!! إيـاكم والظن !!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم


احبتنا الكرام
اعلم - والله - انني لست اتقاكم ولا اعلمكم
بل اراني بينكم اخاً لاخوة واخوات اكـارم

لاحظت في بعض المشاركات
قســوة وربما ســوء ظن بالطرف المقابل
مما دفعني لطرح هذا الموضوع , مع العلم بانه مستهلكـ
فربما طرحه الكثير ونوقش مرارا في اغلب المنتديات
ولعل هذا لاهميته الفائقة !


عنـدما يُطـرح موضوعاً
هبـــــوا أن مَـن طرحــه ..
أخطــأ سهواً او جهلاً ,, اليسـ من حقه علينا أن نحتويه
نحاوره بهدوء ونجادله بالتي هي احسن
لنفترض جدلاً أنه قاصداً مؤمناً بطرحه وهو غير مصيب
الا يجدر بنا أن نكسب فيه اجراً بتعديل فكره باللين والمحبة
نحن لا نعلم من هو الانسان القابع خلف لوحة مفاتيح جهازه
لا نرى الا معرفا وطرحا , لا ندري صغيراً ام كبيراً
متعلماً ام جاهلاً صحيحاً ام مريضاً نقياً ام حاقداً
الم يأمرنا الله بحسن التعامل حتى مع غير المسلم
الا نخشى ان تكون قسوتنا سببا في عناد احدهم
ليتمادى في غيّــه
ماذا لو احتضناه ليتحول من عاصياً الى تائباً
كيف ستكون مشاعرنا عندما يأتينا شقيا مكابراً
نحتويه ليقول اخيرا
" استغفر الله العظيم وعذرا منكم "
اليست هذه من السعادة للمؤمن


احبتي
لن يحدث ذلكـ الا ...
بـ ( حسن الظن )
ولن يأتي حســن الظن الا بعدة عوامل اوجز اهمها فيما يلي ..


الدعــــــــاء
اللهم ارزقني قلبــاً سليما
اي خاليــا من الشركـ والنفاق والحسد


إنزال النفسـ منزلة الاخر
هب نفسكـ مكان من تراه اســاء وانظر كيف تريد ان يعاملكـ الاخرون
قال تعالى ..( لَوْلا إذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً )


حَمْل الكلام على احسن محمل
على الاقل حتى تتضح الصورة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً "


التماس العذر للآخرين
لنلتمس لاخوتنا العذر
فان لم يكن فلنوجد لهم الاعذار
ولنحـــاورهم فلعل هدايتهم على ايديكم ايها الاحبـــة
اياكم والعنف فانه لا يولد الا التشبث بالراي والعناد
قال بعض السلف " التمسـ لاخيكـ سبعين عذرا "
وقيـــــل ..
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. .. لعل له عذرًا وأنت تلوم


تجنُّب الحكم على النيات
هذه مصيبة عندما نحكم على النيات
لنحكم على الظاهر وندع السرائر لعالم السر وماتخفي الصدور


استحضار نتائج سوء الظن
عندما نستحضرها سنعرف آثارها فنتجنبها
الله معي ومعكم نســأله حسن القول والعمل وحسن الظن
اعلم انني اطلت ولعل الله يكتب لي ولكم اجر المشقة



خاتمة


حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتوطيد الألفة والمحبة
فلا نحمل قلوبنا نتائج سوء الظن ولنمتثل لقوله صلى الله عليه وسلم:
( إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا
ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا
ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا )
ليس هناكـ شيء أريح للقلب ولا أسعد للنفس من حسن الظن !

لا أُنــّزهـ نفسي من سوء الظن
لكني ادعو الله لي ولكم فضل حسن الظن


دمتم كما تحبون احبتي