(¯`·._.·(رســـــــــالة هــامة من.....؟!)·._.·°¯)

صمت يستبقي أحرفي جائعة للبوح..
فيخيل لي أني أذوق شراباً بارداً يجعلني أفكر في الكتابة.....
مُذ أقبلنا إلى بني عمرو وأنا أحب الجلوس متأملة ماحولي
يروق لي صوت ( ماطور الماء) وانتشار الأغنام في كل مكان يروق لي تخيم الظلام وانتشار الضباب وبرودة الماء في الصباح الباكر....
وماأجمل أن تتنفس عذوبة الصباح..
وانتشار العصافير في الأرجاء حياة الريف جميلة حد الجنون..............
حينما أردنا الرحيل عز علي ترك مكان تأملي وترك مكان اعتدنا فيه على روعة الحياة بعيداً عن صخب المدينة ودخانها الخانق...


حينما هممت بالرحيل قبضة بيدي ذرات التراب فسألني:
مالذي يجري..؟!
اندهشت لاستنكاره وجهلت معنى سؤاله!!
فقال:
مابال بعض أبناء بني عمرو يقتتلون من أجلي؟!
سألته كيف يقتتلون من أجلك أيها التراب؟!
قال أليس كل أرض بها تراب؟!
قلت نعم
قال :
إن أبناء بني عمرو إلا من رحم ربنا يقتتلون من أجل الأرض وليتهم أغراب إنما أبناء خال وأعمام وأخوة وأنساب بل ومن أسرة واحدة
يقطع الأخ أخوته وأخته والعمة والجدة
كيف لهم أن يصومون رمضان وقد فقدوا أواصر المحبة..؟!
أنى لهم أن يزيدوا النار اشتعالا بخصومات وإدعاءات وحلف بالباطل..!!!!
أتناسوا حديث متفق عليه !!
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ من ظلم شبرا من الأرض طوقه الله من سبع أرضين }
أخبريهم رسالتي أنني متلهف للسيل يروينا فقد شح الماء وتيبست أوراق الشجر وأصفر جمال بني عمرو
فليروا قلوبهم بالتسامح والعفو والصفح
وليسألوا الله غوث القلوب والبلاد فهو سميع مجيب خاااصة في دعاء القنوت والسجود وعند الإفطار..
يابني عمرو تلك دعوى جاهلية وكلاٌ حقه معلوم ولاتجاوز إلا بحدٍ معقول ..
لنقبل ببشاشة الوجه وسلامة الصدر فأين هم الأولين وأين من اعتبر وبالجنة ظفر فالصبر والحكمة وطيب النفس تصنع مالايصنعه رشاش أو سكين فلا هو سلم وعاش ولا أنت ظفرت بأرضٍ وعمرته
لانقول أتركوا الديار ودعوا الحقوق تضيع ولكن برويه وبدون خصمٍ وقتال وقطيعة رحم
ماكان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤذي من حوله ولا حتى من بعد عنه وهو قدوتنا ونحن مؤمنون ونقتدي به...

....... انتهى ....
6 / 9 / 1432هـ
4 عصراً