أختاااه لو سمحتي عطيني من وقتك دقائق فقط دقائق ....

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :

لن يكون كلامي معك من باب أفعلي كذا وكذا أوكوني كذا وكذا وإذا فعلتي كذا وكذا سيكون مصيرك الجنة اسأل الله أن يكون مصيري ومصيرك إليها وإذا فعلتي كذا وكذا سيكون مصيرك النار أُعيذك بالله منها بل سيكون كلامي معك هو مخاطبة لعقلك فأنت منبت الولد وأخت وزوجة وأم العظماء وأنت المدرسة التي يتخرج منها أسود المعارك والعلماء والنجباء والفضلاء أنت الأساس المتين الذي يقوم عليه مجد أمة وحضارة أمة وبك تسموأوتنحط الأمم ، لن أملي عليك شئ بل سأضع أمامك بضاعتان ولك وحدك قرار الاختيار نعم لك أنت فقط قرار الاختيار
البضاعة الأولى ( مكانتك وقيمتك كإمرأة عند الشعوب الأخرى من أنت بالنسبة لهم ؟! وما هي حقوقك لديهم ؟!! ) والبضاعة الثانية ( مكانتك وقيمتك كإمرأة في الإسلام من أنت بالنسبة له وما حقوقك التي كفلها لك ؟!! ) لا تتعجلي الحكم إقرئي بتأننٍ قارني وزني بميزان العقل يأيتها اللؤلؤة المكنونة والجوهرة الثمينة أعطي نفسك فرصة للتأمل والتفكير والتمحيص ثم أجيبي على بعض التساؤلات


إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة


إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة


من الأعلم بما يصلح للبشر رب البشر أم البشر أنفسهم ؟

هل تتوقعين أن يكون البشر أرحم وألطف بك من رب البشر؟

من الذي يُريد لك الخير في الدنيا والآخرة العلماء الربانيون والدعاة المصلحون أم العلمانيون والليبراليون المنافقون ؟

أيهما أفضل السعادة الوقتية ( إن كان هناك سعادة كما يزعمون ) أم السعادة الأبدية

أيهما أفضل المطالبة بحقوقك التي كفلها لك الإسلام أم بتلك الحقوق التي زينوها لك المنافقون والمنافقات ؟!! واعتبروها حقوقاً بينما هي في الحقيقة ..... أكملي أنت أختاااااااه

والآن وبعد أن قرئتي وقارنتي ثم أجبتي على التساؤلات بينك وبين نفسك الطاهرة العفيفة الشريفة ماذا وجدتي ؟

أي البضاعتين اشتريتي و قررتي إقتناءها وإلى الأبد ؟

لا تقولي قرارك ليكن ذلك بينك وبين ربك الذي يفرح بتوبة عبده وإن عظمت الذنوب وكثرت المعاصي

وأثقلت الأجساد الأوزار فهو الحليم الستار والعزير الغفار

فالإخلاص هو مفتاح قبول العمل وكما يقولون النية مطية ومن يرد الهداية بصدق يوفقه الله ويعينه

فقط يريد الله منك البد اية وقبلها العزيمة القوية على أن تكوني من عباده الصالحين المصلحين


أخيراً قبل أن تغلقي الصفحة إقرئي هذه الآيات الكريمات وخاصة ما تحته خط وأطلق العنان لعقلك الجبار ليتفكر ويتدبر ويغوص في أعماق معانيها ليكتشف الأسرار

لأني في نهاية هذا الجهد المتواضع جداً سأقول لك بشرى قالها بعض المفسرين رحمهم الله


{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97

{ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }الزمر35

قال بعض المفسرينرحمهم اللهفي تفسير هذه الآيات :

ينظر الله إلى أفضل عمل عمله المسلم في حياته كلها ثم يضربه في عدد سنين عمره ثم يُجزيه به

لا إله إلا الله ما أرحمه وما أجوده وما أكرمه وما أحلمه ومألطفه بعباده

أشهد أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في سبيله حتى أتاه اليقين