((إستقرارالعلاقة العاطفية))

أصبح الغالبية من البشر يحصرون إهتماماتهم بالمادة ويسعون ورائها من مكان إلى آخر بشكل بشع
وأصحبنا نراهم يسيرون وراء نزواتهم الخاصة بإسلوب مقزز.
والبعض باتوا يحبسون مشاعرهم ووعيهم تجاه ما يدرو حولهم في سجن ضيق.
وتحولت حياتنا شيئاً فشيئاً إلى حياة آلية روتينية جافة خالية بلا فرح
وقتلنا بأنفسنا أعظم وأكبر المشاعر الجميلة على الاطلاق (الشعور بوجود الحبيب والتوجه إليه)
وفي زحام الحياة فقدنا كيفية الوصول إلى منابع السعادة الحقيقية.
وفقدنا تركيبة الخلطة السرية الرائعة لهذه العلاقة العاطفية النبيلة.

العلاقة العاطفية هدف نبيل وغاية سامة يجب علينا الايمان والاعتراف بها والالتزام بقوانينها الأدبية.
وبالرغم من أنها علاقة معنوية غير ملموسة إلا أنها لها مقايسيها ومعاييرها المعنوية والأخلاقية الخاصة.
وعلى الانسان أن يكون مدركا واعيا لهذه الحقيقة.
وعليه أن يبذل أقصى ما في وسعه حتى يتمكن من الوصول إلى الأهداف المرجوة
(الاستقرار الروحي والذهني - الاستمتاع بالسعادة).

الاستقرار في العلاقة العاطفية أمر سهل ويمكن تحقيقه من خلال الترفع بآدميتنا عن الغايات المادية.
وبالابتعاد عن الغرائز الشهوانية، وبمساعدة نزعة الخير الكامنة فينا (مخافة الله)
واضعين الحياة بكل محتوياتها وكل ما فيها في المرحلة الدنيا.

وأخيرا لابد أن يكون عندنا الإستعداد الذاتي والنفسي للانتقال إلى عالم أسمى
وحياة أرقى في التعامل من خلال إحترام الأحبة لمشاعر بعضهم البعض
ومنح الثقة والاطمئان إلى الشخصية التي وقع عليها الاختيار لمشاطرته مشوار الحياة
بحلوها ومرها ووقوفهم جنبا إلى جنب في السراء والضراء.

موضوع قرأته ... واحببت مشاركتكم به ... تحياتي