ҳ̸Ҳنباع بثمن بخس!!!ҳ̸Ҳ

تمر أوقات كثيرة ...تنازعنا وننازعها...قد يصل ببعضهم إلى البكاء...أو الصراخ...أو الضحك...تموت الأحلام عطشاً والأنهار من حولها ولكنهم يذودونها عن الشراب ...لمحت تكسر كل أوعية الطموحات فكل طموح له وعاء خاص به كان من تشكيل أنامل صاحبه...
قتلونا..وشردوا أمنياتنا...صارعوا فينا حب النمو والازدهار...كالصغار حينما تريد أن ترى الشمس واضحة فتعتزم الخروج من جحورها ولكنهم سرعان ماقمعوا ظهورها وعادت إلى الوراء تصرخ متألمة...
أنا في ثورة غضبي ...!!
أنا لن أبكي بعد اليوم على مايفعلون...!!
ولا على مايقولون من وعود زائفة وكذب لامعنى له...
لن أرقب حضور الأمل لأنني مدركة أنه ضاع في صحراء البحث والتنقيب....
مساكين ....ضعفاء...يابؤسهم...ياقلة حيلتهم...الذين مازالوا خلفنا..
لن نمسك شعارات ونتجول به لنحكي الألم الذي نعيشه...
نحكي الانتظار الذي جعلنا على وشك الانهيار..
ابتعدوا ...عودوا إلى منازلكم ...فكلهم مشغولون بمن يحبون...هذا الكرسي لفلان...وذاك لفلانه...وتلك القريبة...وذاك الصديق...وهذا للحبيبة...وهذا من أجل أن يخدمني...
لنكن سويه ونمزق ماتبقى من أحلام فكلهم لايدركون معنى الإنتظار...
لايعلمون مدى التعب والعناء...لايشعرون بلهفتنا...لايعلمون كيف جالدنا الصعاب وتسلق قمم الجبال...
هم لايعرفون معنى موت الأمل ...
فهم يولدون وملعقة الذهب جاهزة ليأكلوا بها...
هم لايدركون ماهو الأصلح والأجدر...
رحمة نفوذهم كسرت ظهورنا ...وقلة حيلتنا من جبروتهم...
نحن نريد أن نصنع الكثير...فلم يصنعوا هم سوى العويل...
سوى طاولة اجتماع ...وضحكات وصور جرائد...وكلام لايشبع حوصلة العصفور...
أما من نعيش على أمل أنه مؤقت لديهم فقد أحسنوا استقبالنا ولكنهم بخسونا حقنا وأصبحنا نباع لبعضهم بثمن بخس...
أعلم جيداً مدى اتساع الأمل بالله...
ولكن يبقى الأمر أكبر من بشريتنا...أكبر من تعبنا...أكبر من تسامحنا...
أكبر من أن يكون هناك أمل يولد يوماً وفي فمه ملعقة من ذهب!!!

تقديري