الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-12-2009, 11:23 AM
مركز تحميل الصور
الموج الأزرق غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 21285
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 فترة الأقامة : 5549 يوم
 أخر زيارة : 11-25-2010 (05:38 PM)
 المشاركات : 1,076 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : الموج الأزرق is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
هيا بنا نتفاءل



هيا بنا نتفاءل



عبد الله بن سعيد آل يعن الله


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد :

فالحياة تحمل في طياتها زخم كبير من المصاعب والمتاعب ، فتارة تجعل الإنسان في زنزانة الهموم والغموم ، يصول ويجول فيها بنفسية متعبة ، وآمال محطمة ، وتفكير ممزق ، حتى يجني من ذلك الشقاء واليأس والإحباط .

ينبغي على المؤمن أن يوقن بأن حال المشقة والتعب والآلام والمصائب أمر طبيعي في حياة الإنسان ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) يقول القرطبي رحمه الله في تفسيره :قال علماؤنا : ( أول ما يكابد الإنسان قطع سرته , ثم يكابد الضيق والتعب , ثم يكابد الارتضاع , ولو فاته لضاع , ثم يكابد نبت أسنانه , وتحرك لسانه , ثم يكابد الفطام , الذي هو أشد من اللطام , ثم يكابد الختان , والأوجاع والأحزان , ثم يكابد المعلم وصولته , والمؤدب وسياسته , والأستاذ وهيبته , ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه , ثم يكابد شغل الأولاد , والخدم والأجناد , ثم يكابد شغل الدور , وبناء القصور , ثم الكبر والهرم , وضعف الركبة والقدم , في مصائب يكثر تعدادها , ونوائب يطول إيرادها , من صداع الرأس , ووجع الأضراس , ورمد العين , وغم الدين , ووجع السن , وألم الأذن . ويكابد محنا في المال والنفس , مثل الضرب والحبس , ولا يمضي عليه يوم إلا يقاسي فيه شدة , ولا يكابد إلا مشقة , ثم الموت بعد ذلك كله , ثم مساءلة الملك , وضغطة القبر وظلمته ثم البعث والعرض على الله , إلى أن يستقر به القرار , إما في الجنة وإما في النار) ومع تنوع الآهات والزفرات والمتاعب ، يظل التفاؤل له رونقا من نوع آخر - يكفي بأنه يزرع الأمل - يكفي بأنه يعمق الثقة في النفس ~ يكفي بأنه يدفع للنشاط والعمل - .
إن أعظم أمر في التفاؤل هو حسن الظن بالله والتوكل عليه ، فذلك باعث على أن وراء المحنة والمصيبة فرج قريب ، و يسر رهيب ، و أجر كبير ، فإذا أوكل الإنسان نفسه لربه ، واتسم بالرضا على القضاء ، وتحلى بالصبر ، وتسلح بالدعاء ، فإن ذلك يقود لحالة نفسية إيجابية تقاوم أحزان الحياة وآهاتها ، وتدكدك جبال اليأس وقشورها .
مهما أظلمت عليك الدروب فحدث نفسك على التفاؤل ، فإن ذلك أجمل حديث للنفس في ظل الظروف والمصائب ، وليكن هذا الحديث موضوعيا بحيث لا يُبنى على نتائج مثالية ، فيكفي من حديث النفس بالتفاؤل الراحة والسعادة والأنس ، ولو حصلت النتيجة المرجوة ، كان لذلك لذة لا يطعمها اليائسين المحبطين .

ما أجمل التفاؤل في زمن الشدائد

فهو يحيى الآمال في جوف الآلام ، ويسكب طعم لذة الفرج بعد ظمأ التعب والأرق ، ويعيد الحياة المشرقة والإبتسامة الناصعة .

إذا ً ارفع شعار " أنا متفائل "

حينئذ نقول :

وداعا للحزن " وداعا للأسى " وداعا للألم " وداعا لليأس فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .



استودعكم الله
~ ومضة ~
*أحط نفسك بالمتفائلين*


منقول كما هو.



 توقيع : الموج الأزرق


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمل وتفاءل سد الوادي الصوتيات والمرئيات الإسلامية وأناشيد الأطفال 10 11-23-2012 12:32 PM


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir