قال الحكيم فيما رواه عن اليزيد ابن معاوية

احبتي انقل لكم هذه القصيدة كما سمعتها وكما رواها الاستاذ الدكتور / محمد العبار على النحو التالي :

الزمان (1400) هـ المكان الرياض

وقف الدكتور على المنبر وقد انهى مادته المقرره وقال هل تحفظون شي لليزيد ابن معاوية ابن ابي سفيان فقلنا بصوت واحد لا لا يا دكتور ..

فقال اسمعوا مني قصيدة لن تجدوها كما تسمعوها مني الا عند من تلقاها معي فلقد حفظناها مشافهة ،،، وكان صوته عذب فأنشد يقول ::

ألا فمـلئي كاسات خمـر وغن لي
بذكـــر ســــليما والــرباب فتنعم

وإياك ذكــــــــــــر العامرية إنني
أغــــــــــــار عليها من فم المتكلم

أغـــــــــــار عليها من أبيها وأمها
ومن حـاكت المسواك إذ حاك بالفم

أغـــــــار على أعطافها من ثيابها
إذا لبســــــــــــــــتها فوق جلد منعم

واحســـــــــــــد أقداح يقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع الشــــرب بالفم

فلا تقتلوهــــــــــا إن ظفرتم بقتلها
بلى اخبروهـــــــــا قبل موتي بمأتم

وقولوا لهـــــــا يا منية النفس إنني
قتيل الهــــواء والعشق أن كنت تعلم

بها حــــــكمة لقمان وصورة يوسف
ونغــــــــــــــــمة داود وعفة مريم

وبي ألام ذالنون ووحشـــــة يونس
وإلام يعقوب وحســــــــــرة ادم

فلمـــــــــــــا تقابلنا وجـدتُ بنانها
مخـــــــضبة تحكي عصارة عندم

فقلت لهـــــــا خضبتي الكف هكذا
يكون جزاء المستهـــــــــام المتيم

فقالت وأبدت في الحشاء حرق الجواء
إجابة من في القــــــــــــــول لم يتبرم

وعيشك ما هـــــــــــذا خضاب فعلته
فلا تكــــــــون بالزور والبهتان متهم

ولكنني لمــــــــــــــــــــا رايتك نائيا
وقـــــد كنت لي كفي وزندي ومعصم

بكيت دمـــــــــا يوم النوى فمسحته
بكفي وذاك الأثر مــــــــــن ذلك الدم

فلو قبل مبكاهـــــــــا بكيت صبابة
لكنت شفيت النفــــــــــس قبل التندم

ولـــــــــكن بكت قبلي فهيجني البكاء
مــــــــــــــــــكاءً وكان الفضل للمتقدم

هــــــــــــــــلالية العينين نجدية الحشاء
خــــــــــــــــــــفاجية الألحاظ طائية الفم

وممشوطة بالمســــــــك قد فاح نشجزها
بثغر كان الـــــــــــــــــــــــدر فيه منظم

تتيه عــــــــــــــــــلى الدنيا إذا هي أقبلت
وتزهو عــــــــــــــــلى البدر المنير فيظلم

فو الله لــــــــــولا الله والخوف والرجاء
لعـــــــــــــــــــانقتها بين الحطيم وزمزم

فإن حــــــــــــــــــــرم الله الزنا في كتابه
فلا حــــــــــــــــــــــرم التقبيل بالخد والفم

أحبتي اعلم إن هناك من غناها !!!! وزاد وانقص منها .... ولكن أرجو إن تقبلوها كما هي دون زيادة أو تعديل ،،، حتى تبقى الجوهرة كما وصلت .

وسلامتكم على الله

حكيم المنتدى