12-22-2010, 11:12 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 21992 |
تاريخ التسجيل : Jun 2010 |
فترة الأقامة : 5263 يوم |
أخر زيارة : 11-15-2016 (08:36 PM) |
المشاركات :
35 [
+
]
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
ايُها الأحبه : طاب المقام .. فكان لي شرف الاقامة بينكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
أيُها الأحبه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد
( عندما أشرع في كتابة رسالة لمن أُحب فإن مدادي يُصبح قطرات من دمي . أسكبه ليُسطر لهُ أجمل عبارات الحُب والوفاء )
أيُها الاحبه : الشُكر أولاً لله ثم للمدير الفاضل \ ابو ريان حفظة الله .
ولكم أيها العاملون من إداريون ومشرفون ومراقبون وأعضاء ومشاهدي هذا المنتدى المُميز على كرم الضيافة وتفاعلكم مع مشاركاتي التي اثلجت صدري وشجعتني على التواصل والبقاء معكم . ( فانا فخور لأن جزءً من وقتكم يستقطع لقراءة ما اكتب ).
وأُقدم اعتذاري للجميع حيثُ اني مُقل بالرد لمرورهم على مشاركاتي وتعليقاتهم عليها في حينه . لا لشئ ( فانا مدينُ لمن سكب مداده لأجلي ) .لكن : لأنني دخلتُ منتداكم المميز دون أذن مسبق . ولأنهُ لايحق لي أخذ مساحة من صفحات منتداكم الرائع لسكب مدادي أكثر ممن يجب فأنا لازلتُ بحكم الضيف بالنسبة لكم . وأنتم كرماء .وعزائي في ذلك ان اسماءكم وتعليقاتكم محفوظة في خانة الذكريات الجميلة على الدوام . أنها سر سعادتي .والشكر موصول لشقائقنا : مصدر كل شي جميل في الوجود .فلولا فقدان ذلك العنصر الغالي لما تدفقت مشاعري ألماً وحُزناً . فمهما اشرقت شمس سعادتي فُهناك جانبٌ لايمكن إضاءته .هكذا قُدر لي . واعترف لكم أنني جاوزت حدود ضيافتي . لكن : عندما أحاول أن الملم أوراقي واهم بالرحيل ينتابني شعورٌ بالحُزن والأسئ . فيصبح في المحاجر دمعة وفي القلب اسئ .خُطاي تتعثر . أناملي ترتعش . وقلمي يرفضُ سكب مشاعري على الورق عندما أحاول تدوين عبارات الوداع .
يأبى الفراق . فأعدل عن قراري وأتريث . وبحكم أدب الضيافة سأقسو على نفسي وأحجر على قلمي وأهدر مدادي وأقتل مشاعري لأرحل وأتوه في حياة الغربة والألم .فيدركني الجفاف وينضب المعين واعيش بعيداً عن من لهم في القلب مكانه . إنهم أنتم ايها الاحبة . وأصبح في طيان النسيان . لم يبقى من ذكراي غير حروف مدادي .انها ارثي الوحيد . فما انا الا كطائر جريح . يأبي الآلم الا أن يقتله . أقامت بينكم لطيب معشركم وتضميداً للجراح . حين جنحت سفينتي على شواطئكم الدافئه . أحببتكم وطاب المقام . فكان لي شرف الاقامة بينكم . لأقضي أوقاتً سعيدة لاتُنسى كانت مصدر الهامي تدفق فيها فيض مشاعري فترجمتها الى كلمات لتفصح عن مافي داخلي , سطرتها على رمال شواطئكم الجميلة والتي ستبقى أجمل ذكرى في حياتي . كم تمنيت أن ابقى بينكم . فلدي الكثير . لكنني في الأساس رُبان سفينة معنيِ بإيصالها الى بر الأمان . فالمشوار طويل والأمواج عاتيه تحتاج الى ربان يقض واستشعار للمسؤلية والتنازل عن بعض الاهتمامات الخاصة احياناً . ( بلغة الإيثار) لأجل سلامة ركابها . فنجاتهم . نجاة ونجاح لي سيذكرونه مدى الحياة وأُحمد عليه . لأنها بالنسبة لي رحلة العمر التي بدأت منذ صُرت رباناً وعلي أن أواصل حتى النهاية .
أيها الأحبة ( ان أقسى لحظات الوداع تلك التي يتذكر فيها الانسان أن الذين احبهم واحبوه عن طريق المشاعر لم يروا بعضهم ابداً . لكن : ربما تجمعهم الاقدار يوماً وتكون السعادة الابدية . لكن : أين ومتى . كلكم يعرف ذلك فالبدعاء والعمل الصالح ورحمة رب العالمين يتحقق ذلك بإذن الله . قبل الابحار : لاتنسوني من صالح دعائكم وسامحوني فقد اثقلت عليكم .
شكري وتقديري للجميع
مُحبكم \ رافع الشيخي
|