ماذا بعد ؟! بقلمي : الزعـــيــــم

مدخل

لم أجد مدخلاً للموضوع أجمل من مقتطفات - انتقيتها - من معلقة الشاعر الجاهلي الشهير عمرو بن كلثوم و التي يقول فيها :

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنْ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا *** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينَـا
أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا *** تَضَعْضَعْنَا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِينَـا
مَتَى نَنْقُلْ إِلَى قَـوْمٍ رَحَانَـا *** يَكُونُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِينَــا
وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا *** وَنَحْنُ العَازِمُوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا *** وَنَحْنُ الآخِذُوْنَ لِمَـا رَضِيْنَـا
وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا *** وَكَانَ الأَيْسَرِيْـنَ بَنُـو أَبَيْنَـا
فَصَالُوا صَوْلَةً فِيْمَـنْ يَلِيْهِـمْ *** وَصُلْنَا صـَوْلَةً فِيْمَـنْ يَلِيْنَـا
كَأَنَّ سُيُوفَنَـا فِينَـا وَفِيهِـمْ *** مَخَارِيـقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيـنَـا
وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَـيِّ مِنَّـا *** وَشَذَّبْنَـا قَتَـادَةَ مَـنْ يَلِينَـا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً *** وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَـدِراً وَطِيْنَـا

لم يكن بالعنوان المثير فوز الزعيم الكبير و حصوله على بطوله , فنيله للبطولات أصبح من المسلمات و البديهيات التي أصبحت مع تعاقب السنون ( روتيناً ) مملاً لعشاقه و أنصاره و لسان حالهم بعد نهاية كل تتويج يقول ( ماذا بعد ؟! ) من البطولات !! نعم ماذا بعد يا كبير القوم (والحمد لله على هكذا حال ).. لقد أصابتك التخمة سيدي الزعيم ( اللهم لا حسد ) و خمسين بطوله في أعيُن كل الحاسدين ! الذين ما فتِؤا في نشر خزعبلاتهم و إختراع قصصهم الوهمية التي يصدقونها بلا وعي فهم كما قال المثل : ( يكذبون الكذبة و يصدقونها ) و لم تعد تلك الأكاذيب تنطلي على أحد عاقل ! فالتقنية تفضحهم و تُعري نواياهم و أكاذيبهم التي كانوا يمارسونها من أيام التلفزيون الأبيض و الأسود !! حتى أن إسطواناتهم العتيقة التي رددوها طويلاً لم تعد تسعفهم و لم يستطيعوا إختلاق الجديد منها في الحاضر الباهر لذلك الزعيم .. و لسان حال أولائك التعساء يقول ( ماذا بعد ؟! ) من الإسطوانات !!

الحكم الأجنبي مطلب غبي !!

بعد إنفراد زعيم القرن الآسيوي بالبطولات - عددياً - عن بقية الركب و الذين يكبرونه - سنياً فقط - (و هذا ما يغيضهم حقيقه ) فإبتكروا نظام المربع الذهبي للحد من الزحف البطولي لذلك الزعيم , و نجحوا نوعاً ما ذلك و ليس تماماً فقد شاركهم الزعيم في البطولات آنذاك .. و من ثم أعادوا نظام النقاط ( المتعارف عليه دولياً ) و عادت السطوة الهلالية على بطولة الكبار ( الدوري السعودي ) مع مناوشة بسيطة من نادي الاتحاد فحصد الزعيم بطولتين فيما حصل الاتحاد على بطولة العام المنصرم .. و المضحك المبكي في نفس الوقت أن بعض المتأزمين نفسياً يريدون بل و يطالبون بعودة المربع الذهبي !!

وهذا كله ليس محور حديثي , و النقطة التي أريد الوصول إليها هي مطالبتهم بالحكم الأجنبي و حصرهم كل أسباب تدهورهم في ( التحكيم ) فكان لهم ما أرادوا !

فحضر الحكم الأجنبي و لم يتغير الحال فما زال الهلال هو الهلال عال العال (بفضل الله ) و هُم في غيهم القديم مازالوا يشتكون من سطوة الزعيم !

وبالنظر سريعاً في العدد البطولي منذ حضور الحكم الأجنبي نجد التفوق للزعيم الآسيوي أرقاماً لا أحلاماً :

الهلال ( 10 بطولات ) , الشباب ( 6 بطولات ) , الاتحاد ( 3 بطولات ) . الأهلي ( بطولتين ) و أخيراً النصر ( بطوله ) ..

فالشكر كل الشكر للتعساء الأشقياء من أخوانهم الزعماء على مطالباتهم التي جعلت الزعيم يواصل حصد البطولات بعيداً عن صافرة الحكم المحلي التي ترهبها التصريحات !!

إنهم ينثرون الكوميديا للناس - لا بأس عليهم لا بأس - !!

طاح الهلال راح الهلال قام الهلال نام الهلال <--- هذه حالتهم من سنين لم يغيروها و لن يفعلوا .. لم يهتموا بأنفسهم و فريقهم بل تابعوا ذلك المارد علهم يجدون ما يبرد على كبودهم التي أحرقتها السنين العجاف و زعيماً تسبب لهم بالقحط و الجفاف .. و لا ألومهم فقد ترعرعوا و شبوا على كره الهلال ثم كره الهلال ثم حب الكيان !! تشربوا الحقد و الضغينه و يفاخرون بمقولات كبارهم الذين علموهم سحر ( الشتم ) و لم يتورعوا بقولها و تلقينها لصغارهم الذين يتبعونهم تحت ( سطوتين ) لن أذكرها حفاظاَ على المشاعر !! و في الوقت الذي يرون فيه مقولاتهم من باب ( الدعابة و عصير الطبقات !!! ) أتتهم الصفعة تلو الصفعة من أحد الكبار و الذي كون فريقاً عاصمياً كبيراً - ليكوّن مع الزعيم ديربي العاصمة الحقيقي - حيث تهجموا عليه كثيراً و قالوا بلا تورع ما لا يقال عن شخصه الكريم .. مع أنه في وجهة نظر الكثيرين - و أنا و احد منهم - بأنه (( فاكهة الكرة السعودية )) بلا منازع ..

عموماً أو كما يقال شعبياً : ( مالكم بالطويله ) , يالها من كوميديا ينثرونها يمنتاً و يسره من قديم الزمن للوقت الحاضر و لا مجال للحصر هنا ! و لكن لنبدأ من حيث إنتهوا في اليومين الفارطين ! فهم قد ملؤا الدنيا صخباً و ضجيجاً أو بمعنى أدق (( بكائيات )) و هم لا ناقة لهم و لا جمل و لا حتى تيس !!!! فكيف لو كان الأمر يعنيهم فياللهول ماذا كانوا هم فاعلون !!

أرادوا تعكير الأجواء و هم في ذلك واهمون فلدينا و لله الحمد ( الحصانة المطلقة ) من الكوميديا بل أقصد عفواً (التراجيديا ) التي يفتعلونها و يخترعونها و لا يهمنا سوى العقلاء من كل الأندية الذي يعرفون الصح من الغلط أما المغيبون عن الوعي فهم لا يهموننا في شيء بل شكراً لهم لنشرهم الإبتسامة في الأرجاء ..

الزعـــــيــــم دوت نــــــ كُـم ــــــص

* أجمل ما في البطولة الأخيرة أنها أتت بحضور سلطان الخير بعد عودته سالماً معافا إلى أرض الوطن فكان أجمل إستقبال من نجوم الزعيم و جمهوره لولي العهد في الشوط الثاني !

* الهلال عندما يحصد الألقاب العظيمة و يزداد رصيده البطولي من البطولات الكبيرة فإنه في الوقت نفسه يراعي المشاعر و لا يتوانى في صرف الزكاة سنوياً عن طريق التنازل عن كأس فيصل للأولمبي لمن كان في حاجته أكثر

* من المؤسف حقاً الحالة التي و صلت لها الساحة الرياضية في بني عمرو , فبعد أن كانت مضرباً للمثل في كثرة الكتاب المبدعين في وقت سابق أصبحت الآن مرتعاً خصباً لهواة القص و اللصق من المنتديات الرديئة !!

* أرادوا الضحك على الذقون و التذاكي فأحضروا ما يدينهم و يعري ثقافتهم الكروية المهترئة بسبب عوامل التعرية !! و لكن قوانين اللعبة هي من تصفعهم دوماً .

* حالة الهذيان و التخبط التي يعيشونها ليست طبيعية البتة ! فهي ظاهرة شعبية لديهم و تستحق أن تكون عنواناً لرسائل الماجستير و الدكتواره في علم النفس و الطب النفسي !

* لم تكن البطولة الأخيرة بالنسبة لنا سوى رقم نضيفه لنحصل على 50 بطوله و لكنها بالنسبه لهم كانت آخر مسمار يدق في نعشهم - رحمهم الله - !!

* الهلال السعودي يعدل مع الأربعة ( الفيصلي و النصر و نجران و الأهلي ) حيث تغلب عليهم بنفس النتيجة (2-1) في كل المباريات و هذا إنجاز غير مسبوق ( و عاش العدل ) يا زعيم

* أتمنى من الهلال عدم الطمع و ترك كأس خادم الحرمين الشريفين للبقية ليتنافسوا عليه .. و التركيز على بطولة آسيا فهي مطلب ضروري حيث حصد الهلال سابقاً 6 بطولات آسيويه توجته بلقب ( نادي القرن الآسيوي ) و نريد لزعماء المستقبل أن يفرحوا بلقب القرن القادم - بحول الله - كما فرح به هذا الجيل .

بقلمي : الزعــيـــــــم