في بيتنا ذوي احتياجات خاصة ..؟!!

أنعم الله علينا بنعم كثيرة لاتحصى ولا تعد...فنحمد الله حمداً كثيراً على هذه النعم ونسأل الله أن يرزقنا الخير من أوسع أبوابه...
قد يبتلى أحد منا بمرض أو نائبة أو ضائقة أو ابن أو ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة...
البعض يكون على النحو التالي :
1- إما يتنازل به لدار المعاقين ( التأهيل الشامل ) ويرفض قبوله
2- أو يعامله معامله سيئة
3- يخاف من الفضيحة فلا يعلمه ولايخرجه للناس ويستحقره
4- يعلمه ولكنه لايشجعه ودائما يذكره أنه مختلف
5- يخاف عليه فيرفض أن يتعلم أو يخرج أو يمارس حياته مثله مثل أي شخص
اختلاف الناس في تفهم أن هذا ابتلاء من الله عزوجل مختلف ومن المؤكد أن الجميع يرى من حوله طرق مختلفة في التعامل
الحقيقة من ناحية الدولة لم تقصر فهي تصرف لهم مبالغ مالية عن طريق التأهيل الشامل شهرياً حتى تعين الأسرة على توفير متطلباته...
تطور العلم وأصبح هناك دور خاصة لتعليمهم بل وفتح تخصص جامعي لتعلم الطرق الصحيحة في تعليم المدرسين كيفية التعامل وتعليم هذه الفئة....فهناك ولله الحمد تخصص التربية الخاصة والتي يندرج تحتها كل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة....
المشكلة تكمن بنا نحن وطرق تعاملنا مع هذه الفئة ودرجات تقبلنا لهم..
هم بشر مثلنا ولكن الله عزوجل ابتلاهم وهذا فيه رفعة لهم وأجر بإذن الله...فمن نحن حتى لانتقبلهم...
يؤلمني طرق التعامل التي تتعامل بها بعض الأسر أو بعض المعلمين والمعلمات أو عامة الناس...
حتى ثقافة أطفالنا في تفهم تواجد هذه الفئة بين مجتمعهم تكاد تكون معدومة...
مدرستنا بها بعض الفتيات اللواتي من ضمن هذه الفئة....
حينما تعرض علي مشاكل الخصام بين الطالبات أو المعلمات أجد الطرف الثاني يتكلم وكأنه يتكلم عن شخص واعي ومسؤول...
أنتم تعلمون أن هناك دمج بين الفئتين..ولكن أجد المعلمة تحاسب هذه وكأنها قادرة تماماً...
نعم لابد من التشجيع لابد من معاملتها مثل زميلاتها حتى لا أشعرها بالنقص...ولـــــكن هل درجات التقييم مثلها مثل طالبة قادرة على كل الأنشطة والمشاركة وووالخ...لا بالطبع ...
أجد داخلي يبكي حينما يأتون يبكون يرددون نحن لسنا مثلهم...هم يعلمون ولكن للأسف نحن لا نعلم رقي التعامل معهم...
أجد نفسي في ضيق شديد حينما يتصل ولي الأمر أو تخبرني عنه الطالبة بقولها والدي يقول أنت لست مثل بقية البنات أنت ( معاقة ) يمنعها من حل الواجب ومن تقديم النشاطات...ونفس الكلام اسمعه من ولي الأمر
مشكلتنا أننا لانعرف كيف نزن الأمور ولانعلم تبعات الموضوع وتأثيره عليهم...
البعض صحيح لديه إعاقة بسيطة ولكنه قادر على العطاء على التعلم على ممارسة حياته بالشكل الصحيح...ولكن حينما نسمع أنت لست مثلهم أنت غير قادر..هنا المشكلة ...يكبرون وتكبر معهم الفوارق...يرونها عائق لكل نجاح ممكن أن يقدمونه وقد تقتل كل أمر جميل في داخلهم...
أليس في مقدورنا تشجيعهم وقبول أي عمل منهم وتوجيههم بطريقة أفضل وبطريقة أرقى...
أليس في مقدوري كأم أن أشجعهم وأقول أنت قادر وأنت قادر ووولكني أعلم أنه أحياناً لايستطيع ولكن أشجعه حتى أصل معه إلى درجة مرضيه له ولي...
لماذا البعض يرفض تعليمهم وتواجدهم بيننا...وخاصة بعض الأسر وبعض المعلمين والمعلمات وأيضاً بعض عامة الشعب...
هم لايريدون نظرة الشفقة والإحسان....ولا الكره والبغضاء...ولا التأفف والازدراء...
يريدون الآمان...الحنان...الاحترام ...التقدير...يؤسفني أن أرى الفتاة وصلت عمر 17 أو 18 وكذلك الشاب وهو لايعرف قول اسمه أو خدمة نفسهم مع العلــــــــــــم أنه يستطيع ولكن ثقافة من حوله جعلته يعيش على هامش الحياة...
وهناك أسر أفرح برقيهم في تعاملهم مع أبناءهم...
يوم الثلاثاء أقمت مجلس أمهات لمناقشة قضايا الفتيات..حضرت والدة ...؟؟..العمري وكانت الأم لاتتكلم ....الحقيقة أني حينما أحضرت الطالبة من الفصل وقلت لها والدتك حضرت...أعجبني كثيراً طريقة معاملتها مع والدتها...وكيف تتكلم مع والدتها بلغة الإشارة بكل احترام وذوق وأدب...وطريقة نظراتها لوالدتها لم تخجل من وضعها أمام الطالبات...أُجل وأحترم هذه الطالبة كثير وقد طلبت من إدارة المدرسة تكريمها وكل المعلمات أثنوا عليها في طريقة تعاملها مع والدتها ...مثل هؤلاء نفتخر بهم لم تقل والدتي من الصعب أن أدعوها سيرونها الطالبات والمعلمات لا..على العكس كانت بكل فخر والذي أعجبني حين حضورها قبلت رأس والدتها وكفها ...حفظها الله لوالدتها ورزقها برها إنه سميع مجيب الدعاء...
بقي علينا نحن أن نغير طريقة تفكيرنا وطريقة معاملتنا حتى نرقى ونرتقي بهم ..

تقبلوا فائق التقدير