عندما ترفع النساء رؤوسهن..

عندما ترفع النساء رؤوسهن..

حتماً .. هناك رجل قد حنى هـامته لـيـعــتــذر!!



الأنتثى .. المرأة .. كائن حي يتنفس ويشعر ويتألم ويمارس معظم الفعاليات الحيوية الي تمارسها الكائنات الحية الأخرى (( كالرجل مثلاً )).

ولكنها كائن حي استثنائي جداً ..

تشعر بطريقة مختلفة جداً ..

وتتألم بطريقة مختلفة جداً ..

كما أنها تتغطرس بطريقة مختلفة وغريبة جداً ..

تتحول جميع انكساراتها الي انتصارات بقدرة قادر..

تكون جنساً لطيفاً متى أرادت ..

وتتحول الى أخشن وأشرس مخلوقات الله متى أرادت ايضاً ..دون أن يكون هناك قوانين طبيعية او بشرية تحكم مثل هذة التحولات.. غير قانون الأنثى .. .. هذا القانون الذي لايخصها إلا هي وحدها دون سواها!!

وهي أكثر الكائنات الحية حباً للتملك والسيطرة وإن بدت ضعيفة على ممارسة مثل هذه الهيمنة ..ولكنها في الحقيقة لاتدخر جهداً في الحصول على الأشياء حتى لو كانت هذه الأشياء كائنات حية أخرى (( كالرجل مثلاً ))

ومن ثم تستأسد في المحافظة عليها .. ويجن جنونها عندما يتراءى لها أنها ستفقد شيئاً قد كان بين يديها ..

وهي اكثر الكائنات الحية تمسكناً حتى تتمكن , ومن ثم (( الله لايوريك ))

تنتصر لكبريائها عندما تتألق أنوثتها فتقول: (( يا أرض أنهدي ماعليك قدي )) ولن يكون هناك اجمل منها بالطبع !!

وتنتصر لكبريائها عندما تجبر المخلوقات الاخرى (( كالرجل مثلاً )) على الانحناء لها قسرأ .

بكل ماتملكه من القدرة على التحايل ..

وبكل ماتملكه من أنوثة..

وبكل ماتملكه من دموع ..

وبكل ماتملكه من جبروت..

ترفع رأسها عالياً .. عندما تجد انها قد تمكنت من إجبار رجل ما على أن يعتذر لها عن شي كان قد تسلط به على أنوثتها فأهانها ...هنا تصل الانثى إلى أقصى درجات الكبرياء والانتصار..



أهيـــن نفســـــــي لك بمــرضــــــاك ,,, واتبع هــواك بعسرهـــا عن هواهـــا

رجلي تيامن غصب كانك تيامنت ,,, وإن خذت باليسرى تياسر اخطاها
(*)

لاتصدقون كل من يقول بأن الأنثى أكثر عاطفة من الرجل ..

صدقوني هذا كذب ..

هذا افتراء..

هذا تزوير للحقائق ..تحاول بعض الإناث ترويجه للحصول على مزيد من الإنتصارات باستغلال جانب الأ نوثة والانكسار الذي يبدو على ملامحهن ..

والا فكيف يمكن للرجل أن يتخلى عن قوامته وكبريائه وهيمنته هكذا..للأنتى إلا اذا كانت تملك من الجبروت مايؤهلها للوصول به إلى هذه المرحلة من الرضوخ لها..

وأتقدم لك بقلبي في خضوع ,,, ضح به في هيكل الحب لهواك (**)


أرايتم .. إلى هذه الدرجة من التسليم ..وإلى هذه الدرجة يمكن أن يصل الرجل (( هذا الكائن المغلوب على أمره ))
أمام الأنثى التي تدعي الضعف وتدعي بأن لاحول لها ولاقوة أمام جبروت الرجل .. وهل يعقل هذا؟!!

الأنثى أكثر مخلوقات الله قدرة على المراوغة للوصول إلى أهدافها ..

يمكنها أن تضحي بالكثير من الوقت والجهد والحب والصبر والدمع حتى تحقق في نهاية المطاف غايتها الكبرى وهي الا نتصار على الرجل (( نصفها الآخر )) الذي لايرضيها أن ينتصر عليها مهما كان الأمر (( بلا أنوثه بلا بطيخ !! ))..

وعندما تنتصر لكم أن تتخيلوا ما يمكن أن يحدث ..

توك تقول إنك مع الشوق بلشان ,,, و ينك عن اول يومك اتقول عادي

ماأغفر الزله انــــا مثلك انســان ,,, لو مت ماحرّك فرقــــاك عنـــــــــادي (***)

هكذا ..لاتصدق متى ينكسر الرجل حتى تكشر عن أنيابها وتصبح نمره ..

لا تهمها دموعه ولا انكساره ..

ربما لأنه ليس من الجنس اللطيف وانكساره ودموعه لاتحمل نفس قوة تعبيرها .. ونعومة بكائها .. وضعف توسلها (( المصطنع في الغالب ..!! ))..

ونجد هناك من الرجال من يقر ضعفه وانهزامه للأسف أمام هذه القوة الخفية التي تملكها كل أنثى...

رغــم أنــــي اتحـــدى الظروف العســــــيرة ,,, وعــزمــــي يقهقر راسيـــــات الجبالـــــــــي

ذلّيــت نفســـي غصــــب.. مـــاهيــب خيره ,,, مــا فوق عـــــزّة نفســــــي إلا أنت غـالــــي (****)

ولاأخفيكم سراً أن هناك بعض الرجال الذين يحاولون جاهدين الانتصار على هذه القوة الأأنثوية الخارقة بأساليب عديدة قد يكون أوضحها هو الحرب العلنية بفرض سلطة الرجل وقوامته على الأنثى .. ولكن ليس على كل حال تكون النتيجة إيجابية ..

قسيــــت أكثر من اللازم بوجهه وأن غفل ونيت ,,, كما المجبر على جــرح الضنى لو كان مـــاوده (*****)

ألم أقل لكم .. إن الرجل أكثر عاطفة من الأنثى .. ألا تصدقوني؟!!

هاهو يكابر ولكنه منكسر ..

وهاهي تكابر ولكنها لاتنكسر أبداً .. أبداً لاتنكسر..

ومنين ماحاولت .. بالحيـــل خســـــــران ,,, اتعبت صوتـــك بالـــندا .. لاتنــــــــــادي

كل العتب مرفوض .. لو جيـــت ندمــان ,,, لا كنت انا مخطي .. ولا كنت بـــــــادي (******)

الرجل ينتهز أول فرصة ليعتذر لأنثاه عما أقترف من خطأ في حقها ..وينتهز أول فرصة ليسامحها عن خطأها في حقه (( إن اعتذرت !! ))..

لك حق تـــزعـــل ولك حق نرضيـــــك ,,, مـــا اقوى زعــل حبيب قلبــي وعينــي (*******)

الأنثى .. تنتهز أول فرصة لترفض اعتذار الرجل عن خطأ اقترفه في حقها ..

وتنتهز كل الفرص لتؤنبه وتنتقم لأنوثتها من رجولته (( حتى لو حنى هامته اعتذاراً ورضوخاً لأنوثتها الطاغية ..))

رفض جملة اعذاري رفض حجة المظلــوم ,,, سئم قولتــي له دايــــم ان الــوقت ظــالمنـــي (********)

... عجباً!!!!!!!!!






المصدر :- مجلة فواصل
العدد- (52) - سبتمبر 1998 م .




***********************************
**