عقول سعودية .. و مزيداً من اللـ يييع !!

أعتقد أن الوقت أصبح مناسباً للحديث عن اليوم الوطني..!
..
.

قبل كل شيء

علينا أنا وأنت أن نكون متفقين ، الكره ليس للأشخاص ، أو لانتماءاتهم ، بل لفكرهم فقط ، إذا كان يشكل خطراً على فكرنا !

هذه أمور تحدث منذ الأزل ، أن يفرح شعب ما على من حفظ لة كرامتة ، ثم نفرح ، ونحتفل ، ثم نعود إلى أعمالنا وقد نسينا كل شيء ..

لكننا في هذه المرة نتحدث عن وباء يتفشى ..

قد يفتك بالصالح والطالح ، ثم يحشر كل على نيته ..

ما الذي سوف يحدث لأي حفاظة تلتصق بمؤخرة طفل طرية لمدة طويلة ..
في غياب رقابة الأهل الصادقة الراغبة حقاً بتنظيف هذا الطفل ..
وانعدام القدرة الذاتية على التنظيف ، وبالطبع بوجود طفل لا يتوقف عن ( اليعع ) !
النتيجة كارثية حتماً !
..

أن تعرف أكثر ، هذا أمر جيد ، إلا أنه لا منفعة منه إذا لم يفض إلى نتيجة جيدة بالتالي ..

بمجرد أن تفكر أن الشخص الذي يقود سيارته بسرعة مائة وثمانين ميلاً بالساعة هو شخص يعرف أيضاً ..
ويدرك أن السرعة قاتلة ، ومع ذلك لم يرتدع ..
تعرف أن التفكير ، أو المعرفة ليسا أمراً جميلاً دائماً !

كل مدمن مخدرات يعرف ،
كل مرتكب جريمة يعرف ..

لذلك يقول بعض المفسرين بأن معنى ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )
أنه تنتفي عنه صفة الإيمان حال ارتكابه للجريمة !

هكذا تنتفي صفة المعرفة والإدراك عن الأشخاص الذين خاضوا اليوم الوطني بكل سخافة

..
.

لست نقي السريرة لهذه الدرجة فلا تؤمن بي كثيراً ..
أنا كائن يتسرب الصديد إلى روحي في كل مناسبة أتوقف فيها عن مقاومة رغباتي ، فلا تهيئ لي الفرصة ، و تساعدني بثقتك الحمقاء لأن أفعل !

أحب ارتداء ثوب الواعظ أحياناً ..

( الواعظ الذي لا يلف ولا يدور ، والذي يخبرك تماماً في وجهك أن الربا حرام لكنني أتعامل به ! )

ذلك أقول لكم بأن ما يجعل من ، الشاب اللي راقي عمود إنارة ، الفتاة اللي مستلمة الشعب ( تنكس ) .

الناس التي لديها أجندة ، والآخرين الذين ركبوا الموجة وخلاص !

لا بد من ولولة ما في مكان ما لتشاهده قبل العشاء ثم تحمد الله على نعمة استقرار عقلك ونموه !

مذيع الأخبار المتأنق السعيد الذي يخبرك عن عدد من البنات اللي بدون نقاب وعبايه

المراسلة النشطة التي تطارد الشباب الكول تلهث في حماس مهني منقطع النظير
لتحدثك عن حب الوطن .!

هذه كلها أمور جميلة ،

أنا أعترف بأنني أحتاجها بشكل أو بآخر لأشعر بالاستقرار النفسي والعقلي!

نعم أنا شخص عادي ، لا أختلف كثيراً ..

لكنني أحتفظ بقدر معين من الشجاعة ، ليست مثل شجاعة الملايين الذين أحرقو عجلات السيارة ابتهاجاً باليوم الوطني
البنات اللواتي يجيدن الرقص في الأماكن العامة
الأبآء اللذين لم يتوقفوا بـ السماح للأبناء في فعل مزيداً من ( السماجة )
لست سخيفاً لتلك الدرجة
أن أخرج في وقت يخرج فيه الأحمق والزاحف والفتاة المنسلخة أخلاقياً لرقص حتى ساعات متقدمة .!

شجاعة تسمح لك بأن تعترف بأنك أنت من قلت بالأمس ( اليوم الوطني لم يكن جيداً ) لكنك اليوم تصرخ في الناس طالباً منهم المحافظة على هذا الفرح الذي كنت تشتمه البارحة !

الشفافية تعني أن يكون الإنسان صادقاً لينقل الأمور على حقيقتها ..
تأجيج المشاعر ، وتأليب النفوس ليسا شفافية ..
عفواً لست كذلك ولا أعرف كيف أكون ، مع العلم أن مخاطبة العاطفة أسهل مما يتخيل البعض ،

التشكيك ضروري أحياناً حتى لا يصبح الإنسان خروفاً يساق كما يريد الآخرين!
على البعض أن يفكر : ربما أن ما أفعله خطأ !

المطلوب فقط أن تفهم ثم تصدق ..

بمجرد أن ترى الآخرين سعيدين فهذا أمر يبعث على السعادة ، لأن شعور الفرح معدي بشكل أو بآخر ..
يهمني أن نفرح كسعوديون كثيراً ، وهذا حقنا ، فهذا وطننا ..
وأتمنى أن يكتب الله لنا الكثير من الفرح
ولكن بشيء من الركادة والأتزان ـ حتى ينفع الله بنا
نتخيل معاً ..
شعوري أنا وأنت مثلاً ونحن نكتب رسالة تهنئة ..

أنا أتوقع أن صاحب هذه التهنئة يتوقع أن هناك لجنة ما تتابع التهاني وتتأكد من أن ( شركة أبناء محمد وأمهم للتجارة والمقاولات ) قد قاموا بأداء واجبهم وهنأوا الوطن !!
والحقيقة أنه لا يوجد شيء كذلك ، ولا أحد يهتم ..
وأكاد أجزم بأن بابا عبدالله :
لا يريد من أبنائة دفع مائة ألف ريال أو دفع عقولهم ثمن إعلان في صحيفة مقروءة !! أو شارع تفحيط !! أو مجمع تسبير ..!

نحن نريد قليلاً من التوازن ، في الفرح ، في الحزن ، في النفاق ..
قليل من النفاق لن يضر أحداً ، قليل من الحب الحقيقي لن يؤذي المعارضين ، قليل من مشاعر الحياد شيء جيد ، الكراهية المحدودة بالتعبير عن الرأي دون الدعوة إلى فتنة أو التحريض على تخريب هي أمر جيد كذلك !!

إضافة :

إن سطوة التصرفات الجماعية أقوى من أي شيء آخر ..

خلاص خلاص طولتها أنني سوف أنقلع (: