عند غروب شمس يومٍ ما..
بدأت افكر واحلم بدخول ارضٍ جميلة..
فيها كل ما تلذه النفس وتهواه..
واغمضت جفناي وبدأت احلم بأرض كانت اشبه ما تكون بالخيال..
قلت في نفسي ما هذه الارض الرائعة..
وترددت كثيرا وتريثت مليا..
وقلت لا بد ان ادخل هذه الارض..
وفعلا دخلت واذ بي في مكان لم اكن اتوقع دخوله..
ارض تسود فيها الراااحة..
وارض يطمئن لها الفؤاد..
وينشرح لها الخاطر..
فوددت انني اعرفها منذ مدة..
وليس من مجرد مئة واربع وعشرين يوما فقط..
واذ بي افاجئ ان اهلها ذوي نفوسٍ طيبة..
وذوي اخلاقٍ فاضلة..
وذوي ذوق رفيع..
قد تظنون بكلامي شيئا من المبالغة..
ولكن هذا ما احسسته يوم قدومي..
كنت اتمنى الا افيق من حلمي..
ولا افتح جفناي..
ولكنني اليوم افقت ولم يكن ذلك بمحض ارادتي..
ولكن نوائب الدهر اسكبت عليّ مائها..
وجرتني بانيابها وفذفت بي بعيدا بعيدا..
في بداية امري لم استسلم وحاولت جاهدا ان اعود طريقي..
الذي نفيت عنه..
فبدأت اركض واركض الى ان تداركني التعب..
والمّ بي كثرة النَصَب..
فحاولت مكابرا ان اصل باكرا..
الى مرادي ومبتغاي..
ولكن كما تروني الآن جاثيا على ركبتاي..
خرير القوى ضعيف الحيلة..
ولم اجد ما النفس تهواه..
وما العين تتمنى لقياه..
ولكن اعدكم النهوض مرة اخرى ابحث فيها عن مرادي..
والا اضيع طريقا منه الخير اتاني..
وارضا وضعت فيها جسدي وكياني..
[size=5](( الا وهي ارضكم يا اهل بني عمرو))..[/size]
فاسمحوا لي على ما وضعت من كلمات..
فاني اخرجها من صميم وجداني..