزن أخيّ ... فقد خلى من قبلك المسير ..

.. دعواتنا لك ... وقلوبنا معك ... فلا تحزن ..


.. أملي بالله كبير ... والله خير نصير..

.. ستبقى أسداً ... قاتل من أجل شرفه ..

.. ستبقى عزيزاً ... يذكرك الأنذال قبل الكرام ..


.. دام نبضك أخيّ مسبحاً ..

.. دام نبضك أخيّ موحداً ..

.. دام نبضك أخيّ عابداً ..


..ولازلت أقسم برب العرش أني لم ولن أنساك ..


.. الحسن اقسم برب العرش أني لم ولن أنساك ..