مصافحة أولى

انطلاقة من هذه الزاوية والتي أعلم أنها أتت متأخرة
ولكني أحتجت أن أبقى طويلاً عند كلمة لو عدت للماضي ماذا سأكون فعلت أعلم أن لو ربما تصل بنا إلى حد الغلو لا لا فلا أقصد
لو التي يندرج معناها تحت هذا البند بل أقصد لو التي نحتاج إليها كثيراً لنصلح من ذواتنا...
//
ُُُُُُُُُُ

انصرمت الأيام وولت هاربة الشهور والسنين أن اليوم بمثابة انسلاخ وتجرد من كل مامضى ليس في استطاعتك أن تعيدها..ولاتعبث بها..حتى كلمة لو التي تفتح لك أوسع أبواب الشيطان لن تصنع أي أمر باستثناء تأملها طويلا والتفكير جيدا فيها ربما تستوقفنا الكثير من زلاتها من نجاحاتها وهذا بلا شك يدفعنا نحو التغير
تغير أنفسنا بين حين وحين يؤدي إلى معالجة السلبيات التي تكون في داخلنا
فاستمرارنا في العصيان يستلزم منا تجديد التوبة ومراجعة ذواتنا لمعرفة مانحن عليه
مع بداية هذا العام نرى العام الماضي رحل إلى غير رجعه ونحيبنا في ساحة الانتظار

إنما وجب عليك هذا العام

..أن تمضي قدماً نحو حياة أكثر ترتيباً ..أكثر التزاماً ..مافاتك في ماضيك لابد أن تزرعه في حاضرك..
الحياة عطاء..
الحياة رحمة
الحياة هبة

عندما تكون أحد أفراد هذه الحياة وجب عليك أن تشكر الله أن من عليك برحمته ولم تمت على معصية فتبادر بإصلاح نفسك وجعل همتك دوماً في العلا...الحياة عطاء فأنت مسلم تعيش مع أخوتك فتكونون كالجسد الواحد الجار للجار...والصغير يحترم الكبير...والكبير يحشى الله في كل أفعاله...الحياة هبة من الله أن منحك أياها ولم يمنحها غيرك فكم هم الذين غادرونا كانوا معنا العام الماضي ولم نراهم هذا العام..
هذه مصافحة لنا جميعاً نتصالح مع أنفسنا قبل كل شيء...
نعلم أن بقاءنا حيث نحن يعني أن لا أمل أن ننظر بأنفسنا ..يعني أن لانفع مننا فنحن لانفكر..ولانتدبر
لابد أن نبدأ التغيير نصل من قطعنا...ونسامح من أخطأ بحقنا...
هكذا المسلم الحق
أعلم يقيناً أننا سنمضي لتنقيذ هذه المصافحة والعمل بها

أتمنى للجميع سنة تحمل الأمل والفرح...والعمل الطيب ..والذكر الحسن

تقديري