التباريح

ودع الصبـر المخيـم علـى الـبـال الوسـيـع
وانتبه لا تطـرق ايديـك بـاب المستطـاع ..





هـات روس المستحيـلات وأقرنهـن جميـع
أنت جايع والمشاريه مـن حولـك جيـاع ..





جعل حظك ينبـت الـورد مـا ينبـت ضريـع
صرخةٍ من واقع الحـال تعطيـك اندفـاع ..





خابر إن الضيق فالجـاش والقلـب الوجيـع
مـا درت عنـه التباريـح وكبـود الشـبـاع ..





أمسـك الضلـع القصيـر قلـم سحـر وبـديـع
والدقل باقي ضلوعـك تعلـق بـه شـراع ..





ارسم البسمـات والشمـس وأزهـار الربيـع
وأفتخر لو كان ما من عبيـر ولا شعـاع ..





السنين أوحش من الليـل فـي عيـن الفجيـع
وأكذب من الذمـة اللـي مخابيهـا وسـاع ..





ليـت غايـات النفـوس العفيـفـة مــا تضـيـع
بين قلة ذات الأيـدي وسطـوات السبـاع ..





لا رعـى الله مـن تولـى سيـاسـات القطـيـع
استطاب الجمر والجمر ما يصلح متـاع ..





ويـن حـق النـاس مثـل المهـادي مـع سبيـع
مـزج مـا بيـن التفانـي وعلـم الإجتـمـاع ..





ينفطر قلب الحمامـه علـى الغصـن الرفيـع
والورق يندى محيـاه مـن نـزف اليـراع ..





كــم وديــع ٍ مـقـدر أقــول يـاهـل الـوديــع
بينـك وبيـن الـوداعـه مسـاحـة واتـسـاع ..





لاتغـرك ضحكـةٍ فـي فـم الطفـل الرضيـع
آه لو تدري بما بعـد ضحكـات الرضـاع ..





وكـم فقيـرٍ كــل مــا حــاول إنــه يستطـيـع
ما لقـى لـه مـن يـد الفقـر تسليمـة وداع ..





لـو بـدا لـه فـي الدجـا نجـم واقتـاده وزيـع
تاليتـه يــودع الصـبـر مــا للصـبـر داع ..





يمكن أن الجرح ما مـر فـي عمـره سريـع
بس عمره مر فالجرح من بدري وضاع ..


الشاعر / ناصر بن ثويني العجمي