![]() |
|
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
"إذا أفلس التاجر فهو يقلب في أوراقه القديمة"
. . ولأنني أدمنت الإفلاس أكثر من شرب القهوة السوداء والتبغ ، فقد احترفت التقليب في أوراقي القديمة ،، أوراق مهترئة رحلت الأيام الغابرة ببياضها .. و أخرى لم تصطبغ بلون الموت - الأصفر - بل اشتحت بلون أحرفها ، ومزاجها ، السوداوي ، غالبا .. ورقة تحمل ثرثرة مسائية .. و أخرى همهمات محمومة للهزيع الأخير من الليل .. و ثالثة تحمل هذيانا صباحي ! i((( الله يذكر اخونا الناجي الوحيد بالخير كم يحب الهذيان ، وكم كنا نتبادلة سوياً في قرية اغتيلت )))i . في الهزيع الأخير من الليل ، عندما يعلو شخير الشوارع والمباني ، فيشعر أحدنا وكأنه يملك هذه الأرض لوحده ، يروق له هذيانه عندها .. لن يأت من يقتحم عليه عزلته ، فيفض بكارة الوجوم من حوله .. على عكس ذلك تتملكني رغبة في الهذيان الصباحي ، من وقت لآخر ،، ترى ألرحلتي الصباحية (التي إعتدت ) وبما أرى بها من متناقضات قبل أن أصل إلى مقر كدحي ،، دور في ذلك ؟! قد يكون..... . . عدة حوادث مرورية أصادفها وأنا في طريقي إلى العمل . لا أدري مدى خطورة الإصابات فلم أعد ألتفت لتلك المناظر الإعتيادية التي أصبحت تشكل جزءا من روتيني اليومي في مدينة الطرق السريعة الجرباء ، والمركبات الأسرع والاجرب .. كل ما أفعله هو أن أبحث لي عن مخرج بين كوم المركبات والمشاة الذين تجمهروا حول المصابين فأغلقوا المنافذ ، لكي أواصل رحلتي إلى عملي بسلام ، ولا أنسى أن أسترق النظر- خلسة- هنا وهناك لأرى إن كان الأسعاف وصل أم بعد ، وكلي إنزعاج وألم إن لم أره قد وصل.. لايمنعني إستعجالي من أن أتساءل ،، ترى أسيسعفهم إن وصل ؟!! فمدينة تغص بأربعة مليون ساكن إلا قليلا ، أو ثلاثة مليون ورابعهم كلبهم ، وحادث مروري واحد كل ثلاث دقائق - بتفاؤل - لا يوجد بها في المقابل سوى مستشفيين عامين مهترئين كسيارتي القديمة التي لا أتذكر متى كانت أخر مرة أدرت بها محركها ! على جنبات الطريق ، وفي منتصفه أحيانا ، لا زال البصق مستمرا ، هنا وهناك ، ولا زلت أستنزف تلك الأكياس الصحية التي أحمل معي في السيارة - بطريقة تفوق إستنزاف المياه الجوفية في بلدي (لتخضير) الصحراء - لأتعامل مع ردات الفعل البيولوجية ، ولكي أحتوي ردة فعل معدتي الغاضبة . . . كثير من المراكز التجارية تقف على جانبي الطريق بشموخ ، بزجاجها الذي ينسخ من الشمس الآف الصور ليضفي حرارة إضافية على الجو ، ههه... مئات المراكز التجارية ، وتسعة وعشرون بالمائة نسبة بطالة ! مئات من المطاعم أيضا تأكل واجهاتها الأرصفة ، ههه... مئات المطاعم تلتهم رصيفا ، وجوع يلوك عظام الآف من الجوعى على رصيف مقابل ! متكرش ينتفخ على مقعد مركبة أكبر من بيتي الصغير بجانب الإشارة ، و طفل مسحت الشمس ملامحه يطلب العون عند إشارة أخرى ! . . شرطي المرور يتحرك قريبا منا ببلادة ، فلا يلتفت لجيش السيارات التي تتعدى الإشارة الحمراء ، وكان عمى الألوان قد أصابه ! . . سيارة الدفاع المدني تمر بجانب سيارة أحرقتها حرارة الشمس ، و عناء الكدح ، يحاول صاحبها عبثا أن يطفئها بقطرة ماء فلا يلتفت سائقها إليه ،، ربما لم يتلق إتصالا بهذا الشأن !!! أغض طرفي ، وإن لم أك من نمير ، فأدير المذياع لأستمع إلى ثرثرات مذيعة برنامج ، (صباااح الخييييير يا وطني) ! على ذكر الناجي الوحيد أراه غير متواجد علماً انه من دعاني لهذا المنتدى بعد ان تمت دعوتة من احد الاعضاء .. اتمنى ممن يعرف عنه أن يطمنا عليه . تحياتي ![]() "كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب"
" أنوريه دى بلزاك" |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قرب شهر الخير .. فيا باغي الخير ...اقبل | فراشة بني عمرو | المواضيع العامة والإخبارية | 9 | 07-16-2010 04:45 PM |
الخير كل الخير والحمدلله رب العالمين | سهيل الجنوبي | الأسهم السعودية | 5 | 03-14-2006 11:34 PM |