الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
المرور على بيت الحبايب !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة واقعية حدثت لصاحبها في مصر عام 1945م وسيتم التعليق عليها ان شاء الله بعد سرد احداثها فتابعوا معنا لصعوبة نطق كلمة ( فونو جراف) في تلك الايام البعيدة , كان أغلب المصريين يسمون هذه الآلة (مكنة) وكان بعضهم يدقق فيسميها (مكنة غٌنا ) يعني (غناء) .. وكان اليوم الذي يشتري فيه أحد المصريين (مكنة) يعتبر عيدا حقيقيا بالنسبة له ولاسرته ولجيرانه واصدقائه .. وكانت الفرحة تتلعلع بصدق في وجوه الجميع حين كانوا يتحلقون حول (المكنة ) ويسمعون أصوات : منيرة المهدية, وام كلثوم , ومحمد عبد الوهاب , وفريد الأطرش وغيرهم من المطربين , والمطربات ومنذ ان اشترى أبي لبيتنا ( فونوا جرافا ) أصبحنا محطا لأنظار الضيوف من الأقارب والجيران الذين كانوا يحضرون إلى بيتنا فرادى وجماعات , ليشاهدوا المكنة العجيبة ويندهشوا ... ويسمعوها وينبسطوا..! ونظرا لأني كنت قد حصلت في تلك الأيام على الابتدائية وعلى لقب ( أفندي ) بصفة رسمية , فقد توليت منذ البداية وبموافقة أبي أمر هذا (الفونوا جراف) الجديد من فتحه وغلقه وتدوير يده لملء الزمبلك , ووضع الأسطوانة التي يطلبها المستمعون على القرص ووضع السماعة ذات الأبرة على بداية الاسطوانة وتغيير الأبرة كلما ضعف الصوت او اخشوشن او خفرش..ّ! وعندما اشترى أبي اسطوانة ( مريت على بيت الحبايب ) لمحمد عبدالوهاب , حدث انبهار شامل لكل من سمعها لاول مرة سواء من أفراد أسرتنا , أو من الجيران , أو من الأصدقاء , الذين كان أبي يستضيفهم لسماع جرعة الطرب الرومانسية التي يصف بها عبد الوهاب تجربة (المرور على بيت الحبايب) في (عز الليل) .. لعل الحبايب يطلون عليه من غير ميعاد سابق.. وكم كانت دهشتي غامرة حين كنت أتفرس في تلك الوجوه الصامتة في خشوع وهي تملأ السمع والفؤاد بتلك الصورة الشعرية الرفيعة والموسيقى الجديدة العذبة وصوت عبد الوهاب المتدفق بالطرب والشباب وكانت رؤو س المستمعين تهتز طربا .. وكان البعض يغلقون عيونهم للتحليق في عالم الأحلام الخاصة حين تتخلل آذانهم كلمات الأغنية : والحقيقة أن هذه الأغنية كانت تتسرب خفية إلى وجداني الصغير الذي لا يتعدى عمره( إثنى عشر )عاما .. كما ان تدوير هذه الاسطوانة في المكنة ثلاث مرات يوميا على اقل تقدير , أتاح لي الاستماع باستغراق إلى موسيقاها وكلماتها حتى حفظتها عن ظهر قلب , نغمة نغمة وكلمة كلمة .. . وتجاوزت مرحلة الحفظ والاستماع إلى مرحلة الاقتناع والرغبة في التنفيذ .. لقد آمنت تماما بأن ( المرور على بيت الحبايب ليلا ) مثلما يحكي لنا عبد الوهاب , هو أعلى مراحل الحب عن بعد وهو مزيج رومانسي من قمم السعادة والوجد..! وعلى انغام الموسيقى الحزينة التي تختم الأغنية , نبض قلبي فجأة بطريقة لم اعهدها من قبل , وبرق في ذهني قرارا اتخذته على الفور : لابد أن امر على ( بيت الحبايب ليلا ) مثلما فعل عبد الوهاب ولابد من تطبيق الأغنية بطريقة عملية ! ولكن تنفيذ هذا القرار كان دونه مشاكل نعتبر من سابع المستحيلات .. لعل أولها وأهمها كيف سأتسلل من بيتي ليلا لأمر على ( بيت الحبايب ) في موعد مناسب .. ثم مشكلة أخرى وإن كانت أقل أهمية من المشكلة الأولى وهي أين يقع( بيت الحبايب ) الذي سأمر عليه .. بل ومن هم (الحبايب) الذين يسكنون في هذا البيت ..؟ وقبل أن افكر في المشاكل الأخرى التي تعترض عملية المرور على بيت الحبايب بطريقة عبد الوهاب .. وجدت نفسي اقول لا يهمك كل عقدة ولها حلال . . وعندئذ اصبحت المسألة في منتهى السهولة ...! تتبع
( اللهم احفظ بلادنا بحفظك )
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هدية الشتاء لـ (ست الحبايب ) | الأزدية | قسم الأسرة والمجتمع | 7 | 12-17-2010 01:59 PM |
فرقى الحبايب | جبل منعا | عطر الكلمات | 4 | 11-13-2009 02:06 PM |
أغلى الحبايب>>> | الموج الأزرق | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 8 | 10-31-2009 01:54 PM |
الى الحبايب مع التحية... | الجــرح | وسع صدرك | 4 | 02-07-2004 11:46 AM |
توي عرفت ان الهوى عند الحبايب له دوا | النمر | عطر الكلمات | 4 | 01-24-2004 10:36 PM |