نـسـاء بـنـي عـمـرو قـديـمـاً .. تقرير حصري لمنتديات بني عمرو !

موضوع رائع من كاتبة تعودنا منها التميز في كافة مواضيعها

الحقيقه رجعني موضوعك وجعلني استرجع ما كتبته سابقا ًفي موضوع لي بعنوان منداة صالح آل سلمان
واحببت ان استنسخ بعض المشاركات التي كتبتها حول هذا الامر لتقبليها كاضافة مني ومشاركة لهذا الموضوع الكبير
الذي مهما كتبنا عنه فلن نوفيه حقه
فهل هناك اغلى من امهات وجدات بني عمرو

كتبت وقلت عن امهاتنا هذه المشاركه

نتحدث اليوم عن امهاتنا وجداتنا الذين نسأل الله لهم الاجر
نتحدث عن دورهن ايام زمان في قيام الحياة اليوميه
دورهن الكبير في التربيه وفي القيام بالاعمال المنزليه وغيرها
من منكم يتذكر ايام الاختلاء او التحشيش
وتلك الحزم التي لو جبنا الان خمسة رجال لما استطاعوا حملها
والله اني اذكر قبل المغرب وهن ياتين من اعلى الجبال
وانك لا تكاد تشاهد من يحمل تلك الحزم من كبر تلك الحزم
فبعد صلاة الفجر كل واحدة تاخذ ذلك المخوض في منديل او جناع
مع بعض السكر والشاهي وبراد واحد الاولاد معها ثم تذهب الى الجبل
وتصرم الحشيش وتتركه مكانه حتى تاتي على منطقة كبيرة من الجبل
ثم تعود وتحزم ذلك الحشيش على شكل حزم صغيره
نسيت اسمها
وبعد ذلك يتم اخذ اغصان شجر الشث الاخضر
ويعمل منه ملوى اي حزام لتربط او تجمع فيه تلك الحزم الصغيره
ويتم عمل حزمه كبيره
ثم تحمل على ظهورهن الى المنزل
ونسال الله ان لا يحرمهن الاجر على تلك المعاناة التي كنا يعانينا منها
ولم تكن تلك فقط اعمالهن فالمرأة منهن تعود الى المنزل
لتجد البقر في انتظارها لتحلبها وتعشيها وتروحها الى السفول
وترضع صغار الاغنام (البهم) من امهاتها
ثم تفصلها مرة اخرى
ثم ترجع للمطبخ لعمل العشاء للاولاد
وان كانت مرضع فتذهب الى صغيرها لترضعه وتنظفه وغير ذلك من الامور
ولا يجي العشاء الا وهي هاوية ثاوية ما عاد تقدر تتحرك
وتنام وهي تعلم ان هناك خلفها اعمال اخرى كثيره
فان كانت لن تذهب للاختلاء فهي ستذهب لتسقي البلاد
او تصرم او تحمي الطير او تسرح بالغنم والله يعينهم
وكل ذلك الالم والتعب اطرى من العسل على قلبها
والله يا زين الحياة زمان ويا جمالها رغم قسوتها

كما كتبت

قد تستغربون حين اكرر واقول يا زين ايام زمان يازينها رغم قساوتها
هالكلمة كرروها شيباننا الله يرحم اللى مات منهم ويطول بعمر الباقين
كنت من كثرة ما رددوها أتمنى إني عشت معهم و لحقت عليهم
و على تقارب منازلهم وقلوبهم وعلى بيوت الشعر ورعي الغنم وقومة الصبح
وعلى اعمال الفلاحة و الكد والتعب والشقاء
ومع ذلك تجد صفاء القلوب و اجتماع الشمل والتكاتف و الصراحة والكثير من الامور الجميله
والان مع اني ما اعد نفسي من الشيبان
لكنني صرت اردد مثلهم يا زين ايام زمان رغم قساوتها
بس أني اتسأل هل شوقنا للماضي هل هو شي طبيعي ؟
ولا الماضي فعلا كان مميز لنا ولكل شخص يردد كلمة يا زين زمان؟
واتسأل هل سياتي يوماً يقولون اولادنا يا زين ايام زمان ويقصدون ايامنا الحاليه؟
وماهو المستقبل الذي سيعيشونه ويتمنون الرجوع لهذا الزمان الذي نهرب منه الان
ونقول يا زين ايام زمان رغم قساوتها

مدري قعدت لحالي وجتني هالتسأؤلات
ولا ادري هو من غيضي من القادري يوم دس الرفده
ولا هو من حقي اتسأل
واشوف اي اجابة من المنتدين معي في المنداة


كما كتبت

القلوب نظيفه
يمكن هذه الكلمه مرت على الاغلبيه في حديث كبار السن
القلوب نظيفه
كلمه دارجه في كل سوالف الكبار عن زمان
ويستدل بها حين يكون هناك نساء في السالفه
وقد يشك الشباب في نواياهم بحكم معاصرتهم لواقعنا الحالي
لانهم قد يسغربون انه كان يذهب الرجال مع النساء في اغلب الاماكن
ولكنهم يذهبون وهم اخوة والدين والحمية والنخوة تقف حايلاً امام اي رغبة
فالرجل يسافر ويترك اهله في عناية جاره فلا يلحقهم شر ولا ينقص عليهم شي
كل ذلك كفله له جاره بحكم حقوق الجار
وكفله له الرفيج بحكم الانتماء لنفس القرية او القبيله
كانوا يخيلون النساء مع الرجال في الحفلات ولكن القلوب نظيفه
ويلعبون معهم احياناً
يتسامرون احياناً في منزل واحد
ولكن لن يخرج حديثهم عن امور البلاد والرعي واخبار القرى المجاوره
نعم اكدوا ان قلوبهم نظيفه
لاننا لم نسمع اي اخبار متناقله عن غلط شخص على فتاة
وما يؤكد ذلك ان اغلب الزواجات كانت تتم بينهم
ولو كان هناك ما يعيب فلن تتزوج الفتاة ولن يتقدم اي شاب لها
ولكن لعلمهم باصالتهن وعدم خروجهن عن المألوف والادب وقبل ذلك الدين
ولكن هل من الممكن
او على قولة واحد من الجماعة الممتكن
ان نشاهد هذا في عصرنا
لا اعتقد فالقلوب علقت بها الشوائب ولم تعد نظيفه
يا زين ايام زمان وبس


اكرر شكري لك نواره على تميزك وتفردك بالكتابة عن من يستحقون الكتابة عنهم

تقبلوا جميعاً مودتي
ابو عبدالله