الإهداءات


العودة   منتديات بني عمرو > المنتديات الإسلامية > رياض الصالحين
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-23-2004, 12:07 AM
كاتب اسلامى قدير
سعد بن حسين غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 493
 تاريخ التسجيل : Sep 2003
 فترة الأقامة : 7732 يوم
 أخر زيارة : 11-26-2007 (09:20 PM)
 المشاركات : 600 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : سعد بن حسين is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
الماذا ؟يسخـرون منا !!ويلمـزوننا ، ويسلطـون ألسنتـهم عـلينا ؟؟




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قـال الـراوي وفـي نبرته تنضـح أحـزان قـلبه :
شكـوت إلى صــاحبي ما أسمــعـه مـرارا وفي أمـاكـن متفـرقة ، وأقـرأه أحـيانا :
يتسـاءل كـثير من الشـباب من الجـنسين في حــيرة …:
بعد أن هـدانا الله سبحـانه إلى الإقـبال عـليه ،
والالـتزام بهـدي نبيه صـلى الله عليه وسلم ..
نجـد أن الذين من حـولنا _ أقـرب الأقـرباء _
لا يشجـعـوننا علـى الالـتزام ، بل يصبحـون أعـداء لنا ، يسخـرون منا ،
ويلمـزوننا ، ويسلطـون ألسنتـهم عـلينا ..
فكـيف العمـل وسـط هـذه الأجـواء المـوبوءة التـي لا تعـين علـى الطـاعـة ؟
وهـل نستطيـع الاستمـرار والثبـات علـى الوجـه الـذي يريد الله ليرضـى عـنا ..
وتبسـم صـاحـبي وتلألأ وجـهه وهو يتمـتم بأدعـية كـثيرة
كـأنما يستمـطر أمـداد السمـاء يسـوقها الله إلى قـلبه لتفـيض على لسـانه ..
ثـم قــال :
أبقَ معـي قـليلا ... فكـما قـالوا بالمـثال يتضـح المقـال
أرأيت إلى بذرة صغـيرة جـدا صـالحـة للـزراعة ، لكـن السـيل جــرفها أمـامه بقـوة ،
وجـرف معـها أطـناناً من الحـصى ، والأقـذار ، والأخــشاب الصغـيرة ،
ونحـو هـذا كـثير..
وأخـذ يجـرف هـذه الأشـياء إلى بعـيد ، حـتى استقـرت أخـيرا ، وتجمعـت وتكـومت .
وانتهـى السـيل .. ثم جـفت مـياه بعـد فـترة ..وطلـعت الشمـس من جـديد..


السـؤال الآن :
مـا مصـير تلك البذرة الصغـيرة ، وقـد استقـرت فـي الأرض وحـولها كـل تلك الأقـذار ..؟!

قلـت في تلـقائية : أحسبـها ستنمـو لوجـود أشـعة الشـمـس ..
رغـم كـل تلك الأقـذار حـولها ..
فهـتف صـاحبي في فـرح : رائـع .. الله أكـبر .. أحـسنت .. مـا شـاء الله ..
ثم غمـرني بفـيض من ابتسـامته المتـلألئة وقـال :
إذن نلاحـظ أن هـذه البـذرة لـم تبالي بما حـولها رغـم أنها صـغيرة جـدا ..
ورغـم أن ما حـولها كـثير جـدا ، وربما متعـفن جدا !!!!!
لكـنها اهـتزت ونمت وربت ومـضت في طـريقها تشـق الأرض لتعلـو في الفضـاء ،
غـير مكتـرثة بأي شـيء ، ولا بأي معـوقات ... أليـس كـذلك ؟؟؟؟
وانتبـهت لـما يريده بهـذا المـثال فلـم أمـلك إلا أن أقـول :
سبحـان الله .. مـثالك رائـع .. رائـع جـدا ..
فتـح الله عـليك .. وحفـظك ورعـاك .
ضحـك صاحـبي ، وأثنـى علـى تنبهـي لمـا يريد .. ثم قـال :
ومـع هـذا سأسـألك : مـاذا نستفـيد من هـذا المـثال ؟؟
قـلت عـلى الفـور وفـي حـماس :
ان البـذرة الصــالحة .. أينمـا وجـدت ،. لا تفسـد ..
بل تستـمر في النمـو رغـم كـل شيء من حـولها ..؟؟
قـال صـاحبي : نعـم ,.. إنها تستمـر في النمـو ... رغم كـل شـيء يحـيط بها ..
طـيب هـل تعـرف أن التربيـة الإسـلامية قائمـة على هـذا المثال ؟؟؟؟
كـيف تصبح بذرة صـالحة …..
ثم حـيثما كـنت فـأنت قـادر على النمو مهـما كـانت الأجـواء من حـولك .. !!
لم أمـلك إلا أن أقـول في نشـوة وإعجـاب :
سبحـان الله. .. أكـررها وأمـد بها صـوتي .
قــال : نعـم .. والأمثـلة كـثيرة جدا جـدا على هذه القضـية ..
أول مـثال وأوضـح مثـال على الإطـلاق ..
هو محـمد ( وهـل مـثل محمد أحـد في العـالمين ؟؟ ) صـلى الله عليه وسلم
عندمـا بعث كـيف كانت الأجـواء من حـوله ؟؟؟؟
ليس هـناك بصـيص من ضـوء .. ولا بارقـة من أمـل …
ولا يد مسـاعدة ، ولا صـوت معـين …..أليس كـذلك ؟؟
هـنا وجـدت نفسـي أقـاطعه وأقـول :
صحـيح .. كـلامك .. ولكـن نبينا محـمدا صلى الله عليه وسلم ..
قـد ثبت الله قــلبه علـى الإيمــان .. ولا مجــال لـه لأن يهتــز أو يضعــف ..
في هـذا الحـالة لا نستطـيع مقـارنة أنفسـنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
أرجـو أن لا يكـون في كـلامي أي خـطأ

..
ابتسـم ابتسـامة عـريضة وقال :
وإن كـان على كـلامك هذا ملاحـظات عدة .............
لكـن لن أتعـرض لـها هـنا ..
حـتى لا نخـرج من موضـوعنا ........
لهـذا سأسـلم جـدلا لك بما تقـول
وسأضـرب لك عشـرات الأمثلة من حـياة أصحـابه الكـرام رضي الله عنهم ...
لا تقـل لي هـاهنا :
وهـؤلاء أصحـاب رسـول الله لا نستطـيع أن نكـون مثلـهم ..!!!!!!
قـلت وأنا أبتسـم : لا لـن أقـول هـذا ؟؟ وإلا سـأكون مكـابرا ..
قـال : أقـول لك : هـؤلاء بشـر مثلنا ..
لكـن إيمـانهم كـان رائعا .. وقـويا .. وراسـخا ....
نأخـذ مثلا شـابا صـغيرا ..... فتـي جـميل وسـيم ..
كـان المـال يجـري في يديه ... كـان منغمـس في النعـيم ....
كـان يلبـس أفخـر أنواع المـلابس..... كـان يتعـطر بأطـيب أنواع العطـور ..كـان .... وكـان .. وكـان ..
فلـما آمن .......... تغـيرت عليه الـدنيا مـن حــوله ....
هـاجت أمـه وماجـت ، وهـددت وتوعـدت ، وثـارت وأزبـدت ..
وكـذلك فعـل أهلـه جمـيعا به ،، وحـرموه حتـى من أبسـط ألـوان الحـياة ......بل سجـنوه ..... ضـربوه ..... عـلقوه من رجـليه .....قـيدوه
ولكـن البذرة الصـالحة عـرفت كـيف تصمـد في وجـه الأعـاصير ،
وتشـق لها طـريقا إلـى السـماء ..!
ذلك هو مصـعب بن عمـير رضي الله عنه
يعـني ........ لم تكـن الأجـواء التي حـوله فقـط لا تسـاعده على الاستقـامة ......كـلا .... بل إنـها تعـذبه لأنه استقـام .... وتحـاول إرغامـه على الانحـراف ..
فهـل يأس .... هـل أصـيب بالإحـباط........
هل فكـر أن يترك ما هـو عليه مجـاراة للجـو حـوله ..
هـل قــال : لا أستطيـع الاستمـرار ..!!
حـلاوة الإيمـان التي كـان يجـدها كـانت تجعـله اكـبر من هـذا كـله ..
تجعـله يستعـلي ويرفــرف ولا يبالـي بالعـذاب ينصـب عـيه ولا بألـوان من السخـرية تنهـال عليه ..
تجعـله شـامخا شمـوخ الجـبال الرواسـي .. لا يتأثر بالـرياح من حـوله
لم أمـلك إلا أن أعـيد وأكـرر : سبحـان الله …سبحــان الله ..
وواصـل صاحـبي حـديثه الشجـي :
بالعكـس تمـاماً ..... مـا زاده هـذا إلا صـلابة ....... وثبـاتاً ..... وقـبول للتحـدي ..
وكـان يعـلنها في وجـوه الجمـيع أنه مؤمـن بالله .. وأنه متجـه إلى الله ... أنه يحـب محـمدا صلى الله عليه وسلم....
وهكـذا ثبت ثبات الجـبال رغـم هـول العـذاب الذي أنزلـوه به ..
نظـرة من محمد عليه السلام تساوي الدنيا بمجموعـها
بل هــي فـوق ذلك ..
ولقـد قــالها أحــد الصحــابة حـين هــددها أهــله :
نظــرة من محمـد أحـب إليّ من الـدنيا ومـا فيها
وشـقت البـذرة طـريقها نحـو السمـاء تتحـدى ...........فـي شمـوخ ....
هذا مجـرد مـثال ....... والأمـثلة كـثيرة
فـأنت تستطـيع أن توطـن نفسك على هـذا المعنى ..
أنـك بذرة .....وأنك قـادر على الثـبات ....بل علـى النمـو أيضا ....
بل علـى شيء آخــر أكـبر من هـذا وأهم ..
نؤجـل هذه النقـطة ، ونواصـل ما كتنا فيه ..الذي أعـرفه أن مصعـباً
(( وأمـثاله ممـن تعرضـوا لمثل ما تعـرض له ، وثبتوا كـما ثبت))!
الـذي أعـرفه أن سبب مواقفـهم الرائعـة هذه أمـران ..


{{انتبه الآن وركـز معـي جـيدا :}}


الأول : أنهـم رأوا ( قـدوتهم ) وحـبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم
يثـبت ثبـاتا عجـيبا ..
لا أمـام أهـله فحسب ، وجـو عـائلته فقـط ..
بل رأوه يتحـدى الـدنيا كـل الـدنيا ، ولا يبالـي بما يواجـهه..
ولـم يقـولوا : هـذا رسـول ... هـذا نبي .. وأين نحـن منـه .!!؟
كـلا …… بل هـو قـدوة … وأسـوة .. ومـربي .. وعـلينا أن نقتفـي خـطاه
ألم يقـل الله عـز وجل ( لقـد كـان لكـم في رسـول الله أسـوة حـسنة )
قـلت في تلقـائية : نعـم والله
قـال : إذن فرسـول الله قـدوة لنا في كـل شيء ......
فـلا ينبغـي أن نسمـح للشيطـان أن يحـتال عـلينا ويوسـوس لنا بأن هـذا رسووووووووول
وأين نحـن مـنه ..... ونحـو هذه الإيحـاءات الشـيطانية
التـي يريد الشيطـان أن يخـذلنا عن طـريقها ..
علـينا أن نقتـدي به ( علـى قدر طـاقتنا ) إذن فهـم رأوه ثابتا شامخـا ..
فقـرروا أن يتعلـموا من هـذا الدرس ( العـملي ) واستفـادوا جـدا بهـذا الـدرس الرائـع ..
وكـلما فتـرت عـزيمة أحـدهم ذكر نفسـه بموقـف رسول الله في وجـه أعـاصير الـدنيا ... فثـبت .. وصـبر وصـابر ورابـط ..
ألا تلاحـظ أنني أعـدت الآن النقطـة التي تركـتها في بداية الحـوار ........!!
الأمـر الثاني الـذي أعـانهم :
هنـاك نصـوص كـثيرة في القـرآن والـسنة ...... تربي المسـلم علـى هذا المـعنى
أن يثبـت على الحـق مهـما كـانت الأجـواء من حـوله لا تسـاعده ..
تذكـرت الآن قضـية ذكـرها علمـاؤنا في هـذه النقـطة
قـالـوا ( وهـذا عجـيب ..... بل هـذا سيعـطيك شحـنة ثقة وعـزيمة )
قـالـوا أن أعـداد من النـاس في مكـة آمـنوا لسـبب غـريب .. أتعـرف مـا هـو ؟وتسـاءلت : مـا هـو أفـدني أفـادك الله ونفـع بك ؟
قـال : أنهـم كـانوا يرون بلالا وأمثـاله من الـذي ينهـال عليهم العـذاب ليل نهـار ،ومـع هـذا هـم ثابتون لا يتزحـزحون بل يجاهـرون بإيمانهـم
هـذا المـوقف دفـع هـؤلاء إلى التفكـير الجـدي في حـقيقة ما يحـمله هـؤلاء المعـذبون ؟؟؟؟
فوصـل بهم تفكـيرهم أن هـؤلاء لا يمكـن أن يتحمـلوا كـل هـذا
إلا لأنهـم علـى الحـق فكـان هـذا سـبب إيمـان كـثير مـنهم .. !!!!!!!!
مـاذا نستخـلص من هذه النقـطة قـبل أن نتجـاوزها ؟؟
حـين تثبت .. وتصـر على موقـفك ... ولا تبال بسـخرية السـاخرين .....
وتجـاهر بالحـق الـذي مـعك ،
وخـلال ذلك تحـسن فـن التعـامل مـع الآخـرين ......
فالمـرجـو والمتـوقع أن بعـضهم سيـدفعه موقفـك هـذا إلى التفكـير الجـاد ..
إلـى مـاذا ؟؟؟؟
قـلت بسـرعة وفي فـرح : فـي أنني علـى الحـق ........ صــح ..
ابتسـم وقـال : صحـيح بارك الله فـيك .. ورفـع قـدرك ..
وشـيئا فشـيئا ومـع الأيام سـتجد صـدى ثباتك علـى شخـص وربما أكـثر
وهكـذا تتسـع الـدائرة ، كـنت واحـدة ...... فـاصبح معـك آخـر ........
وهكـذا تنـداح الـدائرة وتتسـع ......
المـهم الثبـات والإصـرار على مواصـلة الطـريق
.......وعـدم مجـاراة القـوم في فـسادهم
##على افـتراض أن هـناك صـور من الفسـاد يقومـون بها ##
لأن مجـاراتهم فـي ذلك ستنسـف عـليك مـا تحـاول بناءه ..
أما بالنسـبة للنصـوص فهـي كـثيرة جدا ....
الله عـز وجل قـص على رسـوله وعلى أصحـابه وعلينا في القـرآن الكريم قصـص الأنبياء
وهـي قصـص كثيرة ، وكـيف ثبتوا ، وكـيف قاوموا .....
لمـاذا هـذه القصص؟؟
طـبعا لنتأسـى بهم ….. يعـني لنقتـدي بهم …….
يعـني لنتذكـر مواقفهـم الرائعـة تلك .. فتعـطينا شحـنة للثبات
قـلت في تلقـائية : صـدقت والله
قـال : انظـر مـثلا نوح عـليه السـلام ......
ألف سـنة إلا تسـعين عـاما (( 950 )) سـنة وهو يدعـو قـومه
ومع هذا لم يسـلم معه خـلال هذه السـنين الطـويلة كلـها إلا أربعـين إنسـان .....
وفـي رواية أقـل من هـذا العـدد !!!! لـم ييأس ... لـم يصـب بإحـباط ...
لم يقـل : ومـاذا أفعـل ؟؟
لم يداخـله شـك أبدا في أنه هـو على الحـق وكـل هـؤلاء القـوم من حـوله على الباطـل لـم يكـترث لسخــريتهم منه .. ولا لاستـهزائهم به ..
مـا أروع هـذا الـدرس .... ومنه استفـاد رسـول الله صلى الله عليه وسلم
وهكـذا بقية الأنبيـاء علـيهم السـلام : استعـرض الليلة قصـة موسى مثـلا .....ومـاذا واجـه ، وكيـف واجـه ، وكـيف صبر .. الخ ..
تر العـجب العجـاب والآن ما خـلاصة درس اليـوم ..؟
قلـت في فـرح : ضـرورة الثبات علـى الحـق .. والإصـرار على السـير مـادمـت على حـق ..
ولا أهـتم بما اسمـعه من حـولي من سخـرية أو استهـزاء أو نحـو هـذا
قـال : بارك الله فـيك وفي فهـمك .. ويبقـى عـليك الآن العـمل ...
أن تستعـين بالله وتمضـي في طـريقك لا تبالي بشـيء
إلا بتحـصيل مرضـاة الله عـليك..
واعـلم أني اليـوم في هـذا الـدرس إنما أعـطيتك خـطوطا رئيـسية
وعلـى ضـوئها قـس .. وستجـد مئـات الشـواهد من القـديم والحـديث
وإذا كـتب الله لـنا لقـاء قـد أسـوق إلـيك شـواهد كـثيرة تعـينك في الطـريق وهـذا وبالله التوفـيق ومـنه العـون..
محبكم سعد



 توقيع : سعد بن حسين

ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ


لاتنسونا من صالح دعاكم

محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً



آخر تعديل سعد بن حسين يوم 01-23-2004 في 12:09 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الماذا؟ ذكر اسم الغراب في القران الكريم المهاجرالجنوبي المجتمع المسلم والفتاوى 4 06-17-2010 12:48 PM


الساعة الآن 11:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir