مااشتدت الا فرجت ..

قال تعالى: (( سيجعل الله بعد عسر يسرا)) سورة الطلاق : آيه رقم 7
وقال تعالى: (( هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الوليّ الحميد)) سورة الشورى : آيه رقم 28
كما قال تعالى: (( حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجّى من نشاء)) سورة يوسف : آيه رقم 110
ويروى عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (( لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه )) وقال عليه الصلاة والسلام: ((عند تناهي الشدة يكون الفرج ، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء)) وروى علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (( افضل عبادة أمتي انتظارها فرج الله تعالى)) وروى الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما أنزل الله قوله: (( فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا)) قال: (( أبشروا فلن يغلب عسر يسرين))..وقد قال أبو احاتم:
اذا اشتملت على البؤس القلوب وضاقت بما به الصدر الرحيب
وأوطـنت المكــاره واطـمأنت وأرست في مكامــنها الخطــــوب
ولم تر لانكشاف الضر وجها ولا أغنـــــى بحيلتـــــه الا ريــــب
اتاك على قنوط منك غـــــوث يمنّ به اللطـــــــــــيف المستجب
وقال آخر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتــى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكان يظنها لا تفـــرج
وقال آخر:
فلا تجزعن اذا أظلم الدهر مرة فان اعتكار الليل يؤذن بالفجر
وقال آخر:
عسى الهم الذي أمسيت فيه يكون وراءه فــرج قريب
فيأمن خائف ويغاث عــان ويأتي اهله النائي الغـريب
وقال آخر:
تصبر ايها العبد اللبيــــب لعلك بعد صبرك ما تخيب
وكل الحادثات اذا تناهت يكون وراءها فرج قريــب
وقال آخر:
لئن صدع البين المشتت شمــــلنا فللبين حكم في الجمــوع صدوع
وللنجم من بعد الرجوع استقامة وللشمس من بعد الغروب طلـوع
وان نعمة زالت عن الحر وانقـ ضت فان لها بعد الزوال رجــــوع
فكن واثقاً بالله واصبر لحـكمه فان زوال الشـــر عنك ســـــــــريع

المصدر: الجزء الثاني من كتاب ((المستطرف في كل فن مستظرف)) لشهاب الدين الأبشيهي.

وختاماً أسال الله العلي القدير ان يمنّ على أمتنا الاسلاميه بفرج من عنده لهذه الشدة التي تعيشها الأمه..وان يرزقنا الصبر وحسن التدبير والعمل فهو ولي ذلك والقادر عليه..