رجال لاحاجة لنا بحياتهم...!!

بدأت حياتها بأحلام كثيرة تبغي أن تكون وتكون وتكون.....، قررت أن تجعل حياتها جنة خضراء...ما أجمل طموحاتها وهي متزينة بورود الأمل...تتلفع بحياء لم تشهده أنثى من قبل..وتسمو نفسها إلى كل خير...كتبت وصاياها لنفسها..أن تكون مطيعة مخلصة...أن تربي أولادها كما كانت تقول وتتحدث لساعات طويلة مع نفسها...لو سألتم زاويتها ..أو سرير نومها..أو دفاترها...أو تسريحتها لنطقت بالكثير...من بيت أشتهر بالأدب والأخلاق...بالحكمة والصبر..بالدين والحشمة...
حان وقت الفرح يا(....) زفت عروس...واعتلت قصرها..أضاءت الشموع.. وسارت على الطريق...

كل يوم ينسلخ حلم كانت تأمله....يموت ذابلاً وتطرحه الحقائق كما تجبر الشجر على إسقاط أوراقها في الخريف
كل يوم تحتبس أنفاسها...وتكفكف دمعها وتقول لربما هي عثرة وستستقيم قريباً خطوتي...!!
أخذت على عاتقها أن تصلح.. أن ترشد ... أن تقوم...
لكنها في كل مرة تهزم وتدخل الأحزان إلى مرماها فليست لاعبة جيدة كرفقاء السوء...وليست بارعة كشياطين الإنس..ولا جذابة كالسيجارة...ولا ولا ولا
فهي ليست بجيدة مملة لأنها مطيعة...غبية لأنها لا تعرف كيف تجعله يدفع الألف والألفين...
مرت الأيام وهي تتجرع المرار..
كيف تعود محملة بخيبة الآمال...؟
كلهم قالوا لم يشهد التاريخ بمثل زوجك ...لكنها اكتشفت زيف الحقيقة...فليس سوى جسد متحلل من كل القيم...
لا يقيم للحدود حداً ولا للأخلاق وزنا..؟
فكرت كثيراً كيف يقولون أن الرجل يمتلك حكمة أكثر من المرأة هل لو كان حكيماً كان تاركاً للصلاة...
أم ماذا...؟؟
كيف أعود ...؟؟
منكسرة ...
ضعيفة...
تائه ...
منصدمة...
أين صفاته التي عددتها والدته..
أين مدح والدي لأخلاقه...
سهر بالليل ونوم بالنهار..وأصبحت سيجارته الحبيبة...
يده تطيش هنا وهنا بالضرب بدون إحساس

يقولون المرأة والمرأة ...!!
مالها المرأة دعوها وشأنها
ينادون بأن تعيش بهمجية لكن لايقيمون ماامرهم الله باللين والرفق

يقول لها يوماً
الرجل يتزوج بمن شاء ويفعل ما يشاء وليست المرأة سوى خادمة للرجل ولأولاده!!!!!

متى يصحوا ذلك الرجل ومن على شاكلته...

لا تبغي حقوقاً ولا ناعقين ...
لاتبغي تحريراً ولا فكاك قيود
فليست مقيدة
فهل ياترى ماذا تريد الزوجة...!!

هذه بعض وقائع الفتيات حديثات العهد بالزواج ...

إحداهن تقول :
لم أتوقع يوماً أن هناك حقيقة مزيفة
صديقة مقربة زارتني تقول أن زوجها لم يعد يمثل شيء بالنسبة لها ..كل ماتعيشه من أجل ولدها فقط على أمل أن تحسن تربيته ويخدمها في كبرها فهي لا تستطيع أن تعود لوالدها وتثقل كاهله..
حاولت أن يعتدل لكن لافائدة
تقول يستقل الناس ..ويتشدق بهذا ويضحك على ذاك..رسائل مخزيه..وكلمات مؤلمة..بالرغم من أنه لم يتجاوز الأربعين ..تقول كل ما أخشاه أن يبتليه الله في ولده فأعمل جاهده على تقويم ابني وتعديل سلوكه الذي يتعلمه من والده..

لاحول ولاقوة إلا بالله..

أخرى تقول :
يدخن فيترك بعضها في الغرفة فبعض الأحيان أنشغل عنها ولا أرميها بعده مباشرة خوف على أبنائي فتقول جئت مره وإذا بإبني يقلد أباه وقد أمسك مما ترك والده في الغرفة وقد نبهته أكثر من مره فوبخته حتى بكى في قدوم والده صفعني وقال اشرب عشان تصير رجال....
بئس التربية والقدوة

مآسي كثيرة وتصرفات شعرت منه بالضجر ...ولولا إيماني باختلاف البشر لكرهت كل أب ورجل..لكنها رحمة من رب العباد أن لاسواسية بل يختلفون

أيها الأب :
أي جرم تفعله في حق أبنائك...وأي ظلم تقترفه في شأن أولادك

كيف تفرق البنت عن الولد وكلهم أبناءك
صديقة لي تقول في عائلتنا عيب أن نأكل نحن البنات معهم في سفرة وحدة وتقصد أخوتها الذكور ووالدها وأن من يفعل ذلك ليس برجل

عجبي أي عصر نعيش وأي جهل نتجرعه ولا نستسيغه...

بعض الأزواج يفتخر أنه يقوم بضرب زوجته ويفتخر بالبطولة التي يحققها في كسر شيئا من جسدها أو لطمها أو حتى إهانتها...

قريبة لي تقول كانوا ينقلون عفش بيتهم وبعد الترتيب والجهد المبذول تعشى أولادها عشاء خفيف وخلدوا للنوم و أحس زوجها بالجوع فقال أصنعي لنا كبسة وهو وقت متأخر من الليل قالت من الصعب أن نأكل وأبنائنا ناموا جياع
فذكر القصة لصديقه فقال لو قالت لي زوجتي هكذا لكنت أشبعتها ضرباً

يتفاخرون بأمور تافهة..

لا أقول أن الزوجات ملاك مقدس ولا منزل

ولــــــــكن :

كثر الحديث عن النساء والجدل حولهن...
في أمور الحجاب ...في أمور الدين ...في أمور السياقة السيارة..

هذه أمور من ثوابتنا لن نتخلى عنها ولن نتركها...

ولكن رفقاً بما ملكت أيمانكم أيها الرجال...!
إن لم تكن زوجاً صالحاً وأباً حنون ومربياً فاضلاً

فليس لنا حاجة في حياتك....!!

تقبلوا فائق التقدير